الغدة النخامية وما أهميتها وكيف تؤثر على أعضاء وغدد الجسم الأخرى

by د إسراء حسنين أغسطس 27, 2024, 8:30 م 1.5k Views

Spread the love

الغدة النخامية هي غدة صماء صغيرة بحجم حبة البازلاء تقع في قاعدة الدماغ أسفل منطقة تحت المهاد. وهي تفرز العديد من الهرمونات المهمة وتتحكم في وظائف العديد من الغدد الصماء الأخرى.

Table of Contents

ما هي الغدة النخامية؟

الغدة النخامية هي غدة صغيرة بحجم حبة البازلاء تقع في قاعدة دماغك أسفل منطقة تحت المهاد. وهي تقع في حجرة صغيرة خاصة بها أسفل الدماغ. وهي جزء من نظام الغدد الصماء ومسؤولة عن إنتاج العديد من الهرمونات الأساسية.

الغدة هي عضو يصنع مادة واحدة أو أكثر، مثل الهرمونات أو العصارات الهضمية أو العرق أو الدموع. حيث تفرز الغدد الصماء الهرمونات مباشرة في مجرى الدم.

الهرمونات هي مواد كيميائية تنسق وظائف مختلفة في جسمك عن طريق نقل الإشارات عبر الدم إلى مختلف الأعضاء والجلد والعضلات والأنسجة الأخرى. تخبر هذه الإشارات جسمك بما يجب فعله ومتى يفعل ذلك.

تنقسم الغدة النخامية إلى قسمين رئيسيين: الغدة النخامية الأمامية (الفص الأمامي) والغدة النخامية الخلفية (الفص الخلفي).

ما هي وظيفة الغدة النخامية؟

الوظيفة الرئيسية للغدة النخامية هي إنتاج وإطلاق العديد من الهرمونات التي تساعد في أداء وظائف الجسم المهمة، بما في ذلك:

النمو.

التكاثر.

الرضاعة.

الولادة.

توازن الماء والصوديوم.

الاستجابة للتوتر أو الصدمة.

التمثيل الغذائي (كيف يحول الجسم الطاقة من الطعام الذي تتناوله ويديرها).

تراقب الغدة النخامية وظائف الجسم بنفس الطريقة تقريبًا. ترسل الغدة النخامية إشارات إلى الأعضاء والغدد – عبر الهرمونات – لإخبارها بالوظائف المطلوبة ومتى.

اقرأ أيضا: القهوة.. و 7 فوائد مدهشة

كيف تؤثر الغدة النخامية على الأعضاء والغدد الأخرى؟

الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية لها تأثيرات على العديد من أجزاء الجسم، وخاصة:

الغدة الدرقية.

أعضاء الجهاز التناسلي، بما في ذلك المبايض والخصيتين.

الغدد الكظرية.

ما أهمية الغدة النخامية؟

تسمى الغدة النخامية “الغدة الرئيسية” لأن الهرمونات التي تنتجها تتحكم في العديد من العمليات المختلفة في الجسم. إنها تستشعر احتياجات الجسم وترسل إشارات إلى الأعضاء والغدد المختلفة في جميع أنحاء الجسم لتنظيم وظيفتها. تفرز مجموعة متنوعة من الهرمونات في مجرى الدم والتي تعمل على نقل المعلومات من الغدة النخامية إلى الخلايا البعيدة، وتنظيم نشاطها. على سبيل المثال، تنتج الغدة النخامية هرمون البرولاكتين، الذي يعمل على الغدد الثديية في الثديين لتحفيز إنتاج الحليب. تفرز الغدة النخامية أيضًا هرمونات تعمل على الغدد الكظرية والغدة الدرقية والمبيضين والخصيتين، والتي بدورها تنتج هرمونات أخرى. من خلال إفراز هرموناتها، تتحكم الغدة النخامية في عملية التمثيل الغذائي والنمو والنضج الجنسي والتكاثر وضغط الدم والعديد من الوظائف والعمليات الجسدية الحيوية الأخرى.

ما الذي قد يحدث للغدة النخامية؟

الغدة النخامية هي غدة مهمة في الجسم والهرمونات التي تنتجها تؤدي مهام متنوعة وتنظم وظائف العديد من الأعضاء الأخرى. وهذا يعني أن الأعراض التي يعاني منها الشخص عندما تتوقف الغدة النخامية عن العمل بشكل صحيح يمكن أن تكون مختلفة، اعتمادًا على الهرمون المتأثر.

يمكن تقسيم الحالات التي تؤثر على الغدة النخامية بشكل مباشر إلى ثلاث فئات رئيسية:

الحالات التي تتسبب في إنتاج الغدة النخامية لكمية زائدة من هرمون واحد أو أكثر، وتشمل الأمثلة ضخامة الأطراف ومرض كوشينغ وورم البرولاكتين.

