in

الموت المفاجئ عند الرياضيين و4 اعتبارات أساسية لمعاودة لعب الرياضة

Spread the love
الموت المفاجئ عند الرياضيين

وجب التنوية عن خطر الموت المفاجئ عند الرياضيين وأسبابه، وطرق التقييم، والتوصيات العالمية للعودة للتدريبات الرياضية، حيث مازال شبح الموت يلقي بظلاله على الرياضة المصرية بوجهً خاص والعالمية بوجهً عام، وتعد أحدث الحوادث الرياضية هي وفاة لاعب الإسكواش المصري الشاب أثناء مشاركته في البطولة

يموت فجأة تقريباً واحد إلى ثلاثة من كل مائة ألف رياضي صغير ذو صحة جيدة أثناء التدريب. يعد الرجال الأكثر عُرضةً بعشرة أضعاف عن النساء، وكذلك يعد من أكثر الرياضيين عُرضةً هم لاعبي كرة القدم. 

أسباب الموت المفاجئ عند الرياضيين

 توجد العديد من الأسباب التي ينتج عنها الموت المفاجئ عند الرياضيين، من أشهر أسباب الموت المفاجئ عند الرياضيين هو تضخم عضلة القلب ولكن أظهرت أحدث الدراسات العلمية والبحثية أن تضخم عضلة القلب يمثل جزءاً صغيراً من أسباب الموت المفاجئ عند الرياضيين ولكن الغالبية العظمى من الذين توفوا فجأةً يملكون قلباً سليماً تشريحياً.

يعد ارتجاف القلب (تسرع القلب البطيني المفاجئ أو الرجفان البطيني بعد ضربة على منطقة ما قبل القلب) من المخاطر التي يتعرض لها الرياضيون الذين لديهم جدران صدرية رقيقة ومرنة، حتى في غياب أمراض القلب والأوعية الدموية.

ومن الأسباب الأخرى متلازمات عدم انتظام ضربات القلب الخلقية (مثل متلازمة كيو تي الطويلة، ومتلازمة بروجادا). يموت بعض الرياضيين الشباب بسبب تمزق تمدد الأوعية الدموية الأبهري (متلازمة مارفان).

في الرياضيين الأكبر سنًا، يحدث الموت القلبي المفاجئ عادةً بسبب أمراض شرايين القلب التاجية وفي بعض الأحيان، يكون هناك اعتلال عضلة القلب الضخامي أو مرض صمام القلب.

يحدث الموت المفاجئ لدى الرياضيين في في حالات أخرى مثل الربو، وضربة الشمس، والمضاعفات المرتبطة باستخدام العقاقير غير مصرح بها أو المعززة للأداء .

 إن عدم انتظام ضربات القلب البطيني أو الرجفان البطيني هو حدث نهائي وليس حدثًا أساسيًا، تتوافق الأعراض والعلامات مع أعراض وعلامات الانهيار القلبي الوعائي؛ التشخيص واضح.

تشمل أسباب الموت المفاجئ عند الرياضيين في سن صغير الآتي:

  1. تضخم عضلة القلب.
  2. أمراض الشريان التاجي مثل أصل غير نمطي للشريان التاجي الأيسر، أصل غير نمطي للشريان التاجي الأيمن.
  3. التهاب في عضلة القلب (فيروسي أو بكتيري).
  4. تمزق تمدد الشريان الأبهري(متلازمة مارفان).
  5. اعتلال عضلة القلب البطيني الأيمن مع عدم انتظام ضربات القلب.
  6. النفق الأمامي بين البطينين (داخل عضلة القلب).
  7. ضيق في الشريان الأورطي.
  8. المظاهر المبكرة لأمراض القلب التاجية.
  9. اعتلال عضلة القلب التوسعي.
  10. تنكس الورم المخاطي للصمام الميترالي.
  11. متلازمة كيو تي الطويلة.
  12. متلازمة بروجادا.
  13. متلازمة وولف-باركنسون-وايت (فقط مع التوصيل العكسي).
  14. تسارع نبضات القلب متعدد الأشكال الكتيكولاميني.
  15. عدم انتظام ضربات القلب في مجرى التدفق الأيمن.
  16.  مرض الساركويد في القلب.
  17. تشنج/ انقباض الشرايين التاجية.
  18. الصدمة القلبية.
  19. تمزق تمدد الأوعية الدموية الدماغية.

