سوف نستعرض في هذا المقال ارتفاع ضغط الدم للحامل، وأنواعه، وأسبابه، وأعراضه، ومضاعفاته، وطرق الوقاية منه، وطرق العلاج.
ضغط الدم
هو قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية التي تنقل من خلالها الغذاء والأكسجين والماء والإنزيمات إلى كافة أعضاء الجسم.
ارتفاع ضغط الدم المزمن
يحدث عندما يوجد ارتفاع لضغط الدم قبل الأسبوع الـ٢٠ من الحمل أي لم يسببه الحمل، بل كان موجودًا مسبقًا أو كان مزمنًا أو نتيجة لبعض الأسباب المختلفة.
ارتفاع ضغط الدم للحامل
ارتفاع ضغط الدم للحامل هو ارتفاع ضغط الدم إلى ١٤٠/٩٠ ملم زئبق أو أكثر، الذي يبدأ بعد الأسبوع العشرين من الحمل، أي الشهر الخامس، وفي أغلب الحالات يكون مؤقتا وينتهي بعد ولادة الطفل بفترة وجيزة. يحدث في حوالي 6% إلى 8% من حالات الحمل.
يختلف ارتفاع ضغط الدم للحامل عن أنواع ارتفاع ضغط الدم الأخرى لأنه يبدأ في النصف الثاني من الحمل ويختفي بعد الولادة.
قد لا يُسبب ارتفاع ضغط الدم أي أعراض ملحوظة، لذلك من المهم حضور جميع مواعيد المتابعة قبل الولادة حتى يتمكن الطبيب المتابع للحالة من قياس ضغط الدم. قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى مضاعفات.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم للحامل
· النوبات التشنجية.
· الفشل الكلوي المؤقت.
· مشاكل الكبد: ارتفاع إنزيمات الكبد.
· مشاكل تخثر الدم.
أنواع ارتفاع ضغط الدم للحامل
هناك عدة أنواع مختلفة من ارتفاع ضغط الدم للحامل، وتختلف باختلاف وقت ظهوره والأعراض التي يُسببها:
· ارتفاع ضغط الدم المزمن: ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو في بدايته (قبل الأسبوع العشرين). يستمر هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم بعد ولادة الطفل. كما يُمكن أن تُصاب النساء المُصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن بتسمم الحمل، وهو ما يُعرف بارتفاع ضغط الدم المزمن المُصاحب لتسمم الحمل.
· ارتفاع ضغط الدم للحامل: ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأخيرة من الحمل. قد تُصاب بعض النساء المُصابات بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل بتسمم الحمل. سيحتاج الطبيب إلى ملاحظة المرأة الحامل بشكل مُتكرر إذا أصيبت بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
· تسمم الحمل: حالة تُلاحظ فقط في النصف الثاني من الحمل (عادةً بعد الأسبوع السابع والعشرين من الحمل). يُشخص الطبيب المتابع هذه الحالة إذا كان لدى المرأة الحامل ارتفاع في ضغط الدم ووجود بروتين في البول. يُمكن أن تُؤثر هذه الحالة على الكبد أو الكليتين أو الرئتين أو الدماغ، بالإضافة إلى المشيمة. عندما يؤثر على الدماغ، تكون المرأة الحامل معرضة لخطر التعرض لنوبات صرع وتشنجات.
أسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل
أسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل غير معروفة. لكن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم للحامل نذكر منها:
· ارتفاع ضغط الدم السابق.
· أمراض الكلى.
· مرض السكري.
· ارتفاع ضغط الدم في حمل سابق.
· عمر الأم أقل من 20 عامًا أو أكبر من 40 عامًا.
· الأجنة المتعددة .
· ذوات البشرة السمراء.
أعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل
يُطلق على ارتفاع ضغط الدم أحيانًا اسم “القاتل الصامت” لأن معظم الناس لا يلاحظون ارتفاع ضغط الدم لديهم، هناك بعض العلامات التي تدل على وجود ارتفاع ضغط الدم للحامل منها:
· ارتفاع ضغط الدم.
· وجود بروتين في البول.
· التورم.
· الصداع.
· زيادة الوزن المفاجئة.
· تغيرات في الرؤية مثل عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها.
