الذئبة الحمراء و 3 طرق للكشف عنها:

تعتبر الذئبة الحمراء اضطراب مناعي ذاتي ومرض التهابي مزمن  يتميز بوجود أجسام مضادة للمستضدات النووية والسيتوبلازمية، والتهاب متعدد الأجهزة، ومظاهر سريرية بروتينية ودورة انتكاسة . ما يقرب من 90% من حالات مرض الذئبة الحمراء تحدث عند النساء، وغالبًا ما تبدأ في سن الإنجاب.

الأعراض والعلامات لمرض الذئبة الحمراء:

يمكن أن تؤثر الذئبة الحمراء على أي جهاز عضوي تقريبًا، على الرغم من أنه يؤثر بشكل رئيسي على الجلد والمفاصل والكلى وخلايا الدم والجهاز العصبي. الأعراض والأشكال المرضية متغيران بدرجة كبيرة، ويتراوحان من الخامل إلى المداهم. 

الأعراض الأكثر شهرة لمرضا الذئبة الحمراء تسمي بمظاهر سريرية بروتونية التي تظهر كالتالي:

• الحمي.
• فقدان الشهية.
• فقدان الوزن.
• ألم عضلي.
• ألم مفصلي.
• اعتلالات الأعصاب المحيطة.
• فُرْفُرِيَّةُ (التهاب في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الجلد، والمفاصل، والأمعاء والكلى). 
• إصابة البطن بالألم والغثيان والقئ والإسهال (أعراض تظهر في أكثر من ٦٠% من الحالات).

كما يظهر العديد من الأعراض الأخرى الخاصة بالتهاب الأجهزة المتعددة:

• الجهاز العضلي الهيكلي (على سبيل المثال، ألم مفصلي، اعتلال مفصلي، ألم عضلي، التهاب المفاصل الصريح، نخر لاوعائي).
• الأمراض الجلدية (مثل الطفح الجلدي، الحساسية للضوء، الذئبة القرصية).
• الكلى (مثل الفشل الكلوي الحاد أو المزمن، مرض الكلى الحاد).
• الأمراض العصبية النفسية (مثل النوبات والذهان).
• الرئة (مثل ذات الجنب، والانصباب الجنبي، والتهاب الرئة، وارتفاع ضغط الدم الرئوي، ومرض الرئة الخلالي).
• الجهاز الهضمي (مثل الغثيان وعسر الهضم وآلام البطن).
• القلب (على سبيل المثال، التهاب التامور، التهاب عضلة القلب).
• أمراض الدم (على سبيل المثال، قلة الكريات البيض مثل قلة الكريات البيض، قلة اللمفاويات، فقر الدم، أو نقص الصفيحات).

تشخيص الذئبة الحمراء:

يعتبر الاختبار التشخيصي و الأساس الداعم لتشخيص الذئبة الحمراء:

• الأجسام المضادة DNA ذات السلسلة المزدوجة (dsDNA Antibody).
• الأجسام المضادة النووية ANA Titre (يشير الاختبار الإيجابي لوجود هذه الأجسام المضادة — التي ينتجها جهازك المناعي — إلى تحفيز الجهاز المناعي. في حين أن معظم الأشخاص المصابين بمرض الذئبة لديهم اختبار إيجابي للأجسام المضادة للنواة (ANA)، فإن معظم الأشخاص الذين لديهم نتائج إيجابية لا يعانون من مرض الذئبة. إذا كانت نتيجة اختبار ANA إيجابية، فقد ينصحك طبيبك بإجراء اختبارات أكثر تحديدًا للأجسام المضادة).
• ثلاثة مجالات مناعية (الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، البروتينات المكملة، الأجسام المضادة الخاصة بمرض الذئبة الحمراء).

التحاليل المستخدمة في تشخيص مرض الذئبة الحمراء هي كما يلي:

• صورة الدم الكاملة CBC (يقيس هذا الاختبار عدد خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية بالإضافة إلى كمية الهيموجلوبين، وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء. قد تشير النتائج إلى إصابتك بفقر الدم، والذي يحدث عادة في مرض الذئبة. قد يحدث انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية في مرض الذئبة أيضًا).
• الكرياتينين في الدم.
• تحليل البول بالمجهر(قد يظهر فحص عينة من البول زيادة في مستوى البروتين أو خلايا الدم الحمراء في البول، وهو ما قد يحدث إذا أثر مرض الذئبة على الكليتين).
• بروتين سي التفاعلي C-Reactive Protien.
• معدل ترسيب كرات الدم الحمراء ESR (يحدد اختبار الدم هذا معدل استقرار خلايا الدم الحمراء في قاع الأنبوب خلال ساعة. قد يشير المعدل الأسرع من الطبيعي إلى وجود مرض جهازي، مثل مرض الذئبة. معدل الترسيب ليس محددًا لأي مرض واحد. قد يكون مرتفعًا إذا كنت مصابًا بمرض الذئبة أو العدوى أو حالة التهابية أخرى أو السرطان).
• مستويات المتمامات Complement Levels.
• اختبارات وظائف الكبد.
• فحص الكرياتين كيناز.
• نسبة البروتين الموضعي/نسبة الكرياتينين الموضعية.
• اختبارات الأجسام المضادة الذاتية.

