التمر هو الفاكهة المجففة لشجرة النخيل، التي تنمو في العديد من المناطق الاستوائية حول العالم. أصبحت التمور الآن تحظى بشعبية متزايدة بسبب قيمتها الغذائية المذهلة والفوائد الصحية المرتبطة بها. تعتبر التمور صحية لأنها مليئة بالعناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف، ومضادات الأكسدة، والمركبات النباتية المضادة للالتهابات، والأورام. بالإضافة إلى ذلك، فهي منخفضة في مؤشر نسبة السكر في الدم، وقد تعزز الولادة الطبيعية، وتدعم صحة العظام والدماغ. ستكتشف هذه المقالة العناصر الغذائية الرئيسية الموجودة في التمور وتناقش 12 من أفضل الطرق التي يمكن أن يحسن بها التمر صحتك.
التمر والقيمة الغذائية
تحتوي التمورعلى نسبة عالية من السعرات الحرارية، حيث يأتي معظمها من الكربوهيدرات. أما بقية السعرات الحرارية فتأتي من كمية صغيرة من البروتين. وعلى الرغم من محتواه العالي من السعرات الحرارية، إلا أنه يوفر الفيتامينات والمعادن، والألياف الأساسية.
تحتوي حصة واحدة من التمر (نوع مجدول 100 جرام) على:
- السعرات الحرارية: 277.
- الكربوهيدرات: 75 جرام.
- الألياف: 7 جرام.
- البروتين: 2 جرام
- البوتاسيوم: 15% من إجمالي القيمة اليومية الموصى بها (DV).
- المغنيسيوم: 13% من القيمة اليومية.
- النحاس: 40% من القيمة اليومية.
- المنجنيز: 13% من القيمة اليومية.
- الحديد: 5% من القيمة اليومية.
- فيتامين ب6: 15% من القيمة اليومية.
اقرأ أيضًا: تعرف على بذور السمسم، وأكثر من 10 فوائد له
التمر والفوائد الصحية
تحتوي هذه الثمرة الصغيرة على قدر كبير من القيمة الغذائية. إليك 12 طريقة مدعومة علميًا توضح أن تناول التمور قد يحسن صحتك.
- دعم حركات الأمعاء الصحية:
تحتوي التمور على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، والتي تعمل على تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة والهضم الصحي. تشير الدراسات إلى أن تناول 7-10 تمرات يوميًا لمدة أسابيع يزيد بشكل كبير من وتيرة الإخراج. كما تعمل الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة في التمر على منع الإمساك والالتهابات في الجهاز الهضمي. وترتبط ألياف التمر أيضًا بالسموم مثل الأمونيا في القولون، مما يقلل من إعادة امتصاصها وطردها في البراز، مما يساعد أيضًا في إزالة السموم. وتوصلت إحدى الدراسات أيضًا إلى أن الألياف غيرالقابلة للذوبان قد تساعد في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
- الوقاية من الأمراض المزمنة:
من بين الفواكه المجففة، تحتوي التمور على قدر كبير من مضادات الأكسدة، مقارنة بالخوخ والزبيب. يعتبر التمر غنيًا بالكاروتينات، والفينول، والفلافونويد، ومضادات الأكسدة الأخرى التي تمنع الضررالتأكسدي للخلايا الناجم عن الجذور الحرة. وتشير الدراسات أن الجذور الحرة تلعب دورًا في تطور أمراض المناعة الذاتية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان. يوفر تناول التمر بانتظام حماية مضادة للأكسدة يمكنها أن تقلل من عوامل الخطر للعديد من الأمراض المرتبطة بالإجهاد التأكسدي، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والزهايمر.
- تعزيز صحة الدماغ
ربطت العديد من الدراسات بين التمور وتحسن وظائف المخ، وذلك بفضل محتواها من مضادات الأكسدة. تمنع مضادات الأكسدة الالتهابات في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك المخ. وقد ارتبط التهاب المخ بتطور أمراض مثل مرض الزهايمر، ومرض باركنسون، والتصلب الجانبي الضموري (ALS)، المعروف أيضًا باسم مرض لو جيريج. وخلصت إحدى الدراسات إلى أن تحسين الذاكرة وتحسين التعلم وتقليل السلوكيات المرتبطة بالقلق من بين فوائد تناول التمور، كما ارتبط التمر بانخفاض بروتينات بيتا أميلويد في الدماغ. وقد ارتبطت هذه البروتينات بتطور مرض الزهايمر.
- تثبيط نمو الميكروبات:
أظهرت المستخلصات من أجزاء مختلفة من أشجار النخيل خصائص مضادة للميكروبات ضد مسببات الأمراض البكتيرية دون الإضرار بميكروبات الأمعاء. تعمل مركبات التمر على منع نمو مسببات الأمراض مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا وأنواع الباسيلس والبكتيريا الأخرى التي تسبب الأمراض والالتهابات المنقولة عبر الغذاء. كما تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في التمور على دعم جهاز المناعة، حيث يعمل فيتامين سي والكاروتينات والعناصر الغذائية الأخرى الموجودة في التمور على تعزيز نشاط خلايا كرات الدم البيضاء.
