in أمراض

الألم العضلي الليفي وأعراضه وطرق التعايش معه

by د مي أبو ريان يناير 3, 2025, 11:49 م 342 Views

Spread the love

Table of Contents

ما هو الألم العضلي الليفي

الألم العضلي الليفي هو اضطراب مزمن يسبب ألمًا في العضلات والمفاصل في جميع أنحاء الجسم. أيضا يسبب أعراضًا عقلية مثل مشاكل الذاكرة، والشعور بالتعب العام في الجسم وصعوبة النوم. لا يوجد سبب معروف للإصابة بمرض الألم العضلي الليفي، لكن يوجد الكثير من الدراسات التي تبحث في أسباب الإصابة التي تؤدي إلى الألم العضلي الليفي.

أسباب الألم العضلي الليفي

أظهرت بعض الدراسات أن التحفيز العصبي المتكرر يسبب تغير الدماغ والحبل الشوكي للأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي، يؤدي ذلك إلى زيادة غير طبيعية في مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ التي تشير إلى الألم. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن مستقبلات الألم في الدماغ تتطور إلى نوع من ذاكرة الألم وتصبح حساسة، مما يعني أنها يمكن أن تتفاعل بشكل مبالغ فيه مع الإشارات المؤلمة وغير المؤلمة، هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هذه التغييرات بما في ذلك:

الجينات والعوامل الوراثية.
العدوى السابقة في حالة التعرض لأعراض شديدة.
الصدمات الجسدية أو العاطفية.
الاصابه بالامراض المزمنه مثل هشاشة العظام أو الاكتئاب.

من هم الأكثر إصابة بمرض الألم العضلي الليفي

يمكن لأي شخص الاصابة بمرض الألم العضلي الليفي ولكن توجد فئات يتم تشخيص المرض فيها اكثر من فئات اخرى مثل:

يتم تشخيص المرض أكثر عند النساء من الرجال.
لا يوجد سن معين لكن يتم تشخيص معظم الحالات فى سن 25 -55.
التاريخ العائلي قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء يعاني منه أيضًا.
بعد العدوى أو الإصابة بهشاشة العظام أو التهاب المفاصل أو الذئبة، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض الألم العضلي الليفي.

أعراض مرض الألم العضلي الليفي

بجانب الألم المنتشر في جميع أنحاء الجسم قد يشعر المريض أيضا ببعض من الأعراض المختلفة مثل:

تيبس المفاصل والعضلات.
صداع أو صداع نصفي.
أنماط نوم غير منتظمة.
وخز وخدر في اليدين والقدمين.
قلق واكتئاب.
حساسية للبرد أو الحرارة.
صعوبات في الذاكرة والتركيز(ضباب التليف العضلي).
متلازمة القولون العصبي.

مشاكل في الرؤية.
مشاكل في الجهاز الهضمي.
مشاكل في المثانة.
زيادة الوزن السريعة.
دوخة.
أعراض تشبه أعراض البرد أو الأنفلونزا.
مشاكل جلدية.
أعراض صدرية.
اضطراب ما بعد الصدمة.
مشاكل في الجهاز التنفسي.

تشخيص الألم العضلي الليفي

لا يوجد اختبار يمكنه تشخيص الأَلم العضلي الليفي، عادة يقوم الطبيب ببعض الاختبارات لإقصاء الأمراض الأخرى التي تتشابه أعراضها مع مرض الألم العضلي الليفي مثل:

قصور الغدة الدرقية.
اضطرابات المناعة الذاتية.
مرض لايم.
متلازمة القولون العصبي.

قد تشمل الاختبارات:

صورة دم كاملة.
معدل ترسيب.
اختبار الببتيد السيتروليني الدوري.
عامل الروماتويد.
اختبارات وظائف الغدة الدرقية.
الأجسام المضادة للنواة
نسبة فيتامين د فى الجسم.

ولتأكيد التشخيص وضعت الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم ثلاثة معايير لتشخيص الألم العضلي الليفي:

مقدار الألم والأعراض على مدار الأسبوع السابق، بالإضافة إلى مستويات التعب، أو النوم غير المنعش، أو المشاكل الادراكية.
الأعراض المستمرة لمدة 3 أشهر على الأقل.
عدم وجود حالة صحية أخرى تفسر الأعراض المستمرة.

