الصرع أعراضه وأسبابه 

 الصرع هو رابع أكثر اضطراب عصبي شيوعًا في العالم. إذا كنت تعاني من الصرع فإن زيادة النشاط الكهربائي في دماغك قد تسبب نوبات متكررة.

تعريف الصرع

الصرع هو اضطراب في الدماغ يسبب نوبات متكررة غير مبررة قد يشخصك طبيبك بالصرع إذا كنت تعاني من نوبتين غير مبررتين أو نوبة غير مبررة واحدة مع وجود خطر كبير للإصابة بنوبات أخرى. 

لا تنجم كل النوبات عن الصرع فقد ترتبط النوبات بإصابة في الدماغ أو سمة عائلية، ولكن غالبًا ما يكون السبب غير معروف تمامًا.

تعني كلمة “الصرع” ببساطة نفس الشيء مثل “اضطرابات النوبات”. ولا تذكر أي شيء عن سبب نوبات الشخص أو شدتها.

والنوبات عبارة عن موجات مفاجئة من النشاط الكهربائي غير الطبيعي والمفرط في الدماغ ويمكن أن تؤثر على مظهرك أو تصرفاتك، يمكن أن يكون لمكان وكيفية ظهور النوبة آثار عميقة.

اقرأ أيضاً: فرط الحركة ونقص الانتباه

أسباب الصرع

 في أغلب الأحيان لا يُعرف سبب النوبات. تشمل الأسباب المعروفة:

• العوامل الوراثية: بعض أنواع الصرع (مثل الصرع الرمعي عند الأطفال والصرع الغيابي عند الأطفال) من المرجح أن تنتقل في العائلات (الوراثة). يعتقد الباحثون أنه على الرغم من وجود بعض الأدلة على تورط جينات معينة، إلا أن الجينات تزيد فقط من خطر الإصابة بالصرع، وهناك بعض أنواع الصرع التي تنتج عن تشوهات تؤثر على كيفية تواصل خلايا المخ مع بعضها البعض ويمكن أن تؤدي إلى إشارات دماغية غير طبيعية ونوبات.
• التصلب الصدغي الأوسط: هذا ندبة تتكون في الجزء الداخلي من الفص الصدغي (جزء من دماغك بالقرب من أذنك) ويمكن أن تؤدي إلى نوبات بؤرية.

• إصابات الرأس: يمكن أن تنتج إصابات الرأس عن حوادث المركبات أو السقوط أو أي ضربة على الرأس.
• التهابات الدماغ: يمكن أن تشمل الالتهابات خراج الدماغ والتهاب السحايا والتهاب الدماغ وداء الكيسات العصبية.
• الاضطرابات المناعية: يمكن أن تؤدي الحالات التي تجعل جهازك المناعي يهاجم خلايا المخ (وتسمى أيضًا أمراض المناعة الذاتية) إلى الصرع.
• اضطرابات النمو: تعد التشوهات الخلقية التي تؤثر على المخ سببًا شائعًا للصرع، وخاصةً لدى الأشخاص الذين لا يتم التحكم في نوباتهم بالأدوية المضادة للصرع.
• الاضطرابات الأيضية: يمكن للأشخاص الذين يعانون من حالة أيضية (كيف يحصل جسمك على الطاقة للوظائف الطبيعية) أن يصابوا بالصرع.
• حالات المخ وتشوهات الأوعية الدماغية: تشمل مشاكل صحة المخ التي يمكن أن تسبب الصرع أورام المخ والسكتات الدماغية والخرف والأوعية الدموية غير الطبيعية، مثل التشوهات الشريانية الوريدية.

أنواع الصرع 

يصنف الصرع حسب نوع النوبات وتستند فئات النوبات إلى مكان بدايتها في الدماغ ومستوى الوعي أثناء النوبة ووجود أو غياب حركات العضلات.

هناك مجموعتان رئيسيتان من النوبات:

النوبات البؤرية

تبدأ النوبات البؤرية في منطقة واحدة أو شبكة من الخلايا على جانب واحد من الدماغ. كانت تسمى هذه النوبة بالنوبات الجزئية. وهناك نوعان من النوبات البؤرية:

• نوبة صرع متقطعة وتعني أنك مستيقظ وواعٍ أثناء النوبة وكان يُطلق عليها نوبة جزئية بسيطة. قد تشمل الأعراض:
• تغيرات في حواسك – كيف تتذوق الأشياء أو تشمها أو تسمعها.
• تغيرات في عواطفك.
• ارتعاش عضلي لا يمكن السيطرة عليه، عادة في الذراعين أو الساقين.
• رؤية أضواء وامضة، والشعور بالدوار، والشعور بالوخز.
• نوبة صرع مع ضعف الوعي في البداية وتعني النوبة التي تعاني من ضعف الوعي أنك مرتبك أو فقدت الوعي أثناء النوبة. كان يسمى هذا النوع من النوبات بالنوبات الجزئية المعقدة. قد تشمل الأعراض ما يلي:
• التحديق الفارغ أو “التحديق في الفضاء”.
• الحركات المتكررة مثل رمش العين، أو لعق الشفاه أو حركات المضغ، أو فرك اليد أو حركات الأصابع. النوبات التي تبدأ بشكل عام

تؤثر النوبات التي تبدأ بشكل عام على شبكة واسعة النطاق من الخلايا على جانبي الدماغ في نفس الوقت. هناك ستة أنواع من النوبات المعممة:

