متلازمة التعب المزمن (CFS) وأعراضه وأسبابه

ما هي متلازمة التعب المزمن؟

متلازمة التعب المزمن (CFS) هي اضطراب يتميز بالتعب الشديد أو الإرهاق الذي لا يزول مع الراحة. يمكن أيضًا الإشارة إليه باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي (ME) أو مرض عدم تحمل الجهد الجهازي (SEID). أسبابه ليست مفهومة بالكامل بعد. تشمل بعض النظريات العدوى الفيروسية، أو الضغط النفسي، أو مزيج من العوامل.

يمكن أن يؤثر متلازمة التعب المزمن على أي شخص، على الرغم من أنها أكثر انتشاراً بين النساء في عمر الأربعين والخمسين. لا يوجد حاليًا علاج لمتلازمة التعب المزمن، لكن هناك أدوية يمكن أن تخفف الأعراض.

اقرأ أيضا: التهاب الدماغ وأهم 3 أعراض له

أسباب متلازمة التعب المزمن

يعتقد الباحثون أن العوامل المساهمة قد تشمل:

• الفيروسات.
• نظام المناعة الضعيف.
• الضغط النفسي.
• اختلالات هرمونية.

من الممكن أيضًا أن يكون بعض الأشخاص معرضين وراثيًا لتطوير هذا المرض. على الرغم من أنه يمكن أن يتطور أحيانًا بعد عدوى فيروسية، لم يُعثر على نوع واحد من العدوى يسبب متلازمة التعب المزمن. تشمل بعض العدوى الفيروسية التي تم دراستها فيما يتعلق بمتلازمة التعب المزمن تلك التي تسببها:

• فيروس إبشتاين-بار (EBV).
• فيروس الهربس البشري 6.
•  فيروس روس ريف (RRV).
•  فيروس الحصبة الألمانية.

تمت دراسة العدوى الناتجة عن البكتيريا، بما في ذلك كوكسيللا بورنيتيي وميكوبلازما رئوية، في علاقة مع متلازمة التعب المزمن.

اقرأ أيضا: مرض السكري (Diabetes mellitus) وأنواعه وأهم 4 علاجات 

اعراض متلازمة التعب المزمن

تختلف أعراض متلازمة التعب المزمن حسب الفرد وشدة الحالة.أكثر الأعراض شيوعًا هو التعب الذي يكون شديدًا بما يكفي للتداخل مع أنشطتك اليومية.

من الأعراض أيضًا الإرهاق الشديد بعد الأنشطة البدنية أو العقلية، وهو ما يُعرف باسم متلازمة التعب بعد الجهد (PEM). يمكن أن يستمر هذا لأكثر من 24 ساعة بعد النشاط.

يمكن أن يسبب أيضًا مشاكل في النوم، مثل:

• الشعور بعدم الاكتفاء بعد ليلة من النوم.
• الأرق المزمن.
• اضطرابات النوم الأخرى.

بالإضافة إلى:

• فقدان الذاكرة.
• تدني التركيز.
• عدم تحمل الوضعية الاستلقائية (الانتقال من وضعية الاستلقاء أو الجلوس إلى وضعية الوقوف يسبب للمريض الدوار، والدوخة، أو الإغماء).

قد تشمل الأعراض الجسدية لمتلازمة التعب المزمن:

• ألم العضلات.
• صداع متكرر.
• ألم في مفاصل متعددة دون احمرار أو تورم.
• التهاب الحلق المتكرر.
• غدد لمفاوية مؤلمة ومتورمة في الرقبة وتحت الإبط.

قد تختفي الأعراض أحياناً تماماً، وهو ما يُشار إليه بالتحسن. ومع ذلك، من الممكن أن تعود الأعراض لاحقاً، وهو ما يُشار إليه بالانتكاسة.

كيف يتم تشخيص متلازمة التعب المزمن؟

متلازمة التعب المزمن هي حالة صعبة جداً للتشخيص. لا توجد اختبارات طبية للكشف عنه. أعراضها مشابهة للعديد من الحالات الأخرى. العديد من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن لا يبدون مرضى، لذلك قد لا يدرك الأطباء أنهم يعانون بالفعل من حالة صحية.

استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للإرهاق هو جزء أساسي من عملية التشخيص. بعض الحالات التي تتشابه أعراضها مع أعراض متلازمة التعب المزمن تشمل:

• قصور الغدة الدرقية.
• الألم العضلي الليفي.
• الاكتئاب.
• السمنة المفرطة.
• اضطرابات النوم.

يمكن أن تحاكي الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل مضادات الهيستامين والكحول، أعراض متلازمة التعب المزمن أيضًا. نظرًا للتشابه بين أعراضه والعديد من الحالات الأخرى، من المهم عدم تشخيص النفس. 

سيسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي لدى المريض. قد يخضع أيضًا لتحاليل الدم والبول.

يمكن أن تُستخدم الاختبارات لتقييم الأسباب الكامنة الأخرى وراء التعب، كما يلي:

• عدد كريات الدم الكامل.
• اختبارات وظائف الكلى واختبارات وظائف الكبد.
• اختبارات وظائف الغدة الدرقية.
• بروتين سي التفاعلي.
• معدل ترسيب كريات الدم الحمراء.
• كرياتين كيناز.
• المزارع، تركيزات الفيروسات، دراسات السائل النخاعي (عند وجود اشتباه كبير بالعدوى).

قد تشمل الاختبارات الأخرى ما يلي:

• تخطيط النوم.
• تخطيط القلب الكهربائي (ECG).
• اختبار الجهد القلبي الرئوي مفصولًا بفترة 24 ساعة.
• اختبار سرير الميل.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ.

علاج متلازمة التعب المزمن

لا يوجد حاليًا علاج محدد لمتلازمة التعب المزمن. لكل شخص أعراض مختلفة وبالتالي قد يتطلب الأمر أنواعاً مختلفة من العلاج لإدارة الاضطراب وتخفيف أعراضه.

كما ذُكر قد يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن من نقص في الفيتامينات الوظيفية، ونظرياً قد يشعرون بتحسن مع مكملات الفيتامينات، ولكن يتطلب الأمر مزيدًا من الدراسات.

معالجة أعراض الهزال بعد الجهد (PEM):

تحدث أعراض الهزال بعد الجهد عندما يؤدي الجهد البدني أو العقلي أو العاطفي البسيط إلى تفاقم أعراض التعب المزمن. تزداد الأعراض سوءًا عادةً خلال 12 إلى 48 ساعة بعد النشاط وتستمر لعدة أيام أو حتى أسابيع.

إدارة النشاط، والتي تُعرف أيضًا بالتحكم في الجهد، يمكن أن تساعد في موازنة الراحة والنشاط لتجنب تفجر أعراض التعب المزمن. يحتاج المريض إلى معرفة حدوده الفردية للأنشطة العقلية والبدنية، وتخطيط هذه الأنشطة، ثم الراحة للبقاء ضمن هذه الحدود.

العلاجات المنزلية وتغييرات نمط الحياة:

• تحديد أو تقليل تناول الكافيين يمكن أن يساعد على النوم بشكل أفضل ويخفف من الأرق. يجب تجنب أيضًا التدخين والكحول.

• محاولة تجنب القيلولة خلال النهار إذا كانت تؤثر على القدرة على النوم ليلاً.
• إنشاء روتين للنوم. الذهاب إلى السرير في نفس الوقت كل ليلة والاستيقاظ في نفس الوقت تقريبًا كل يوم.

• العلاج السلوكي المعرفي (CBT).

الأدوية:

• في العديد من الحالات، يمكن أن تؤدي متلازمة التعب المزمن إلى الاكتئاب. قد يحتاج المريض إلى العلاج بمضادات الاكتئاب بجرعات منخفضة أو إحالة إلى متخصص في الصحة النفسية.

• إذا لم تؤدِ تغييرات نمط الحياة إلى نوم هانئ، فقد يقترح الطبيب استخدام مهدئ للنوم. يمكن أن تساعد الأدوية المسكنة أيضًا في تخفيف الآلام وآلام المفاصل الناجمة عن متلازمة التعب المزمن.

اقرأ أيضا: التهاب المفاصل 

1_Chronic Fatigue Syndrome: Causes, Symptoms, and Treatment

2-Myalgic encephalomyelitis or chronic fatigue syndrome (ME/CFS) – NHS3-

3-Chronic Fatigue Syndrome (Myalgic Encephalomyelitis): Practice Essentials, Background, Pathophysiology