الحالات التي تتسبب في إنتاج الغدة النخامية لكمية قليلة جدًا من هرمون واحد أو أكثر، وتشمل الأمثلة نقص هرمون النمو لدى البالغين ومرض السكري الكاذب وقصور الغدة النخامية.

الحالات التي تغير حجم و/أو شكل الغدة النخامية، وتشمل الأمثلة متلازمة السرج الفارغ.

قد ينقسم نوع من الخلايا ثم يشكل كتلة حميدة صغيرة تُعرف بالورم، وقد يعاني المريض بعد ذلك من آثار زيادة الهرمون الذي تنتجه الخلية. إذا نما الورم بشكل كبير جدًا، على الرغم من أنه لا يزال حميدًا، فقد يؤثر على الخلايا المحيطة ويوقفها عن العمل (قصور الغدة النخامية)، أو يدفع للأعلى ويتداخل مع الرؤية – وهو عيب في المجال البصري.

في حالات نادرة جدًا، قد يتوسع الورم جانبيًا ويسبب ازدواجية الرؤية لأنه يؤثر على الأعصاب التي تتحكم في حركات العين. يجب التأكيد على أنه حتى عندما تكون هذه الأورام كبيرة، فإنها نادرًا ما تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تكوين الغدة النخامية

تتكون الغدة النخامية نفسها من بنيتين رئيسيتين:

الفص الأمامي.

الفص الخلفي.

يفرز كل فص من الغدة النخامية هرمونات معينة.

الفص الأمامي يفرز:

هرمون النمو.

هرمون البرولاكتين (لتحفيز إنتاج الحليب في ثدي الأنثى).

هرمون قشر الكظر (ACTH) الذي ينظم الغدد الكظرية.

هرمون الغدة الدرقية (TSH) الذي ينظم الغدة الدرقية.

هرمون FSH (الهرمون المنبه للجريب الذي ينظم المبايض والخصيتين).

هرمون LH (الهرمون الملوتن الذي ينظم المبايض أو الخصيتين).

الفص الخلفي يفرز:

هرمون مضاد لإدرار البول (ADH) يتم إنتاجه في الواقع في منطقة تحت المهاد ويتم تخزينه في الغدة النخامية؛ فهو يزيد من امتصاص الماء بواسطة الكلى. كما أنه يزيد من ضغط الدم.

الأوكسيتوسين (لتقلص الرحم أثناء الولادة وتحفيز إفراز الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية).

أمراض الغدة النخامية الأمامية والخلفية

يُعرف انخفاض إفراز هرمونات الغدة النخامية الأمامية والخلفية بقصور الغدة النخامية الشامل، وهو اضطراب خطير ومميت في بعض الأحيان. يُستخدم مصطلح قصور الغدة النخامية الشامل أيضًا بشكل شائع عندما تكون هرمونات الغدة النخامية الأمامية فقط ناقصة. عادةً ما يعاني مرضى قصور الغدة النخامية الشامل من سمات قصور الغدة الكظرية وقصور الغدة الدرقية وفشل الغدد التناسلية، إلى جانب ضعف الاستجابة للإجهاد. يمكن أن يتسبب قصور الأوعية الدموية في الغدة النخامية، والمناعة الذاتية، والالتهابات، والأورام في حدوث قصور الغدة النخامية الشامل. إذا كان مرض السكري الكاذب المركزي موجودًا، فإن الآفة تصيب عمومًا الغدة النخامية الخلفية وكذلك الأمامية. قد تحدث أيضًا حالات نقص معزولة لهرمون أو اثنين من هرمونات الغدة النخامية، غالبًا على أساس وراثي.

هذه الحالات نادرة. قد يعاني بعض المرضى من العقم بسبب نقص LH وFSH.

اقرأ أيضا: نقص فيتامين د

تعد ضخامة الأطراف بسبب الأورام المفرزة لهرمون النمو ومتلازمة كوشينغ بسبب الأورام المنتجة لهرمون قشر الكظر من أكثر الاضطرابات شيوعًا التي تنتجها أورام الغدة النخامية الوظيفية، على الرغم من أن هذه الحالات نادرة أيضًا. يعد فرط إفراز هرمون البرولاكتين المستقل سمة شائعة لأورام الغدة النخامية، حيث تميل مثل هذه الأورام إلى التدخل (عن طريق ضغط الأنسجة) مع إشارات قمع هرمون البرولاكتين من منطقة ما تحت المهاد. يرتبط هرمون البرولاكتين الزائد عادةً بدرجات متفاوتة من فشل الغدد التناسلية وفي بعض الحالات بإفراز حليب الثدي التلقائي عند الرجال والنساء.

كيف أحافظ على صحة الغدة النخامية؟

أفضل طريقة للحفاظ على صحة الغدة النخامية هي حماية رأسك. يمكن أن تؤدي إصابات الرأس وإصابات الدماغ إلى إتلاف الغدة النخامية، مما قد يتسبب في إفراز القليل جدًا أو الزائد من الهرمونات.