الكوليسترول هو المادة الشمعية الموجودة في الدم. تحتاج الجسم إلى الكوليسترول لبناء خلايا صحية. ولكن ارتفاع الكوليسترول عن المعدل الطبيعي يمكن أن يكون السبب في الإصابة بأمراض القلب.
ما معنى ارتفاع الكوليسترول؟
ارتفاع الكوليسترول في الدم يحدث عندما ترتفع نسبة الدهون في الدم عن المعدل الطبيعي الذي يحتاجه الجسم مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين مما يعيق حركة الدم بداخلها. أحيانا يمكن أن تؤدي إلى تصلب الشرايين أو إلى تكوين الجلطات مما يؤدي إلى سكتة قلبية. يمكن أن يورث من الآباء إلى أطفالهم عن طريق الجينات ولكن عادة ما يكون بسبب حياة غير صحية وعادات غير صحية فيمكن الوقاية منه عن طريق تغيير هذه العادات.
اسباب ارتفاع الكوليسترول
تتمثل أسباب الكوليسترول بشكل أساسي في نمط حياة غير صحية مثل
- تناول طعام يحتوي على الكثير من الدهون غير الصحية المشبعة.
- التدخين.
- شرب الكحوليات.
- قلة الحركة.
توجد عوامل أخرى ولكن لا نستطيع التحكم بها مثل التغير الجيني الذي ينتقل من الآباء إلى الأبناء أو بعض الظروف الصحية مثل السمنة وأمراض الكبد والبنكرياس والسكري وخمول الغدة الدرقية أو بعض الأدوية مثل الستيرويدات و مدرات البول.
اعراض ارتفاع الكوليسترول
ليس لارتفاع الكوليسترول أعراض واضحة وخاصة به خاصة في المراحل الأولى ولكن الطريقة الوحيدة لمعرفة نسبته هي من خلال تحليل الدم.
تظهر الأعراض في المراحل المتقدمة فقط في حالات تصلب الشرايين أو الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية ويكون في صورة ألم في الصدر وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي. لذا يعد تحليل الكوليسترول في الدم بشكل دوري أمرا هاما.
تشخيص ارتفاع الكوليسترول
يتضمن تشخيص ارتفاع الكوليسترول في الدم معرفة الطبيب التاريخ المرضي والعائلي للمريض ومعرفته بنمط الحياة الذي يعيشه المريض ثم يجري بعض التحاليل مثل
- فحص الكوليسترول الكلي إذا كانت قراءته أقل من 200 ميليغرام /ديسيليتر وإذا كانت القراءة تتراوح بين 200-239 ميليغرام/ديسيلتر تصبح مرتفعة بشكل بسيط وإذا كانت 240 أو أكثر تعني ارتفاع الكوليسترول.
- فحص الدهون الثلاثية ويكون المعدل الطبيعي لها أقل من 150.
- فحص الكوليسترول الضار تكون قراءته أقل من 100 مليغرام /ديسيلتر. وإذا كانت القراءة تتراوح بين 100- 129 مليغرام /ديسيلتر تكون مقبولة إذا لم يكن هناك أي مشاكل صحية. أما إذا كانت القراءة أعلى من 130 مليغرام /ديسيلتر تدل على ارتفاع الكوليسترول الضار.
- فحص الكوليسترول النافع يجب أن تكون القراءة أعلى من 60 مليغرام /ديسيلتر. وإذا كانت النتيجة أقل من 40 مليغرام /ديسيلتر يكون هناك خطر الإصابة بأمراض القلب.
انواع الكوليسترول
الكبد هو المسئول عن إنتاج الكوليسترول ولا يمكن للكوليسترول بالانتقال في الدم إلا بمساعدة بعض البروتينات والتي أيضا يفرزها الكبد ويطلق عليها البروتينات الدهنية وتتمثل في
- بروتين دهني منخفض الكثافة يسمى بالكوليسترول الضار يحمل الكوليسترول إلى جميع أجزاء الجسم ويتراكم في جدران الشرايين ويمكن أن يؤدي إلى تصلبها.
تحدث التغييرات الجينية والتي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم عندما يعجز الجسم عن إزالة الكوليسترول الضار من الدم أو عندما يعجز الكبد عن تكسيره.
- بروتين دهني مرتفع الكثافة يسمى بالكوليسترول النافع لأنه يعيد الكوليسترول الزائد إلى الكبد ليتم تكسيره ويتخلص منه الجسم.
هناك أيضا نوع من الدهون في الدم تسمى بالدهون الثلاثية ولكنه ليس من أنواع الكوليسترول وأيضا زيادة نسبتها في الدم تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية. ويجب تحليل نسبته في الدم أيضا بشكل دوري.
كيفية الوقاية من الكوليسترول
اتباع العادات الصحية يمكن أن يقلل نسبة الكوليسترول في الدم كما يمكن أن يكون سبباً في الوقاية من ارتفاع الكوليسترول في الدم.
ومن هذه العادات الصحية
- تناول الطعام الغني بالبروتين والخضروات والحبوب الكاملة وتجنب استخدام الملح والسكر الأبيض في الطعام.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير الصحية وتناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحية مثل زيت السمك والمكسرات وزيت الزيتون.
- خسارة الوزن الزائد.
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة في بعض أيام الأسبوع لمدة ٣٠ دقيقة.
- الإقلاع عن المشروبات الكحولية.
مضاعفات ارتفاع الكوليسترول
يمكن أن يسبب ارتفاع الكوليسترول في الدم مشاكل صحية أخرى تسمى مضاعفات. عندما يتراكم الكوليسترول في الشرايين يسبب تصلب الشرايين ومع الوقت يصبح تدفق الدم داخل الشرايين بصعوبة مما يؤدي إلى الكثير من المضاعفات مثل
- الذبحة الصدرية.
- النوبة القلبية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السكتة الدماغية أو القلبية.
- أمراض الأوعية الدموية.
- مرض الكلى المزمن.
لذا يجب عمل تحليل بشكل دوري ومتابعة الطبيب بشكل منتظم.
علاج ارتفاع الكوليسترول
يعتمد علاج ارتفاع الكوليسترول على تغيير نمط الحياة واتباع حياة صحية متوازنة ولكن يمكن للطبيب أن يلجأ إلى استخدام بعض الأدوية إذا كان تغيير نمط الحياة ليس كافيا وذلك لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو الجلطات.
يحدد الطبيب إذا كانت خطة العلاج تحتاج لدواء واحد أو أكثر من دواء ويعتمد ذلك على العمر حالته الصحية إذا كان مصاباً بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ويعتمد أيضا على تأثير الأعراض الجانبية للدواء على المريض.
أكثر هذه الأدوية استخدامًا
- الإستاتين هذه الأدوية تعتمد على منع الكبد من إنتاج المزيد من الكوليسترول والتخلص من الكوليسترول الزائد في الدم مثل اتورفاستاتين روزوفاستاتين وسيمفاستاتين.
- ايزيتميب هذا النوع من الدواء يعتمد على منع الأمعاء من امتصاص الكوليسترول من الطعام وبالتالي يقلل من مستويات الكوليسترول في الدم.
عوامل الخطر لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم. من هذه العوامل
- عوامل وراثية.
- السمنة .
- السكري .
- ارتفاع ضغط الدم .
- العمر كلما زاد العمر زاد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
References
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/high-blood-cholesterol/symptoms-causes/syc-20350800
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21656-hyperlipidemia
https://www.healthline.com/health/high-cholesterol
https://www.nhs.uk/conditions/high-cholesterol
GIPHY App Key not set. Please check settings