سرطان الرحم: أسبابه، وأعراضه، وأهم 7 طرق للوقاية

Spread the love

يُعد سرطان الرحم أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء. يحدث نتيجة تغيرات غير طبيعية في خلايا الرحم. رغم مساهمة التقدم الطبي في تعزيز فرص الشفاء، إلا أن التوعية الصحية والوقاية لا تزالان المفتاح الأهم في مواجهة المرض.

نتناول في هذا المقال رحلة لفهم سرطان بطانة الرحم بدايةً من الأسباب والأعراض وصولاً إلى الوقاية وأحدث تقنيات العلاج.

Table of Contents

ماهو سرطان الرحم؟

هو نوع من السرطان يحدث عندما تنمو الخلايا في أي جزء من الرحم بشكل غير طبيعي وخارج السيطرة مما يتسبب في تكون الأورام، وقد تنتشر هذه الأورام إلى الأنسجة المجاورة، أو أجزاء أخرى من الجسم. غالبا ما يحدث بعد انقطاع الطمث، إلا أن حوالي من 15% إلى 20% قد يُصبن به قبل انقطاع الطمث.

أنواع سرطان الرحم

ينقسم سرطان الرحم إلى:

سرطان بطانة الرحم النوع الأكثر شيوعا ويصيب البطانة الداخلية للرحم.
ساركوما الرحم وهو نادر الحدوث ويصيب عضلة جدار الرحم.

هناك نوع منفصل من السرطان يختلف عن الآخرين هو سرطان عنق الرحم.

اسباب سرطان الرحم

في معظم الحالات لا يمكن معرفة السبب الرئيسي لحدوث سرطان الرحم، ولكن يعتقد الخبراء أن التغير في مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون قد يؤثر على بطانة الرحم. عند ارتفاع مستوى هرمون الأستروجين مقارنة بهرمون البروجسترون فإنه يؤدي إلى زيادة انقسام وتكاثر خلايا بطانة الرحم عن المعدل الطبيعي.

قد تحدث تغيرات أو طفرات جينية في خلايا بطانة الرحم وتتحول تلك الخلايا إلى خلايا سرطانية تتكاثر بسرعة وتكون الورم.

عوامل الخطر

تتعدد عوامل خطر الإصابة بسرطان الرحم، وقد تكون متعلقة بنمط الحياة أو بعض المشاكل الصحية وتشمل:

العمر: حيث يكون أكثر شيوعا في النساء فوق الخمسين أي (ما بعد انقطاع الطمث).

السمنة: حيث يتسبب زيادة الوزن في إنتاج المزيد من هرمون الأستروجين.

بعض الأمراض المزمنة: مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

بعض الأدوية: مثل تاموكسيفين، نولفاديكس، تناول أقراص منع الحمل على المدى البعيد، تناول الأستروجين بعد انقطاع الطمث.

تشمل عوامل الخطر أيضا:

العوامل الوراثية.
التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.
عدم الإنجاب من قبل.
التأخر في انقطاع الطمث إلى بعد 55 عاماً.
بدء الدورة الشهرية في سن مبكر قبل 12 عاماً.
متلازمة تكيس المبايض.
الإصابة بتضخم بطانة الرحم.

اعراض سرطان الرحم

تتشابه أعراض سرطان الرحم مع مشكلات صحية أخرى مثل الأورام الليفية والحميدة وتضخم بطانة الرحم. تختلف من امرأة إلى أخرى على حسب نوع السرطان ومرحلته، ومن أبرز أعراض سرطان بطانة الرحم ما يلي:

أولا: اعراض سرطان الرحم المبكرة

نزيف مهبلي يتمثل في:

نزيف مهبلي سواء بعد انقطاع الطمث أو بين فترات الحيض.
استمرار الدورة الشهرية لفترة أطول من المعتاد.

قد تظهر أعراض أخرى مثل:

إفرازات مهبلية قد تكون مصحوبة بدم.
آلام أسفل البطن أو الحوض.
ألم أثناء الجماع.
فقدان في الوزن لسبب غير معروف.

ثانيا: اعراض سرطان الرحم في المراحل المتقدمة

الشعور بكتلة في منطقة الحوض.
آلام في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الساقين والظهر.
الإرهاق.
الغثيان.

مراحل سرطان الرحم

ينقسم سرطان الرحم إلى أربع مراحل حسب مدى نمو المرض، وحجمه، وانتشاره، وتأثيره على الأنسجة المجاورة. تُساعد معرفة المرحلة في اختيار العلاج المناسب وتقدير فرص الشفاء.

المرحلة الأولى:

يوجد الورم في بطانة الرحم فقط ولا ينتشر إلى الأنسجة المجاورة أو العقد الليمفاوية وتنقسم إلى:

المرحلة (IA): يكون الورم في بطانة الرحم فقط أو ينمو إلى أقل من منتصف الطبقة العضلية، لكن لم ينتشر إلى العقد الليمفاوية.

المرحلة (IB): ينمو الورم إلى أكثر من منتصف عضلة الرحم، لكن لا ينتشر إلى العقد الليمفاوية ولا خارج جسم الرحم.