- المساعدة في إدارة مرض السكري:
تشير الدراسات إلى أن تناول التمور قد يحسن عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز، ومقاومة الأنسولين لدى مرضى السكري. يحتوي التمر على مؤشر جلايسيمي منخفض، مما يبطئ امتصاص الجلوكوز ويمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام. لا يحتاج الفركتوز الموجود في التمر إلى الأنسولين ليتم استقلابه. كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في التمور توفر الحماية ضد الإجهاد التأكسدي الناتج عن مرض السكرى.
- دعم صحة الكلى:
تشير العديد من الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أن مستخلص تمر العجوة يخفض مستويات الكرياتينين واليوريا، وهي علامات تشير إلى تلف الكلى. وقد تساعد العناصر الغذائية الموجودة في تمر العجوة على منع تكون حصوات الكلى.
- تقوية العظام:
تحتوي التمور على المعادن مثل السيلينيوم، والمنجنيز، والنحاس، والمغنيسيوم الضرورية لنمو العظام وقوتها.
- دعم الجهاز العصبي:
يساعد البوتاسيوم الموجود في التمور على تنظيم توازن السوائل في الجسم، مما يسمح بنقل الإشارات العصبية بكفاءة. يحتوي التمر أيضًا على فيتامينات ب مثل النياسين والبيريدوكسين وحمض الفوليك، وهي ضرورية لعمل الأعصاب بشكل سليم.
- الوقاية من السرطان:
تحتوي التمور على ألياف غير قابلة للذوبان مثل بيتا-د-جلوكان التي تظهر نشاطًا مضادًا للأورام من خلال منع نمو وانتشار الخلايا السرطانية. كما أن التمر غني بالكاروتينات، والفينول، ومضادات الأكسدة الأخرى التي تحد من نمو السرطان عن طريق تقليل الالتهاب وحماية الخلايا من تلف الحمض النووي. كما أظهرت التمور قدرتها على تثبيط نمو سرطان القولون، والبروستاتا، والثدي، والرئة.
- صحة القلب والأوعية الدموية:
يساعد محتوى التمر من الألياف القابلة للذوبان على خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL). ترتبط الألياف بهذا الكوليسترول وتمنع امتصاصه في الدم، مما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.
اقرأ أيضًا: ارتفاع ضغط الدم وأفضل 10 أعشاب لعلاجه
التمر وصحة المرأة الحامل
تعد التمور مصدرًا ممتازًا للألياف الغذائية، حيث يعمل على تعزيز الهضم الصحي ويساعد في منع الإمساك، وهو أمر شائع أثناء الحمل.
تحتوي التمور على الفيتامينات والمعادن الأساسية، وتساهم في تعزيز التغذية الشاملة. فهي تحتوي على الحديد، والبوتاسيوم، وحمض الفوليك، مما يدعم صحة الام ونمو الجنين.
يوفر التمر دفعة طبيعية من الطاقة بسبب السكريات الطبيعية الموجودة فيه، مما يوفر خيارًا سريعًا وصحيًا للوجبات الخفيفة للأمهات الحوامل اللاتي يُعانين من التعب.
قد يساعد التمر أيضًا في تعزيز عملية الولادة الطبيعية. وتشير دراسة أجريت على أكثر من 150 امرأة حامل إلى أن الأشخاص الذين يتناولون التمر في الأسابيع التي تسبق المخاض هم أقل عرضة للحاجة إلى تحفيز الولادة.
التمر وزيادة الخصوبة عند الرجال
تحتوي التمور على الأحماض الأمينية التي تعزز القدرة على التحمل، والهرمونات مثل الإستروجين، والستيرول التي تدعم الجهاز التناسلي الذكري.
تشير الدراسات إلى أن مستخلص ثمار التمر وحبوب اللقاح يعمل على تحسين عدد الحيوانات المنوية، وحركتها، وشكلها، وقدرتها على الإخصاب لدى الرجال المصابين بالعقم.
تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في التمور على حماية الخصيتين من الضرر التأكسدي. وقد يساعد التمر أيضًا في علاج العجز الجنسي وضعف الانتصاب عند الرجال.
نصائح لتناول التمر
غالبًا ما يتم تقديم التمر لكسر فترة الصيام أو كوجبة خفيفة مغذية في الصباح . قد تتساءل عن عدد التمرات التي يمكنك تناولها يوميًا من أجل الصحة ومنع الآثار الجانبية لتناول الكثير من التمر. تقول الكثير من المصادر أنه يمكنك تناول حوالي 3 إلى 5 تمرات في اليوم. وقد يختلف هذا الحجم حسب الاحتياجات الغذائية الفردية والأهداف الصحية. قد يكون للتمر بعض الأضرار والآثار الجانبية. نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من السكر، فمن المهم لمرضى السكري تناوله باعتدال. ونظراً لقيمته من السعرات الحرارية، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الوزن عدم الإفراط في تناوله.
المصادر:
https://www.healthline.com/nutrition/benefits-of-dates
https://www.carehospitals.com/blog-detail/benefits-of-dates
https://www.health.com/nutrition/groceries/health-benefits-dates
https://health.clevelandclinic.org/benefits-of-dates
https://www.verywellhealth.com/dates-benefits-8659629
https://www.webmd.com/diet/medjool-dates-health-benefits
GIPHY App Key not set. Please check settings