in

التصلب المتعدد وأعراضه و3 طرق لتقليل خطر الإصابة به

Spread the love

       

التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يؤثر على الدماغ والحبل الشوكي(الجهاز العصبي المركزي)، ويسمى أيضاً بالتصلب اللويحي.

في حالة الإصابة بالتصلب المتعدد، يهاجم الجهاز المناعي خلايا الميلانين عن طريق الخطأ. وهي الأغطية الواقية (الأغلفة) التي تحيط بأعصاب المخ والحبل الشوكي.

تتمثل مهمة جهاز المناعة في حماية الجسم من الأشياء التي تضره مثل البكتيريا أو الفيروسات. في حالة الإصابة بالتصلُب المتعدد، يصبح جهاز المناعة مفرط النشاط ويخطئ في التعامل مع الميلانين السليم (وأحيانًا الخلايا العصبية الموجودة أسفل الميلانين) على أنه تهديد للجسم. ويؤدي هجوم جهاز المناعة على الميلانين السليم إلى إتلافه. وهذا ما يسمى بنزع الميلانين.

 ويؤدي تلف غلاف الميلانين إلى مقاطعة الرسائل (الإشارات) التي ترسلها الأعصاب في جميع أنحاء الجسم لأداء وظائفه مثل الرؤية والإحساس.

أنواع التصلب المتعدد

هناك أربعة أنواع من التصلُب المتعدد. يمكن التفكير في الأنواع بأنها وسيلة لوصف الأعراض التي يعاني منها المريض، بدلاً من اعتبارها أربع حالات مختلفة.

متلازمة معزولة سريريًا: وهي عندما يعاني المريض من أول نوبة من الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالتصلُب المتعدد، ولكن لا يستوفي معايير الإصابة بالتصلُُب المتعدد. يسبب التهاب وتلف الميلانين في ظهور الأعراض، قد تتطور إلى التصلُب المتعدد.

التصلُب المتعدد الانتكاس المتكرر: الطريقة الأكثر شيوعًا لبدء التصلُب المتعدد. تشير التقديرات إلى أن 85% من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالتصلُب المتعدد يعانون من هذا النوع. يسبب التصلُب المتعدد نوبات من الأعراض الجديدة أو القديمة. تتبع ذلك فترات من الهدوء (عندما تستقر الأعراض أو تختفي).

التصلُُب المتعدد التقدمي الثانوي: يتراكم تلف الأعصاب وتتفاقم الأعراض تدريجيًا. لا يزال من الممكن أن يعاني المريض من بعض الانتكاسات أو النوبات، ولكن فترات الهدوء أقل احتمالية.

التصلُب المتعدد التقدمي الأولي: في بعض الحالات، قد تبدأ أعراض التصلُب المتعدد ببطء وتزداد سوءًا تدريجيًا بمرور الوقت من البداية، دون أي فترات من الانتكاسات. تشمل ثلاثة متغيرات نادرة من مرض التصلُب العصبي المتعدد وهي 

التصلُب المتعدد المتورم: من سمات هذا النوع من التصلُب المتعدد تكوين مناطق كبيرة من إزالة الميلانين في المخ، والتي قد تبدو مشابهة للأورام. غالبًا ما تكون هناك حاجة إلى عينة من أنسجة المخ للتمييز بينه وبين مشكلات أخرى مثل سرطانات المخ.

تصلب بالو المركزي : من خصائص هذا النوع من التصلُُب المتعدد هو ظهور

حلقات متحدة المركز من تلف الميلانين وتظهر في التصوير بالرنين المغناطيسي.

التصلُب المتعدد المتغير ماربورغ: وهو شكل نادر للغاية وعدواني من التصلُب المتعدد يتميز بالتطور السريع، والذي قد يؤدي إلى الوفاة إذا ترك دون علاج.

اقرأ أيضا: التهاب الزائدة الدودية

التصلب المتعدد

اقرأ أيضا: أسباب الكوليرا وأعراضه و3 طرق لعلاجه

أسباب التصلب المتعدد

لا يعرف الخبراء على وجه اليقين سبب إصابة بعض الأشخاص بالتصلُب المتعدد. تشير الأبحاث إلى أن العوامل التالية قد تساهم في زيادة خطر الإصابة.

التدخين: تُظهر الدراسات أن التدخين يزيد من خطر إصابة الشخص بالتصلُب المتعدد، ويكون المرض أكثر شدة وتطور أسرع.

انخفاض مستويات فيتامين(د): تشير الأدلة المتزايدة إلى أنه يلعب دورًا مهمًا في مرض التصلُب المتعدد. 

البكتريا والفيروسات: درس العلماء دور العديد من الفيروسات والبكتيريا في تطور مرض التصلُب المتعدد. ومنها فيروس بشتاين، وداء الكلب، وفيروس الهربس البشري، والحصبة، بالرغم من أنها معدية فإن التصلُب المتعدد نفسه ليس معديا. 

السمنة: تشير العديد من الدراسات إلى أن السمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة تزيد من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد وخاصة لدى الفتيات. وقد تساهم في الالتهاب وزيادة نشاط التصلب المتعدد لدى الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالتصلب المتعدد بالفعل. 

الأعراض المبكرة للتصلب المتعدد

تشمل الأعراض المبكرة لمرض التصلب المتعدد ما يلي

تغيرات في الرؤية (التهاب العصب البصري أو الرؤية المزدوجة أو فقدان الرؤية).

ضعف العضلات (عادة ما يؤثر على جانب واحد من الوجه أو الجسم، أو أسفل الخصر).

خدر أو أحاسيس غير طبيعية.

