in

ألم التبويض(Mittelschmerz): الأسباب والأعراض والعلاج

ألم التبويض
Spread the love
ألم التبويض

ألم التبويض يعرف ب” Mittelschmerz” (كلمة ألمانية تعني”الألم المتوسط”)، وهو ألم يحدث لدى بعض النساء خلال منتصف الدورة الشهرية، أي فترة الإباضة. وعلى الرغم من أنه غالبا ما يكون غير خطير، إلا أن فهم آلياته وأعراضه يساعد على التمييز بينه وبين حالات أخرى قد تستدعي تدخلا طبيا عاجلا.

ماهو ألم التبويض؟

ألم التبويض هو ألم في البطن يظهر عند بعض النساء نتيجة لعملية الإباضة في منتصف الدورة الشهرية، حيث يتم فيه إطلاق البويضة من المبيض، ويختلف الألم من خفيف إلى متوسط، وقد يستمر لساعات أو حتى يومين في بعض الحالات.

أسباب ألم التبويض وطريقة حدوثه

لألم التبويض أسباب عديدة وطريقة حدوثه تتمثل في عدة مراحل:

  • تمدد جريب المبيض قبل الإباضة: وذلك عندما تنمو البويضة داخل المبيض يكون محاطا بكيس صغير مليء بالسوائل وهو ما يعرف بالجريب. ومع اقتراب موعد الإباضة، يبدأ حجم الجريب بالازدياد، مما قد يسبب ضغطا على جدار المبيض والأعصاب المحيطة، مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
  • انفجار الجريب المبيضي: خلال فترة الإباضة ينفجر الجريب الملئ بالسوائل لإطلاق البويضة، وفي أثناء ذلك يمكن يؤدي الانفجار إلى تسرب كمية بسيطة من الدم والسائل داخل تجويف البطن.
  • تهيج تجويف البطن أو غشاء البريتون: البريتون عبارة عن الغشاء الذي يكسو تجويف البطن، ويعتقد أن السوائل أو الدم المسرب قد يسبب تهيج غشاء البريتون مما يؤدي إلى حدوث الألم.
  • إفراز البروستاجلاندينات: وهي مواد كيميائية تشبه الهرمونات قد تساهم في زيادة شدة الألم من خلال تعزيز التقلصات العضلية في العضلات المحيطة خاصة في قناة فالوب التي تبدأ بالتقلص لدفع البويضة نحو الرحم.

أعراض ألم التبويض

تعتمد أعراض ألم التبويض على عدة عوامل التي تساعد في تحديده مثل:

  • توقيت ظهور الألم: وعادة ما يحدث الألم في منتصف الدورة الشهرية (أي تقريبا في اليوم 14 في دورة شهرية مدتها 28 يوما)، ويختلف التوقيت من سيدة إلى أخرى باختلاف طول الدورة.
  • طبيعة الألم: وقد يكون على جانب واحد من البطن استنادا إلى المبيض الذي يحدث فيه الإباضة (يمينا أو يسارا)، يوصف بأنه غالبا ألم حاد أو تشنجي.
  • مدة الألم: قد يستمر الألم لبضع ساعات فقط أو قد يمتد ليوم أو يومين.
  • الأعراض المصاحبة: في بعض الأحيان قد يصاحب ألم التبويض أعراضا خفيفة مثل اضطرابات في المعدة أو انتفاخ البطن، وقد يكون مصحوبا بشعور بالغثيان.
  • نزيف والإفرازات: ويكون نزيف بسيط يكون على شكل بقع من الدم، أو إفرازات مهبلية شفافة أو مائلة الى اللون الوردي.

كيفية التمييز بين ألم التبويض وألم الدورة الشهرية

في بعض الحالات، قد يصعب التمييز بين ألم التبويض وألم الدورة الشهرية، لكن هناك بعض الفروقات التي قد تساعد في ذلك:

  • التوقيت: يحدث ألم التبويض في منتصف الدورة الشهرية، بينما يحدث ألم الدورة الشهرية عادة قبل أو خلال نزول الحيض.
  • الموضع: غالبًا ما يكون ألم التبويض في جهة واحدة فقط من أسفل البطن، بينما قد يكون ألم الدورة الشهرية أكثر انتشارًا.
  • المدة: يستمر ألم التبويض لبضع ساعات فقط أو يوم واحد، بينما قد يستمر ألم الدورة الشهرية لعدة أيام.

تشخيص ألم التبويض

يعتمد تشخيص ألم التبويض بشكل رئيس على التاريخ المرضي والفحص السريري، إذ يلاحظ العلاقة الزمنية بين ظهور الألم ودورة الإباضة، ومع ذلك، من المهم استبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب آلاما بطنية مماثلة، مثل:

  • الإصابة بالتهابات الحوض.
  • حمل خارج الرحم.

وفي الحالات التي يكون فيها الألم غير نمطي أو شديد، قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات إضافية مثل:

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية( السونار): لتقييم حالة المبايض والرحم واستبعاد وجود كل أو تجمعات سائلة.
  • الفحوصات المخبرية: للتأكد من عدم وجود اضطرابات أو التهابات أخرى.

علاج ألم التبويض

  • العلاجات المنزلية: مثل استخدام الكمادات الدافئة التي تساعد في تقليل من الألم أسفل البطن، وينصح بالراحة والاسترخاء والتقليل من النشاط البدني خلال فترة التبويض، وشرب كمية مناسبة من السوائل الدافئة والماء للمساعدة في التقليل من التقلصات.
  • المتابعة الطبية الدورية: وينصح النساء اللواتي يعانين من آلام غير معتادة أو شديدة استشارة الطبيب لإجراء فحص وتقييم شامل واستبعاد الحالات الطبية الأخرى.
  • المراقبة والتوعية: في معظم الحالات يكون ألم التبويض حالة حميدة لا تستدعي علاجا محددا، ويكون الاكتفاء بمراقبة المريض للأعراض ومعرفة ومتابعة نمطها الدوري.
  • العلاج الهرموني: في حال كان الألم شديدا ومزعجا، قد ينصح الطبيب باستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، حيث يتم تقليل وتيرة حدوث الإباضة وبالتالي تقليل ألم الإباضة.

التوعية و الوقاية من ألم الإباضة

  • تتبع الدورة الشهرية: يساعد تتبع الدورة الشهرية ومعرفة فترة الإباضة على توقع ظهور الألم والتخطيط لتخفيفه.
  • الاستشارة الدورية: في حال تغير نمط الألم أو ازدياده، يجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة بدقة واستبعاد أي مضاعفات أو اضطرابات محتمل.
  • التثقيف الصحي: ينبغي توعية النساء بأن ألم التبويض حالة طبيعية تحدث لدى نسبة من النساء ولا تكون بالضرورة إشارة إلى وجود مشكلة صحية خطيرة.

المصادر

  1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9134-ovulation-pain-mittelschmerz
  2. https://www.nhs.uk/conditions/ovulation-pain/
  3. https://myhealth.alberta.ca/Health/aftercareinformation/pages/conditions.aspx?hwid=abn2771

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

تسمم الدم: الأسباب والأعراض و10 طرق للوقاية

غسيل الأسنان: لماذا وكيف ومتى؟