هل ارتجاع المريء مرض خطير و 2 طريقة لعلاجه

Spread the love

يُمكن أن يحدث ارتجاع المريء بعد أن تتناول وجبة كبيرة أو تنام بسرعة بعد تناول العشاء. يرتفع حمض المعدة إلى المريء ويُسبب حرقة المعدة وأعراضاً أخرى. يسهل التعامل مع حُرقة المعدة المُعتادة في المنزل ولكن يُمكن أن يحتاج الارتجاع الحمضي المُزمن إلى علاج. يُعتبرالارتجاع الحمضي العرضي غير مريح ولكنه لا يُعتبر مرضاً. يُعاني بعض الناس من الارتجاع طوال الوقت. يؤثر الارتجاع الحمضي المزمن على نمط الحياة ويُمكن أن يُدمر بعض الأنسجة.

Table of Contents

الأعراض والأسباب

الانحسار أو الارتجاع. يُمكن أن تلاحظ تراجع الحمض، أو الماء، أو السوائل من المعدة إلى الحلق بعد الأكل. هذا أيضاً يُسمى التجشؤ. يُحتمل أن تلاحظ الطعم الحامض للحمض.
الإحساس بالحرقة. يقوم الحمض حرفياً بحرق أنسجة المريء. إذا شعرت به في صدرك فإنه يسمى حرقة المعدة أو حرقة الفؤاد. إذا شعرت به بالقرب من معدتك فإنه يسمى عُسر هضم حمضي.
ألم صدر غير قلبي. لا يشعر بعض الناس بحرقة المريء. ألم المريء يُحفز نفس الأعصاب المرتبطة بألم القلب ولذلك يمكن الشعور بألم في الصدر ولكنه غير مرتبط بالقلب.
الغثيان. يٌمكن أن يسبب ارتجاع الحمض شعوراً بالغثيان أو فقدان الشهية. يُمكن أن تشعر بالامتلاء رغم تناولك الطعام من عدة ساعات.
التهاب الحلق. يُمكن أن يؤدي ارتفاع الحمض في الحلق إلى حدوث التهاب. يُمكن أن يسبب الشعور بكتلة في الحلق أو صعوبة البلع. غالباً يحدث الارتجاع في الحلق ليلاً.
أعراض الربو. يمكن أن يسبب الارتجاع المعدي المريئي أعراضاً تشبه أعراض الربو مثل: كحة مزمنة، وصفير، وقصر النفس. إذا دخلت جزيئات الحمض في الشعب الهوائية فإنها تسبب انقباضا.

ارتجاع المريء لدى الرضع

يعد الاستفراغ أو التقيؤ من الأمور الطبيعية بالنسبة للأطفال. يمكن وجود بعض الحمض فيه ولكنه ليس كافياً لإزعاجهم. الارتجاع المعدي المريئي هو حالة صعبة يمكنها أن تسبب مضاعفات مع الرضاعة. غالباً يحدث الارتجاع المعدي المريئي للرضع عندما يولد الطفل مبكراً أو مصاباً بحالة تؤثر على المريء. يتحقق طبيب الأطفال من إصابة الرضيع بالارتجاع المعدي المريئي إذا وجده يُنازع بطريقة ما.

أعراض ارتجاع المريء للرضع أو الأطفال الصغار يشمل:

العصبية الشديدة.
صعوبة النوم.
رفض الرضاعة.
نوبات قيء.
جشّة الصوت.
نفس كريه.

أسباب ارتجاع المريء

لكي يعود الحمض إلى المريء فإنه يحتاج إلى أن يتخطى الصمام الموجود في نهاية المريء. هذا الصمام يُسمى المصرَِّة المريئية السفلية وهو عضلة دائرية تفتح عندما تبتلع شيئاً وتُغلق مرة أخرى لكي تبقى الأشياء في معدتك. يفتح أيضاً بشكل بسيط لكي يسمح لفقاعات الغاز بالخروج عند التجشؤ أو الفواق( الزغطة).

يحدث ارتجاع المريء عندما يضعف الصمام أو يرتخي قليلا فيسمح للحمض بالمرور. يمكن أن تسهم العديد من الأشياء في ارتخاء الصمام مثل الاسترخاء بعد وجبة كبيرة. لكن إذا كنت مصاباً بالارتجاع المعدي المريئي فهذا يعني ارتخاء الصمام غالباً.

مضاعفات ارتجاع المريء

يعتبر حمض المعدة مادة قوية لتكسير الطعام الذي تأكله أثناء عملية الهضم. يوجد لدى المعدة بطانة داخلية سميكة تحميها من الحمض الخاص بها. لكن أعضاءك الأخرى ليس لديها نفس الحماية. غالباً يؤثر الارتجاع الحامضي على المريء وأحياناً يمكنه أن يؤثر على القصبة الهوائية والممرات الهوائية. القليل من الحمض يمكنه أن يشعرك بعدم ارتياح لحظي ولكن الكثير منه يمكنه أن يؤذي أعضاءك.

