الديرما بن

by د نورا لملوم يونيو 11, 2025, 11:04 م 245 Views

Spread the love

شهد مجال الطب التجميلي تطورًا كبيرًا خلال العقود الأخيرة، حيث ظهرت تقنيات جديدة تُعزز من نضارة البشرة وتساعد في علاج مجموعة متنوعة من مشكلاتها. من بين هذه التقنيات يبرز جهاز الديرما بن كواحد من أكثر الأدوات فعالية وأمانًا في العناية بالبشرة وعلاج مشكلات مثل الندبات، التجاعيد، التصبغات، والمسام الواسعة.

يعتمد الديرما بن على تقنية الوخز الدقيق بالإبر (Microneedling)، حيث يقوم بإنشاء قنوات دقيقة جدًا في البشرة لتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يعزز من قدرة الجلد على التجدد الذاتي. ويُستخدم إما بمفرده أو مع مستحضرات علاجية مثل فيتامين C أو البلازما (PRP)، ما يزيد من فعاليته.

Table of Contents

ما هو الديرما بن والفرق بينه وبين الديرما رولر؟

الديرما بن (Dermapen):

جهاز إلكتروني يحتوي على رأس به مجموعة من الإبر الدقيقة.

عند تشغيله، تتحرك الإبر بسرعة عالية عموديًا، وتُحدث ثقوبًا دقيقة جدًا في الجلد.

هذه الثقوب تحفز الجلد على إنتاج الكولاجين والإيلاستين.

يمكن تعديل عمق الإبر حسب الحاجة (الندبات، التصبغات، المسام…).

آمن للاستخدام في مناطق دقيقة مثل حول العين والأنف.

يُستخدم غالبًا في العيادات الطبية أو تحت إشراف مختص.

الديرما رولر (Dermaroller):

أداة بسيطة يدوية، تحتوي على أسطوانة مغطاة بإبر صغيرة.

عند تمريرها على الجلد، تُحدث ثقوبًا صغيرة نتيجة حركة الدوران.

بسبب زاوية دخول الإبر (ليست عمودية)، قد تسبب تمزقًا دقيقًا في الجلد.

فعالة في الاستخدام المنزلي ولكن بنتائج أبطأ وأقل دقة.

تستخدم أساسًا لتوحيد لون البشرة، تقليل التجاعيد الخفيفة، وتحفيز نمو الشعر.

متى تختار الديرما بن؟

عند البحث عن نتائج أسرع وأكثر دقة.

لعلاج الندبات العميقة، التجاعيد، المسام الواسعة.

عندما تكون تحت إشراف طبيب أو مختص.

متى تختار الديرما رولر؟

عند البدء بخطوة بسيطة في العناية المنزلية.

لعلاج مشكلات خفيفة إلى متوسطة في البشرة.

عندما تكون الميزانية محدودة.

استخدامات جهاز الديرما بن

يُعد جهاز الديرما بن من أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة في مجال العلاج التجميلي غير الجراحي، ويعتمد على مبدأ الوخز الدقيق بالإبر (Microneedling) لتحفيز تجدد خلايا الجلد وتحسين مظهره. وقد أثبت فعاليته في معالجة مجموعة واسعة من مشكلات البشرة، سواء لأغراض طبية أو تجميلية.

تشمل أبرز استخداماته ما يلي:

علاج ندبات حب الشباب والندبات الجراحية، يعمل الديرما بن على تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في طبقات الجلد العميقة، مما يساعد على تقليل عمق الندبات وتحسين مظهر البشرة بشكل عام.

تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، يعزز الجهاز قدرة الجلد على التجدد الذاتي، مما يؤدي إلى تحسين ملمس الجلد وتقليل علامات التقدم في السن، وخاصة حول الفم والعينين.

علاج المسام الواسعة، يساهم في شد الجلد وتحسين مرونته، مما يقلل من مظهر المسام الكبيرة.

تفتيح التصبغات وتوحيد لون البشرة، عند استخدامه مع مستحضرات فعالة مثل فيتامين C أو النياسيناميد، يساعد على تفكيك التصبغات الجلدية مثل الكلف والنمش.

تحسين امتصاص المواد الفعالة، تُستخدم جلسات الديرما بن لتسهيل دخول المركبات العلاجية إلى طبقات الجلد العميقة، مثل السيرومات أو البلازما الغنية بالصفائح (PRP)، مما يزيد من فعالية العلاج.

علاج علامات التمدد (Stretch Marks)، أظهرت الدراسات أن الاستخدام المنتظم للديرما بن قد يحسن من مظهر علامات التمدد خاصة في مناطق البطن والفخذين.

تحفيز نمو الشعر في حالات تساقطه، يُستخدم الجهاز أحيانًا على فروة الرأس لتحفيز الدورة الدموية وتحفيز بصيلات الشعر، خاصة إذا تم دمجه مع علاجات مثل المينوكسيديل أو البلازما (PRP).

تختلف نتائج استخدام الديرما بن حسب حالة البشرة وعمق الإبر وعدد الجلسات، وينصح باستخدامه تحت إشراف مختص للحصول على أفضل النتائج وتفادي الأعراض الجانبية.

الآثار الجانبية لاستخدام جهاز الديرما بن

رغم أن جهاز الديرما بن يُعد من التقنيات الآمنة نسبيًا في مجال الطب التجميلي غير الجراحي، إلا أن له بعض الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة، التي قد تظهر بعد الجلسة، خاصة في حال استخدامه بطريقة غير صحيحة أو دون إشراف مختص. وتتنوع هذه التأثيرات بين آثار طبيعية ومؤقتة، وأخرى تتطلب عناية أو تدخلًا طبيًا.

الآثار الجانبية الشائعة (المتوقعة والمؤقتة):

احمرار الجلد (Erythema):
من أكثر الأعراض شيوعًا بعد الجلسة، يشبه حروق الشمس الخفيفة، ويستمر عادة من 24 إلى 48 ساعة.

تورم خفيف:
قد يصاحب الاحمرار تورم بسيط في المنطقة المعالجة، ويزول تدريجيًا خلال يومين.

حكة أو شعور بالوخز:
نتيجة تنشيط الخلايا وتحفيز الجلد على التجدد، وقد تكون مزعجة ولكنها غير خطيرة.

جفاف أو تقشر الجلد:
خاصة بعد الجلسات الأولى، بسبب إزالة الطبقة السطحية للجلد.

الآثار الجانبية الأقل شيوعًا:

ظهور بقع داكنة مؤقتة (فرط تصبغ ما بعد الالتهاب):
قد تظهر في حالات البشرة الداكنة أو عند التعرض للشمس دون حماية بعد الجلسة.

نزيف نقطي (Pinpoint Bleeding):
يحدث أحيانًا عند استخدام الإبر بعمق كبير، وهو طبيعي ومحدود، خاصة عند علاج الندبات العميقة.

الآثار الجانبية الخطيرة (النادرة):

العدوى الجلدية:
قد تحدث في حال استخدام جهاز غير معقم أو لمس الوجه بعد الجلسة بيد غير نظيفة. تشمل العلامات: احمرار مستمر، وإفرازات، وألم زائد، وحرارة موضعية.

تهيج أو حساسية مفرطة:
نتيجة استخدام منتجات غير مناسبة للبشرة بعد الجلسة مثل بعض أنواع السيرومات أو الكريمات.

تفشي حب الشباب أو الطفح الجلدي:
أحيانًا تتفاعل البشرة الحساسة سلبًا في الأيام الأولى بعد الجلسة.