الأشعة و الدراسات المستخدمة  في تشخيص مرض الذئبة الحمراء هي كما يلي:

• التصوير الشعاعي المشترك للمفاصل.
• التصوير الشعاعي للصدر والأشعة المقطعية للصدر (قد تكشف صورة صدرك عن ظلال غير طبيعية تشير إلى وجود سائل أو التهاب في رئتيك).
• تخطيط صدى القلب أو ايكو (يستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لإنتاج صور في الوقت الحقيقي لقلبك النابض. يمكنه التحقق من وجود مشاكل في صماماتك وأجزاء أخرى من قلبك).
• تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي.
• التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب.

الإجراءات التي يمكن إجراؤها للمرضى الذين يشتبه في إصابتهم بمرض الذئبة الحمراء ما يلي:

• بزل المفصل.
• البزل القطني.
• خزعة الكلى.

خزعة أو أخذ العينات الدالة على التشخيص:

يمكن أن يضر مرض الذئبة بكليتك بعدة طرق مختلفة، ويمكن أن تختلف العلاجات اعتمادًا على نوع الضرر الذي يحدث. في بعض الحالات، من الضروري اختبار عينة صغيرة من أنسجة الكلى لتحديد العلاج الأفضل. ويمكن الحصول على العينة بإبرة أو من خلال شق صغير.يتم أيضا إجراء خزعة الجلد أحيانًا لتأكيد تشخيص مرض الذئبة الذي يصيب الجلد.

العلاج:

يعتمد علاج مرض الذئبة على العلامات والأعراض لديك. يتطلب تحديد ما إذا كان ينبغي علاجك والأدوية التي يجب استخدامها مناقشة متأنية للفوائد والمخاطر مع طبيبك.

مع اشتداد العلامات والأعراض وانحسارها، قد تجد أنت وطبيبك أنك ستحتاج إلى تغيير الأدوية أو الجرعات. تشمل الأدوية الأكثر استخدامًا للسيطرة على مرض الذئبة ما يلي:

• العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية):
  يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية المتاحة دون وصفة طبية، مثل نابروكسين الصوديوم وإيبوبروفين، لعلاج الألم والتورم والحمى المرتبطة بمرض الذئبة. مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأقوى متاحة بوصفة طبية. قد تشمل الآثار الجانبية لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية نزيف المعدة ومشاكل في الكلى وزيادة خطر الإصابة بمشاكل في القلب.
• الأدوية المضادة للملاريا. الأدوية المستخدمة عادة لعلاج الملاريا  مثل هيدروكسي كلوروكين (بلاكينيل):
  تؤثر على الجهاز المناعي ويمكن أن تساعد في تقليل خطر نوبات الذئبة. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية اضطرابًا في المعدة، وفي حالات نادرة جدًا، تلف شبكية العين. يوصى بإجراء فحوصات منتظمة للعين عند تناول هذه الأدوية.
• الكورتيكوستيرويدات:
  يمكن للبريدنيزون وأنواع أخرى من الكورتيكوستيرويدات مقاومة التهاب الذئبة. غالبًا ما تُستخدم جرعات عالية من المنشطات مثل ميثيل بريدنيزولون (ميدرول) للسيطرة على الأمراض الخطيرة التي تصيب الكلى والدماغ. تشمل الآثار الجانبية زيادة الوزن وسهولة الإصابة بالكدمات وترقق العظام وارتفاع ضغط الدم والسكري وزيادة خطر الإصابة بالعدوى. يزداد خطر الآثار الجانبية مع الجرعات الأعلى والعلاج على المدى الطويل.
• مثبطات المناعة:
  قد تكون الأدوية التي تثبط جهاز المناعة مفيدة في الحالات الخطيرة من مرض الذئبة. تشمل الأمثلة الآزوثيوبرين (إيموران، أزاسان)، والميكوفينولات (سيلسيبت)، والميثوتريكسات (تريكسال، وزاتميب، وغيرهما)، والسيكلوسبورين (سانديميون، ونيورال، وجينغراف)، والليفلونوميد (أرافا). قد تشمل الآثار الجانبية المحتملة زيادة خطر الإصابة بالعدوى وتلف الكبد وانخفاض الخصوبة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
• البيولوجيا:
  هناك نوع مختلف من الأدوية، وهو بيليموماب (بنليستا) الذي يتم تناوله عن طريق الوريد، يقلل أيضًا من أعراض مرض الذئبة لدى بعض الأشخاص. وتشمل الآثار الجانبية الغثيان والإسهال والالتهابات. وفي حالات نادرة، يمكن أن يحدث تفاقم في الاكتئاب.

قد يكون ريتوكسيماب (ريتوكسان، تروكسيما) مفيدًا لبعض الأشخاص الذين لم تساعدهم الأدوية الأخرى. وتشمل الآثار الجانبية رد فعل تحسسي للتسريب في الوريد والالتهابات.

المراجع:

• https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/lupus/diagnosis-treatment/drc-20365790
• https://emedicine.medscape.com/article/332244-overview