المضاعفات تشمل:

التهاب المريء. هو التهاب في بطانة المريء. التهاب المريء المزمن يمكنه أن يُسبب ألماً مزمناً ومضاعفات مثل قُرح المريء. الذي يمكنه أن يسبب تغير في الأنسجة مثل التندب أو حؤول معوي( ورم محتمل الخباثة).

اقرأ أيضاً سرطان المريء (Esophageal cancer): وأهم 7 أعراض له

مريء باريت. هو اسم الحؤول المعوي للمريء. هذا يعني أن الأنسجة المبطنة للمريء تتحول لتبدو مثل بطانة الأمعاء. يحدث هذا التغير بعد التعرض للحمض والالتهاب لمدة طويلة. وهو أيضاً يشكل عامل خطر للإصابة بالتهاب المريء.
التضيُّق المريئي. يمكن أن يطور المريء نسيج ندبي لكي يحميه من الالتهاب المزمن والإصابة. يمكن أن يسبب النسيج الندبي ضيقاً للمريء. هذا يسمى تضيقاً. يمكن أن يسبب التضيق المريئي صعوبة البلع وكذلك صعوبة الأكل والشرب.
ارتجاع حنجري بلعومي. هو ارتجاع داخل الحلق. يمكنه أن يسبب التورم، وخشونة الصوت، ونمو الأحبال الصوتية، ويمكن أيضاً شفط جزيئات الحمض داخل ممراتك الهوائية.
الربو. الحمض الموجود داخل ممراتك الهوائية يمكنه أن يزيد حالة الربو الموجودة أو يسبب أعراضاً تشبه أعراض الربو عند الأشخاص الذين لا يعانون من أي مشاكل تنفسية. يمكن أن تسبب جزيئات الحمض الصغيرة جداً تهيجاً للأنابيب القصبية وتسبب انقباضها مما يؤدي إلى الكحة ومشاكل تنفسية.

علاج ارتجاع المريء

يستطيع بعض الناس التقليل من الارتجاع الحامضي بإجراء بعض التعديلات على نمط حياتهم مثل تغيير عادات الطعام، وتقليل الكحول أو التبغ، وفقدان الوزن. كما يشجع الأطباء إجراء هذه التغييرات. لكنهم يشجعون الإجراء الدوائي إذا كنت تعاني من ارتجاع مريئي مزمن أو ارتجاع معدي مريئي مزمن. هذه الأدوية متاحة وعالية التأثير.

الدواء

الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية تشمل:

مضادات الحموضة. تعادل مضادات الحموضة حمض المعدة ولذلك فعندما يحدث الارتجاع فإنه لا يسبب تآكلا للمريء. تعتبر مضادات الحموضة حلاً مناسباً للارتجاع الحمضي العرضي ولكن لديها الكثير من الأعراض الجانبية عند تناولها باستمرار ولذلك فإنها لا تعتبر حلاً طويل المدى.
الألْجينات. هو سكر طبيعي مأخوذ من العشب البحري. تساعد على منع الارتجاع الحامضي بأن تطفو على سطح الحمض وتقوم بعمل حاجز كيميائي بين الحمض والمريء. يمكن أن تأخذ الألجينات فقط أو الألجينات مع مضادات الحموضة.

الأدوية التي تصرف بوصفة طبية تشمل:

مضادات مستقبلات الهيستامين. تقلل حمض المعدة بحصر الهيستامين المسئول عن إنتاج الحمض. يمكن أن تتناول مضادات الهيستامين بشكل أكثر من تناولك لمضادات الحموضة ولكنها لا تعمل دائماً لمدة طويلة حيث يمكن للجسم أن يتكيف مع تأثيرها.
مثبطات مضخة البروتون. تعتبر حاصرات حمض أقوى وتساعد على الشفاء. يمكن أن يصفه لك الطبيب كعلاج ناجح منخفض التكلفة للارتجاع المعدي المريئي. لديهم تأثير على خفض الارتجاع الحامضي بنسبة 90%.
بَكلوفِن. هو مُرخي عضلي يوصف غالباً لتقليل التشنجات العضلية. يساعد على تقليل ارتخاء الصمام(المصرَِّة المريئية السفلية ) الذي يقلل ارتجاع الحمض. لا يعتبر الباكلوفين علاج ناجح منخفض التكلفة ولكنه يمكن أن يكون جزءاً من خطتك العلاجية.

اقرأ أيضاً فوناسبير: ثورة جديدة في علاج الحموضة وقرحة المعدة

غالباً يحدث الارتجاع الحمضي لمعظم الناس من وقت لآخر. حرقة المعدة، وعُسر الهضم، والقَلَس الحمضي يؤدي إلى الشعور بالكآبة وعدم الراحة. يُمكنك أن تأخذ بعض الخطوات الجادة لكي تقلل هذه الأعراض.

عند تكرار حدوث الارتجاع الحامضي وتأثيره على حياتك فيجب عليك مراجعة الطبيب وإخباره بالأعراض التي تعاني منها. هو يستطيع أن يقرر نوع العلاج الذي سيساعدك.