in أمراض

ارتفاع درجة حرارة الجسم

by د مستورة فايز مايو 31, 2025, 8:20 ص 265 Views

Spread the love

Table of Contents

تعريف ارتفاع درجة حرارة الجسم

ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي حيث أن درجة حرارة الجسم الطبيعية تختلف من شخص لآخر حسب الجنس والعمر والوقت فمثلا ترتفع درجة الحرارة في النساء عن الرجال وفي الشباب عن المسنين وبعد الظهر عن الصباح الباكر.

كيفية ارتفاع درجة حرارة الجسم

تعد منطقة تحت المهاد هي المسئولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم. ويحدث ارتفاع لدرجة حرارة الجسم نتيجة البيروجينات التي تكون إما داخلية من خلايا الدم البيضاء أو خارجية من الميكروبات حيث تحفز هذه البيروجينات منطقة تحت المهاد حيث تسبب درجة حرارة الجسم بعدة طرق منها انقباض الأوعية الدموية في الأطراف مما يجعل الإنسان يشعر بالبرودة، وزيادة انقباض العضلات ما يعرف بالرعشة، وزيادة التمثيل الغذائي.

اقرأ أيضا: حمى البحر المتوسط وعلاجها

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم

من المعروف أن ارتفاع درجة حرارة الجسم ليس بمرض ولكنه عرض وعلامة على مرض ما أو علامة لحالة صحية يجب مراعاتها وإلا ستؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. ومن هذه الأسباب ما يلي:

العدوى حيث تعد العدوى أكثر الأسباب شيوعا لارتفاع درجة حرارة الجسم مثل العدوى الفيروسية(فيروس الإنفلونزا، وفيروس الكورونا، وفيروس إبشتاين بار، والفيروس المضخم للخلايا، وفيروس الحصبة وغيرهم. وهناك عدوى بكتيرية مثل تلك التي تصيب الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والمسالك البولية وأيضا العدوى الفطرية قد تسبب ارتفاع درجة الحرارة.

الأمراض المزمنة مثل الأمراض المناعية ( مثل الروماتويد والذئبة )والسرطان ومرض النقرس.

النشاط البدني الشديد في الجو الحار أو حتى في الجو المعتدل أو المكوث وقت طويل في الجو الحار مما يؤدي إلى الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس.
نتيجة التفاعل لبعض الأدوية.

أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

أشهر الأسباب حدوث العدوى مثل التهاب الأذن الوسطى، والتهاب اللوزتين، والتهاب مجرى البول، والنزلة الشعبية، والنزلة المعوية مما قد يؤدي إلى حدوث التشنجات الحرارية كمحاولة من الجسم لخفض درجة الحرارة.

الخرافات والحقائق حول ارتفاع درجة الحرارة

الخرافة: أي درجة حرارة فموية فوق 37.5 درجة مئوية تعتبر حمى. والحقيقة أن درجة حرارة الجسم الطبيعية تختلف حسب النشاط وفترة اليوم والعمر وغيره، وعند البالغين ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية تعتبر حمى.

الخرافة: يجب دائما خفض درجة الحرارة بالأدوية. الحقيقة: استخدام الأدوية للتخلص من الانزعاج من ارتفاع درجة الحرارة والماء هو أفضل شيء لخفض درجة حرارة الجسم.

الخرافة: من الأفضل الامتناع عن تناول الطعام عند ارتفاع درجة حرارة الجسم. والحقيقة أن الجسم في أشد الحاجة للأطعمة والمشروبات لإعطائه طاقة لمقاومة المرض ووقاية الجسم من الجفاف.

الخرافة: عمل كمادات مياه باردة على الجبهة لخفض درجة الحرارة. والحقيقة أن الجبهة ذات أوعية دموية قليلة فهناك أماكن في الجسم ذات أوعية دموية كثيرة مما يجعل الكمادات عليها تعمل على خفض درجة الحرارة بطريقة فعالة مثل الرقبة وتحت الإبط والفخذين.

الخرافة: أي ارتفاع في درجة الحرارة هو علامة خطيرة ويجب خفض درجة الحرارة على الفور. والحقيقة أن ارتفاع درجة الحرارة يقوي ويعزز من استجابة المناعة ضد الميكروبات ويقلل من نمو هذه الميكروبات. فلا داعي لخفض درجة الحرارة إلا عند حدوث مشكلة أو انزعاج أو ارتفاع درجة الحرارة عن 39 درجة مئوية.

