الرضاعة الطبيعية
ما هي الرضاعة الطبيعية؟
الرضاعة الطبيعية هي إرضاع الطفل حليب الثدي حصرياً. يوصي العديد من الخبراء الطبيين، بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) والكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، بشدة بالرضاعة الطبيعية حصريًا(بدون تركيبة أو عصير أو ماء) لمدة 6 أشهر. بعد إدخال الأطعمة الأخرى، توصي بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية خلال السنة الأولى من عمر الطفل.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
يوفر حليب الأم التغذية المثالية للرضع حيث يحتوي حليب الأم على كل ما يحتاجه الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من عمره، وبجميع النسب الصحيحة. يتغير تكوينه وفقًا لاحتياجات الطفل المتغيرة، خاصة خلال الشهر الأول من العمر.
خلال الأيام الأولى بعد الولادة، ينتج الثدي سائلًا سميكًا ومصفرًا يُسمَى اللبأ وهو غني بالبروتين وقليل السكر ومحمّل بالمركبات المفيدة. اللبأ هو الحليب الأول المثالي ويساعد على نمو الجهاز الهضمي غير الناضج لحديثي الولادة.
بعد الأيام القليلة الأولى، يبدأ الثديان في إنتاج كميات أكبر من الحليب مع نمو معدة الطفل. الشيء الوحيد الذي قد ينقصك من مخزون الحليب السحري هو فيتامين د. ولذلك يوصى عادةً باستخدام قطرات فيتامين د.
يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة تزيد مناعة طفلك وتساعده على محاربة الفيروسات والبكتيريا.
تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة طفلك بالربو أو الحساسية أو الالتهاب الرئوي أو الإسهال. تقول AAP إن الرضاعة الطبيعية تلعب أيضًا دورًا في الوقاية من SIDS (متلازمة موت الرضع المفاجئ).
الرضاعة الطبيعية قد تجعل الأطفال أكثر ذكاء حيث تشير بعض الدراسات إلى أنه قد يكون هناك اختلاف في نمو الدماغ بين الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية والأطفال الذين يرضعون حليباً اصطناعياً. قد يكون هذا الاختلاف بسبب العلاقة الحميمة الجسدية واللمس والاتصال بالعين المرتبط بالرضاعة الطبيعية وكذلك المحتوى الغذائي.
يعزز حليب الأم الوزن الصحي للطفل وتساعد الرضاعة الطبيعية على زيادة الوزن بشكل صحي وتساعد على الوقاية من السمنة لدى الأطفال. أظهرت إحدى الدراسات أن الرضاعة الطبيعية لمدة تزيد عن 4 أشهر أدت إلى انخفاض كبير في فرص إصابة الطفل بزيادة الوزن والسمنة.
تعزز الرضاعة الطبيعية شعور طفلك بالأمان لأن القرب الجسدي، ولمس الجلد بالجلد، والتواصل البصري، كلها تساعد طفلك على الارتباط بك والشعور بالأمان.
ما هي أفضل وضعية للرضاعة الطبيعية؟
أفضل وضع بالنسبة لك هو الوضع الذي تشعرين فيه أنت وطفلك بالراحة والاسترخاء، فيما يلي بعض الأوضاع الشائعة لإرضاع طفلك:
وضعية المهد Cradle position
وهي الوضعية الكلاسيكية للرضاعة الطبيعية والتي تتطلب منك أن تحتضني رأس طفلك في ثنية ذراعك. اجلسي في مقعد به مسندي ذراع داعمين أو على سرير به الكثير من الوسائد وأريحي قدميك على مسند أو على طاولة قهوة أو غيرهما من الأسطح المرتفعة لتجنب الانحناء نحو طفلك.
