الانفلونزا هي مرض معد يصيب أجزاء من الجهاز التنفسي مثل الأنف، والحلق، والحنجرة، والرئتين، ويسبب أعراضا إما أن تكون أعراضا بسيطة أو تكون أعراضا شديدة قد تتطلب البقاء في المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، والعلاج المناسب.
يصيب هذا المرض الجهاز التنفسي بسبب فيروس يعرف بفيروس الإنفلونزا، وهو فيروس سريع الانتشار، خصوصا بفترة أشهر الشتاء، لذلك لا بد من أخذ الحيطة والحذر عند وجود شخص مصاب بالإنفلونزا، والحفاظ على النظافة العامة، والالتزام بالتباعد بين الأشخاص.
اقرأ أيضا: الأمراض المعدية infectious diseases
أسباب الانفلونزا
تحدث الإصابة بالإنفلونزا بسبب فيروسات الإنفلونزا المتعددة الأنواع، وهي تنتقل من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المتناثر من الشخص المصاب عند التحدث، أو العطس والسعال، أو عند لمس سطح ملوث بالفيروسات ووضع اليدين على العينين أو الأنف والفم.
عوامل الخطورة
تزيد فرص الإصابة بالإنفلونزا عند بعض الأشخاص عن غيرهم بناءً على عوامل متعددة منها:
- إذا كان الشخص مصابا بمرض الربو أو أي مرض مزمن آخر بالجهاز التنفسي.
- الإصابة بالأمراض المزمنة مثل: أمراض القلب، وأمراض الدم، وأمراض الكبد والكلى وغيرها.
- الإصابة بمرض السكري.
- ضعف جهاز المناعة عند الشخص.
- السمنة.
- الحمل، حيث تكون نسبة الإصابة عند الحوامل أعلى مقارنة بنسبة الإصابة عند غير الحوامل.
- العمر، فتزداد نسب الإصابة عند الأطفال وكبار السن مقارنةً ببقية الفئات العمرية.
- التدخين.
اقرأ أيضا: غيبوبة السكري: كيف تحمي نفسك من هذا الخطر المفاجئ؟
أعراض الانفلونزا
تُغير فيروسات الإنفلونزا نفسها باستمرار وتظهر لها سلالات جديدة، لذلك إذا تمت الإصابة بها فإن جهاز المناعة بالجسم يكون أجساما مضادة لها، وفي المرة القادمة عند الإصابة بها قد يغير الفيروس نفسه، فيسبب أعراضا جديدة قد تكون مشابهة لأعراض الإصابة السابقة أو تكون مختلفة، ولكنها تكون أخف حدة، ومن أشهر أعراض مرض الإنفلونزا:
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
- الرعشة والرجفان.
- الصداع، وآلام الرأس.
- الآم الحلق.
- التعب والإرهاق.
- السعال المستمر.
- سيلان واحتقان الأنف.
- الغثيان والإسهال وخصوصا عند الأطفال.
كم من الوقت تستمر أعراض الانفلونزا؟
في أغلب الحالات تختفي أعراض مرض الإنفلونزا في خلال خمسة أيام، ولكن في بعض الحالات الأخرى تستمر الأعراض عند الشخص المصاب لمدة أسبوع أو أكثر.
بالرغم من اختفاء الحمى لكن يبقى الشخص المصاب يشعر بالتعب العام والإرهاق لمدة من الوقت.
تشخيص الإصابة بمرض الانفلونزا
لا يتطلب تشخيص مرض الإنفلونزا الكثير من الفحوصات، حيث يقوم الطبيب بالاستفسار عن التاريخ الطبي للمريض، وكذلك يقوم بعمل فحص بدني كامل للمريض حتى يستطيع تحديد مستوى الصحة العام للشخص، وتحديد ما إذا كان الشخص مصابا بأمراض مزمنة أم لا، كما يقوم الطبيب بالاستعلام عن الأعراض المصاحبة للحالة، ويستفسر عن وقت ظهورها وعن مدة بقائها.
قد يوصي الطبيب المختص بأخذ عينة من مخاط الأنف، أو من الحلق لإرسالها للمعمل حتى يتم تحليلها واختبارها لتحديد نوع الفيروس المسبب للإنفلونزا عند الشخص.
علاج مرض الانفلونزا
يقوم الطبيب بوصف مضادات الفيروسات لعلاج وتخفيف أعراض الإنفلونزا، حيث تكون هذه المضادات أكثر نفعا عند تناولها في أول 48 ساعة من الإصابة، كما تعمل على التخلص من أعراض المرض بشكل أسرع بمقدار يوم الى يومين، وتقلل أيضا فرص الإصابة بالمضاعفات الناتجة عن فيروس الإنفلونزا.
توجد كذلك بعض الأدوية الأخرى التي يصفها الطبيب في حالة الإصابة بالإنفلونزا لمساعدة الشخص المصاب بتخفيف الأعراض ومنها:
- مسكنات الألم وخافضات الحرارة التي تحتوي على مادة الباراسيتامول ومن أشهرها دواء البنادول، أو التي تحتوي على مادة الإيبوبروفين.
- مضادات الاحتقان وتستخدم لتخفيف انسداد الأنف.
- أدوية للمساعدة على تخفيف حدة السعال.
