in

القولون العصبي

Spread the love

 يُعرف القولون العصبي أيضًا باسم القولون التشنجي، والتهاب القولون المخاطي، والتهاب القولون التشنجي. وهو حالة منفصلة عن مرض التهاب الأمعاء ولا ترتبط بأمراض الأمعاء الأخرى.

متلازمة القولون العصبي هي مجموعة من الأعراض التي تحدث معًا، وتشمل تقلصات، وألمًا في البطن، وانتفاخًا، وغازات، وإسهالًا أو إمساكاً أو كليهما. 

اسباب القولون العصبي

السبب الدقيق لمتلازمة القولون العصبي غير معروف. ولكن يُعتقد أن سببه اجتماع عدة عوامل معًا، منها:

  • انقباضات العضلات في الأمعاء. جدران الأمعاء مبطنة بطبقات من العضلات التي تنقبض أثناء تحريك الطعام. الانقباضات التي تكون أقوى وتستمر لفترة أطول من المعتاد يمكن أن تسبب الغازات والانتفاخ والإسهال. الانقباضات الضعيفة يمكن أن تبطئ مرور الطعام وتؤدي إلى براز صلب وجاف.
  • الجهاز العصبي. يمكن أن تتسبب الإشارات غير المنسقة بين الدماغ والأمعاء في رد فعل الجسم للتغيرات التي تحدث عادةً في عملية الهضم. ويؤدي هذا إلى الألم أو الإسهال أو الإمساك.
  • العدوى البكتيرية في الجهاز الهضمي. يمكن أن تتطور متلازمة القولون العصبي بعد نوبة شديدة من الإسهال الناجم عن البكتيريا أو الفيروسات.
  •  فرط نمو البكتيريا، بحيث تكون هناك زيادة في العدد، أو تغيير في نوع البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
  • الضغط النفسي المبكر. يميل الأشخاص المعرضون لأحداث مرهقة، وخاصة في مرحلة الطفولة، إلى الإصابة بأعراض القولون العصبي بشكل أكبر.

اقرأ أيضا: التهاب القولون التقرحي و 4  طرق لعلاجه

ما هي عوامل الخطورة للإصابة بالقولون العصبي؟

يبدو أن هناك بعض الأشياء التي تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي من غيرهم:

  • الجنس: نسبة الإصابة عند النساء أكثر بمرتين من الرجال.
  • العمر: حيث يصيب سنَّ المراهقة حتى الأربعينيات من العمر.
  • التاريخ العائلي: يبدو أن الحالة تنتقل في العائلات. أظهرت بعض الدراسات أن الجينات قد تلعب دورًا.
  • المشاكل النفسية مثل: القلق، والاكتئاب، والعنف الأسري، وبعض اضطرابات الشخصية كالفصام واضطراب ثنائي القطب.
  • عدم تحمل بعض الأطعمة.
  • عدوى الجهاز الهضمي الشديدة.
  • يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي من حالات آلام مزمنة أخرى. تشمل ما يلي:
  •  الألم العضلي الليفي.
  •  متلازمة التعب المزمن.
  •  آلام الحوض المزمنة.

اعراض القولون العصبي

يمكن أن تشمل أعراض القولون العصبي ما يلي:

  • الإسهال (غالبًا ما يوصف بأنه نوبات إسهال عنيفة).
  • الإمساك.
  • الإمساك بالتناوب مع الإسهال.
  • آلام أو تقلصات في البطن.
  • الكثير من الغازات أو الانتفاخ.
  • مخاط في البراز.
  • الشعور بالحاجة إلى التبرز بعد أن فعلت ذلك للتو.
  • عدم تحمل الطعام.
  • التعب.
  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • حرقة المعدة وعسر الهضم.
  • الصداع.

أعراض القولون العصبي التي تستدعي التدخل الطبي

وجود أعراض تدل على وجود مشكلة خطيرة مثل:

  • النزيف الشرجي: قد يكون مجرد أثر جانبي للإمساك الناتج عن متلازمة القولون العصبي، والذي يحدث بسبب تمزق في فتحة الشرج. وقد يكون النزيف ناتجًا أيضًا عن البواسير. 
  • فقدان الوزن دون سبب.
  • الحمى والقيء وفقر الدم.

اقرأ أيضا: فوائد اوميجا 3 (omega 3) للجسم للكبار والأطفال وطرق الحصول عليها وجرعتها

مضاعفات متلازمة القولون العصبي

نظرًا لأن العثور على علاج فعال لمتلازمة القولون العصبي قد يستغرق وقتًا، فقد تظهر مشكلات صحية أخرى في أثناء ذلك. ومع ذلك، لا تشكل أي من المضاعفات تهديدًا للحياة. لا تؤدي متلازمة القولون العصبي إلى الإصابة بالسرطان أو غيرها من الحالات الأكثر خطورة المرتبطة بالأمعاء. فيما يلي بعض المشكلات الصحية التي يمكن أن تسببها:

  • انسداد الأمعاء: بسبب الإمساك لفترات طويلة، يحدث هذا غالبًا مع كبار السن.
  • حركات الأمعاء غير المنتظمة تزيد من خطر الإصابة بالبواسير. 
  • يزيد الإسهال المزمن من خطر الجفاف.
  • تؤدي القيود الغذائية طويلة الأمد إلى نقص التغذية أو مشاكل غذائية أخرى. 
  • انخفاض في جودة الحياة. على سبيل المثال، قد تؤدي حركات الأمعاء غير المنتظمة وآلام البطن إلى دفع الأشخاص إلى تجنب أو إلغاء أو المغادرة المبكرة للارتباطات الاجتماعية والتسبب في مشاكل في العمل.

