القطط من الحيوانات الأليفة الشائعة والمحببة للكثير من الناس، فهي تجذب الانتباه دائما بفروها الناعم وسلوكها اللطيف، كما تحافظ على نظافتها الشخصية بشكل جيد ولا تحتاج لمساحة واسعة للتربية، لكن قبل تبني القطط والالتزام برعايتها يجب أن يكون الشخص على دراية باضرار تربية القطط.
في هذا المقال سنتعرف على اضرار تربية القطط، هل القطط تسبب العقم للنساء؟، كما سنتعرف على الأمراض الحيوانية المنقولة من القطط، وكيفية الوقاية منها.
اقرأ أيضا: انتودينAntodine لعلاج قرحة المعدة والاثني عشر
الأمراض الحيوانية المنقولة من القطط
تصيب هذه الأمراض القطط وتنتقل للإنسان، تعد الأمراض الحيوانية المنقولة من القطط سبب قلق لكثير من المربين وينبغي التعرف عليها والوقاية منها، بعضها يسبب أعراضا على القط والبعض الآخر لا يسبب.
يعد المرضى الذين يعانون من خلل في الجهاز المناعي ومن الأمراض المزمنة من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالعدوى والأعراض الخطيرة، كما تعد السيدات الحوامل من الفئات التي ينبغي عليها توخي الحذر عند التعامل مع القطط.
أكثر الأمراض الحيوانية المنقولة من القطط شيوعا:
العدوى البكتيرية:
- مرض خدش القطط(CSD): البكتيريا المسببة لهذا المرض هي البارتونيلا هنسلا توجد هذه البكتريا في لعاب القط وجسم
البراغيث وفضلاتها، تنتقل البكتيريا للإنسان عن طريق اللعاب، أو العض، أو عن طريق لعق القط لجروح الإنسان.
الأعراض في الإنسان هي تورم وبثور في مكان الخدش مع وجود حمى، وصداع، وفقدان شهية، وتورم في العقد اللمفاوية للمكان، وألم في العضلات، والمفاصل، والإجهاد، يتعافى المرضى عادة دون أثر، لكن يعاني المرضى ذوي المناعة المنخفضة من أعراض حادة وفي بعض الحالات تصل العدوى إلى العين أو المخ وتحتاج إلى مضاد حيوي للعلاج.
- الباستوريلا مالتوسيدا: توجد في فم 90% من القطط ووجدت في 50% إلى 80% من عضات القطط التي احتاجت رعاية طبية، يمكن علاجها بنجاح باستخدام المضادات الحيوية.
- التسمم بالسالمونيلا: يصاب المريض بنزلة معوية حيث يعاني من الإسهال، والحمى، وآلام في المعدة تبدأ بعد يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض للبكتيريا، يلتقط الإنسان العدوى عن طريق الأطعمة النيئة أو فضلات القطط المصابة، عادة يتعافى المريض دون علاج.
اقرأ أيضا: التهاب المرارة
الالتهابات الطفيلية:
- البراغيث: من أكثر الطفيليات شيوعا بين القطط، تسبب لدغات البراغيث احمرارا وحكة في كل من القطط والبشر، عادة ما تكون القطط المصابة بالبراغيث مصابة بالديدان الشريطية.
- الجرب: بسبب سوس الجرب، ليس شائعا مثل البراغيث، يسبب بقعا مرتفعة مثيرة للحكة على الجلد تعالج عن طريق الدهانات الموضعية لتقليل الحكة.
- بعض الطفيليات المعوية لدى القطط، الديدان المستديرة (التوكسوكارا) والديدان الخطافية (الأنكلستوما):
تعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذه الطفيليات، عادة لا تظهر أعراض على المصابين بهذا المرض.
الالتهابات الفطرية:
- السعفة (أو الفطار الجلدي): تسبب مجموعة من الفطريات هذه العدوى على الجلد حيث تظهر في القطط على شكل بقع جافة، ورمادية، ومتقشرة، أما في الإنسان فتظهر السعفة على شكل بقعة مستديرة حمراء اللون ومثيرة للحكة مع وجود حلقة من القشور حول الحافة.
يمكن العثور على هذه البقع في الأماكن متنوعة، بما في ذلك فروة الرأس، أو القدمين (حيث يشار إليها باسم “قدم الرياضي”)، أو الفخذ، أو اللحية، يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
العدوى الأولية:
العدوى الأولية تحدث بسبب كائنات أحادية الخلية ومن أشهر الأمراض داءُ خَفِيَّاتِ الأَبواغ، داءُ الجياردِيَّات، وداء المقوسات.
- داءُ خَفِيَّاتِ الأَبواغ (Cryptosporidiosis)
تسبب العدوى بهذه الكائنات الحمى، وتشنجات البطن، والإسهال، والقيء، والجفاف في كل من القطط والبشر، تنتقل للإنسان عن طريق براز القطط سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وتسبب أعراضا خطيرة للأشخاص ذوي المناعة المنخفضة كحال باقي الأمراض حيوانية المصدر.
- داءُ الجياردِيَّات(Giardiasis)
يحدث بسبب طفيلي أولي يسمى الجِيَارديَّة، ينتقل للإنسان عن طريق الاحتكاك بالبراز الملوث، والماء الملوث، والطعام غير المطبوخ، يسبب هذا المرض الأعراض الآتية على الإنسان: الإسهال، وانتفاخ البطن، والتشنجات، والغثيان، والجفاف.
- داء المقوسات( Toxoplasmosis)
يحدث بسبب طفيلي المقوسة الغوندية، معظم الأشخاص المصابين بهذا المرض لا يظهر عليهم أي أعراض، لكن يعاني ذوو المناعة المنخفضة والأطفال الذين أصيبت والدتهم بالمرض أثناء فترة الحمل من أعراض خطيرة، تصاب القطط بهذا المرض نتيجة أكل حيوان مصاب بالعدوى أو أكل الطعام الملوث بفضلات حيوانات مصابة، يتواجد الطفيلي في براز القطط لمدة أسبوعين ويحتاج إلى مدة 5 أيام ليصبح قادر على العدوى.
في حالة نقص المناعة تظهر الأعراض على الإنسان كالآتي: أعراض مشابهة للإنفلونزا، وآلام العضلات، والحمى، والصداع، في حالات نادرة يمكن ملاحظة أعراض أكثر تقدمًا مثل الارتباك، أو النوبات، أو القيء، أو الإسهال.
يقدر حدوث نحو 50% من حالات الإصابة بهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الغذاء الملوث.
العدوى الفيروسية
- داء الكلب
عادة ما تنتقل الفيروسات بين أفراد نفس الفصيلة لكن يختلف داء الكلب في هذا الأمر عن باقي الفيروسات حيث ينتقل من الحيوان للإنسان عن طريق عضة الحيوان المصاب، تعد القطط من أكثر الحيوانات المعرضة للإصابة بداء الكلب ودائما ما تكون العدوى قاتلة للقطط.
- طفال الأصغر من 5 سنوات.
- كبار السن الأكبر من 65 سنة.
- السيدات الحوامل.
- مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري والفشل الكلوي حيث يعانون من نقص المناعة.
للوقاية من الأمراض السابقة ينبغي
- الحرص على غسل اليدين بعد التعامل من الحيوان، والتنظيف بعده، وقبل تناول الطعام.
- المحافظة على صحة الحيوان حيث ينبغي زيارة البيطرى بصورة مستمرة، والاهتمام بعلاج البراغيث، والحشرات، كما ينبغي أيضا متابعة التطعيمات الخاصة بالفيروسات والديدان.
- ينبغي منع القطط من دخول المطبخ وتنظيف فضلات القطط بعيدا عن المطبخ والحمام، حيث يفضل تنظيفها خارج المنزل.
- تنظيف صندوق القطط يوميا وتجنب المرأة الحامل لتنظيف الصندوق، أما عند الضرورة فعليها لبس قفازات وغسل اليدين بعد التنظيف.
- تعليم الأطفال تجنب تقبيل الحيوانات وغسل اليدين بعد لمسها.
اقرأ أيضا: الصدفية
هل القطط تسبب العقم للنساء
يراود الكثير من مربي القطط سؤالا مهما وهو هل القطط تسبب العقم للنساء؟، تنتشر هذه الشائعة بين كثير من الناس بسبب الفهم الخاطئ لداء المقوسات، ينتشر هذا المرض بصورة واسعة في جميع أنحاء العالم ويصيب 40 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية فقط.
من الصحيح أن القطط تلعب دورا أساسيا في نقل هذا المرض لكنها ليست المصدر الوحيد حيث يمكن التقاط المرض عن طريق تناول اللحوم غير المطبوخة جيدا، أو الألبان غير المبسترة، أو أنواع المحار المختلفة غير المطهية، أو تناول خضروات غير مغسولة.
لا يسبب هذا الطفيلي العقم لكنه يؤثر سلبا على الجنين إذا أصيبت الأم به لأول مرة أثناء فترة الحمل، حيث يسبب:
- الإجهاض.
- فقدان السمع للجنين.
- التأخر الذهني.
- تشوهات في الجنين.
ينصح الأطباء النساء بالانتظار ٦ أشهر بعد حدوث عدوى أو علاج العدوى بالمضادات الحيوية قبل الحمل، كما ينصح الأطباء السيدات الحوامل بعدم إحضار قط جديد إلى المنزل أثناء فترة الحمل وتجنب تنظيف صندوق القطط، حيث يفضل أن ينظفه شخص آخر يوميا لأن الطفيلي يصبح معديا وينضج بعد مرور ١ إلى ٥ أيام من وجوده.
يمكن للسيدة الحامل الاحتفاظ بقطها أثناء فترة الحمل مع الحرص على عدم خروج القط المتكرر للشارع، حيث أن القطط تلتقط هذا المرض عبر أكل الفرائس المصابة.
1.https://www.cdc.gov/healthy-pets/about/index.html
2.https://www.cdc.gov/toxoplasmosis/about/index.html
6.https://www.liebertpub.com/doi/full/10.1089/vbz.2019.2591
GIPHY App Key not set. Please check settings