- مكملات غذائية وفيتامينات، خصوصا فيتامين سي.
والجدير بالذكر أن المضادات الحيوية لا تستخدم لعلاج الإنفلونزا لأنها ناتجة عن الإصابة بفيروس وليس بكتيريا، ولكن قد يصف الطبيب المعالج المضادات الحيوية عند حدوث عدوى بكتيرية ثانوية ناتجة عن ضعف جهاز المناعة بسبب الإصابة بالإنفلونزا مثل التهاب الجيوب الأنفية البكتيري، أو الالتهاب الرئوي البكتيري، وغيره من الأمراض.
اقرأ أيضا: مضاد الفيروسات، زوفيراكس
الوقاية من مرض الانفلونزا
يعتبر لقاح الإنفلونزا أفضل طريقة لمنع الإصابة بها، أو تخفيف حدة الأعراض عند حدوثها، ويُؤخذ اللقاح سنويا لأن فيروس الإنفلونزا فيروس متغير، وتكون طريقة أخذ هذا اللقاح غالبا عن طريق الحقن العضلي، وهو لقاح آمن لا يسبب آثارا جانبيةً تُذكر.
يوجد كذلك العديد من الإجراءات التي يجب الالتزام بها بهدف حماية الأشخاص من انتشار عدوى مرض الإنفلونزا ومنها:
- غسل اليدين بالماء والصابون بشكل جيد وباستمرار على مدار اليوم.
- تنظيف الأسطح وتعقيمها دومًا.
- تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال.
- تجنب الأماكن المزدحمة والأماكن التي لا يوجد بها تهوية جيدة.
- منع استخدام الأدوات الشخصية للشخص المصاب و تنظيفها جيدا وتعقيمها.
- عدم لمس الأنف والفم والوجه بشكل عام إذا كانت الأيدي متسخة.
- ارتداء قناع الوجه عند الإصابة بالإنفلونزا لمنع انتشار الرذاذ في الهواء وعلى الأسطح المحيطة بالشخص عند التحدث، أو العطس والسعال.
- المحافظة على التباعد والمسافة الآمنة بين الأشخاص.
- تناول الطعام الصحي لتقوية جهاز المناعة والمحافظة على الوزن المناسب.
- الامتناع عن التدخين.
اقرأ أيضا: السمنة، ومخاطرها، أنواعها، وعلاجها
مضاعفات الإصابة بالانفلونزا
في أغلب الحالات يتعافى المصاب بالإنفلونزا بشكل جيد ومن دون مضاعفات وخصوصا عند تمتع الشخص المصاب بصحة عامة جيدة والتزامه العلاج المناسب، ولكن هناك بعض الحالات التي قد تتطور وتصاب بمضاعفات والتهابات ثانوية تصيب الجسم نذكر منها:
- التهاب الأذن أو الجيوب الأنفية الثانوي.
- الالتهاب الرئوي الحاد الذي قد يتطور إلى فشل في التنفس.
- الإجهاض في حالة الإصابة بالإنفلونزا في فترة الحمل.
- التهاب القصبات.
- زيادة حدة و تكرار أزمات الربو.
متى يجب مراجعة الطبيب والحصول على رعاية طبية؟
لا يعد مرض الإنفلونزا مرضا خطيرا وغالبا تتم معالجته بالمنزل،، ولكن هناك بعض الأعراض إن ظهرت على الشخص المصاب يجب عليه مراجعة الطبيب والحصول على الرعاية الطبية وهي:
- عدم تحسن الأعراض بغضون أسبوع إلى عشرة أيام.
- إذا كانت المصابة حاملا.
- شعور الشخص المصاب بصعوبة شديدة في التنفس.
- ظهور تشنجات أو أعراض عصبية أخرى على المصاب.
- قلة كمية البول أو عدم التبول بشكل كامل مما يدل على حدوث فشل كلوي.
- ازرقاق الشفاه والأظافر حيث يعني هذا قلة مستوى الأكسجين بالجسم.
- ازدياد السعال سوءاً.
- ارتفاع بدرجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أكثر.
علاج الانفلونزا بالمنزل
ينصح باتباع بعض الإجراءات في المنزل بهدف مرور فترة الإصابة بالمرض بسلام وتقليل حدة الأعراض مثل:
- شرب الكثير من الماء والعصائر الطبيعية من دون إضافة السكر.
- شرب السوائل الدافئة ومرقة الدجاج منزوعة الدسم.
- أخذ قسط وفير من الراحة والنوم.
- تناول الأدوية الموصوفة بشكل صحيح وعدم تركها عند تحسن الأعراض بل تكملتها حتى انتهاء الجرعات الموصوفة.
- الغرغرة بالماء الدافئ والملح لتقليل ألم الحلق.
- استنشاق بخار الماء للمساعدة على التخلص من انسداد الأنف.
- تناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات مثل فاكهة البرتقال.
اقرأ أيضا: المناعة والتغذية و خمس نصائح لزيادة المناعة
References:
1.Flu (Influenza): Causes, Symptoms, Types & Treatment (clevelandclinic.org)
2.People at Increased Risk for Flu Complications | Influenza (Flu) | CDC
4.Do I Have The Flu? Flu Symptoms, Treatments, and Prevention. (webmd.com)
GIPHY App Key not set. Please check settings