القولون العصبي أنواعه وأسبابه وأعراضه وتشخيصه وطرق علاجه والوقاية منه

Spread the love

القولون العصبي هو اضطراب شائع في الجهاز الهضمي، وتشير الدراسات إلى أن القولون العصبي يصيب ما يقارب 10% إلى 15% من البالغين حول العالم، وهو من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعاً، ويظهر في صورة:

ألم أو عدم راحة في البطن.
اضطراب في عادات الإخراج (إمساك، إسهال، أو التبادل بينهما).
تغير في شكل البراز (صلب وقاسي، رفيع أو لين وسائل).

رغم أنه ليس مرضاً خطيراً، لكنه مزمن ويؤثر على شكل الحياة بشكل كبير.

كان يُسمي قديماً بالقولون التشنجي، أو القولون المخاطي، أو القولون العصبي أو العصبي الهضمي.

Table of Contents

انواع القولون العصبي:

أنواع القولون العصبي تنقسم إلى أربعة أنواع رئيسية وتشمل ما يلي:

القولون العصبي مع الإمساك (IBS-C):

صعوبة في التبرز وبراز صلب ومتكتل.
المريض يعاني من صعوبة أو قلة عدد مرات التبرز.

القولون العصبي مع الإسهال (IBS-D):

براز لين أو مائي.
زيادة مرات دخول الحمام بشكل مزعج ومفاجئ.

القولون العصبي المختلط (IBS-M):

تناوب بين الإسهال والإمساك.
من أكثر الأنواع شيوعاً وصعوبةً في التوقع.

القولون العصبي غير المحدد (IBS-U):

يتسم بأعراض متغيرة وغير ثابتة.

اعراض القولون العصبي:

أعراض القولون العصبي الأكثر شيوعاً تشمل ما يلي:

آلام أو تقلصات في البطن، غالباً في الجزء السفلي.
انتفاخ وغازات.
إسهال متكرر أو إمساك أو تناوب بينهما.
وجود مخاط في البراز.
الشعور بعدم الإفراغ الكامل بعد التبرز.
تحسن الألم بعد دخول الحمام.

قد يصاحب المرض أعراض أخرى مثل:

الصداع.
الإرهاق المستمر.
القلق أو الاكتئاب.
كثرة التبول.

أعراض تستدعي مراجعة الطبيب فوراً:

ظهور الأعراض بعد عمر 45 سنة.
نزيف شرجي أو دم مع البراز.
فقدان وزن غير مبرر.
الإسهال الليلي المستمر.
الحمى أو الأنيميا.

اسباب القولون العصبي:

حتى الآن لم يتم تحديد سبب واحد مباشر للقولون العصبي، لكن هناك بعض العوامل المختلفة التي يمكن أن تسبب الإصابة به، منها:

زيادة حساسية الأمعاء:
- أعصاب الجهاز الهضمي تصبح أكثر حساسية من الطبيعي.
- مرضى القولون العصبي يكون لديهم تحمل أقل للألم مما يجعل الانتفاخ أو التقلصات أكثر إزعاجاً.
خلل في حركة الأمعاء (إبطاء أو تسريع غير طبيعي).
اضطراب في مستوى السيروتونين (هو هرمون يؤثر على حركة الأمعاء).
عدوى بكتيرية سابقة(Post-infectious IBS): بعض الحالات يتم تشخيصها بعد إصابة بكتيرية أو فيروسية قوية في الجهاز الهضمي.
خلل في توازن البكتيريا النافعة داخل الجهاز الهضمي:

الأبحاث تشير إلى أن أنواع وكميات البكتيريا النافعة في أمعاء مرضى القولون العصبي تختلف عن الأشخاص الأصحاء، مما قد يسبب أعراض

المرض.

حساسية الطعام وعدم تحمله:

بعض الأطعمة قد تثير الأعراض مثل الحليب، أو الكافيين، أو الأطعمة الدهنية أو الحارة.

الضغط النفسي في الطفولة:

وجد أنّ الأشخاص الذين تعرضوا لضغوط أو صدمات نفسية في الطفولة (جسدية أو عاطفية) أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي في الكبر.

عوامل الخطر للإصابة بالقولون العصبي:

تشير الدراسات إلى أنّ بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي من غيرهم، ومن عوامل الخطر:

الفئة العمرية من 15 إلى 40 سنة.
الإصابة السابقة بالتسمم الغذائي.
النساء أكثر عرضة من الرجال.
التعرض المتكرر للمضادات الحيوية.
المعاناة من القلق والاكتئاب.
وجود اضطرابات نفسية.

