in

الحموضة أو حرقة المعدة: الأعراض والأسباب وطرق العلاج

Spread the love

الحموضة أو حرقة المعدة هي عرض شائع يصيب الملايين من البشر كل يوم في جميع أنحاء العالم إما بشكل عرضي زائل أو بشكل متكرر مزعج. 

يشعر الشخص بألم حارق في أسفل الصدر أي بالقرب من القلب لذا تُسمى أيضا بحرقة الفؤاد (heartburn)، ولكنها في الواقع تحدث في المريء الذي يمر بالقرب من القلب، والمريء هو أنبوبة عضلية مجوفة ينتقل الطعام خلالها من الحلق (البلعوم) إلى المعدة.

يستطيع معظم الأشخاص التخلص من ألم الحموضة دون اللجوء إلى طبيب، ولكن حين تتكرر بشكل مستمر فإن الأمر يصبح أكثر جدية وعندها لا بد من استشارة طبيب.

كيف تحدث الحموضة؟

توجد بأسفل المريء عضلة عاصرة تُسمى العضلة العاصرة المريئية السفلية، تنبسط هذه العضلة لتسمح للطعام بالمرور إلى المعدة ثم تنقبض كي تمنع ارتجاع حمض المعدة إلى المريء.

تحدث الحموضة حين لا تنقبض هذه العضلة بشكل كامل، وعندها يحدث ارتجاع حمض المعدة إلى المريء مسبباً الشعور بحرقة المعدة.

حين يتكرر حدوث الحموضة مرتين أو أكثر أسبوعياً لعدة أسابيع متتالية فإنها لا تصبح مجرد عرض عابر لا يدعو للقلق وإنما تصبح مرضاً يُسمى الارتجاع المعدي المريئي (GERD).

 ما هي اعراض الحموضة؟

أعراض الحموضة الرئيسية هي:

  • شعور بالحرقة في وسط الصدر يزيد مع الانحناء أو الاستلقاء.
  • طعم لاذع أو حمضي أو مر في الفم.

ولكن قد تعاني من بعض الأعراض الأخرى مثل:

  •  كثرة التجشؤ.
  • زيادة إفراز اللعاب.
  • الغثيان.
  • ارتجاع الطعام وربما القيء.
  • صعوبة البلع.
  • ألم حارق في الحلق.
  • السعال أو بحة في الصوت.

إلى متى يستمر ألم الحموضة؟

 يبدأ ألم الحموضة بعد تناول الطعام بوقت قليل. قد يستمر الألم مع بعض الأشخاص لبضع دقائق ولكن يمكن أن يستمر مع آخرين عدة ساعات، وهذا يتوقف على شدة الحالة وسببها، وحجم الوجبة ومدى دسامتها.

 وأيضا كيفية التعامل مع الحموضة عند بدايتها، فمثلا يزيد الاستلقاء بعد تناول الطعام من مدة الشعور بالألم أما الوقوف أو المشي فإنه يقلل تلك المدة.

ولكن على أية حال سيختفي ذلك الألم تماما بعد أن تنتهي المعدة من هضم الطعام وتصبح فارغة.

ما هي اسباب الحموضة؟

يوجد الكثير من الأسباب والعوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالحموضة من أشهرها:

  • التدخين.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • الحمل: وهو من أشهر أسباب الحموضة وبخاصة في الثلث الأخير من الحمل بسبب هرمونات الحمل وضغط الجنين على جدار المعدة.
  • فتق الحجاب الحاجز: حيث يندفع الجزء الأعلى من المعدة مرتفعاً خلال الحجاب الحاجز مما يسبب ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية.
  • الإصابة بالميكروب الحلزوني للمعدة أو ما يُعرف بجرثومة المعدة.
  • قرحة المعدة.
  • التوتر والقلق.
  • إذا كان العمر فوق الستين تزيد احتمالية الإصابة بالحموضة وذلك لضعف العضلات بشكل عام ومنها العضلة العاصرة المريئية السفلية.
  • بعض الأطعمة والأدوية وأيضا بعض العادات الخاطئة نذكرها بالتفصيل لاحقا لأهميتها.

اقرأ أيضا: ارتفاع ضغط الدم للحامل: كل ما تودين معرفته عن هذا المرض

أطعمة ومشروبات تسبب الحموضة

يمكن لبعض الأطعمة والمشروبات أن تزيد من احتمالية حدوث الحموضة مثل:

  • الثوم والبصل.
  • الطماطم ومنتجاتها.
  • الفواكه الحمضية وعصائرها.
  • الأطعمة الدسمة.
  • الأطعمة المقلية.
  • الأطعمة الحارة.
  • الشوكولاتة.
  • النعناع.
  • المشروبات التي تحتوي على الكافيين: مثل القهوة والشاي.
  • المشروبات الغازية. 
  • المشروبات الكحولية.

اقرأ أيضا: الدُهون أنواعها والجيد منها والضار

أدوية تسبب الحموضة

عادات خاطئة تسبب الحموضة

  • أكل وجبة كبيرة: حيث تتسبب الوجبات الكبيرة في إفراز كمية كبيرة من حمض المعدة وأيضا تتسبب في الضغط على جدار المعدة.
  • النوم بعد الأكل مباشرة.
  • ارتداء ملابس أو أحزمة ضيقة.