ضعي جانب رأس طفلك في انحناءة مرفقك(إذا كان الطفل يرضع من الثدي الأيمن فأريحي رأسه في ثنية ذراعك اليمنى) مع توجيه جسده بالكامل إليك. ضعي بطن طفلك على جسمك حتى يشعر بالدعم الكامل. يمكن أن تلتف ذراعك “الحرة” الأخرى لدعم رأس طفلك ورقبته أو مد يدك من خلال ساقي طفلك لدعم أسفل الظهر.
وضعية المهد المتقاطعة cross-cradle position
يختلف هذا الوضع عن مسكة المهد في أنك لا تسندين رأس طفلك على ثنية ذراعك بل تبدلين الأدوار بين ذراعيك.
فإذا كنت ترضعين طفلك من ثديك الأيمن فإنك تستخدمين ذراعك ويدك اليسرى لمسك طفلك مع لف جسمه حتى يكون صدره وبطنه في مواجهتك مباشرة، ويمكنك توجيه فمه إلى ثديك بوضع إبهامك وباقي أصابعك خلف رأسه وتحت أذنيه.
وضعية كرة القدم Football position
اربطي ظهر طفلك بمحاذاة ساعدك لتحمل طفلك مثل كرة القدم، وادعمي الرأس والرقبة في راحة يدك. يعمل هذا بشكل أفضل مع الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغار. إنها أيضًا وضعية جيدة إذا كنت تتعافين من ولادة قيصرية وتحتاجين إلى حماية بطنك من ضغط أو وزن طفلك.
وضعية الاستلقاء الجانبي Side-lying position
هذا الوضع رائع للتغذية الليلية في السرير.استخدمي الوسائد تحت رأسك للشعور بالراحة. ثم ضمي طفلك واستخدمي يدك لرفع الثدي والحلمة في فم طفلك. بمجرد أن يبدأ طفلك بالرضاعة بشكل صحيح، ادعمي رأسه ورقبته بيدك الحرة حتى لا يكون هناك التواء أو إجهاد لمواصلة الرضاعة.
وضعية الاستلقاء على الظهرLaid-back position
استلقى على الأريكة أو السرير، ولكن ليس مسطحًا. احصلي على دعم جيد لرأسك وكتفيك. دعي طفلك يتخذ أي وضع يكون مرتاحًا فيه طالما أن خده يقع بالقرب من ثديك. ساعدي طفلك على الإمساك به إذا احتاج إليه.
الاستعداد للرضاعة الطبيعية قبل الولادة
تواجه الأم المُرضِع بعض التحديات خلال رحلة الرضاعة الطبيعية مثل: رفض الرضيع للرضاعة الطبيعية، حدوث التهاب الثدي الذي ينتج عن انسداد قناة لبنية أو عدوى، الإرهاق الشديد من الرضاعة المتكررة، إمداد منخفض من الحليب، العودة للعمل وعدم وجود وقتٍ كافٍ للضخ.
ولذلك يجب على الأم الاستعداد للرضاعة الطبيعية قبل الرضاعة لتهيئتها نفسياً لكل ما سبق، وذلك من خلال:
- حضور فصول توعية عن الرضاعة الطبيعية قبل الولادة.
- التحدث إلى طبيبها الخاص بشأن الرضاعة الطبيعية.
- التحدث إلى أحد استشاريين الرضاعة قبل الولادة والاحتفاظ برقم هاتفه لاستخدامه عند ضرورة.
- شراء مستلزمات لتسهيل عملية الرضاعة الطبيعية مثل: وسائد الرضاعة ومضخة الحليب.
- التحدث مع الطاقم الطبي في المستشفى بشأن استراتيجية الرضاعة التي تفضلها الأم وتسهيل عملية ملامسة الجلد بالجلد مباشرةً بعد الولادة لتسهيل عملية الرضاعة الطبيعية.
references:
https://www.cdc.gov/breastfeeding/index.htm
https://www.who.int/health-topics/breastfeeding#tab=tab-1
https://www.unicef.org/documents/baby-friendly-hospital-initiative
GIPHY App Key not set. Please check settings