· التبول بكميات قليلة جدًا.
· ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن أو ألم حول المعدة.
· تغيرات في فحوصات وظائف الكبد أو الكلى.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل
يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل من خلال قيام الطبيب المتابع للمرأة الحامل بقياس ضغط الدم في كل موعد قبل الولادة، إذا لاحظ أيَّ تغيرات في قراءات ضغط الدم المعتادة أو كانت أعلى من الطبيعي، فقد يشتبه في إصابة المرأة الحامل بارتفاع ضغط الدم. يتم فحص ضغط الدم لاحقًا خلال الموعد الطبي اللاحق للحصول على قراءة طبيعية الخطوة الأولى. إذا لم يستقر ضغط الدم، فقد يُجري الطبيب المتابع للحامل فحوصات إضافية مثل:
· فحص البول بحثًا عن البروتين.
· فحص للكشف عن التورم.
· إجراء فحوصات دم للتحقق من وظائف الكبد والكلى وعوامل تخثر الدم.
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم للحامل
للوقاية من ارتفاع ضغط الدم للحامل يجب عليها اتباع عادات صحية وغذائية سليمة ويكون ذلك من خلال:
· التحكم بالملح: تجنب الأطعمة المصنعة والمعلبة الغنية بالصوديوم أو استهلاكها باعتدال.
· نظام غذائي صحي: اتباع حمية متوازنة وغنية بالخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات، لضمان الحصول على البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم.
· شرب الماء: الحرص على تناول كمية كافية من الماء لتجنب احتباس الأملاح في الجسم.
· التحكم بالوزن: الوصول إلى وزن صحي قبل وأثناء الحمل يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
· النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي، يساعد في الحفاظ على ضغط دم صحي.
· تجنب التوتر: البحث عن طرق صحية للتحكم في التوتر والقلق، مثل تمرينات التنفس العميق، قد يساعد في تنظيم ضغط الدم.

كذلك يجب عمل متابعة دورية للحالة الصحية مع الطبيب المتابع للحمل من خلال:
- الزيارات المنتظمة: الالتزام بالمتابعة الدورية مع الطبيب أمر هام جداً لمراقبة ضغط الدم وحالة الأم والجنين بشكل مستمر
- التعرف على علامات الخطر: يجب إبلاغ الطبيب فورًا في حال ظهور أعراض مثل الصداع الشديد، أو اضطرابات في الرؤية، أو طنين الأذن، أو ألم في البطن.
اقرأ أيضاً: سكري الحمل
علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل
يتم علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل بطرق متنوعة. يعتمد العلاج على شدة الحالة، والحالة الصحية العامة للحامل، ومرحلة الحمل.
سيرغب الطبيب المتابع للحامل في مراقبة ضغط الدم عن كثب والتحقق من أعراض ارتفاع ضغط الدم. قد يعني هذا زيادة زيارات ما قبل الولادة لفحص ضغط الدم واختبار البول للكشف عن علامات تسمم الحمل. قد يوصي الطبيب أيضًا بما يلي كجزء من العلاج:
- مراقبة ضغط الدم في المنزل.
- أدوية لخفض ضغط الدم.
الهدف من العلاج هو خفض ضغط الدم أو منع ارتفاعه وحدوث مضاعفات.
سيرغب الطبيب أيضًا في مراقبة الجنين وإجراء فحوصات دورية للاطمئنان على صحته. تشمل بعض هذه الفحوصات:
- الموجات فوق الصوتية.
- اختبار عدم الإجهاد.
- الصورة البيوفيزيائية.
- الموجات فوق الصوتية دوبلر (نوع من الموجات فوق الصوتية يقيس تدفق الدم).
- عدّ حركات الجنين (أو عدّ الركلات).
إذا شعر الطبيب أن الجنين سيولد مبكرًا، فقد يصف للمرأة الحامل ستيرويدات تساعد على نمو رئتي الجنين. تقلل هذه الستيرويدات من احتمالية إصابة الجنين بمشاكل في التنفس عند الولادة.
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4497-gestational-hypertension
https://www.nhs.uk/pregnancy/existing-health-conditions/high-blood-pressure
https://www.chop.edu/conditions-diseases/gestational-hypertension



GIPHY App Key not set. Please check settings