اقرأ أيضا: جرثومة المعدة: الأعراض والتشخيص وأحدث طرق العلاج   – الصحة والجمال

تشمل الأعراض الشائعة لمرض التصلب المتعدد ما يلي

تعب، ودوخة، وصعوبة في تنظيم المثانة، وفقدان التوازن.

صعوبة في الوظيفة الإدراكية (التفكير والذاكرة والتركيز والتعلم والحكم).

تغيرات المزاج، وتشنجات العضلات(الرعشة).

تختلف  هذه الأعراض من شخص لآخر وقد تتقلب شدتها. قد يعاني المريض من بعض هذه الأعراض ولكن من غير المرجح أن يعاني منها كلها في وقت واحد.

مضاعفات التصلب المتعدد

صعوبة المشي دون مساعدة، وفقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة، وفقدان الذاكرة، والخلل الجنسي، والإكتئاب.

تشخيص مرض التصلب المتعدد

لا توجد أداة تشخيصية واحدة متاحة لتحديد الحالة.

أثناء الفحص، سيتعرف مقدم الرعاية الصحية على المزيد حول الأعراض والتاريخ الطبي. قد تشمل الاختبارات فحوصات الدم، والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والحبل الشوكي، وتحليل السائل النخاعي.

قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يشخيصً رسميًا بالتصلب المتعدد.

إذا اشتبه مقدم الرعاية الأولية في الإصابة بالتصلب المتعدد، فقد يحول المريض إلى طبيب أعصاب. طبيب الأعصاب هو طبيب متخصص في علاج الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي.

اقرأ أيضا: فوائد اوميجا 3 (omega 3) للجسم للكبار والأطفال وطرق الحصول عليها وجرعتها 

اقرأ أيضا: تعرف على المغص الكلوي الحاد واعراضه وطرق علاجه

علاج التصلب المتعدد

لا يوجد علاج لمرض التصلب المتعدد حاليًا.

يركز علاج التصلب المتعدد على تقليل الضرر الإضافي وإدارة الأعراض ومنع المضاعفات.

علاجات تعديل المرض

العلاجات المعدلة للمرض أو العلاجات المناعية، وهي أدوية تستهدف الجهاز المناعي. تجعل الانتكاسات أقل تواتراً وشدة، مع ضرر أقل لطبقة الميلانين.

علاج الانتكاسات

تعمل أدوية الستيرويد على تقليل الالتهاب في الجهاز العصبي المركزي وقد تجعل الأعراض أقل حدة.

تخفيف الأعراض

هناك أدوية لتخفيف العديد من الأعراض مثل تصلب العضلات، ومشاكل المثانة أو الأمعاء، والتعب، والاكتئاب، والتوتر والقلق.

علاجات اخرى

ممارسة التمارين الرياضية.

إعادة التأهيل المعرفي لتحسين الذاكرة والتفكير.

ارتداء النظارات أو تناول الأدوية لعلاج أعراض الرؤية.

استخدام أجهزة مساعدة على الحركة مثل العصا أو المشاية أو الكرسي المتحرك.

العلاجات البديلة مثل الوخز بالإبر واليوغا.

الوقاية من التصلب المتعدد

لا توجد طريقة معروفة للوقاية من مرض التصلب المتعدد.

 اقرأ أيضا: السكتة الدماغية

شعور المريض أحيانًا بأنه طبيعي مع إصابته بمرض التصلب العصبي المتعدد

قد يكون من الصعب التنبؤ بهذا لأن كل شخص يرى “الطبيعي” بطريقته الخاصة. مع التصلب المتعدد، قد تمر بفترات هدوء حيث تختفي الأعراض، ويشعر بأنه على طبيعته. قد ينسى حتى أنه مصاب بالتصلب المتعدد حتى تتفاقم الأعراض مرة أخرى. يمكن أن يختلف هذا الشعور بالطبيعية، ودرجة الطبيعية، حسب النوع والمرحلة.

تقليل خطر الإصابة بأعراض التصلب المتعدد

تعد العلاجات المعدلة للمرض هي الطريقة الأكثر فعالية لتقليل عدد النوبات (وتسمى أيضًا الانتكاسات) التي يعاني منها المريض.

اتباع نمط حياة صحي مثل: تناول وجبات مغذية، والحصول على قسط كاف من النوم، والمشاركة في الأنشطة البدنية بانتظام، وعدم استخدام منتجات التبغ .

قد يكون التعامل مع حالة مزمنة أمرًا صعبًا عاطفيًا. يمكن أن يؤثر التصلب المتعدد أحيانًا على الحالة المزاجية والذاكرة. تعد المتابعة مع طبيب نفسي أو مقدم رعاية صحية عقلية جزءًا أساسيًا من إدارة الحالة على المدى الطويل.

هل يمكن لمرضى التصلب المتعدد أن يعيشوا حياة طبيعية؟

نعم. قد يكون تشخيص وإدارة مرض التصلب المتعدد أمرًا صعبًا، ولكن فريق الرعاية الصحية يساعد في كل خطوة على الطريق. على الرغم من الإصابة بمرض لا علاج له، لا يزال بالإمكان العيش حياة مُرضية ونشطة مع مرض التصلب المتعدد. يتوفر الدعم الطبي على تعظيم وظيفتهم جسديًا وعقليًا، من الأدوية إلى العلاج

اقرأ أيضا: التهاب الكبد الفيروسي

Reference

Multiple sclerosis (MS) – symptoms, treatment and types | healthdirect

What is Multiple Sclerosis? | National MS Society

Multiple Sclerosis (MS): What It Is, Symptoms & Treatment (clevelandclinic.org)

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

القولون العصبي

فوناسبير: ثورة جديدة في علاج الحموضة وقرحة المعدة