تشخيص متلازمة القولون العصبي

التشخيص يعتمد غالبًا على استبعاد المشاكل أو الأمراض الأخرى المشابهة لها، ويشمل:

  • الفحص السريري.
  • التاريخ الطبي.
  • تحليل الدم والبراز.
  • اختبارات أخرى: الأشعة السينية، والأشعة المقطعية، وتنظير القولون، واختبار تحمُّل اللاكتوز، واختبار تنفس الهيدروجين للتحقق من فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة.

علاج القولون العصبي

نظرًا لعدم وجود سبب واضح للقولون العصبي، فغالبًا ما يعتمد علاجه على التخفيف من الأعراض. يمكن التحكم في أغلب الأعراض في الحالات البسيطة بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، وفي حال كانت الحالة أصعب وازدادت حدة الأعراض، قد يوصى بأخذ بعض الأدوية للتخفيف منها مثل:

  • مكملات الألياف. يساعد تناول مكمل مثل السيليوم (ميتاموسيل) مع السوائل في السيطرة على الإمساك.
  • الملينات. إذا لم تساعد الألياف في علاج الإمساك، مثل هيدروكسيد المغنيسيوم عن طريق الفم أو بولي إيثيلين جلايكول (ميرالاكس).
  • مضادات الإسهال. يمكن أن تساعد الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل لوبيراميد (إيموديوم)، في السيطرة على الإسهال. 
  • مضادات الاكتئاب. مثل فلوكستين (بروزاك) إذا كنت تعاني من الاكتئاب والألم والإمساك.
  • الأدوية المضادة للكولين. مثل ديسيكلومين في تخفيف تشنجات الأمعاء المؤلمة. يتم وصفها أحيانًا للأشخاص الذين يعانون من نوبات الإسهال. 
  • مسكنات الألم. قد يخفف جابابنتين (نيورونتين) الألم الشديد أو الانتفاخ.
  • المضادات حيوية مثل ريفاكسيمين (زيفاكسان)، يمكن لهذا المضاد الحيوي أن يقلل من فرط نمو البكتيريا والإسهال.

اقرأ أيضا: مرض السيلياك الأسباب، و9 أعراض له، والتشخيص والعلاج، والمضاعفات

الوقاية من القولون العصبي

  •  يمكن منع تفاقم الأعراض عن طريق تجنب المحفزات مثل:
  • تجنب الأطعمة التي تهيج القولون مثل الكافيين (الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة)، والسكريات، والمشروبات الغازية، والمحليات الصناعية، والأطعمة مرتفعة الدهون. الحرص على تناول وجبات الطعام بانتظام.
  • تجنب الأطعمة التي تزيد من الغازات (القرنبيط، والبروكلي، والملفوف).
  • تجنب الجلوتين. يميل الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي إلى أن يكونوا أكثر حساسية للجلوتين. 
  • الحذر عند تناول منتجات الألبان مثل الجبن والحليب. عدم تحمل اللاكتوز أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي.   
  •  إرشادات للمصابين بمتلازمة القولون العصبي:
  • تُحسن الألياف الإمساك لأنها تجعل البراز لينًا ويسهل مروره، بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب والمكسرات.
  • اتباع نظامًا غذائيًا منخفض الفودماب (the low FODMAP diet). يقلل هذا النظام الغذائي من كمية الكربوهيدرات التي يصعب هضمها.
  • الإكثار من شرب السوائل خاصة الماء. يساعد الماء في علاج الإمساك أو منعه.
  • تناول شاي مهدئ مثل شاي النعناع أو الشمر أو اليانسون أو البابونج أو الكركم لطالما تم استخدامهم لتخفيف أعراض القولون العصبي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام. تقلل الرياضة من التوتر وتحفز الانقباضات الطبيعية لعضلات الأمعاء.
  •  الحصول على قسط كافٍ من النوم، من سبع إلى تسع ساعات من النوم الجيد كل ليلة، أحد أقوى عوامل تخفيف التوتر. 
  • الحد من التوتر، وذلك عن طريق التنفس العميق والاسترخاء. يمكن أن تساعد اليوجا والتأمل اليومي في تهدئة الجهاز العصبي المرهق و”الأمعاء العصبية”.

اقرأ أيضا: الأشواجندا: نبتة الطب الهندي القديم للصحة والشفاء والسعادة والطاقة

References

1-      https://www.healthline.com/health/irritable-bowel-syndrome#what-is-ibs

2-     https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/irritable-bowel-syndrome/symptoms-causes/syc-20360016

3-   https://www.webmd.com/ibs/digestive-diseases-irritable-bowel-syndrome

4-      https://www.moh.gov.sa/en/HealthAwareness/EducationalContent/Diseases/Gastroenterology/Pages/Irritable-Bowel-Syndrome.aspx

5-   https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4342-irritable-bowel-syndrome-ibs

6-    https://www.verywellhealth.com/irritable-bowel-syndrome-ibs-7111848#toc-how-to-diagnose-ibs

7-   https://www.medicalnewstoday.com/articles/327421#summary  

8-  https://www.verywellhealth.com/top-ibs-relief-tips-1945358 

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

 داء الكلب (السعار) أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية منه في الإنسان 

التصلب المتعدد وأعراضه و3 طرق لتقليل خطر الإصابة به