العوامل المساعدة لارتفاع درجة حرارة الجسم

نقص المناعة بسبب مرض وراثي أو مكتسب أو بسبب الأدوية التي تثبط المناعة مثل السترويدات والميثوتريكسات حيث تجعل الإنسان أكثر عرضة للعدوى.

السفر إلى مناطق منتشرة بها عدوى معينة حيث تنتقل عن طريق البعوض مثل الملاريا.

العمل في الجو الحار مثل الزراعة والبناء والخدمة العسكرية لفترة طويلة بدون راحة وشرب سوائل كثيرة.
المجهود البدني الشاق.

الأعراض المصاحبة لارتفاع درجة حرارة الجسم

هناك أعراض تحدث مع ارتفاع درجة حرارة الجسم حسب السبب الذي أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة مثل:

حدوث طفح جلدي وتقلصات في العضلات مع ارتفاع درجة الحرارة البسيط.

سرعة ضربات القلب والنهجان.

حدوث دوخة وصداع وغثيان مع الإجهاد الحراري حيث ترتفع درجة حرارة الجسم لأقل من 40 درجة مئوية بسبب مجهود بدني شاق أو المكوث فترة طويلة في الجو الحار.

حدوث تغير في السلوك والإرتباك وتلعثم الكلام ومشاكل في الرؤية وربما غيبوبة في حالة ضربة الشمس حيث ترتفع درجة الحرارة عن 40 درجة مئوية.

حدوث أعراض مصاحبة للعدوى إذا كانت العدوى السبب مثل السعال والرشح والصداع في حالة البرد أو إصابة الجهاز التنفسي. الإسهال والترجيع وألم البطن في حالة النزلة المعوية. زيادات عدد مرات التبول ووجود ألم وحرقان مع التبول وعدم القدرة على التحكم في البول ووجود ألم في جانب البطن مما يدل على عدوى الكلى أو المسالك البولية.

تشخيص ارتفاع درجة الحرارة الجسم

يعتمد تشخيص ارتفاع درجة الحرارة على مقياس درجة الحرارة (ترمومتر) حيث هناك جهاز رقمي وجهاز زئبقي وجهاز رقمي يعمل بالأشعة تحت الحمراء حيث أدقهم الجهاز الزئبقي ولكن الخطورة منه إذا انكسر وخرج منه الزئبق حيث أنه سام.
والقياس يكون تحت الإبط أو المستقيم أو في الفم حيث يعد القياس من الفم أدقهم.

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

أفضل علاج هو استخدام المياه الجارية تليها عمل الكمادات على الأماكن الصحيحة حيث استخدام مياه الصنبور في الصيف واستخدام مياه فاترة في الشتاء.

الراحة وشرب الكثير من السوائل والجلوس في جو بارد وتخفيف الملابس ولبس القطن.

استخدام خافض الحرارة مثل المسكنات غير الستيرويدية مثل الباراسيتامول أو البروفين أو الديكلوفيناك في صورة شراب أو أقراص أو لبوس أو عن طريق الحقن.

علاج ضربة الشمس الناتجة عن المجهود الشاق يكون في المستشفى قسم الطوارئ حيث يتم غمر المريض في الماء البارد أو المثلج عدا رأسه. ومن الإسعافات الأولية لعلاج ضربة الشمس لحين نقل المصاب للمستشفى نقله إلى مكان بارد وجيد التهوية ورشه بالماء البارد والكمادات ولا يجب إعطاؤه الماء أو أي سوائل أخرى بسبب الخوف من حدوث الاستنشاق والاختناق حيث أن وظائف الدماغ يكون بها خلل.

علاج ضربة الشمس الناتجة عن المكوث في الجو الحار لفترة طويلة بالرش بالماء البارد أو الغمر إذا لزم الأمر وتشغيل المراوح أو التكيف.

علاج السبب فبدون علاج للسبب تنخفض درجة الحرارة وتعود ثانية للارتفاع. حيث يلزم زيارة الطبيب إذا استمرت درجة الحرارة أكثر من ثلاثة أيام أو كانت درجة الحرارة أعلى من 39 درجة مئوية أو ظهرت أعراض أخرى مع ارتفاع الحرارة تدل على وجود عدوى أو مشكلة خطيرة.