تشخيص القولون العصبي:

لا يوجد اختبار محدد لتشخيص القولون العصبي، لكن يعتمد على معايير روما IV التي تنص على:

وجود ألم متكرر في البطن بمعدل يوم واحد أسبوعياً على الأقل خلال آخر 3 أشهر.
ارتباط الألم بأحد مما يلي: التبرز، أو تغير في عدد مرات التبرز، أو تغير في شكل البراز.

ويعتمد الطبيب في التشخيص أيضاً على:

التاريخ الطبي المفصل والأعراض.
استبعاد أمراض أخرى مثل التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون.
طلب فحوصات للبراز للتأكد من عدم وجود عدوى أو التهابات.
إجراء تحاليل للدم للكشف عن الأنيميا أو مرض السيلياك.
اختبار التنفس بالهيدروجين: للكشف عن فرط نمو البكتيريا أو عدم تحمل بعض الأطعمة.
الفحوصات التصويرية مثل:

تنظير القولون: إذا كانت هناك شكوك حول وجود أمراض مثل التهاب القولون أو السرطان.
تنظير المستقيم المرن: لفحص المستقيم وجزء من القولون.
المنظار العلوي: لفحص المريء والمعدة والاثني عشر، واستبعاد أمراض مثل السيلياك.

محفزات القولون العصبي:

تختلف المحفزات من شخص لأخر، ولكن أبرزها:

الضغط النفسي والتوتر: الجهاز العصبي يؤثر على حركة الأمعاء، والتوتر يجعل القولون أكثر حساسية.
الأطعمة: مثل الكافيين، والأطعمة الدهنية أو الحارة، وبعض منتجات الألبان.
ضعف جهاز المناعة: الاستجابة المناعية قد تزيد من شدة الأعراض.

علاج القولون العصبي:

التغيرات الغذائية:

اتباع حمية فودماب المنخفضة وهي نظام غذائي يهدف إلى تقليل مجموعة معينة من الكربوهيدرات صعبة الهضم تعرف باسم الفودماب (FODMAPS)، هذه الكربوهيدرات تسبب تخمراً في الأمعاء مما يؤدي إلى الانتفاخ، أو الغازات، أو ألم البطن، أو الإسهال أو الإمساك؛ خصوصاً لدى مرضى القولون العصبي.
زيادة الألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان.
تجنب الأطعمة المهيجة مثل: الأطعمة الدهنية، البقوليات، الكافيين، التوابل الحارة.
شرب الماء بانتظام.
العلاج السلوكي والنفسي:

العلاج السلوكي المعرفي(CBT).
التنويم المغناطيسي الموجّه للأمعاء.
تمارين الاسترخاء واليوغا.
العلاج الدوائي:

مضادات التشنجات (مثل دواء ديسيكلومين وزيت النعناع).
مضادات الإسهال (مثل لوبراميد).
الملينات للإمساك.
مضادات الاكتئاب بجرعات منخفضة لتقليل الألم.
أدوية حديثة مثل ليناكلوتيد و ريفاماكسين.

الوقاية من القولون العصبي:

ممارسة النشاط البدني بانتظام.
تقليل التوتر والقلق.
تنظيم مواعيد الأكل والنوم.
تسجيل الأطعمة المسببة للأعراض لتجنبها.

الأطعمة المسموحة والممنوعة لمرضى القولون العصبي:

الأطعمة المسموحة لمرضى القولون العصبي (منخفضة الفودماب) يمكن تناولها لأنها أقل تسبباً للأعراض وتشمل ما يلي:

الخضروات: خيار، جزر، كوسة، بطاطس، سبانخ، طماطم.
الفواكه: فراولة، عنب، أناناس، برتقال، كيوي، موز غير ناضج تماماً.
البروتينات: لحوم حمراء خالية من الدهون، دجاج، ديك رومي، سمك، بيض.
الحبوب والنشويات: الأرز، الشوفان، الخبز الخالي من الغلوتين أو المصنوع من دقيق الذرة\الأرز.
منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز: حليب خالي اللاكتوز، زبادي خالي اللاكتوز، جبن صلب مثل الشيدر والبارميزان.
المشروبات: ماء، شاي اخضر، نعناع، زنجبيل.

الأطعمة الممنوعة لمرضى القولون العصبي(مرتفعة الفودماب)

يُنصح بتجنبها لأنها قد تزيد من الانتفاخ والغازات والألم وتشمل الآتي:

الخضروات: بصل، ثوم، قرنبيط، بروكلي، كرنب، فطر.
الفواكه: تفاح، بطيخ، كمثرى، خوخ، كرز.
البقوليات: عدس، حمص، فول، فاصوليا.
الحبوب: قمح، شعير.
منتجات الألبان: حليب البقر، اللبن، الآيس كريم (لوجود اللاكتوز).
المحليات الصناعية(البوليولات): مثل السوربيتول، المانيتول، الزايلتول (توجد في العلكة والحلويات).