ما هو الصداع النصفي؟
الصداع النصفي هو صداع قد يُسبب ألمًا نابضًا شديدًا أو شعورًا بالنبض، عادةً في جانب واحد من الرأس. غالبًا ما يصاحبه غثيان وقيء وحساسية شديدة للضوء والصوت. نوبات الصداع النصفي يمكن أن تستمر لساعات أو أيام، وقد يكون الألم شديدًا لدرجة أنه يُعيق ممارسة الأنشطة اليومية.
يظهر لدى بعض الأشخاص عرض تحذيري يُعرف باسم الهالة قبل أو مع الصداع النصفي. قد تشمل الهالة تغيرات بصرية، مثل ومضات من الضوء أو بقع عمياء.
أسباب ومحفزات الصداع النصفي
السبب المحدد للصداع النصفي غير معروف تمامًا حتى الآن. ومع ذلك، هناك عوامل معينة يعتقد الأطباء أنها قد تسبب هذه الحالة.
يعتقد البعض أن للسمات الوراثية دورا كبيرا، فوجود تاريخ عائلي للإصابة بالصداع النصفي يُعد أحد الأسباب الهامة.
تختلف محفزات الصداع النصفي من شخص لآخر. ومع ذلك، هناك عوامل معينة تُعتبر محفزات شائعة.
يجد الكثير من الباحثين أن التغيرات الهرمونية، مثل تلك المرتبطة بالدورة الشهرية، يمكن أن تُسبب الصداع النصفي بدليل أنه يتحسن كثيرا بعد انقطاع الطمث. كما أن معدل الإصابة بالصداع النصفى فى النساء ثلاث مرات أكثر من الرجال.
هناك العديد من المحفزات العاطفية، والتي تشمل:
- التوتر.
- الاكتئاب.
- القلق.
- الإثارة.
يمكن لبعض العوامل الغذائية أن تُسبب الصداع النصفي، بما في ذلك:
- الكحول.
- الكافيين.
- الشوكولاتة.
- المكسرات.
- الجبن.
- الحمضيات.
يجد بعض الباحثين أن هناك أدوية قد تعد عاملاً مُحفزًا، مثل:
- حبوب النوم.
- العلاج بالهرمونات البديلة.
- بعض حبوب منع الحمل.
يمكن أيضا لعوامل بيئية مُختلفة أن تُسبب الصداع النصفي، بما في ذلك:
- الشاشات الوامضة.
- الروائح النفاذة.
- التدخين السلبي.
- الضوضاء الصاخبة.
- الرطوبة ودرجة الحرارة.
- الأضواء الساطعة.
من المُحفزات الأخرى المُحتملة:
- قلة النوم والإجهاد الشديد.
- انخفاض سكر الدم.
- اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
- عدم انتظام مواعيد الوجبات.
- الجفاف.
يُساعد تجنب المُحفزات، قدر الإمكان، في تقليل تكرار نوبات الصداع النصفي.
أنواع الصداع النصفي
هناك أنواع مختلفة من الصداع النصفي. ومن أهم عوامل التمييز بينها ما إذا كانت تتضمن تغيرات حسية مصحوبة بهالة.
- الصداع النصفي المصحوب بهالة:
الهالة هي اضطراب في الحواس في المراحل المبكرة من نوبة الصداع النصفي.
يمكن أن تشمل الهالة:
- رؤية أضواء غريبة أو متلألئة أو وامضة غير موجودة.
- رؤية خطوط متعرجة من الضوء.
- وجود بقع عمياء أو بقع فارغة في مجال الرؤية.
- شعور بوخز أو ضعف في الأطراف.
- صعوبة في الكلام.
- اختفاء جزء من مجال الرؤية ثم ظهوره مجددًا.
قد تبدو الهالة البصرية وكأنها نتيجة وميض كاميرا شديد السطوع، ولكن قد تستمر التغيرات البصرية لعدة دقائق أو حتى ساعة واحدة.
يجب على أي شخص يعاني من هالة لأول مرة استشارة الطبيب لاستبعاد وجود مشاكل عصبية خطيرة، مثل السكتة الدماغية أو ورم في المخ.
- الصداع النصفي بدون هالة:
في أغلب الأحيان، لا يعاني الشخص من أي اضطرابات حسية قبل النوبة. هذا النوع من الصداع النصفي يمثل حوالي 70-80% من والحالات. من ٨
- أنواع أخرى:
- الصداع النصفي المزمن: يتضمن حدوث نوبة لأكثر من 15 يومًا في الشهر.
- الصداع النصفي المصاحب للدورة الشهرية: يحدث بنمط يتبع الدورة الشهرية.
- الصداع النصفي الشللي: يُسبب ضعفًا مؤقتًا في جانب واحد من الجسم، وهو نادر جدًا.
- الصداع النصفي البطني: يتضمن نوبات صداع نصفي مصحوبة باضطراب في وظائف الأمعاء وألم في البطن، وغالبًا ما يصاحبها غثيان أو قيء ويُصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن 14 عامًا.
- الصداع النصفي الدهليزي: يُعد الدوار الشديد أحد أعراض هذا النوع.
- الصداع النصفي القاعدي(المصحوب بهالة جذع الدماغ): هذا النوع نادر، ويمكن أن يؤثر على الوظائف العصبية، مثل الكلام.
الأعراض
يمكن أن يصيب الصداع النصفي الأطفال والمراهقين، وكذلك البالغين. الصداع النصفي قد يتطور عبر أربع مراحل، ولكل مرحلة أعراضها الخاصة، لا يشترط أن يمر كل من يُصاب بالصداع النصفي بجميع المراحل.
