ما هو دواء أوزمبك؟
أوزمبك هو الاسم التجاري لمادة “سيماجلوتايد” ويعدّ من مجموعة أدوية تعرف بمنشطات GLP-1، والتي تُعرف أيضا بمحاكيات أو نظائر الانكريتين. يستخدم هذا الدواء لعلاج مرض السكري من النوع الثاني لمساعدة المريض في التحكم بمستويات السكر في الدم. يمكن استخدامه بمفرده أو مع أدوية أخرى للسكري مثل الميتفورمين (جلوكوفاج)، السلفونيل يوريا، أو الأنسولين، حسب احتياجات المريض. يُعطى هذا الدواء عن طريق الحقن بجرعات 0.5 ملغ، 1 ملغ، أو 2 ملغ. كما أنه تم اكتشاف أنه يساعد على فقدان الوزن وقد يصفه الطبيب كحل أولي لمرض السمنة بديل للعمليات الجراحية لعلاج السمنة مثل تكميم المعدة. وهذا الدواء عبارة عن إبرة على شكل قلم، يقوم المريض بحقنها مثل الأنسولين في منطقة البطن أو الفخذ أو الذراع بعد تحديد الجرعة.
كيف يعمل أوزمبك؟
يعمل هذا الدواء بعدة طرق لتقليل مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، كما يقلل من المخاطر القلبية لدى المصابين بالسكري وأمراض القلب.
- يحاكي اوزمبك هرمون GLP-1 الطبيعي، حيث يحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين.
- يبطئ من حركة المعدة بعد تناول الطعام، مما يساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول، وبالتالي يقلل من الشهية ويقلل من ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- يزيد من إنتاج الأنسولين بعد الوجبات لتجنب ارتفاع السكر، كما يقلل من كمية السكر التي تدخل مجرى الدم عن طريق إبطاء حركة الأمعاء وتقليل امتصاص السكر الذي تم تناوله في الوجبة.
أوزمبك والسكر
يمكن للبالغين فوق سن 18 عامًا، المصابين بمرض السكري من النوع الثاني تناول اوزمبك. توصي الإرشادات من المعهد الوطني للصحة والرعاية، المعروف اختصارًا بـ NICE، بوصف هذا الدواء للبالغين المصابين بالنوع الثاني من السكري عندما:
- يكون المريض قد تناول بالفعل ثلاث أدوية للسكري واستمر عليهم المدة التي أوصى بها الطبيب ولكن لم تكن فعالة في إدارة السكري.
- لم يتمكن المريض من تناول أدوية السكري الأخرى بسبب الآثار الجانبية أو بسبب الإصابة بحالات طبية أخرى.
يتم وصف هذا الدواء فقط للأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) يبلغ 35 كجم/م² أو أكثر، ولديهم أيضًا حالات طبية أو نفسية مرتبطة بالسمنة.
ومع ذلك، يمكن وصف هذا الدواء لشخص مصاب بالنوع الثاني من السكري إذا كان مؤشر كتلة جسمه أقل من 35 كجم/م² في حالات استثنائية وهي:
- إن كان استخدام الأنسولين يؤثر على عمله بسبب خطر انخفاض مستوى السكر في الدم (الهيبوجلايسيميا) والتي قد تؤدي لحدوث غيبوبة السكري.
- سيساهم فقدان الوزن في تحسين حالات صحية أخرى لدى المريض مرتبطة بالسمنة.
أوزمبك للتخسيس
عند تناول هذا الدواء أو أدوية GLP-1 الأخرى، يزيد جسمك من إنتاج هرمون GLP-1، مما يقلل من شهيتك ويجعلك تشعر بالشبع. لكن هذا الدواء ليس مجرد أداة لتثبيط الشهية، بل يُعد من أدوية مكافحة السمنة التي تغير كيفية استجابة جسمك لفقدان الوزن. تعمل أدوية اوزمبك على تحسين الإشارات بين الأمعاء والدماغ، مما يغير استجابة الجسم للطعام، ويقلل من مخاطر الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل أمراض القلب، وأمراض الكلى المزمنة، وارتفاع الكوليسترول الذي قد يؤدي لحدوث السكتة الدماغية.
