in

آلام الدورة الشهرية: 7 أسباب مفاجئة و5 حلول سريعة لتخفيفها

Spread the love

آلام الدورة الشهرية (عسر الطمث) هي آلام نابضة أو تشنجية في أسفل البطن. تعاني العديد من النساء من تقلصات الدورة الشهرية قبل وأثناء فترة الحيض. بالنسبة لبعض النساء، تكون هذه التقلصات مجرد إزعاج خفيف، بينما قد تصل شدتها لدى أخريات إلى حد التأثير على الأنشطة اليومية لعدة أيام كل شهر. قد تؤدي بعض الحالات الصحية، مثل الانتباذ البطاني الرحمي أو الأورام الليفية الرحمية، إلى زيادة شدة تقلصات الدورة الشهرية، مما يجعل علاج السبب الأساسي ضروريًا لتخفيف الألم. أما التقلصات غير المرتبطة بحالات مرضية، فعادةً ما تصبح أقل حدة مع التقدم في العمر، كما أنها غالبًا ما تتحسن بعد الولادة.

آلام الدورة الشهرية

ما هي آلام الدورة الشهرية (Menstrual Cramps) ؟

آلام الدورة الشهرية، أو ما يُعرف طبيًا باسم عُسر الطمث، هي تقلصات مؤلمة تحدث في أسفل البطن قبل أو أثناء فترة الحيض. تختلف حدة هذه الآلام من امرأة لأخرى، فقد تكون خفيفة وغير مزعجة، أو شديدة تعيق القيام بالأنشطة اليومية. بالإضافة إلى التقلصات، قد تظهر أعراض أخرى مثل الغثيان، والإرهاق، والإسهال. غالبًا ما تبدأ تقلصات الدورة في اليوم الذي يسبق نزولها أو في يومها الأول، وتختفي الأعراض لدى معظم الأشخاص خلال يومين إلى ثلاثة أيام.

اقرأ أيضا: تكيسات المبيض وأضرارها وكيفية علاجها.

أنواع آلام الدورة الشهرية وأسبابها

تُصنَّف أنواع آلام الدورة الشهرية، المعروفة أيضًا باسم عسر الطمث، إلى نوعين رئيسيين:

1. عسر الطمث الأولي (Primary Dysmenorrhea):

يحدث عند الفتيات والنساء دون وجود مشكلات صحية واضحة. يبدأ قبل الدورة بيوم أو يومين ويستمر لبضعة أيام. يكون الألم في أسفل البطن أو الظهر وقد يكون مصحوبًا بالغثيان أو الصداع. يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا بين الفتيات المراهقات والشابات، وغالبًا ما تقل شدته مع التقدم في العمر أو بعد الولادة الأولى.

الأسباب: يحدث نتيجة تقلصات الرحم أثناء التخلص من بطانته خلال فترة الحيض. يعود السبب الرئيسي إلى ارتفاع مستوى البروستاغلاندين (prostaglandin)، وهو هرمون يسبب تقلصات قوية في الرحم تؤدي إلى الشعور بالألم.

2. عسر الطمث الثانوي (Secondary Dysmenorrhea):

نتج هذا النوع عن مشكلات صحية في الجهاز التناسلي، ومن أبرز أسبابه:

  • بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis): يحدث عندما تنمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم، مما يؤدي إلى آلام حادة أثناء الحيض.
  • الأورام الليفية الرحمية (Uterine Fibroids): أورام غير سرطانية تنمو في الرحم وتزيد من شدة التقلصات.
  • الالتهابات الحوضية (Pelvic Inflammatory Disease – PID): عدوى بكتيرية تصيب الأعضاء التناسلية وتسبب التهابات وألمًا مزمنًا.
  • العضال الغدي الرحمي (Adenomyosis): اختراق أنسجة بطانة الرحم لجدار الرحم العضلي، مما يؤدي إلى نزيف غزير وآلام شديدة.
  • استخدام اللولب الرحمي: قد يؤدي اللولب النحاسي إلى زيادة التقلصات عند بعض النساء، مما يزيد من الشعور بالألم أثناء الدورة الشهرية.

اقرأ أيضا: متلازمة الأيض (metabolic syndrome).

آلام الدورة الشهرية دون نزولها: الأسباب المحتملة ومتى يجب القلق؟

قد تكون آلام الدورة الشهرية دون نزولها طبيعيًا أحيانًا، لكنه قد يشير أيضًا إلى مشكلة صحية، ومن أسبابه:

  • الحمل: قد يشبه ألم انغراس البويضة ألم الدورة، ويصاحبه تأخرها مع أعراض مثل الغثيان.
  • التوتر: يؤثر على الهرمونات، مما يسبب اضطراب الدورة وظهور الألم.
  • تكيس المبايض: يسبب عدم انتظام الدورة مع ألم البطن وزيادة الوزن.
  • التغيرات الهرمونية: تحدث عند البلوغ أو قبل انقطاع الطمث وتسبب ألماً دون نزول الدورة.
  • التهابات الحوض: قد تؤدي إلى ألم بالحوض مع إفرازات غير طبيعية.
  • فقدان الوزن أو التمارين المفرطة: تؤثر على إنتاج الهرمونات وتؤدي لاضطراب الدورة.
  • وسائل منع الحمل الهرمونية: قد تؤدي إلى تغييرات في الدورة مع استمرار الألم.

أسباب آلام الدورة الشهرية للمتزوجات

هناك عدة أسباب لآلام الدورة الشهرية للمتزوجات، والاستشارة الطبية ضرورية عند زيادة شدة الألم بعد الزواج، وهذه الأسباب هي:

1. التغيرات الهرمونية: اضطراب مستويات الهرمونات أو تأثير وسائل منع الحمل.