- البادرة:
قبل يوم أو يومين من الصداع النصفي، قد تحدث تغيرات طفيفة تُنذر باقتراب نوبة الصداع النصفي، بما في ذلك:
- الإمساك.
- تقلبات المزاج.
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
- تصلب الرقبة.
- زيادة التبول.
- احتباس السوائل.
- التثاؤب المتكرر.
- الهالة:
قد تحدث الهالة قبل أو أثناء الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص. الهالات هي أعراض عكسية للجهاز العصبي. عادةً ما تكون بصرية، ولكنها قد تشمل أيضًا اضطرابات أخرى. يبدأ كل عرض تدريجيًا ويتراكم على مدار عدة دقائق، حتى 60 دقيقة.
- النوبة:
عادةً ما تستمر نوبة الصداع النصفي من 4 إلى 72 ساعة إذا لم تُعالج. يختلف تكرار حدوثها من شخص لآخر. قد تحدث نوبات الصداع النصفي بشكل نادر أو قد تتكرر عدة مرات شهريًا.
أثناء نوبة الصداع النصفي، قد يشعر المريض بما يلي:
- ألم عادةً في جانب واحد من الرأس، مع إمكانية حدوثه في كلا الجانبين.
- ألم نابض.
- حساسية للضوء والصوت، وأحيانًا للشم واللمس.
- غثيان وقيء.
- ما بعد النوبة:
قد يستمر الشعور بالإرهاق والارتباك لمدة تصل إلى يوم واحد.
تشخيص الصداع النصفي
يعتمد تشخيص الصداع النصفي على تاريخ المريض. وتنص معايير الجمعية الدولية للصداع على ضرورة إصابة المريض بخمس نوبات صداع على الأقل، استمرت من 4 إلى 72 ساعة (دون علاج)، وأن يكون الصداع مصحوبًا باثنتين على الأقل من الخصائص التالية:
- يكون في جانب واحد.
- نبضات.
- شدة ألم متوسطة أو شديدة.
- تزداد شدته مع النشاط البدني الروتيني (مثل المشي أو صعود السلالم).
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يعاني المريض أثناء الصداع من واحدة على الأقل من الخصائص التالية:
- الغثيان و/أو القيء.
- رهاب الضوء.
- رهاب الصوت.
علاج الصداع النصفي
لا يوجد علاج محدد للصداع النصفي، ولكن يمكن للطبيب مساعدة المريض في التغلب على هذه الحالة عن طريق إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة وتناول أدوية لتقليل تكرار النوبات وعلاج الأعراض عند حدوثها.
تعتمد خطة العلاج على:
- عُمرالمريض.
- عدد مرات إصابته بنوبات الصداع النصفي.
- نوع الصداع النصفي، وشدته ومدة استمراره.
- ما إذا كان يشمل الغثيان أو القيء.
- حالات صحية أخرى يعاني منها المريض وأدوية أخرى قد يتناولها.
قد تتكون خطة العلاج مزيج مما يلي:
- تعديلات على نمط الحياة، بما في ذلك إدارة التوتر وتجنب مسببات الصداع النصفي.
- أدوية بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية.
- أجهزة تعديل الأعصاب.
- العلاج الهرموني إذا كانت نوبات الصداع النصفي مرتبطة بالدورة الشهرية.
- الرعاية البديلة، والتي قد تشمل التأمل، والعلاج بالإبر.
يمكن تصنيف الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع النصفي إلى أدوية مجهضة للصداع (لتخفيف المرحلة الحادة) أو أدوية وقائية.
الأدوية المجهضة للصداع
يهدف العلاج المجهض إلى عكس مسار الصداع، أو على الأقل إيقاف تطوره. ويكون أكثر فعالية عند إعطائه خلال 15 دقيقة من بدء الألم وعندما يكون الألم خفيفًا.
تشمل الأدوية المجهضة للصداع ما يلي:
- مسكنات الألم مثل مضادات الالتهاب غيرالستيرويدية (NSAIDs) أو أسيتامينوفين.
- أدوية التريبتان، مثل سوماتريبتان.
- أدوية الجيبانت، مثل يوبروجيبانت، ريميجيبانت.
- قلويدات الإرغوت، مثل ثنائي هيدروإرغوتامين، مع أنها أدوية قديمة.
- مضادات القيء، مثل ميتوكلوبراميد، وكلوربرومازين، للمساعدة في تقليل الغثيان.
الأدوية الوقائية
تستخدم في الحالات التالية:
- إذا كان تكرار نوبات الصداع النصفي أكثر من نوبتين شهريًا.
- إذا كانت مدة النوبة الواحدة أطول من 24 ساعة.
- إذا تسبب الصداع في اضطرابات كبيرة في نمط حياة المريض.
- إذا فشل العلاج أو تم الإفراط في استخدامه.
- إذا كانت الأدوية المخففة للأعراض غير فعالة أو ممنوعة.
- إذا كان استخدام الأدوية الحادة أكثر من مرتين أسبوعيًا.
تشمل الأدوية الوقائية ما يلي:
- الأدوية المضادة للصرع .
- حاصرات بيتا.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- مضادات السيروتونين.
المصادر
- https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/migraine-headache/symptoms-causes/syc-20360201
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/148373#:~:text=Everything%20you%20need%20to%20know%20about%20migraine
- https://emedicine.medscape.com/article/1142556-overview?_gl=1*1c2ouo*_gcl_au*MzgzNjg2OTY5LjE3NTQ3MTI4MzE.#:~:text=Migraine%20Headache
- https://www.healthline.com/health/migraine#:~:text=Everything%20You%20Want%20to%20Know%20About%20Migraine
GIPHY App Key not set. Please check settings