هو التهاب يصيب إحدى الرئتين أو كلتيهما تحدث عادة بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية. وفي حالة الالتهاب الرئوي تمتلئ الأكياس الهوائية الصغيرة داخل الرئتين بالسوائل أو القيح مما يؤدي إلى تكون البلغم، والسعال، وألم الصدر، وصعوبة في التنفس.

أسباب الالتهاب الرئوي
ينصف المرض على حسب المسبب بكتيريا أو فيروس، وبشكل عام تكون:
ـ العدوى البكتيرية اقوى من حيث الأعراض والحاجة للذهاب للمستشفى في بعض الأحيان.
ـ العدوى الفيروسية تكون أعراضها أقل حدة ولا تحتاج للذهاب للمستشفى.
تتراوح مدة الإصابة نحو أسبوع أو أقل.
العدوى الفيروسية لا تحتاج إلى مضاد حيوي حيث تعتمد على علاج الأعراض حتى الشفاء
كما تحتاج العدوى البكتيرية إلى العلاج بالمضاد الحيوي، تتراوح مدة الإصابة بالعدوى البكتيرية بين أسبوع أو أسبوعين.
أنواع الالتهاب الرئوي
يُصنف الالتهاب الرئوي تبعاً للمسبب أو مكان وظروف الإصابة.
١/ الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع: يحدث عند الإصابة بالمرض بعيداً عن المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وينقسم تبعاً المسبب إلى:
° بكتيرية: وهي الأكثر شيوعاً حيث تؤدي إلى الإصابة بأعراض جانبية ( احتقان الحلق، وعدوى الأذن، والتهاب السحايا).
ويختلف ذلك باختلاف نوع البكتيريا المعدية.
° فيروسية: تظهر على شكل (الإنفلونزا، برد، كوفيد١٩….).
° فطرية: نادرة جداً ولكن مرضى الأمراض المناعية أكثر عرضة للإصابة بها وتكون أكثر فتكاً وعادة ما تحتاج إلى المكوث بالمستشفى ورعاية خاصة.
° طفيلية: نادرة ولكن هنالك بعض الطفيليات تؤدي إلى الالتهاب الرئوي.
٢/ الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى: يحدث بسبب العدوى ببكتيريا من المستشفيات أو المراكز الصحية والعيادات وعادة ما تكون بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية فتكون العدوى أصعب من حيث الأعراض والعلاج.
٣/ الالتهاب الرئوي المرتبط بالرعاية الصحية: يحدث للمترددين على المراكز الصحية لأخذ بعض الخدمات الصحية أو حتى عند تقديم الخدمة الصحية بالمنزل كمرضى الغسيل الكلوي وغيرهم، وتكون عادة الإصابة ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.
٤/ الالتهاب الرئوي المرتبط بجهاز التنفس الصناعي: يحدث عند وضع المريض على جهاز تنفس صناعي وعادة ما يكون بغرف الرعاية الصحية بالمستشفى وتكون البكتيريا المعدية أما مقاومة للمضادات الحيوية أو لا.
٥/ ارتشاح الرئة: يحدث عند نزول ماء أو طعام أو قئ إلى الرئة من خلال القصبة الهوائية وعدم القدرة على إخراجه، فيتسبب في وجود بكتيريا مسببة للعدوى.
من أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي؟
° الأطفال أقل من سنتين.
° كبار السن (أكثر من ٦٥سنة).
° مرضى القلب والرئة.
° مرضى المخ والأعصاب.
°المرضى. بالمستشفيات والمراكز الصحية لفترة طويلة.
° مرضى السكري.
° المدخنين.
°الحوامل.
° من لديهم مناعة ضعيفة نتيجة تناول العلاج الكيميائي أو زراعة الأعضاء.
أعراض الالتهاب الرئوي

تختلف أعراض الالتهاب الرئوي باختلاف السبب والشخص الحامل للمرض حيث:
أعراض الالتهاب الرئوي البكتيري:
° ارتفاع درجة حرارة الجسم.
° سعال مع بلغم أصفر، أو أخضر، أو دم.
° تعب عام.
° سرعة في التنفس.
° نفس قصير.
° ارتفاع معدل ضربات القلب.
° تعرق أو رعشة.
° ألم في البطن أو الصدر عند التنفس.
° فقدان الشهية.
° فقدان التركيز.
° تكون الشفاه والجلد والأظافر باللون الأزرق.
أعراض الالتهاب الرئوي الفيروسي:
ـ العدوى الفيروسية تكون أعراضها أقل حدة ولا تحتاج للذهاب للمستشفى.
تتراوح مدة الإصابة نحو أسبوع أو أقل.
العدوى الفيروسية لا تحتاج إلى مضاد حيوي حيث تعتمد على علاج الأعراض حتى الشفاء.
أعراض الالتهاب الرئوي الفيروسي:
تظهر الأعراض في خلال أيام من الإصابة والتي قد تتشابه مع العدوى البكتيرية في بعض الأعراض وتختلف في:
°سعال جاف.
° ألم في العضلات.
° صداع.
° ضعف عام شديد.
أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال
تشترك أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال مع الكبار في بعض الأعراض:
° حمى.
° رعشة.
° احمرار.
° تعرق.
° ضيق في التنفس.
° فقدان الشهية.
° قئ.
° فقدان للطاقة.
°صعوبة في النوم وأرق.
ونلاحظ في الأطفال ظهور أعراض إضافية:
° أصوات ضوضاء عند التنفس و الشخير عند النوم.
° قلة الإخراج وتغيير الحفاض.
° ليونة الجسد أكثر من اللازم.
° كثرة البكاء.
° صعوبة الرضاعة أو الأكل.
أعراض الالتهاب الرئوي عند كبار السن
كبار السن وخاصة من هم أكبر من ٦٥ عاماً أصحاب مناعة ضعيفة فتكون الأعراض أسوأ عند زيارة الطبيب.
° اضطراب القدرات العقلية.
° فقدان الشهية.
° تعب وإرهاق.
تشخيص الالتهاب الرئوي
يشخص الالتهاب الرئوي عند السؤال عن التاريخ المرضي والفحص الفيزيائي وسماع صوت الرئة.
قد يحتاج الطبيب إلى بعض الاختبارات التي تساعده على التشخيص الدقيق للحالة وشدة الإصابة ومنها:
ـ التصوير التلفزيوني للرئة( chest X- ray).
ـ قياس نسبة الأوكسجين بالدم.
أخذ عينات دم لمعرفة نوع البكتيريا المعدية.
ـ عينة مخاط حيث يتم تجميعها وفحصها بواسطة المعمل للبحث عن السبب.
ـ عينة من الماء حول الرئة حيث يتم إدخال إبرة طويلة لأخذ عينة للفحص.
ـ منظار رئوي.
اقرأ أيضاً: الفحوصات الوقائية والرعاية الاستباقية و 4 عناصر لها
علاج الالتهاب الرئوي
يعتمد علاج الالتهاب الرئوي على السبب (بكتيريا ـ فيروس ـ فطريات ـ طفيليات) وخطورة الحالة وصعوبتها.
معظم الحالات لا يعرف سبب العدوى بها لذلك يعتمد العلاج على الأعراض والتأكد من عدم سوء الحالة.
ويشمل العلاج:
° المضادات الحيوية: لعلاج العدوى البكتيرية ولا يستخدم مع الفيروسية إلا إذا كان هناك عدوى بكتيرية ثانوية.
° مضادات الفطريات: إذا كانت الفطريات مسببة للعدوى.
°مضادات الفيروسات: لا يلجأ إليها الطبيب عادة حيث أن العدوى الفيروسية لها دورة زمنية وتشفى دون علاج، ولكن يلجأ إليها عند تدهور الحالة واستمرار العدوى لمدة زمنية طويلة وأصحاب المناعة الضعيفة.
° العلاج بالاكسجين: عندما يكون الأوكسجين الواصل للدم أقل من المطلوب يلجأ إليها الطبيب.
° المحاليل الوريدية: لمعالجة الجفاف.
° تصريف السوائل: عند وجود سوائل حول الرئة يتم إخراجها سواء بالجراحة أو بالقسطرة.
علاج الأعراض وتشمل:
ـ المسكنات وخافض الحرارة.
ـ مضادات السعال.
ـ مذيبات البلغم.
ـ موسع الشعب الهوائية.
ـ شرب الماء والسوائل.
اقرأ أيضاً: فيروس الحزام الناري…… أسبابه وعلامات الشفاء منه
الوقاية من الالتهاب الرئوي
يمكن أخذ لقاح مضاد للبكتيريا، لقاح المُكورات الرئوية وهي الأسباب شيوعاً للإصابة بالالتهاب الرئوي، وهذا اللقاح يحمي من ٢٠ نوعاً من البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي، كما أنه مناسب للأطفال أقل من عامين والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من عامين إلى ٦٥ عاماً.
ـ لقاح الإنفلونزا، ويؤخذ سنوياً للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا وتقليل فرص تطورها إلى التهاب رئوي.
ـ الابتعاد عن التدخين.
ـ ممارسة الرياضة.
ـ تناول الغذاء الصحي.
ـ غسل اليدين بانتظام.
ـ تغطية الفم والأنف عن السعال.
ـ عدم لمس الوجه بعد العطس.
ـ ارتداء الكمامة في المناطق المزدحمة.
ـ الحفاظ على النظافة الشخصية.
مضاعفات الالتهاب الرئوي
° صعوبة في التنفس.
° ماء حول الرئة.
° وجود بكتيريا بالدم.
° تلف الأعضاء الأخرى، مثل القلب، والكليتين، والكبد بسبب نقص الأوكسجين في الجسم أو مهاجمة الجهاز المناعي للأعضاء.
هل الالتهاب الرئوي معدي؟
الالتهاب الرئوي بحد ذاته ليس معديا، ولكن البكتيريا والفيروسات المسببة له معدية.
بينما الطفيليات والفطريات ليست معدية.
تنتقل العدوى من المريض عن طريق السعال أو العطس أو ملامسة الأسطح المنتشر عليها البكتيريا والفيروس.
ينصح بإكمال جرعة المضاد الحيوي في العدوى البكتيرية وعدم الخروج من البيت إلا بعد يومين على الأقل للمساعدة في الحد من انتشار العدوى.
بينما العدوى الفيروسية ينصح بعدم الخروج من البيت لحين شفاء الأعراض.
كما يجب ارتداء الكمامة للحد من انتشار العدوى.
وبصورة عامة غسل اليدين بالماء والصابون، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، والأكل الصحي تقلل من فرص الإصابة وتزيد من معدل الشفاء.
علامات الشفاء من الالتهاب الرئوي
ـ درجة حرارة الجسم طبيعية.
ـ سعال أقل وتنفس أفضل.
ـ استعادة نشاط الجسم.
المصادر:
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4471-pneumonia
https://www.nhs.uk/conditions/pneumonia
https://www.lung.org/lung-health-diseases/lung-disease-lookup/pneumonia/treatment-and-recovery
https://www.webmd.com/lung/understanding-pneumonia-basics
https://www.healthline.com/health/pneumonia
https://www.medicalnewstoday.com/articles/151632
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/pneumonia/symptoms-causes/s
GIPHY App Key not set. Please check settings