عندما نتبع نظامًا غذائيًا ونمارس الرياضة فقط لفقدان الوزن، قد نواجه توقف في فقدان الوزن، وهو أمر طبيعي لأن وزن الجسم المثالي ليس مجرد رقم على الميزان، بل هو النطاق الذي يشعر جسمك أنه مناسب لك، حتى لو كان مؤشر كتلة جسمك يشير لغير ذلك.
تطورت آلية الدفاع ضد فقدان الوزن في جسم الإنسان فما يحدث هو أن عندما نفقد الوزن، يشعر الجسم بأنه يتعرض للجوع، مما يؤدي لإفراز هرمونات الجوع وتقليل هرمونات الشبع، وينخفض الأيض للحفاظ على الوزن.
تغير أدوية مثل اوزمبك وظيفة جسمك لمساعدتك في فقدان الوزن والحفاظ عليه عن طريق منع هذا من الحدوث مما يجعل هذه الأدوية مناسبة لعلاج السمنة كمرض، بدلا من كونها حلولا سريعة لفقدان الوزن.
فوائد أوزمبك
عند بدء استخدام هذا الدواء، قد تلاحظ فقدان الوزن في غضون أسبوع أو اثنين. الأبحاث أظهرت أن الجرعات الأعلى من اوزمبك (2.4 ملغ من سيماجلوتيد) فعالة جدًا لفقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة. في دراسة بارزة، فقد المشاركون حوالي 15% من وزنهم خلال 68 أسبوعًا، بمعدل 34 رطل.
لكن فوائد اوزمبك لا تقتصر على فقدان الوزن، حيث يمكنه أيضًا:
- تحسين مستويات السكر في الدم.
- تحسين مستويات الكوليسترول.
- تحسين ضغط الدم.
- تقليل خطر الإصابة بمشاكل قلبية كبيرة مثل السكتات القلبية والنوبات القلبية.
الآثار الجانبية لأوزمبك
مثل جميع الأدوية، يمكن أن يسبب هذا الدواء آثارًا جانبية، ولكن ليس بالضرورة أن يتعرض الجميع لها. يتم تصنيف الآثار الجانبية بناءً على احتمال حدوثها.
من بين الآثار الجانبية الشائعة:
- الشعور بالغثيان.
- الإسهال.
- القيء.
من بين الآثار الجانبية غير الشائعة:
- خطر تفاقم اعتلال الشبكية: قد يتفاقم اعتلال الشبكية السكري عند المرضى الذين يتناولون الأنسولين عند بدء استخدام هذا الدواء، مما قد يتطلب علاجًا.
- خطر انخفاض سكر الدم: هذا الدواء لا يسبب عادة انخفاض سكر الدم عند تناوله بمفرده، لكن هذا الخطر يزداد عند دمجه مع أدوية أخرى مثل الأنسولين.
- خطر ارتفاع سكر الدم: إذا تم تقليل جرعة الأنسولين بسرعة كبيرة مع تناول هذا الدواء، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع سكر الدم.
من المهم استشارة الطبيب قبل بدء العلاج بهذا الدواء والإبلاغ عن أي آثار جانبية.
موانع استخدام أوزمبك
يمكن أن يتسبب أوزمبك في تكوين أورام في الغدة الدرقية، بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية.
أظهرت الدراسات السريرية على القوارض، أن أوزمبك والأدوية المشابهة يمكن أن تسبب أورامًا درقية، ولكن لا يُعرف بعد ما إذا كانت ستسبب الأورام أو سرطان الغدة الدرقية النخاعي (MTC) في البشر.
- تجنب استخدام أوزمبك إذا كان هناك تاريخ شخصي أو عائلي مع سرطان الغدة الدرقية النخاعي (MTC) أو متلازمة تعدد الأورام الصماء من النوع 2 (MEN 2).
- لا يستخدم أوزمبك إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه السيماجلوتيد أو أي مكونات أخرى في هذا الدواء.
المصادر:
- https://www.diabetes.org.uk/about-diabetes/looking-after-diabetes/treatments/tablets-and-medication/glp-1/semaglutide/ozempic
- https://www.healthline.com/health/drugs/ozempic#how-it-works
- https://health.clevelandclinic.org/ozempic-for-weight-loss
- https://www.ozempic.com/#:~:text=prescription%20medicine%20used%3A-,What%20is%20Ozempic%C2%AE%3F,adults%20with%20type%202%20diabetes.
GIPHY App Key not set. Please check settings