in

تأثير التوتر، وأعراضه، وأسبابه، 5طرق للتخلص منه

Spread the love
تأثير التوتر، وأعراضه، وأسبابه، 5طرق للتخلص منه

في عصرنا الحالي، أصبح التوتر جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. سواء كان ناتجًا عن ضغوط العمل، أو المشاكل العائلية، أو القلق من المستقبل، فإن تأثير التوتر لا يقتصر على الحالة النفسية فقط،  بل يمتد ليُحدث تغيرات حقيقية في الصحة الجسدية. 

ليس بالضرورة أن يكون أمرًا سيئًا. فهو ما ساعد أسلافنا على البقاء، وهو بنفس الأهمية في عالمنا اليوم. يمكن أن يكون صحيًا عندما يساعدك على تجنب حادث، أو الوفاء بموعد نهائي ضيق، أو الحفاظ على رباطة جأشك وسط الفوضى.

 جميعنا نشعر بالتوتر أحيانًا، لكن ما يراه شخص ما مُرهقًا قد يختلف تمامًا عما يراه شخص آخر. مثال على ذلك التحدث أمام الجمهور. البعض يستمتع بالإثارة، بينما يُصاب آخرون بالشلل لمجرد التفكير فيه.

لكن يجب أن يكون مؤقتًا. بمجرد تجاوز لحظة القتال أو الهروب، يجب أن يتباطأ معدل ضربات قلبك وتنفسك، وأن تسترخي عضلاتك. في وقت قصير، يجب أن يعود جسمك إلى حالته الطبيعية دون أي آثار سلبية دائمة.

من ناحية أخرى، يمكن أن يكون التوتر الشديد أو المتكرر أو المطول ضارًا عقليًا وجسديًا.

وهو أمر شائع إلى حد ما. عند سؤالهم، أفاد 80% من الأمريكيين أنهم عانوا من عرض واحد على الأقل من أعراض التوتر خلال الشهر الماضي. وأفاد 20% منهم بتعرضهم لتوتر شديد.

في ظل هذه الظروف، ليس من الممكن التخلص من التوتر تمامًا. ولكن يمكننا تعلم تجنبه قدر الإمكان والتحكم فيه عندما يكون حتميًا.

وينقسم إلى: 

التوتر النفسي الجيد (بالإنجليزية: Eustress) هو التوتر الذي يساعدنا على إنجاز مهامنا اليومية، وتحقيق تلك الأهداف التي يصعب الوصول إليها، ويساعدنا على تعلم أشياء جديدة، والتكيف مع التغيير، والانخراط في التفكير الإبداعي. ويعاني كل شخص من التوتر النفسي الجيد بشكل يومي.

وهناك شكل آخر من أشكال التوتر النفسي الجيد، وهو الذي يمكننا من الصمود في أوقات الصدمات، والذي يجعلنا ندرك الخطر ويمكننا من الهرب عندما نحتاج.

2.التوتر النفسي السيء

وهو الذي يمنع قدرتنا على إنجاز المهام اليومية، ويحدث الإجهاد السيئ عندما يتراكم الكثير من الضغط حولنا، وبمجرد أن يشعر الجسم بوجود الكثير من الضغط فإنه يبدأ في الانهيار. مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل التعرق، والقلق، والصداع، وسرعة التنفس. وهذا النوع يمكن أن يؤثر تأثيراً كبيراً على الصحة الجسدية، والعقلية للشخص المصاب به.

وقد يأتي بأشكال عديدة، ويؤثر على الناس من جميع الأعمار، وعلى جميع مناحي الحياة.

بشكل عام، هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتوتر، ولديهم أيضاً قدرة أقل على التعامل مع الضغوط التي تفرضها الحياة اليومية، وقد يصلون إلى مستويات أعلى من الإجهاد. ومن هؤلاء:

  • الأشخاص الذين لا يحصلون على دعم اجتماعي كاف.
  • الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية.
  • الأشخاص الذين يحصلون على قسط غير كاف من النوم.
  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جسدية.

اقرأ أيضا: الرضاعة الطبيعية 

أسباب التوتر 

 تشمل الأسباب المؤدية إلى التوتر النفسي عوامل ومؤثرات خارجية، وأخرى داخلية.

العوامل الخارجية

  1. التغيرات الجوهرية في الحياة.
  2. الأسرة والأطفال.
  3. العلاقات المعقدة.
  4. ضغوطات العمل أو المدرسة.
  5. المشاكل المالية.
  6. الانشغال الدائم.

