الإيدز وفيروس نقص المناعة البشري

ما هو الايدز؟ 

الإيدز هو مجموعة من الأعراض المرضيّة التي تحدث نتيجة ضعف وانهيار الجهاز المناعي بجسم الإنسان المصاب والذي يجعله عرضة لكثير من الأمراض المُعدية وبعض الأورام السرطانية وذلك نتيجة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (HIV).

ما هو فيروس نقص المناعة البشري؟

 فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هو فيروس يُصيب خلايا الدم البيضاء في الجهاز المناعي والتي تسمى خلايا CD4 أو الخلايا التائية المساعدة. ويدمر خلايا CD4، مما يتسبب في انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.

ويصبح الشخص حينها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض ويصبح الجهاز المناعي ضعيفا وينهار تدريجيا مما يجعل الشخص مصابًا بمرض الإيدز وكذلك بمضاعفات كثيرة ناتجة عنه. 

اقرأ أيضا:التهاب السحايا، تعريفه، و3من أسبابه، وأعراضه، والعلاج، والوقاية منه

اعراض الايدز

تختلف أعراض الإيدز على حسب مرحلة العدوى.

وتنقسم مراحل العدوى إلى عدة مراحل:

1. المرحلة الأولى:

   وهي مرحلة العدوى الأولية وتكون عادةً بدون أعراض أو أعراض مشابهة لأعراض الانفلونزا. 

2. المرحلة الثانية:

يضعف فيها الجهاز المناعي بشكل تدريجي حيث تظهر فيها الأعراض على النحو التالي:

• انخفاض في الوزن. 
• تضخم في الغدد الليمفاوية. 
• تكرار العدوى بأمراض الجهاز التنفسي العلوي. 
• الصداع الشديد. 
• الطفح الجلدي. 
• التعرق الليلي. 
• ألم في العضلات. 
• انخفاض مقياس النشاط الطبيعي. 

3. المرحلة الثالثة (الإيدز): في نهاية المطاف يصل الشخص المصاب إلى مراحل متقدمة من المرض والتي تصل به إلى مرض الإيدز ومضاعفاته الشديدة. 

وتتمثل بعض هذه المضاعفات في الآتى:

• يصاب الشخص بمرض السل. 
• إسهال مزمن أو متقطع. 
• الإصابة بالدرن الرئوي. 
• إصابات فطرية في الفم. 
• وجود إصابات بكتيرية شديدة. 
• حمى مستمرة أو متقطعة لمدة شهر أو أكثر. 
• سرطان عنق الرحم. 
• اعتلال الدماغ والاضطرابات العصبية المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية.
• ملازمة للفراش أقل من نصف أيام الشهر.

اقرأ أيضا:الفحوصات الوقائية والرعاية الاستباقية و 4 عناصر لها

أسباب مرض الايدز

يصيب فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) خلايا الجهاز المناعي ويدمرها، مما يجعل من الصعب محاربة الأمراض الأخرى.

عندما يُضعف فيروس نقص المناعة البشرية الجهاز المناعي بشدة فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

ما هو الفرق بين فيروس نقص المناعة البشرية HIV والإيدز؟

الفرق بين فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز هو أن فيروس نقص المناعة البشرية هو الفيروس المسبب لمرض الإيدز لديك. أما الإيدز فهو الحالة المرضية والتي تحدث نتيجة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية عندما يضعف جهاز المناعة لديك بشدة.

لا يمكن أن تصاب بالإيدز إذا لم تكن مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية. 

كيف ينتقل الايدز؟

ينتقل مرض الإيدز عن طريق:

1. التواصل الجنسي بين شخص مصاب وشخص سليم أياً كانت مدة أو نوع الجنس. 
2. التعرض لدم ملوث من شخص مصاب بالفيروس مثل: 

•  المشاركة في استعمال الإبر والحقن الملوثة بفيروس نقص المناعة البشرية. 
• التعرض لحوادث وخز الإبر الملوثة بفيروس نقص المناعة البشري.
•  نقل الدم الملوث بالفيروس أو مشتقاته. 

3. من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل أو المولود أثناء الولادة أو الرضاعة الطبيعية. 

لا ينتقل فيروس نقص المناعة البشري عن طريق اللعاب أو الأحضان أو التقبيل أو مصافحة الشخص المصاب. 

علاج الايدز

لا يوجد علاج نهائي لمرض الإيدز وعدوى فيروس نقص المناعة البشري، ولكن يمكن السيطرة عليه بالأدوية. 

وهذا ما يسمى بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية وهي العائلة التي ينتمي إليها فيروس نقص المناعة البشري. 

يمكن للعلاج أن يجعل عدوى فيروس نقص المناعة البشرية حالة مزمنة يمكن السيطرة عليها. 

كما أنه يقلل من خطر انتشار الفيروس إلى الآخرين.

يعيش معظم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية حياة طويلة وصحية إذا حصلوا على العلاج في أقرب وقت ممكن واستمروا في تناوله. 

تشخيص الإيدز

يتم تشخيص الإيدز عن طريق الفحص المعملي؛ للكشف عن وجود الأجسام المضادة للفيروس في الدم وذلك بواسطة:

• الاختبار السريع (rapid test). 
• اختبار (ELISA). 
• واختبارات الحمض النووي. 

اقرأ أيضا: فيروس الحزام الناري…… أسبابه وعلامات الشفاء منه

الإجراءات الوقائية لفيروس نقص المناعة البشري

بالنسبة للحالات المصابة:

• يجب إبلاغ الشخص بأنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشري، وأن يتم تَوعيته وعمل المشورة اللازمة فيما يتعلق بخيارات العلاج الدوائي وطرق منع العدوى للآخرين. 
• تجنب المشاركة في استخدام الحقن وخاصة لمدمني المخدرات. 
• الالتزام بالمتابعة الدورية المعملية والإكلينيكية. 
• الالتزام بالعلاج المضاد للفيروس. 

بالنسبة للأفراد المخالطين للشخص المصاب:

• التوعية وعمل المشورة اللازمة لهم والفحص المعملي للتأكد من عدم وجود عدوى. 
• حماية المواليد من الإصابة بالعدوى من الأم المصابة. 
• عدم التعرض للدم الملوث من الشخص المصاب. 
• ممارسة الجنس الآمن وذلك باستخدام الواقي الذكري. 
• توعية الزوجة إذا كانت تخطط للحمل. 

بالنسبة للعاملين في المنشآت الصحية:

• يجب على العاملين في الأماكن الصحية اتباع احتياطات مكافحة العدوى وغسيل الأيدي باستمرار.
• يتم توعية العاملين بالمنشآت الصحية عن الإجراءات الاحترازية المتبعة في حالة التعرض للوخز بالإبر. 
• التخلص الآمن من النفايات وخاصة الأدوات الحادة  والإبر. 

إجراءات وقائية عامة:

• رفع الوعي والتثقيف الصحي لطرق نقل العدوى والإجراءات الوقائية. 
• منع الوصم والتمييز داخل المنشآت الصحية. 
• الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى. 
• الالتزام بغسل الأيدي بشكل مستمر. 

المصادر:

1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4251-hiv-aids 
2. https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/HIV-aids 
3. https://www.nhs.uk/conditions/hiv-and-aids/ 
4. https://medlineplus.gov/hiv.html 
5. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK534860/