علاج الألم العضلي الليفي

لا يوجد علاج واحد لجميع أعراض الألم العضلي الليفي، وقد تنجح علاجات مع شخص ولا تنجح مع شخص آخر. لذلك يحتاج المريض إلى تجربة مجموعة من العلاجات للعثور على العلاج المناسب.

العلاجات الرئيسية الموصى بها لعلاج الألم العضلي الليفي هي:

ممارسة الرياضة.
العلاج بالكلام.
الأدوية.
النظام الغذائي.
العلاجات البديلة لعلاج الألم العضلي الليفي.

ممارسة الرياضة

من المهم أن يكون الجسم في حالة نشاط إذا كان مصابا بمرض الألم العضلي الليفي، في البداية قد يكون من الصعب ممارسة الرياضة في وجد الألم ولكن أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يساعد في تقليل الألم وتحسين نوعية الحياة بشكل عام. يتم وضع جدول للرياضة عن طريق شخص متخصص والإشراف على ويجب مراعاة القدرة البدنية والحالة الصحية وطبيعة حياة المريض للقدرة على الاستمرار في ممارسة الرياضة بشكل فعال يساعد المريض.

العلاج بالكلام

هناك نوعان من العلاج بالكلام قد يكونان قادرين على المساعدة في تقليل الألم الناجم عن الألم العضلي الليفي وهما:

العلاج بالقبول والالتزام حيث يتعلم المريض قبول ما هو خارج عن سيطرته والالتزام بإجراء تغييرات من شأنها تحسين حياته. أثبتت الدراسات أن العلاج بالقبول والالتزام يحسن جودة النوم ويقلل الألم ويساعد في التعامل مع الأفكار والمشاعر السلبية.
العلاج السلوكي المعرفي وهو علاج بالكلام يمكن أن يساعدك في إدارة المشاكل من خلال تغيير طريقة التفكير والتصرف. أيضا يساعد العلاج السلوكي المعرفي في تحسين جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من آلام طويلة الأمد.

الأدوية

تُستخدم مضادات الاكتئاب أحيانًا للمساعدة في تخفيف آلام الألم العضلي الليفي، وتساعد أيضًا في تحسين النوم والحالة العاطفية وجودة الحياة بشكل عام.
مسكنات الألم يمكن لهذه الأدوية أن تخفض مستويات الألم وتقلل من الانزعاج وتساعد المريض على التعايش مع المرض بشكل أفضل. قد تساعد أيضًا في مشاكل النوم، وتساعد في تقليل الالتهاب.
مضادات الصرع مثل بريجابالين (ليريكا) أول دواء وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء لعلاج الألم العضلي الليفي، فهو يمنع الخلايا العصبية من إرسال إشارات الألم.

النظام الغذائي

أثبتت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي والسمنة أظهروا تحسنًا في نوعية الحياة وأعراض الألم بعد فقدان الوزن. لذلك النظام الغذائي للمريض جزء مهم من أي خطة علاج قد تساعد بعض التغييرات الغذائية للمريض على التعايش مع الحالة وقد تشمل هذه التغيرات:

الأطعمة عالية الطاقة ومنخفضة السكر تساعد الأطعمة مثل اللوز والفاصوليا ودقيق الشوفان والأفوكادو إلى زيادة الطاقة طوال اليوم مما يساعد في التغلب على التعب الذي يحدث بسبب مرض الألم العضلي الليفي.
إزالة الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين تشير الدراسات إلى أن إزالة الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين من النظام الغذائي قد يساعد في تقليل آلام المرض، حتى عند الأشخاص الذين لا يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية.
تجنب السكريات القليلة القابلة للتخمر والسكريات الثنائية والسكريات الأحادية والبوليولات أظهرت دراسة أجريت عام 2017 أن اتباع نظام غذائي منخفض في السكريات يمكن أن يكون له تأثيرات واعدة على مستويات الألم لدى الأشخاص المصابين بالمرض.
تجنب المواد المضافة والسموم المثيرة وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2020 أن تجنب المواد المضافة مثل الأسبارتام وغلوتامات أحادي الصوديوم يقلل من أعراض الألم العضلي الليفي.

العلاجات البديلة لعلاج الألم العضلي الليفي

تعتمد العلاجات البديلة على تقليل التوتر وتقليل الألم، ويمكن أن تساعد المريض على الشعور بالتحسن عقليًا وجسديًا. يمكن للمريض استخدامها بمفردها أو مع العلاجات الطبية التقليدية مثل: