يعد التدخِين نشاطًا اجتماعيًا يقوم به نسبة كبيرة جدًا من سكان العالم والذي بدوره يلعب دورًا مهما في إصابة الأشخاص بالعديد من الأمراض، وفيه يستنشق الأشخاص الدخان الصادر من احتراق النباتات مثل التبغ والحشيش وغيرهما، ويعد التبغ الأكثر شيوعًا ويصعب الإقلاع عنه، ينتج عن التبغ مادة النيكوتين التي تجعل الجسم في سعادة مؤقتة وتُشعر الجسم ببعض الراحة.

اضرار التدخين
يُسبب التدخِين العديد من الأضرار والمضاعفات التي تؤثر على الصحة العامة للجسم وتبدأ آثار التدخِين منذ لحظة إشعال السيجارة، حيث يبدأ انتشار آلاف المواد الكيميائية الضارة إلى جسمك وتشمل أضرار التدخِين ما يلي:
التدخين وعلاقته بالسرطان
- يلعب التدخِين دورًا مهما وملحوظًا في الإصابة بالعديد من السرطانات وتقل نسبة احتمالية الإصابة بالسرطانات بعد الإقلاع عن التدخِين بنسبة 20٪ ويكون الأشخاص معرضين للإصابة بالسرطان في خلال أول سنة من الإقلاع. وتوجد العديد من السرطانات التي يسببها التدخِين وتشمل ما يلي:
- سرطان الرئة: يؤدي تدخين السجائر إلى إتلاف الرئة بسبب استنشاق النيكوتين وغيره من المواد الكيميائية. وتزيد احتمالية إصابة الأشخاص بسرطان الرئة 25 مرة عن الأشخاص الطبيعيين. تشير التقارير إلى أن 90٪ من الوفيات من سرطان الرئة تكون بسبب سرطان الرئة الناتج عن التدخِين.
- سرطان الفم.
- سرطان الحنجرة.
- سرطان الحلق.
- سرطان الكلى.
- سرطان عنق الرحم.
- سرطان الكبد.
- سرطان القولون.
- سرطان المثانة.
- سرطان البنكرياس.
التدخين والجهاز الهضمي
يعد التدخِين من أحد عوامل الخطر الأساسية التي تؤثر على المعدة بشكل كبير. يُسبب التدخين التهابًا في المعدة ويتطور هذا الالتهاب إلى قرحة في المعدة أو الأمعاء، ويؤدي إلى إبطاء الحركة الدودية مما يسبب تأخير إفراغ المعدة. ويتطور الأمر في بعض الأحيان إلى سرطان المعدة.
التأثير على الجهاز العصبي
يؤثر النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى على الدماغ مما يشعر المدخن بالمتعة. وبسبب تعود الجسم وحاجته المستمرة إلى هذه المتعة يصعب الإقلاع عنه بالرغم من أضراره. يؤدي التدخِين إلى الزهايمر والتصلب المتعدد نتيجة تأثيره على الجهاز العصبي.
التدخين والجهاز التكاملي
يؤدي التدخِين إلى الشيخوخة المبكرة مما يؤثر سلبًا على مكونات الجهاز التكاملي مثل الجلد، والشعر، والأظافر، وتشمل الأضرار ما يلي:
- تجاعيد الوجه.
- عيون منتفخة.
- جفاف الجلد.
- خط الجلد المترهل.
- تصبغ الجلد غير المتساوي.
- وفي الحالات المتقدمة تصل الأضرار إلى سرطان الجلد.
التدخين والفم
تزداد نسبة الإصابة بأمراض اللثة للأشخاص المدخنين بزيادة عدد السجائر التي يدخنها الشخص وتظهر لديه بعض الأعراض عند الإصابة بأمراض اللثة:
- التهاب في اللثة.
- آلام.
- نزيف عند تنظيف الأسنان.
- أسنان فضفاضة.
- تلون الأسنان لون أصفر أو بني.
- الحد من تذوق الطعام بشكل صحيح.
خطر الإصابة بمرض السكري الثاني
تؤدي كثرة التدخِين إلى زيادة نسبة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. حيث تشير تقارير السيطرة على الأمراض والوقاية إلى أن الأشخاص الذين يدخنون بانتظام لديهم 40% ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بمن لا يتبعون نظامًا صحيًا. ويصبح لدى مرضى السكري المدخنين صعوبة في التحكم في مستويات السكر في الدم.
التدخين والحمل
يدخل النيكوتين وأول أكسيد الكربون والمواد الضارة إلى الجنين مما يسبب تضييقا في الأوعية الدموية في المشيمة والحبل السري مما يمنع الجنين من الحصول على كمية كافية من الأكسجين والمواد الغذائية، وإتلاف الحمض النووي. يؤدي التدخِين في النهاية للحامل إلى الإجهاض أو يُولد الطفل بأمراض القلب والرئة وانخفاض في الوزن ومشاكل في النمو.
أصعب مراحل الإقلاع عن التدخين
يواجه المدخن عندما يريد الإقلاع عن التدخِين في أول عشرة أيام صعوبة شديدة بسبب الأعراض الانسحابية الناتجة من قلة النيكوتين في الجسم فجأة، وتظهر لديه بعض الأعراض مثل القلق والغضب الشديد والاكتئاب واضطراب النوم. ويفشل المعظم في تخطي هذه المرحلة ماعدا الأشخاص ذوي الإرادة والهمة العالية.
الاقلاع عن التدخين
يُعد الإقلاع عن التدخِين من الخطوات الصعبة التي تلزم قوة وإرادة وخطط وأسباب واضحة للإقلاع عن التدخِين، والتغلب على الأعراض الجسدية الناتجة عن الإقلاع ويجب إتباع بعض الخطوات للإقلاع عن التدخِين بالشكل الصحيح:
- تجنب الإقلاع المفاجئ: لأنه يكون صعبًا إذا لم يتبع المدخن البدائل والأنشطة التي تحد من الأعراض الانسحابية للنيكوتين.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحصول على النوم الجيد.
- تجنب التوتر والاكتئاب وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
- استبدال النيكوتين بالعلكة وأقراص المص.
- ويجب زيارة الطبيب لوصف بعض الأدوية المساعِدة في الإقلاع عن التدخِين مثل بوبروبيون أو فارينيكلين لتخفيف أعراض الانسحاب الشديدة.
اقرأ أيضا: جهاز تنظيم ضربات القلب: تعريفه، وآلية عمله، وفوائده، وتطوراته

ويلينتا للاقلاع عن التدخين
تعد ويلينتا هي العلامة التجارية لمادة البوبروبيون الذي يساعد في الإقلاع عن التدخِين حيث يعمل على تقليل الاكتئاب ويجب استشارة الطبيب ومعرفة ميعاد بدأ الدواء وكميته.
الخلاصة
يعد التدخِين من العادات الضارة التي تؤثر سلبًا على الصحة والجسد، حيث يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة. الإقلاع عن التدخِين ليس مستحيلًا، بل هو خطوة ضرورية نحو حياة أكثر صحة وجودة. من خلال الإرادة القوية والدعم المناسب، يمكن التغلب على هذه العادة واستعادة العافية. لذا، فلنبدأ اليوم باتخاذ القرار الصحيح من أجل مستقبل خالٍ من التدخِين ومليء بالحياة والنشاط.
اقرأ أيضا: ما هو العلاج المائي و5 من انواعه واستخداماته؟
Refrances
1-https://www.medicalnewstoday.com/articles/10566
2-https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC9729005/
3-https://medlineplus.gov/smoking.html
4-https://www.medicalnewstoday.com/articles/324644
5-https://www.healthline.com/health/smoking/effects-on-body#overall-health
6-https://my.clevelandclinic.org/health/articles/17488-smoking
GIPHY App Key not set. Please check settings