اقرأ أيضاً: فيروس كورونا  

العوامل الداخلية

  1. التشاؤم.
  2. القلق المستمر.
  3. حديث النفس السلبي.
  4. التوقعات غير العملية.
  5. عدم المرونة.

 أعراض التوتر 

يؤثر التوترّ على كل جوانب الحياة الصحية، والسلوكية، والجسدية.  يتعامل الناس معه بشكل مختلف لذلك فإن أعراض تختلف من شخص لآخر. 

الأعراض العاطفي

  1. الشعور بالإحباط، وتقلب المزاج.
  2. الشعور بالضغط الشديد، وفقدان السيطرة.
  3. صعوبة في الاسترخاء وتصفية الذهن.
  4. الشعور السيء تجاه النفس (عدم تقدير الذات).
  5. الشعور بالوحدة، والاكتئاب.
  6. تجنب الآخرين (الانسحاب الاجتماعي).

الأعراض الجسدية

1. التْوتر وهرمونات الجسم

عند التعرّض للتوتر، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، وهي جزء من استجابة “الكر والفر”. هذه الهرمونات تساعد الجسم على التعامل مع الخطر لفترة قصيرة، لكنها تصبح ضارة إذا استمرت لفترة طويلة.

ارتفاع مستويات الكورتيزول لفترات طويلة يؤدي إلى:

  • اضطراب في النوم.
  • ضعف في الجهاز المناعي.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تراكم الدهون في منطقة البطن.

2. التأثير على القلب والأوعية الدموية

 دراسات طبية أثبتت أن الأشخاص الذين يعيشون تحت ضغط نفسي مستمر أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في القلب حتى لو لم يكن لديهم تاريخ وراثي.

التوتر المستمر يُجهد القلب. فهو يؤدي إلى:

  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم بشكل مزمن.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

3. اضطرابات الجهاز الهضمي

العلاقة بينه وبين الجهاز الهضمي قوية جدًا، حيث يؤثر التوتر على:

  • حركة الأمعاء (إسهال أو إمساك).
  • تفاقم أعراض القولون العصبي.
  • زيادة حموضة المعدة، وظهور أعراض الارتجاع.

كما أن بعض الناس يلجؤون إلى الأكل العاطفي أثناء التوتر، مما يزيد من مشاكل الهضم وزيادة الوزن.

4. ضعف جهاز المناعة

التوتر المزمن يضعف مناعة الجسم، فيتسبب في:

  • العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
  • تأخر التئام الجروح.
  • تفاقم الأمراض المزمنة مثل الحساسية والربو.

وذلك لأن الكورتيزول يثبط من عمل الخلايا المناعية عندما يبقى مرتفعًا لفترة طويلة.

5. التوْتر والعضلات والعظام

العضلات تتوتر تلقائيًا عند القلق، مما يؤدي إلى:

  • آلام مزمنة في الرقبة والظهر.
  • صداع توتري.
  • زيادة فرص الإصابة بالتهاب المفاصل.

كما أن قلة النوم الناتجة عن تؤثر على كثافة العظام وقوة العضلات مع الوقت.

6. اضطراب النوم

قلة النوم أو النوم المتقطع أحد أبرز آثار التوتر. وعندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من الراحة:

  • تقل قدرته على التجديد والإصلاح.
  • تزداد مشاعر التعب والإرهاق خلال النهار.
  • تزداد قابلية الجسم للإصابة بالأمراض.

وهذا يؤدي إلى حلقة مفرغة: التوتر يسبب الأرق، والأرق يزيد منه.

7. زيادة الوزن

الكورتيزول يزيد من الرغبة في تناول السكريات والنشويات، مما يؤدي إلى:

  • تراكم الدهون خاصةً في منطقة البطن.
  • مقاومة الأنسولين، وبالتالي خطر الإصابة بالسكري من النوع 2.
  • زيادة الوزن.

طرق فعالة للتقليل من التّوتر

1. ممارسة الرياضة بانتظام (30 دقيقة يوميًا).

2. تمارين التنفس العميق أو التأمل.

3. الحصول على قسط كافٍ من النوم.

4. تخصيص وقت للراحة والأنشطة الممتعة.

5. طلب الدعم النفسي عند الحاجة.

:reference

  1. https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/stress-management/in-depth/stress-symptoms/art-20050987
  2. https://www.webmd.com/balance/stress-management/what-is-stress
  3. https://www.healthline.com/health/stress


What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

الاسبرين دواعي الاستعمال وأعراضه الجانبية

التجاعيد