علاج الحموضة في المنزل

يمكن علاج الحموضة في المنزل أو التقليل من حدوثها بشكل كبير من خلال تغيير نمط الحياة والتخلي عن بعض العادات الخاطئة وهذا يشمل:

  • تناول عدة وجبات صغيرة خلال اليوم بدلاً من وجبة واحدة كبيرة.
  • الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي تسبب الحموضة.
  •  ارتداء ملابس مريحة غير ضيقة لتجنب الضغط على المعدة.
  • تجنب الأكل قبل النوم والانتظار ساعتين على الأقل بعد تناول الطعام.
  • تناول الطعام ببطء لأن هذا يساعد على الهضم بشكل جيد كما أنه يعجل من الإحساس بالشبع.
  • الإكثار من شرب الماء يساعد على ضبط مستوى حموضة المعدة.
  • الإكثار من أكل الخضراوات والحبوب الكاملة.
  • تناول الحليب أو اللبن الزبادي.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام مع البعد عن ممارسة الرياضة بعد الأكل مباشرة والانتظار ساعتين على الأقل.
  • الحفاظ على وضعية نوم صحيحة بحيث يكون نصف الجسم العلوي مرتفعاً وليس الرأس فقط.
  • الامتناع عن التدخين.

قد تحافظ على هذه التوصيات ولكن مع هذا لا تشعر بتحسن ملحوظ، عندها يمكن اللجوء إلى الأدوية لعلاج الحموضة.

اقرأ أيضا: نمط الحياة المتوازن: حقائق علمية حول النظام الغذائي والرياضة نحو صحة أفضل

ادوية علاج الحموضة

تتضمن أدوية علاج الحموضة ثلاثة أنواع يمكن تناولها بدون وصفة طبية وهي:

  1. مضادات الحموضة: تساعد في معادلة حمض المعدة وتقليل الأعراض بسرعة في الحالات الخفيفة مثل دواء جافيسكون الذي يحتوي على حمض الألجينات وكربونات الكالسيوم كمادة فعالة.
  2. حاصرات الهيستامين H2: وهي تساعد على تقليل حمض المعدة، وإن كان لا يستحب تناول جرعات عالية منها دون استشارة طبيب ومن أمثلتها دواء انتودين الذي يحتوي على الفاموتيدين كمادة فعالة.
  3. مثبطات مضخة البروتون: وتساعد أيضا على تقليل حمض المعدة والتئام الجروح في أغشية المريء، وأيضا لا يستحب تناولها لفترات طويلة ومن أمثلتها دواء نيكسيوم الذي يحتوي على إيزوميبرازول كمادة فعالة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

 يجب زيارة الطبيب في الحالات الآتية:

  • استمرار ظهور الأعراض بالرغم من العمل بالتوصيات وتناول الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية. 
  • حدوث الحموضة أو حرقة المعدة أكثر من مرتين الأسبوع.
  • الغثيان أو القيء المستمر.
  • إذا كانت مصحوبة بأحد الأعراض غير النمطية مثل صعوبة البلع أو السعال الشديد أو فقدان الوزن.

في هذه الأحوال سيوصي الطبيب ببعض الفحوصات لتشخيص الحالة.

تشخيص الحموضة

قد يطلب الطبيب أحد الفحوصات التالية لتحديد إن كانت الحموضة عرضاً لداء الارتجاع المعدي المريئي أم لا:

  • الأشعة السينية.
  • التنظير الداخلي: أي استخدام المنظار لرؤية المريء للتأكد من عدم وجود أعراض غير طبيعية.
  • اختبار درجة الحموضة في المريء.
  • اختبار حركية المريء.

مضاعفات الحموضة

الحموضة التي تحدث بشكل عرضي ليس لها أي مضاعفات، ولكن الحموضة المتكررة والتي تحدث بشكل مستمر قد تكون عرضاً لداء الارتجاع المعدي المريئي، والذي له العديد من المضاعفات إذا تُرك بدون علاج لفترة طويلة، من أهمها:

  • السعال المستمر
  • التهاب الحنجرة.
  • التهاب المريء وقرحته: حيث أن تعرض الأغشية المخاطية المبطنة للمريء لحمض المعدة لفترات طويلة يسبب التهاب تلك الأغشية أو تآكلها.
  • ضيق المريء وصعوبة البلع.
  • الإصابة بمرض مريء باريت الناتج عن التغيرات التي تحدث في الأنسجة المبطنة للمريء، وهو ما يزيد من احتمالات حدوث سرطان المريء. 

المصادر

  1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9617-heartburn-overview
  2. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/heartburn/symptoms-causes/syc-20373223
  3. https://www.nhs.uk/conditions/heartburn-and-acid-reflux/
  4. https://www.webmd.com/heartburn-gerd/understanding-heartburn-basics
  5. https://www.healthline.com/health/heartburn
  6. https://www.medicalnewstoday.com/articles/daily-heartburn

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

كل ما تحتاج لمعرفته عن حقن مونجارو للتخسيس

اضطراب ثنائي القطب ونوبات الهوس والاكتئاب