أهمية المضادات الحيوية وأضرارها وكيفية استخدامها

by د مريم إبراهيم ديسمبر 25, 2024, 9:52 م 317 Views

Spread the love

أهمية المضادات الحيوية وأضرارها وكيفية استخدامها

Table of Contents

اهمية المضادات الحيوية

تلعب المضَادات الحيوية دوراً هاماً في المحافظة على النظام البيولوجي، حيث أنها تساعد الجسم في التخلص بشكل كبير من الالتهابات التي تسببها البكتيريا وهي ما تسمى بالالتهابات البكتيرية، كما يمكنها ايضاً منع انتشار الأمراض والأوبئة، كما أنها تقلل من مضاعفات الأمراض الخطيرة.

أضرار المضادات الحيوية

الجهاز المناعي لجسم الإنسان قادر على مواجهة الأمراض البكتيرية والفيروسية ايضاً، حيث يقوم الجهاز المناعي بتصنيع أجسام مضادة ضد الميكروب.

ولكن فى بعض الأحيان قد يحتاج الأمر إلى بعض المضَادات الحيوية خاصة عند الالتهابات البكتيرية لمساعدة الجسم على التغلب على المرض أو الالتهاب.

عند تناول المضَادات الحيوية بكثرة يؤدي الأمر إلى ضعف في الجهاز المناعي للإنسان خاصة في خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن تصنيع الأجسام المضادة، وقد يؤدي الأمر إلى أمراض في الجهاز المناعي وهو ما يسمى ( بأمراض المناعة الذاتية )كما يقلل فرص الأجسام المضادة التي يصنعها الجسم في التغلب على المرض.

ماذا يحدث عند استخدام المضادات الحيوية بكثرة؟

إذا اعتدت على تناول المضادات الحيّوية بشكل مستمر يصبح تأثير المضادات الحيوية ضعيف على البكتيريا وقد يؤدي إلى توقف مفعول المضاد الحيوي تجاه الميكروب وهذا ما يسمى بمقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي ( مقاومة المضاد الحيوي )، مقاومة المضاد الحيوي أصبحت الآن واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه العالم، كما أن أغلب الناس يستخدمون المضادات الحيوية للالتهابات الفيروسية مما يؤدي إلى استهلاك كميات من المضادات الحيوية في غير مكانها لأنها لا تكون فعالة مع الالتهاب الفيروسي، مما يزيد من ارتفاع مقاومة المضاد الحيوي.

عند تناولك المضادات الحيويّة للعدوى الفيروسية قد يؤدي المضاد الحيوي أو الدواء إلى مهاجمة البكتيريا داخل الجسم وهي قد تكون بكتيريا نافعة أو لا تسبب مرض، مما يؤدي إلى تعزيز الخصائص المقاومة للمضادات الحيوية في البكتيريا الغير ضارة التي يمكن مشاركتها مع البكتيريا الأخرى فتتحول إلى بكتيريا ضارة قد تهاجم الجسم أو يقوم المضاد الحيوي بالقضاء عليها، كما يعرض الجسم لهجوم البكتيريا الضارة عوضاً عن البكتيريا النافعة أو الغير ضارة التي تم قتلها.

أسباب حدوث مقاومة المضادات الحيوية

تحدث مقاومة البكتيريا للمضادات الحيّوية بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية أو عندما تكون لا حاجة لها، مما يصعب العلاج من الالتهاب البكتيري كما يصبح العلاج مكلفاً ايضا، ولا تزال مقاومة المضادات الحيوية تشكل تهديداً للناس.

نتائج حدوث مقاومة المضادات الحيوية

عند حدوث مقاومة المضَادات الحيوية تقوم البكتيريا تغير خصائصها المتعارف عليها للدواء فلا يستطيع الدواء القضاء عليها، فهذا التغير يحمي البكتيريا من آثار الدواء، وفي بعض الأحيان تقوم البكتيريا بتغيير الدواء أو تدميره.

عندما تنجو البكتيريا من المضَادات الحيوية تقوم بتغيير خصائصها إلى خصائص جديدة تستطيع من خلالها التكاثر في ثوبٍ جديدٍ يساعدها على حماية نفسها من الانقراض، فتتكاثر وتنقل خصائص المقاومة أيضا معها، كما يمكن لهذه البكتيريا نقل خصائص المقاومة إلى بكتيريا أخرى لكي تساعدها على البقاء على قيد الحياة.

من المتوقع حدوث مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية فهذا أمر طبيعي، ولكن عند استخدام المضادات الحيوية بشكل مستمر وفي غير موضعه، يصبح مقاوم البكتيريا للمضادات الحيوية أسرع من المتوقع.