اقرأ أيضاً عن: دعامة القلب

علاقة بين التمارين الرياضية وصحة القلب

لا تزال العلاقة بين التمارين الرياضية وصحة القلب والأوعية الدموية مجالًا بحثيًا واعدًا يحتاج إلى المزيد من الدراسات والتجارب السريرية العشوائية المُحكمة.

يُعد تقييم صحة القلب والأوعية الدموية للرياضيين من الأولويات الهامة ويجب أن تكون إلزامية، على أن يقوم بها أحد المتخصصين في الطب الرياضي يتطلب التمييز بين التغيرات الطبيعية الناتجة عن التمارين الرياضية وأمراض القلب الوارد حدوثها بناءً على نتائج التصوير وتخطيط كهربية القلب.

أهمية تقييم الرياضي المُغمى عليه 

يعد الإغماء أثناء ممارسة الرياضة حالة قلبية حتى يثبت العكس، ولكن حمداً لله فإن نسبة صغيرة فقط من المصابين بالإغماء الجهدي يتم تشخيصهم بأمراض القلب ومع ذلك فإن يعد التقييم الشامل للرياضي المُغمى عليه ضروري نظرًا لارتفاع مخاطر عدم تشخيص الحالات المرضية في الوقت المناسب والتي قد تكون مميتة.

يتكون التقييم الشامل للإغماء الجهدي لدى الرياضيين من الآتي:

  • تخطيط القلب.
  • تصوير تلفزيوني للقلب ( بالإنجليزية: Echo).
  • اختبارات الجهد وهو يعد أساس التقييم، مع عمل دراسات فردية إضافية.

اقرأ أيضاً عن: روماتيزم القلب

تقييم القلب لدى الرياضي

يُعدّ التمييز التغيرات التكيفية عن الاضطرابات القلبية أمرًا بالغ الأهمية لتحديد الرياضيين الذين يعانون من أمراض قلبية وتجنب استبعاد الرياضيين الأصحاء دون داعٍ.

لذا يجب تفسير نتائج التصوير القلبي مع الأعراض، وتغيرات تخطيط كهربية القلب، والتاريخ المرضي للأسرة، وكثافة التدريب.

تفسير تصوير القلبي لدى الرياضيين 

يُحدث التدريب الرياضي تغيرات هيكلية ووظيفية تشمل تضخم البطين الأيسر، وزيادة أبعاد التجويف، وزيادة الامتلاء الانبساطي.

 تتناسب إعادة تشكيل القلب الناتج عن التدريبات الرياضية طرديًا مع كثافة التدريب، وتظهر على شكل تغيرات هيكلية خفيفة ومتماثلة مع امتلاء انبساطي طبيعي أو فوق الطبيعي. 

قد تشير نتائج التصوير الإشعاعي المتمثل في الرنين المغناطيسي إلى اعتلال عضلة القلب الكامن خصوصاً في حال كان إعادة التشكيل غير متناسب أو شديداً، أو التضخم أو التمدد غير متماثل، أو ظهور تليف في الأنسجة القلبية.

تفسير تخطيط كهربية القلب لدى الرياضيين

يجب التمييز بين النتائج الطبيعية وغير الطبيعية لتخطيط كهربية القلب، وتشمل النتائج الطبيعية لتخطيط كهربية القلب وجود بطء ضربات القلب، وعدم انتظام ضربات القلب الجيبي، وحصار الأذيني البطيني من الدرجة الأولى، وحصار الأذيني البطيني من الدرجة الثانية (النوع الأول من موبيتز)، وحصار فرع الحزمة الأيمن غير المكتمل.