1. نوبات الغياب: يسبب هذا النوع من النوبات التحديق الفارغ أو “التحديق في الفضاء” (فقدان قصير للوعي). قد تكون هناك حركات عضلية بسيطة، بما في ذلك رمش العين أو حركات الشفاه أو المضغ أو حركات اليد أو فرك الأصابع. تعد نوبات الغياب أكثر شيوعًا عند الأطفال، وتستمر لبضع ثوانٍ فقط (أقل من 10 ثوانٍ عادةً) وعادة ما يتم الخلط بينها وبين أحلام اليقظة. وكان يُطلق عليها نوبات الصرع الصغيرة.
2. النوبات الارتخائية: تعني النوبة الارتخائية أنك فقدت السيطرة على العضلات أو أن عضلاتك ضعيفة أثناء النوبة. قد تتدلى أجزاء من جسمك أو تسقط مثل الجفون أو الرأس، أو قد تسقط على الأرض أثناء هذه النوبة القصيرة (أقل من 15 ثانية عادةً). يُطلق على هذه النوبة اسم “نوبة السقوط”.
3. النوبات التوترية: تعني النوبة التوترية أن قوة عضلاتك قد زادت بشكل كبير وقد تكون ذراعيك أو ساقيك أو ظهرك أو جسمك بالكامل متوتراً أو متيبساً، مما يتسبب في سقوطك. قد تكون واعيًا أو تعاني من تغيير بسيط في الوعي أثناء هذه النوبة القصيرة (عادةً أقل من 20 ثانية).
4. النوبات الارتجاجية: تحدث النوبة الارتجاجية عندما ترتعش العضلات باستمرار لمدة ثوانٍ إلى دقيقة أو تتصلب العضلات تليها ارتعاشات لمدة ثوانٍ تصل إلى دقيقتين.
5. النوبات التوترية الارتجاجية: هذا النوع من النوبات هو مزيج من تصلب العضلات والارتعاش العضلي المتكرر والإيقاعي. قد يطلق على هذه النوبة اسم التشنج أو نوبة الصرع الكبرى. وهي ما يفكر فيه معظم الناس عندما يسمعون كلمة “نوبة”. تفقد الوعي، وتسقط على الأرض، وتتصلب عضلاتك وترتعش لمدة تتراوح بين دقيقة وخمس دقائق. وقد تعض لسانك، ويسيل لعابك، وتفقد السيطرة العضلية على الأمعاء أو المثانة، مما يجعلك تتبرز أو تتبول.
6. النوبات الرمعية العضلية: يسبب هذا النوع من النوبات ارتعاشات أو تشنجات عضلية قصيرة تشبه الصدمة. وعادة ما تستمر النوبات الرمعية العضلية لبضع ثوانٍ فقط.

اقرأ أيضاً: تصلب الشرايين

أعراض الصرع 

الأعراض الرئيسية للصرع هي النوبات المتكررة. ومع ذلك، تختلف الأعراض حسب نوع النوبة التي تعاني منها.

تتضمن علامات وأعراض النوبات ما يلي:

• فقدان الوعي أو الوعي المؤقت.
• حركات عضلية غير منضبطة، وارتعاش العضلات، وفقدان قوة العضلات.
• نظرة فارغة أو “تحديق في الفضاء”.
• ارتباك مؤقت، وتباطؤ التفكير، ومشاكل في الكلام والفهم.
• تغيرات في السمع، والرؤية، والتذوق، والشم، والشعور بالخدر أو الوخز.

• مشاكل في الكلام أو الفهم.
• اضطراب في المعدة، وموجات من الحرارة أو البرودة، وقشعريرة.
• مص الشفاه، وحركة المضغ، وفرك اليدين، وحركات الأصابع.
• أعراض نفسية، بما في ذلك الخوف، والرعب، والقلق أو شعور سابق بالتجربة.
• سرعة ضربات القلب و/أو التنفس.

يميل معظم المصابين بالصرع إلى الإصابة بنفس نوع النوبات، وبالتالي يعانون من أعراض مماثلة مع كل نوبة.

اقرأ أيضاً: اضطرابات الاكل

الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى الصرع

قد يتطور الصرع نتيجة لأنواع عديدة من الحالات التي تعطل النشاط الطبيعي للدماغ، والمعروفة باسم “الحالات المتزامنة”، بمجرد علاج هذه الحالات، قد لا يعاني الأفراد من النوبات ومع ذلك فإن توقف النوبات يختلف بناءً على نوع الاضطراب، ومنطقة الدماغ المصابة، ومدى الضرر الذي حدث للدماغ قبل العلاج. تشمل أمثلة الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى الصرع ما يلي:

• أورام الدماغ.
• صدمة الرأس.
• إدمان الكحول أو الانسحاب من الكحول.
• مرض الزهايمر.
• السكتات الدماغية والنوبات القلبية وغيرها من الحالات التي تحرم الدماغ من الأكسجين.
• تكوين الأوعية الدموية غير الطبيعي (يسمى تشوهات الشرايين الوريدية) أو النزيف في الدماغ.
• التهاب الدماغ أو تورمه.
• الالتهابات مثل التهاب السحايا والعدوى المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الدماغ الفيروسي.
• قد يرتبط الشلل الدماغي واضطرابات النمو الأخرى بالصرع أيضًا. غالبًا ما يُرى الصرع لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نمو الدماغ الأخرى، على سبيل المثال، بين الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد أو الإعاقات الذهنية.

اقرأ أيضاً: سمنة الأطفال

المصادر 

١-https://www.ninds.nih.gov/health-information/disorders/epilepsy-and-seizures

٢-https://www.epilepsy.com/what-is-epilepsy

٣-https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17636-epilepsy