الحمل وأعراضه وكل ما تحتاجين معرفته لإتمام حملك بشكل آمن لك ولجنينك

Spread the love

يعد الحمل واحداً من المراحل المهمة في حياة المرأة، والتي تمر فيها بتغيرات كثيرة سواء جسدية أو هرمونية أو نفسية حتى يولد الطفل بصحة جيدة، ومن المرجح وجود الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي تحتاج المرأة لمعرفتها لتجاوز فترة حملها بنجاح، والمحافظة على صحتها وصحة جنينها، وفي بعض الأحيان يكون الأمر موتراً لبعض الحوامل لذلك سنحاول الإجابة على أكبر عدد من الاستفسارات التي تحتاجها المرأة خلال حملها.

يحدث الحمل نتيجة تلقيح الحيوان المنوي للبويضة وذلك خلال فترة التبويض لدى المرأة، ثم تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم وتنغرس في الرحم وتبدأ المرأة حملها الذي يستمر لمدة 40 أسبوعاً، يتم حسابها من اليوم الأول لآخر دورة شهرية.

وتختلف فترة الحمل من امرأة لأخرى حيث تتراوح الفترة بين 37 إلى 40 أسبوعاً ويكون خلالها اكتمل نمو الجنين، وفي بعض الحالات قد يولد مبكراً وغير مكتمل.

Table of Contents

متى تبدأ أعراض الحمل في الظهور قبل الدورة الشهرية؟

وُجد أن 50% من الحوامل تبدأ الأعراض المبكرة في الظهور من الأسبوع الرابع، باعتبار أنه يتم حساب الحمل من تاريخ آخر دورة شهرية للحامل وتعد هي الأسبوع الأول، و70% من الحوامل تظهر لديهن الأعراض في الأسبوع السادس، لذلك عند ظهور هذه الأعراض يستحسن أن تقوم المرأة باختبار حمل منزلي أو تحليل دم للتأكد، حيث يظهر هرمون الحمل في الدم والبول بعد 10 أيام من حدوث الحمل.

عند التأكد من حدوث الحمل يجب على الحامل الذهاب لطبيب مختص لعمل فحص السونار وذلك للحفاظ على حملها ومتابعة صحة ونمو الجنين.

اعراض الحمل

نتيجة للتغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث للمرأة خلال حملها ينتج عن ذلك بعض الأعراض التي تختلف من مرأة لأخرى، وقد تختلف في نفس المرأة من حمل لآخر، فبعض الحوامل يشعرن بكل هذه الاعراض وبعضهن لا يشعرن إلا بالقليل منها، وتشمل اعراض الحمل الآتي:

غياب وتأخر الدورة الشهرية عن موعدها: هي أول وأهم الأعراض، ولكن في بعض الحالات لا تكون بسبب الحمل ولكن بعض الحالات المرضية الاخرى.
القئ والغثيان: الغثيان الصباحي يصيب أكثر من نصف الحوامل، وأعراضه تكون غثياناً، وقئياً، وانعدام الشهية، وقد يستمر طوال اليوم، وغالباً ما يبدأ من الأسبوع الرابع أو السادس وقد يهدأ قليلاً في الأسبوع الثاني عشر، ولكن في بعض الحالات قد يستمر أكثر قليلاًً وقد يعود في الأسبوع ال32.
تغيرات في الثدي: تشعر المرأة بألم وثقل وامتلاء في الثديين، وتصبح الهالة داكنة أكثر وأكبر في الحجم، وتصبح الأوعية الدموية واضحة أكثر، وتعد هذه العلامة من العلامات الأولى التي تحدث في الحمل، ولكن قد تحدث أيضاً في فترة ما قبل الدورة الشهرية.
التعب والإرهاق: يحدث غالباً نتيجة زيادة هرمون البروجسترون، والذي يساعد على إتمام الحمل ويساعد في نمو الجنين، ويكون ذلك غالباً في الثلث الأول، وسرعان ما تستعيد الحامل نشاطها في الشهر الرابع، وقد يكون الإرهاق أيضاً بسبب أنيميا نقص الحديد، لذلك يجب على الحامل تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد، وفي بعض الحالات قد تحتاج إلى اقراص الحديد أو محلول الحديد إذا كانت الأنيميا حادة.
كثرة التبول: الحمل يسبب زيادة حجم الدم وبالتالي زيادة كفاءة الكلية مما يؤدي إلى كثرة التبول، بالإضافة إلى أن الرحم يضغط على المثانة، مما يؤدي إلى كثرة التبول في الأسابيع الأولى.

اختبار الحمل

يعتمد الاختبار على قياس مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية Human chorionic gonadotropin) في الدم أو البول، وهو هرمون تفرزه المشيمة في الدم والبول، ويرتفع مستواه في أول 12 أسبوع ثم يقل باقي الحمل.

اختبار الحمل المنزلي

يعتمد على الكشف عن هرمون الحمل في البول، ويكون متوفراً في الصيدليات وتجريه المرأة في المنزل، ويستحسن أن تجريه بعد من أسبوع إلى أسبوعين من تأخر الدورة الشهرية لضمان صحة النتائج.