 أما النتائج غير الطبيعية، مثل الإثارة المسبقة، أو إطالة فترة كي تي، أو انخفاض القطعة أس تي، أو انقلابات الموجة تي غير الطبيعية، وتستدعي دائمًا إجراء المزيد من الفحوصات بغض النظر عن تاريخ التدريب.

ما هي نسبة نجاح الإنعاش القلبي؟

تمثل نسبة نجاح الإنعاش القلبي الرئوي الفوري أقل من 20% من الحالات؛ ولكن ترتفع نسبة النجاح مع توافر المعدات اللازمة مثل أجهزة إزالة الرجفان الخارجية الآلية ( بالإنجليزية: AEDs). 

كما أظهرت الدراسات أن توافر هذه الأجهزة خصوصاً أجهزة إزالة الرجفان الخارجية الآلية يرفع احتمالات البقاء على قيد الحياة إلى أكثر من 80٪.

متى يمكن معاودة لعب الرياضة للمصابين بأمراض القلب الوراثية؟

تحولت الإرشادات الحديثة بشأن العودة إلى اللعب للرياضيين المصابين باضطرابات نظم القلب الوراثية أو أمراض القلب الوراثية من القيود الشاملة على الرياضات التنافسية إلى نهج اتخاذ قرارات مشترك يركز على الرياضيين، ويستند إلى تقييم شامل، وتصنيف دقيق للمخاطر، وإدارة خاصة بكل مرض.

ماذا أفعل مع المريض المُصاب باضطراب نظم القلب الوراثي الذي يرغب في ممارسة الرياضات التنافسية؟

كان الرياضيون المصابون باضطرابات نظم القلب الوراثية يُمنعون تاريخيًا من ممارسة الرياضات التنافسية.

ولكن تُوصي الدراسات العالمية الحديثة بإمكانية عودة هؤلاء الرياضيين إلى اللعب شريطة تقييمهم بشكل شامل، وتصنيفهم حسب المخاطر، وإدارتهم بشكل مناسب.

هناك أربعة اعتبارات أساسية في عودة الرياضيين إلى اللعب للرياضيين الشباب:

  • التأكد من امتلاك الخبرة الكافية لإدارة المناقشة مع الرياضي.
  • يجب أن يكون هناك اتفاق بين الرياضي وأولياء الأمور.
  • إبلاغ المدربين.
  • اشتراط وجود جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي كجزء من معدات السلامة.

تعد إدارة المرضي الرياضيين وأسرهم ركن أساسي في اتخاذ قرار العودة للتدريبات الرياضية، وتشمل الآتي: 

  • تثقيف المريض والأسرة – توفير بيانات مُفصّلة مُتعلّقة بحالة الرياضي، مع توضيح القيود، والتحديات، والمخاطر.
  • تحديد القيم والتفضيلات – إدراك أن تحمّل المخاطر الشخصية وفهمها تختلف من مريض لآخر، وتساهم في اتخاذ القرارات الفردية.
  • الرعاية المستمرة – تحويل التركيز على أعطاء الموافقة لمرة واحدة إلى المتابعة المُستمرة لتحقيق السلامة المثالية.

المصادر

  1. https://www.msdmanuals.com/de/profi/herz-kreislauf-krankheiten/sport-und-das-herz/pl%C3%B6tzlicher-herztod-bei-sportlern
  2. https://www.acc.org/Latest-in-Cardiology/Articles/2025/01/27/20/14/Sports-and-Exercise-Cardiology-Highlights-From-AHA-2024
  3. https://www.jacc.org/doi/10.1016/j.jacc.2024.12.025
  4. https://www.acc.org/Latest-in-Cardiology/Articles/2024/08/01/10/23/Highlights-From-the-2024-Care-of-the-Athletic-Heart-Course

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

تعرف على الفولتارين (voltaren) واستخدامه مع الحوامل والأطفال

ضربة الحرارة (Heat Stroke) وأهم 3 طرق لتجنبها