المرحلة الثانية:

ينتشر الورم من جسم الرحم إلى عنق الرحم، لكن لم ينتشر خارج الرحم أو إلى العقد الليمفاوية.

المرحلة الثالثة:

ينتشر الورم خارج الرحم وعنق الرحم لكن لا يمتد إلى خارج الحوض، وتنقسم إلى:

المرحلة (IIIِA): ينتشر الورم إلى خارج الرحم، و يصل إلى المبيضين، أو قناتي فالوب.

المرحلة (IIIB): يصل الورم إلى المهبل والأنسجة المحيطة بالرحم.

المرحلة (IIIC): ينتشر الورم إلى العقد الليمفاوية في منطقة الحوض (IIIC1) أو إلى العقد الليمفاوية المحيطة بالشريان الأبهر(IIIC2).

المرحلة الرابعة:

ينتشر الورم خارج الرحم ويمتد إلى الأعضاء القريبة مثل المثانة أو المستقيم وهي المرحلة (IVA)، أو إلى الأعضاء البعيدة مثل الرئتين، أو الكبد، أو العظام وهي المرحلة (IVB).

كيف يتم تشخيص سرطان الرحم؟

يتطلب تشخيص سرطان الرحم العديد من الفحوصات التي تحدد نوع السرطان ومرحلته وتشمل:

الفحص السريري: عن طريق فحص منطقة الحوض أو وجود بعض الأعراض مثل النزيف المهبلي.

الفحص التصويري باستخدام:

الموجات فوق الصوتية.
الأشعة المقطعية.
الرنين المغناطيسى.

الخُزعة يتم فيها أخذ عينة من بطانة الرحم وفحصها وتُعد أهم خطوة في التشخيص.

من الممكن أن يتم عمل بعض الفحوصات المعملية مثل تحليل صورة دم كاملة وتحليل دلالات الأورام.

قد يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية كشط لإزالة بعض الأنسجة وفحصها إذا كانت نتائج الخُزعة غير واضحة.

علاج سرطان الرحم

يتم تحديد العلاج المناسب على حسب نوع السرطان ومرحلته ورغبة المريضة في الإنجاب فيما بعد ويشمل:

الجراحة:

حيث يتم استئصال الرحم في حالة عدم رغبة المريضة في الإنجاب فيما بعد وقد يتم فيها استئصال المبيضين وقناة فالوب وأحيانا عنق الرحم أيضا.

العلاج الإشعاعي:

يتم فيه إبطاء نمو الخلايا السرطانية وتقليل حجم الورم عن طريق الإشعاع الداخلي داخل المهبل، أو الإشعاع الخارجي حيث يتم توجيه الإشعاع نحو منطقة الحوض أو منطقة معينة.

العلاج الكيميائي:

تُستخدام فيه بعض الأدوية الوريدية أو الحبوب لقتل الخلايا السرطانية. يُستخدم أحيانا قبل الجراحة لتقليل حجم الورم وتسهيل إزالته بالكامل أثناء الجراحة، كما قد يُستخدم بعد الجراحة لتقليل خطر عودة السرطان.

العلاج الهرموني:

يتم استخدام الأدوية الهرمونية لخفض مستويات الهرمون في الجسم، وبالتالي موت الخلايا السرطانية المُعتمدة عليها في النمو، ويُستخدم في علاج الحالات المتقدمة.

العلاج الموجه:

يُستخدم فيه بعض الأدوية التي تؤثر على مواد كيميائية معينة في الخلايا السرطانية وبالتالي موت الخلايا. غالباً ما يُجمع بين العلاج الموجه والعلاج الكيميائي في الحالات المتقدمة من سرطان الرحم.

كما يمكن استخدام:

العلاج المناعي الذي يعزز دور جهاز المناعة في محاربة الخلايا السرطانية وقتلها.
الرعاية التلطيفية من خلال مجموعة متخصصة حيث تساعد على دعم المريض والشعور بالتحسن أثناء مرحلة العلاج.

أهم طرق الوقاية من سرطان الرحم

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
الحفاظ على الوزن الصحي لتقليل خطر الإصابة.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
التقليل من استخدام هرمون الأستروجين في علاج أعراض انقطاع الطمث.
علاج المشاكل الصحية الخاصة بالرحم مثل تضخم بطانة الرحم ومتلازمة تكيسات المبايض.
تجنب التدخين.
الإسراع في زيارة الطبيب عند حدوث النزيف المهبلي.

الخلاصة

يظل سرطان الرحم من الأمراض التي يُمكن الوقاية منها وتعزيز فرص الشفاء من خلال نمط الحياة الصحي والتشخيص المبكر. لذلك ننصح بزيارة الطبيب المختص عند ظهور أي أعراض غير طبيعية للحصول على الرعاية اللازمة والعلاج المناسب. صحتك أوليتك فاهتمي بها واحرصي على المتابعة والفحوصات الدورية.

اقرأ أيضا: جهاز المناعة و5 طرق لتعزيزه