طريقة الاستخدام: يتم تجميع كمية من البول ويفضل في الصباح الباكر عند استيقاظ المرأة، لارتفاع مستوى الهرمون لضمان نتيجة صحيحة، ثم يتم وضع الاختبار في البول ثم الانتظار، وتظهر النتيجة على هيئة خط أو نقطة ملونة.

إذا كانت النتيجة إيجابية فيستحسن إجراء اختبار في الدم للتأكد، ومن ثم الذهاب إلى طبيب مختص لإجراء فحص السونار للاطمئنان، وتجنب حدوث أي مضاعفات، فالمتابعة خلال الحمل مهمة جداً للمحافظة على صحة كل من الأم والجنين.

في حالة إذا كانت النتيجة سلبية بالرغم من غياب الدورة الشهرية، يكون ذلك نتيجة عوامل أخرى مثل:

الرضاعة الطبيعية.
التوتر والضغط.
النقص الشديد في الوزن.
السمنة المفرطة.
اتباع حمية غذائية قاسية.
تناول بعض الأدوية.
بداية فترة انقطاع الطمث.

مراحل الحمل

ينقسم الحمل إلى 3 مراحل، كل مرحلة عبارة عن 3 أشهر، وتختلف كل مرحلة عن الأخرى في الأعراض التي تشعر بها الأم ومراحل نمو الجنين.

المرحلة الأولى (الثلث الأول):

تمثل الأسبوع 1 إلى الأسبوع 12 ويظهر فيه علامات الحمل المبكرة على الأم مثل (تأخر الدورة الشهرية، والغثيان الصباحي، والتعب، والإرهاق، والتغيرات في الثدي، وكثرة التبول) ويكون احتمال حدوث الاجهاض عالياً، لذلك يجب على المرأة الراحة ومتابعة الأعراض التي تشعر بها، وطلب المساعدة عند الشعور بأعراض الاجهاض.

يبدأ نمو الجنين وتطوره في الثلث الأول، حيث تتكون معظم أعضائه الأساسية مثل الجهاز الهضمي والعصبي، ويبدأ تكوين الحبل الشوكي والأعصاب، ويبدأ تكوين القلب كما أنه يبدأ في النبض، وتتكون الأصابع وتكون واضحة في فحص السونار ولكنها تكون مازالت ملتصقة.

المرحلة الثانية (الثلث الثاني):

تمثل الأسبوع 13 إلى الأسبوع 27 يبدأ فيها زيادة وزن الأم، كما أن أعراض الثلث الأول تقل فيقل الغثيان الصباحي وتصبح الأم أكثر نشاطا. بالنسبة للجنين فيزداد نمو الجنين و تكتمل أعضاؤه وتكوين جسمه الخارجي، ويمكن للطبيب إجراء فحص وملاحظة وجود أي تشوهات جسدية لدى الجنين، وتبدأ المرأة بالشعور بحركة الجنين داخل الرحم، ويمكن للجنين سماع الأصوات.

المرحلة الثالثة (الثلث الثالث):

تمثل الأسبوع 28 إلى الأسبوع ال40 أو إلى الولادة، وفي هذه المرحلة تحدث تغيرات كبيرة لجسم الأم، فيزداد وزنها وتشعر بآلام في الظهر، وصعوبة في النوم والتنفس، وتبدأ بالشعور بانقباضات الولادة، والجنين يزداد نمو ووزن الجنين بشكل ملحوظ، حتى يصل إلى وزن الولادة، كما أنه يتخذ وضعية الولادة وتنزل رأسه في الحوض إلى اسفل استعداداً للولادة.

المضاعفات التي قد تحدث في الحمل

في الغالب يمر حمل المرأة بسلام بدون أي مضاعفات على الأم أو الجنين، ولكن في بعض الأحيان هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث، والتي قد تشكل خطراً على صحة كل من الأم والجنين، إذا لم تتم معالجتها بطريقة صحيحة أو إذا تأخرنا في علاجها، فالعلاج المبكر قد يقلل من الأضرار على كل من الأم والجنين مثل:

سكري الحمل.
تسمم الحمل.
الإجهاض.
المخاض المبكر.
ارتفاع ضغط الدم.

كما أن معرفة الطبيب بالتاريخ المرضي للأم، والأمراض التي تعاني منها قبل الحمل، يساعد في تجنب حدوث هذه المضاعفات، لأنهن يكن أكثر عرضةً للإصابة بالمضاعفات.

العوامل التي تزيد فرص الإصابة بالمضاعفات:

النساء اللاتي حملن إما بعد سن ال35 أو حملن مبكراً.
النساء اللاتى لديهن تاريخ للإجهاض أو الولادة المبكرة.
النساء الحوامل بالتوائم.
النساء اللاتي تعانين من (السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض الكلى، الصرع، فقر الدم، السرطان).
النساء المدمنات على ادوية معينة أو المخدرات.
النساء المدخنات.

لذلك من المهم متابعة طبيب مختص، وإبلاغ الطبيب بأي أعراض تشعر بها الأم للحفاظ على سلامة الأم والجنين، وولادة الجنين سليم بدون أي تشوهات أو أمراض.