2. العلاقة الزوجية: قد تؤثر على انتظام الدورة أو تزيد الألم بسبب تحفيز الرحم أو العدوى.

3. حالات طبية: مثل بطانة الرحم المهاجرة، الأورام الليفية، أو التهاب الحوض المزمن.

4. نمط الحياة: التوتر، قلة النشاط البدني، أو نظام غذائي غير صحي قد يزيد الألم.

كيف تحدث آلام الدورة الشهرية؟

تحدث آلام الدورة الشهرية بسبب تقلصات الرحم الناتجة عن ارتفاع مستويات البروستاغلاندينات (prostaglandins)، التي تحفز التقلصات لطرد بطانة الرحم. يسبب ذلك تضييق الأوعية الدموية، مما يقلل الأكسجين ويزيد الألم. كما قد تؤدي الالتهابات أو الاضطرابات الهرمونية إلى تفاقم الأعراض.

أعراض آلام الدورة الشهرية

تختلف أعراض آلام الدورة الشهرية من شخصية لأخرى، ولكنها غالبًا ما تشمل:

الأعراض الشائعة:

  • ألم في أسفل البطن، يتراوح بين الخفيف والشديد.
  • تقلصات وتشنجات في البطن.
  • ألم يمتد إلى أسفل الظهر والفخذين.

أعراض أخرى محتملة:

  • الغثيان أو القيء.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • الصداع.
  • الدوخة أو الشعور بالإغماء.
  • التعرق المفرط.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الانتفاخ واحتباس السوائل.
  • تقلبات المزاج والشعور بالتوتر.

في حال كانت الأعراض شديدة أو تؤثر على الحياة اليومية، يُنصح باستشارة الطبيب لتقييم الحالة والحصول على العلاج المناسب.

علاج آلام الدورة الشهرية

يمكن تخفيف آلام الدورة الشهرية من خلال عدة طرق، تشمل العلاجات المنزلية مثل وضع الكمادات الدافئة على أسفل البطن، وشرب الأعشاب المهدئة كالقرفة والزنجبيل، إضافةً إلى ممارسة الرياضة الخفيفة والتدليك بزيوت طبيعية، وتغيير نمط الحياة. كما يمكن استخدام المسكنات، وفي بعض الحالات قد يوصي الطبيب بحبوب منع الحمل الهرمونية. كل ذلك يساعد على تخفيف الأعراض. وإذا كان الألم شديدًا أو مستمرًا، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب.

اقرأ أيضا: تعرف على 3 بذور طبيعية وفوائدها الصحية للجسم.

العلاجات المنزلية لآلام الدورة الشهرية 

هناك عدة علاجات منزلية لتخفيف آلام الدورة الشهرية، وتشمل:

  • الكمادات الدافئة: وضع وسادة حرارية أو زجاجة ماء دافئة على أسفل البطن يساعد في تخفيف التشنجات.
  • شرب الأعشاب المهدئة: مثل الزنجبيل، القرفة، والبابونج، التي تساعد على استرخاء العضلات وتقليل الألم.
  • ممارسة التمارين الرياضية: مثل المشي أو اليوغا، حيث تساعد في تحسين تدفق الدم وتقليل التشنجات.
  • التدليك: تدليك أسفل البطن باستخدام زيوت طبيعية مثل زيت اللافندر قد يخفف من التشنجات.

المسكنات وعلاج آلام الدورة الشهرية 

يعد استخدام المسكنات لتقليل الألم عند نزولها عادةً حلا سريعا لهذا الألم، ومسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول يمكن أن تخفف من الألم والتشنجات.

ولكن استخدام المسكنات للضرورة القصوى ولا تستخدم باستمرار لكي لا تحدث ضرراً للكلى على المدى البعيد. 

أدوية أخرى:

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بأدوية مضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs). وحبوب منع الحمل الهرمونية التي قد تساعد في تقليل حدة الألم عند بعض النساء.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا استمرت آلام الدورة الشهرية لمدة تزيد عن أسبوع دون نزولها، أو كانت مصحوبة بأعراض مثل نزيف غير طبيعي، أو إفرازات غريبة، أو ألم حاد في الحوض، فمن الضروري مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من السبب والحصول على العلاج المناسب.

اقرأ أيضا: نمط الحياة المتوازن: حقائق علمية حول النظام الغذائي والرياضة نحو صحة أفضل.

طرق الوقاية وتغير نمط الحياة لتخفيف آلام الدورة الشهرية

 يعد تغير نمط الحياة من الأساليب الصحية للوقاية ومن العادات الصحية التي تساعد علي تخفيف الألم، وذلك عن طريق:

  • تقليل تناول الكافيين والملح والأطعمة الدهنية، لأنها قد تزيد من الانتفاخ والتشنجات.
  • شرب الماء بكميات كافية لتجنب احتباس السوائل.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق لتقليل التوتر الذي قد يزيد من شدة الألم.

يجب اتباع هذه النصائح لتخفيف آلام الدورة الشهرية، وإذا لم تتحسن الأعراض مع العلاجات المنزلية وسبل الوقاية، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على تقييم شامل.

المصادر

1.https://www.medicalnewstoday.com/articles/157333#treatment

2.https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4148-dysmenorrhea

3.https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/menstrual-cramps/symptoms-causes/syc-20374938

5.https://www.medicalnewstoday.com/articles/157333#symptoms

6.https://www.webmd.com/women/menstrual-cramps

7.https://www.healthline.com/health/severe-menstrual-cramps

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

إصابات الأسنان والإسعافات الأولية: خطوات ضرورية لحماية الفم

تليف الكبد و4 طرق للعلاج