كيف يحدث مقاومة المضادات الحيوية؟

في الوضع الطبيعي يهاجم المضاد الحيوي البكتيريا عن طريق مستقبلات توجد على سطح البكتيريا، حيث يقوم المضاد الحيوي بالاتحاد مع البكتيريا في هذا المستقبل ثم يقوم بتدميرها، أما في حالة مقاومة المضاد الحيوي هناك عدة طرق تستطيع البكتيريا من خلالها التغلب على المضاد الحيوي وهي:

المقاومة الظاهرة: تنجح البكتيريا في التغلب على المضاد الحيوي وذلك عن طريق تغيير في شكلها الخارجي أو تغير إحدى مكوناتها فلا يستطيع الدواء التعرف عليها.
المقاومة المكتسبة: تستطيع البكتيريا أن تنجو من المضاد الحيوي إذا كانت قد تعرضت له من قبل فمن الممكن حدوث طفرة وراثية للبكتيريا تساعد في التطور والتغير لكي تستطيع التغلب على الدواء، أو من خلال اكتساب الحمض النووي من بكتيريا أخرى قد نجت من قبل من هذا الدواء.
التغيير الوراثي: تقوم البكتيريا بتغير خصائص الحمض النووي الخاص بها، وهو المسؤول عن تكوين البروتين للبكتيريا ومن ثم يتغير المستقبلات على جدار البكتيريا، مما يؤدي إلى تكوين مستقبلات جديدة لا يستطيع الدواء التعرف عليها.
نقل الحمض النووي: يمكن للبكتيريا الناجية مشاركة حمضها النووي مع بكتيريا أخرى، حيث ينقل الجينات الجديدة المقاومة للدواء إلى بكتيريا أخرى.

عادة ما تكتسب البكتيريا مادة وراثية جديدة عن طريق:

الاقتران ( من خلال الاتصال المباشر ).
التحول ( من خلال دمج الحمض النووي معاً ).
التحويل ( من خلال البلعمة ).

تأثير مقاومة المضادات الحيوية على الإنسان

تحاول منظمة الصحة العالمية التغلب على مقاومة المضَادات الحيوية وذلك عن طريق إدخال مضادات حيوية جديدة، وبالرغم من ذلك أدت مقاومة المضادات الحيوية إلى الدخول إلى مشاكل عديدة ومنها:

أمراض أكثر خطورة.
تعافي أطول من المرض.
علاجات أكثر تكلفة.
إقامة أطول في المستشفيات.

كيف يمكن تقليل مقاومة المضادات الحيوية؟

يمكن تقليل المضادات الحيّوية عن طريق الإشراف على المضادات الحيّوية، يساعد الاستخدام السليم للمضَادات الحيوية في:

الحفاظ على فعالية المضَادات الحيوية.
إطالة عمر المضَادات الحيوية المستخدمة.
حماية الناس من الالتهابات المقاومة للمضادات الحيوية.
تجنب الآثار الجانبية من استخدام المضادات الحيوية بشكل غير صحيح.

يتجه العالم الآن إلى الحد من مقاومة المضادات الحيوية ومحاولة استخدام المضادات الحيوية الفعالة بشكل صحيح وفي أضيق الحدود وذلك عن طريق:

التشخيص الصحيح للعدوى.
تقليل انتشار العدوى عن طريق الاهتمام بالنظافة الشخصية خصوصاً غسل الأيدي.
الحصول على اللقاحات الموصى بها لتقليل انتشار العدوى، هناك بعض اللقاحات التي تحمي من الالتهابات البكتيرية مثل الخناق، السعال الديكي.
محاولة تقليل الإصابة بالعدوى البكتيرية التي تنشر عن طريق الطعام، والتي توجد ايضاً في الحليب غير المغلي جيداً، أو الأطعمة غير المطهية بشكل جيد.
أخذ المضاد الحيوي بشكل صحيح، وإكمال جرعة العلاج حتى الانتهاء منه( حيث لا يجب التوقف عن أخذ العلاج قبل الانتهاء منه، لأن هذا يسبب بشكل كبير في مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية ).

كيفية استخدام المضادات الحيوية

لا بد أن تعرف جيداً طريقة استخدام المضَادات الحيوية، حيث أن المضادات الحيوية تعمل تجاه العدوى البكتيرية، ولا تعمل تجاه العدوى الفيروسية لأن المضادات الحيوية تستهدف البكتيريا وليس الفيروسات لذلك لا تعمل المضادات الحيوية تجاه:

الانفلونزا .
أدوار البرد الشائعة أو سيلان الأنف.
عدوى الجيوب الأنفية الناتجة عن الالتهاب الفيروسي.
معظم حالات الالتهاب الرئوي.

قد لا تحتاج إلى استخدام المضادات الحيوية في بعض الحالات مثل:

الالتهابات البكتيرية التي قد تختفي من تلقاء نفسها.
بعض التهابات الجيوب الانفية الناتجة عن التهاب بكتيري.
بعض التهابات .

إذا قمت باستخدام المضادات الحيوية تجاه العدوى الفيروسية فهذا قد يسبب الآتي:

لن يعالج العدوى الفيروسية أو المرض.
لن يساعدك في الشعور بالتحسن من المرض.
يساعد في انتشار العدوى الفيروسية بشكل أسرع وأشرس مما كانت عليه( لن يحمي الآخرين من الإصابة من المرض ).
قد يسبب حدوث آثار جانبية عند تناول المضاد الحيوي في غير موضعه.
يعزز من مقاومة المضادات الحيوية.

الآثار الجانبية للمضادات الحيوية

قد تؤثر المضادات الحيوية على جسم الإنسان عند الإفراط في استخدامها ومنها ما يلي:

إسهال.
غثيان.
قئ.
طفح جلدي.
اضطرابات في المعدة.
الحساسية لأشعة الشمس عند تناول دواء التتراسيكلين بكثرة.
عند استخدام المضادات الحيوية بكثرة قد يحدث التهابات فطرية للفم والجهاز الهضمي والمهبل.
حساسية.