الالتهاب الرئوي

ينتشر الالتهاب الرئوي بصورة كبيرة بين الصغار والكبار وتتراوح شدته من حاد وبسيط إلى مزمن وخطير.

يصاب العديد بالبرد والإنفلونزا ومؤخراً كوفيد-19 بسلالاته المختلفة والتي تتسبب في الإصابة بالالتهاب الرئوي.

الالتهاب الرئوي

 هو نوع من أنواع الالتهاب التي تحدث كرد فعل من الجهاز المناعي بالجسم عند إصابة الرئة والحويصلات الهوائية خاصة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية أو الطفيلية.

يؤدي الالتهاب إلى انتفاخ حويصلات الرئة وامتلائها بالسوائل والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى تكون البلغم وقد يوجد صديد أيضاً.

قد يصيب الالتهاب كلا الرئتين أو أحدهما.

العدوى البكتيرية والفيروسية

يُصنف المرض على حسب المسبب بكتيريا أو فيروس وبشكل عام تكون:

العدوى البكتيرية أقوى من حيث الأعراض والحاجة للذهاب للمستشفى في بعض الأحيان.

كما تحتاج العدوى البكتيرية إلى العلاج بالمضاد الحيوي.

تتراوح مدة الإصابة بالعدوى البكتيرية بين أسبوع أو أسبوعين.

العدوى الفيروسية تكون أعراضها أقل حدة ولا تحتاج للذهاب للمستشفى.

تتراوح مدة الإصابة نحو أسبوع أو أقل.

العدوى الفيروسية لا تحتاج إلى مضاد حيوي حيث تعتمد على علاج الأعراض حتى الشفاء.

قد يصف الطبيب مضاداً للفيروسات في الحالات المتأخرة والتي يصعب علاجها بدونه خاصة أصحاب المناعة الضعيفة كما يمكن أن يصف الطبيب مضاداً حيوياً عند الإصابة بالعدوى البكتيرية كعدوى ثانوية للإصابة بالعدوى الفيروسية.

أنواع الالتهاب الرئوي 

يُصنف الالتهاب الرئوي تبعاً للمسبب أو مكان وظروف الإصابة

• الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع

يحدث عند الإصابة بالمرض بعيداً عن المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وينقسم تبعاً للمسبب إلى:

• بكتيرية: وهي الأكثر شيوعاً حيث تؤدي إلى الإصابة بأعراض جانبية (احتقان الحلق- عدوى بالأذن- التهاب السحائي). ويختلف ذلك باختلاف نوع البكتريا المعدية.

• فيروسية: وتظهر على شكل (الإنفلونزا- البرد- كوفيد_19 …..).

• فطرية: ليست شائعة ولكن مرضى الأمراض المناعية أكثر عرضة للإصابة بها وتكون أكثر فتكاً وعادةً ما تحتاج إلى المكوث بالمستشفى ورعاية خاصة.

• طفيلية: نادرة جداً ولكن هناك بعض الطفيليات تؤدي إلى الالتهاب الرئوي.

• الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى

 يحدث بسبب العدوى ببكتريا من المستشفيات أو المراكز الصحية والعيادات وعادة ما تكون بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية فتكون العدوي أصعب من حيث الأعراض والعلاج.

• الالتهاب الرئوي المرتبط بالرعاية الصحية

يحدث للمترددين على المراكز الصحية لأخذ بعض الخدمات الصحية أو حتى عند تقديم الخدمة الصحية بالمنزل كمرضى الغسيل الكلوي وغيرهم وتكون عادةً الإصابة ببكتريا مضادة للمضادات الحيوية.

• الالتهاب الرئوي المرتبط بجهاز التنفس الصناعي

 يحدث عند وضع المريض على جهاز تنفس صناعي وعادة ما يكون بغرف الرعاية الصحية بالمستشفى وتكون البكتريا المعدية إما مقاومة للمضادات الحيوية أو لا.

• ارتشاح الرئة

يحدث عند نزول ماء أو طعام أو قئ إلى الرئة من خلال القصبة الهوائية وعدم القدرة على إخراجه فيتسبب فى وجود بكتريا مسببىة العدوى.

من أكثر عُرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي؟

• الأطفال أقل من سنتين.
• كبار السن ( أكبر من ٦٥ سنة).
• مرضى القلب والرئة.
• مرضى المخ والأعصاب الذين لديهم صعوبة في البلع حيث تزداد احتمالية الإصابة بارتشاح الرئة.
• المرضى بالمستشفيات والمراكز الصحية (لمدة طويلة).
• المدخنين.
• الحوامل.
• أصحاب المناعة الضعيفة ك ( العلاج بالأدوية الكيماوية- مرضي الإيدز…).

أعراض الالتهاب الرئوي

تختلف أعراض الالتهاب الرئوي باختلاف السبب والحامل للمرض حيث:

أعراض الالتهاب الرئوي البكتيرى:

قد تظهر الأعراض بالتدرج أو بصورة مفاجئة.

• ارتفاع درجة الحرارة بالجسم.
• سعال مع بلغم أصفر أو أخضر أو بدم.
• تعب عام.
• سرعة في التنفس.
• نفس قصير.
• ارتفاع معدل ضربات القلب.
• تعرق أو رعشة.
• ألم في الصدر أو البطن عند التنفس.
• فقدان الشهية.
• فقدان التركيز.
• تلون الجلد والشفاه والأظافر باللون الأزرق.

أعراض الالتهاب الرئوي الفيروسي

تظهر الأعراض في خلال أيام من الإصابة والتي قد تتشابه مع العدوى البكتيرية في بعض الأعراض وقد تختلف في:

• سعال جاف.
• ألم في العضلات.
• صداع.
• ضعف عام شديد.

أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال

تشترك أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال مع الكبار في بعض الأعراض:

• ارتفاع درجة الحرارة بالجسم.
• رعشة.
• احمرار. 
• تعرق.
• ضيق تنفس.
• فقدان شهية.
• قئ.
• فقدان للطاقة.
• صعوبة في النوم وأرق.

نلاحظ في الأطفال ظهور أعراض:

• أصوات ضوضاء عند التنفس وشخير عند النوم.
• قلة الإخراج وتغيير الحفاض.
• شحوب اللون.
• ليونة الجسد أكثر من اللازم.
• كثرة البكاء.
• صعوبة الرضاعة أو الأكل.

أعراض الالتهاب الرئوي عند الكبار 

يكون كبار السن وخاصة أكبر من ٦٥ عام أصحاب مناعة ضعيفة وأقل ملاحظة للأعراض فتكون الأعراض أسوأ عند زيارة الطبيب: 

• اضطراب القدرات العقلية.
• فقدان الشهية.
• تعب وإرهاق.

هل الالتهاب الرئوي معدى؟

الالتهاب الرئوي ذاته ليس معدياً ولكن السبب يتسبب في عدوى والذي يتمثل في الفيروس والبكتيريا بينما الفطريات أو الطفيليات ليست معدية.

تتنقل العدوى من المريض عن طريق السعال أو العطس أو ملامسة الأسطح المنتشر عليها البكتيريا أو الفيروس.

يُنصح بإكمال جرعة المضاد الحيوي في العدوي البكتيرية وعدم الخروج من البيت إلا بعد يومين على الأقل للمساعدة في الحد من انتشار العدوى.

بينما العدوى الفيروسية يُنصح بعدم الخروج من البيت لحين شفاء الأعراض.

كما يجب ارتداء الكمامات للحد من انتشار العدوى.

وبصورة عامة غسل اليدين بالماء والصابون والإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة والأكل الصحي تقلل من فرص الإصابة وتُزيد من معدل الشفاء.

تشخيص الالتهاب الرئوي 

 يُشخص الالتهاب الرئوي عند السؤال عن التاريخ المرضي والفحص الفيزيائي وسماع صوت الرئة.

قد يحتاج الطبيب إلى بعض الاختبارات التي تساعده على التشخيص الدقيق للحالة وشدة الإصابة ومنها:

• التصوير التلفزيوني للرئة (x-ray chest).
• قياس نسبة الأوكسجين بالدم.
• أخذ عينات دم لمعرفة نوع البكتريا المعدية.
• عينة مخاط حيث يتم تجميعها وفحصها بواسطة المعمل للبحث عن سبب.
• عينة من الماء حول الرئة حيث يتم إدخال إبرة طويلة لأخذ عينة للفحص.
• أخذ عينة دم من الذراع أو الفخذين لفحص نسبة الأوكسجين بهم.
• منظار رئوي. 

علاج الالتهاب الرئوي 

يعتمد علاج الالتهاب الرئوي على السبب (بكتيريا- فيروس- فطريات- طفيليات)وخطورة الحالة وصعوبتها.

معظم الحالات لا يُعرف سبب العدوى بها لذلك نعتمد على علاج الأعراض والتأكد من عدم سوء الحالة.

ويشمل العلاج:

• المضادات الحيوية: لعلاج العدوي البكتيرية ولا يستخدم مع الفيروسية إلا إذا كانت هناك عدوى بكتيرية ثانوية.

• مضادات الفطريات: حينما تكون الفطريات المسببة للعدوى.

• مضادات الفيروسات: لا يلجأ إليها الطبيب عادةً حيث أن العدوى الفيروسية لها دورة زمنية وتُشفى بدون العلاج ولكن يلجأ إليها عند تدهور الحالة واستمرار العدوى مدة طويلة وأصحاب المناعة الضعيفة.

• العلاج بالأوكسجين: حينما يكون الأوكسجين الواصل للدم أقل من المطلوب يلجأ إليها الطبيب.

• المحاليل الوريدية: يلجأ إليها الطبيب عند الإصابة بالجفاف.

• استنزاف السوائل: عند وجود سوائل حول الرئة يتم إخراجها سواء بالجراحة أو بالقسطرة.

أما بالنسبة لعلاج الأعراض

يشمل:

• مسكنات وخوافض الحرارة.
• مضادات السعال.
• مذيبات البلغم.
• موسع الشعب الهوائية.
• شرب الماء والسوائل.

الوقاية من الالتهاب الرئوي (التطعيمات للالتهاب الرئوي)

ويشمل:

التطعيم البكتيري: يتوفر بعض التطعيمات ضد بعض فصائل البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي.

التطعيم الفيروسي: يتوفر بعض التطعيمات ضد بعض الفيروسات التي تتسبب في الالتهاب الرئوي.

تطعيمات الأطفال: اسأل عنها طبيبك طفلك واستشره حول النوع المناسب لطفلك.

مضاعفات الالتهاب الرئوي 

• صعوبة في التنفس.
• ماء حول الرئة.
• وجود البكتيريا بالدم.
• خُرّاج بالرئة.

علامات الشفاء من الالتهاب الرئوي 

• درجة حرارة الجسم طبيعية.
• سعال أقل وتنفس أفضل.
• استعادة نشاط الجسم.

References

• https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4471-pneumonia
• https://www.webmd.com/lung/understanding-pneumonia-basics
• https://www.nhs.uk/conditions/pneumonia/