تحليل الأجسام المضادة للنواة (ANA)، أسبابه وأهميته

Spread the love

الأجسام المضادة للنواة هي نوع من الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم في أثناء إنتاجه للأجسام المضادة التي تحارب أنواع مختلفة من العدوى مثل البكتيريا، والفيروسات، وبعض الجراثيم، والتي تدل على حدوث خلل في المناعة الذاتية، بمعنى أن هذه الأجسام تحارب أنسجة وأعضاء الجسم نفسها عن طريق الخطأ، وبالتحديد تهاجم نواة كل خلية. ويمكن أن تسبب مشكلات صحية متدهورة.

اقرأ أيضًا: جهاز المناعة و5 طرق لتعزيزه

Table of Contents

فيم يستخدم تحليل الأجسام المضادة للنواة

يساعد تحليل الأجسام المضادة للنواة في تشخيص بعض الأمراض التي تدل على اضطرابات في الجهاز المناعي مثل:

مرض الذئبة الحمراء ويطلق عليه أيضًا الذئبة الحمامية الجهازية: هو مرض مزمن يستمر لفترات طويلة، ويسبب اضطرابات في أجزاء كثيرة من الجسم مثل القلب، والرئتين، والمفاصل، والأوعية الدموية، والكلى، والدماغ.
التهاب المفاصل الروماتيدى: يؤثر على المفاصل، ويسبب ألمًا وتورمًا لكل من الرسغين، واليدين، والقدمين.
تصلب الجلد ويطلق عليه أيضًا التصلب المجموعي: وهو مرض نادر يسبب اضطرابًا في الأنسجة الضامة مثل الجلد، والأوعية الدموية.
متلازمة شوغرن: مرض نادر من أمراض المناعة الذاتية، التي تسبب جفافًا شديدًا في الفم والعينين الناتج عن اضطراب في الغدد التي تصنع الدموع، وأيضًا اللعاب.
مرض أديسون: يؤثر على الغدة الكظرية مما يؤدي إلى إنتاج كميات قليلة من هرمون الكورتيزول، والألدوستيرول، ويسبب بدوره التعب والضعف.
التهاب الشرايين العقدي: وهو مرض نادر يؤدي إلى تلف في الأعضاء، وتضخم في الأوعية الدموية.
التهاب الكبد المناعي الذاتي، الذي يسبب تورمًا، وتهيجًا، وتلفًا في خلايا الكبد.

الأعراض التي تدل على وجود خلل في المناعة الذاتية

بالرغم من اختلاف أنواع أمراض المناعة الذاتية، إلا أنها قد تتشابه في بعض الأعراض، والتي تختلف باختلاف الجزء المصاب مثل:

آلام وتورم في المفاصل.
مشكلات بالعضلات.
التعب والضعف.
آلام في البطن ومشاكل في الجهاز الهضمي.
تورم في الغدد.
طفح جلدي، أو تغير في لون الجلد.
الحمى المتكررة أو المستمرة.
وأحيانًا تساقط الشعر.

بالرغم من أن تحليل الأجسام المضادة للنواة لا يمكنه تأكيد تشخيص معين، لكن يمكنه استبعاد تشخيص معين سواء أكان إيجابيًا أو سلبيًا، لذلك لا بد من المتابعة الفورية عند وجود أي من الأعراض السابقة، لأنه قد يكون إيجابيًا حتى مع الأشخاص الأصحاء.

هل يحتاج تحليل الأجسام المضادة للنواة إلى تجهيز مسبق قبل إجراء التحليل؟

إذا كان سيتم عمل هذا التحليل فقط، فيمكن تناول المأكولات والمشروبات قبل سحب العينة، ولكن إذا كان معه تحاليل إضافية، فهناك البعض منها يحتاج إلى صيام، وسيعطيك الطبيب الإرشادات المناسبة قبل إجراء التحاليل.

أخبر طبيبك عن الأدوية التي تتناولها لأن هناك البعض قد يعطي نسب إيجابية خاطئة في هذا التحليل مثل:

سيبروفلوكساسين، هو مضاد حيوي يستخدم لعلاج أنواع مختلفة من العدوى البكتيرية من مناطق مختلفة من الجسم.
فوروسيميد، يستخدم لعلاج ضغط الدم المرتفع، وفشل القلب.
أوميبرازول، من الأدوية التي تستعمل دون وصف طبيب، ويستخدم لعلاج حموضة المعدة المتكررة.

وفي جميع البالغين مع

السالميتيرول، يستخدم مع أدوية أخرى مثل الكورتيكوستيدرويدات للتحكم في أعراض الربو، ومنع حدوث التشنج القصبي.
تولتيرودين، يستخدم لعلاج فرط نشاط المثانة، أو الحاجة المتكررة إلى التبول.
ترياميترين، يستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، ونقص بوتاسيوم الدم.

نتائج تحليل الأجسام المضادة للنواة

تختلف النسب المرجعية من معمل لآخر، ولكن في العموم تكون إيجابية الأجسام المضادة للنواة عند النسبة ٦٠/١ أو أكثر. ومن المهم متابعة هذه النسب مع الطبيب المختص.

تعني النتيجة السلبية أنه لم يتم العثور على الأجسام المضادة في الدم.

حوالي ٩٥٪ أو أكثر من المصابين بمرض الذئبة، يكون اختبار الأجسام المضادة للنواة إيجابيًا، ولذلك فإن سلبية هذا التحليل تساهم في استبعاد تشخيص هذا المرض. ولكن على الرغم من ذلك، فإن حوالي ١١-١٣٪ فقط من الأشخاص الذين لديهم إيجابية هذا التحليل يصابون بمرض الذئبة.

نتيجة التحليل الإيجابية قد لا تعني وجود هذه الأجسام في دمك، فمن بين ٣٪ إلى ١٥٪ من الأشخاص الأصحاء توجد هذه الأجسام فقد تكون كما ذكرنا سابقًا بسبب تناول عقارات معينة، أو وجود أحد أعراض نقص المناعة كما وضحنا سابقًا، لأن الطبيب يستخدمه فقط في تشخيص أمراض المناعة ويحتاج معها اختبارات أخرى مع الأخذ في الاعتبار الأعراض، وإجراء الفحص البدني اللازم. وقد تكون إيجابية أيضًا مع بعض السيدات الذين تخطوا ال ٦٠ عامًا، أو مرضى السل الرئوي، أو تناول أدوية مضادة للنوبات.

وقد تظهر أيضًا إيجابية خاطئة لهذا التحليل في إحدى هذه الحالات:

متلازمة رينود: نوع من الأمراض يجعل أصابع يديك وقدميك مزرقة، وينتج عنه شعور بالبرد الشديد.
أمراض الرئة: التليف الرئوي مجهول السبب.
السرطان.
الالتهابات الفيروسية.
أمراض الغدة الدرقية: مثل هاشيموموتو، ويحدث فيها أن الأجسام المضاد في الجسم تهاجم الغدة الدرقية، ويؤدي إلى كسل الغدة. وأيضًا مرض جريفز، يحدث فيها نشاط مفرط في الغدة الدرقية، ويطلق على هذه الحالة أيضًا فرط الدرقية.

تحاليل أخرى يطلبها الطبيب مع إيجابية نتيجة الأجسام المضادة للنواة

إذا كانت نتيجة التحليل إيجابية فتعني أن هناك اضطراب في المناعة الذاتية، وسيطلب الطبيب بعض الاختبارات للمساعدة في تشخيص نوع المرض مثل:

تحليل مضادات السنترومير للمساعدة في تشخيص مرض تصلب الجلد.
تحليل الأجسام المضادة للحمض النووي المزدوج للمساعدة في تشخيص مرض الذئبة الحمراء.
تحليل مضادات الهيستون للمساعدة في تشخيص مرض الذئبة الناجم عن تناول أدوية معينة.
تحليل المضادات المستخلصة من النواة ويتألف من أربع إلى ست أنواع من الأجسام المضادة المختلفة مثل:

(Anti-LA(SSB) ،Anti-Ro(SSA الأكثر شيوعًا في متلازمة شوغرن، والذئبة، وتصلب الجلد، والتهاب الأقنية الصفراوية الأولية، التهاب العضلات، والتهاب الكبد المناعي الذاتي.
Anti-Smith، Anti-RNP الأكثر شيوعًا لدى مرضى الذئبة الحمراء، ومرض النسيج الضام المختلط، وتصلب الجلد.
Anti-Scl-70 الأكثر شيوعًا مع مرض تصلب الجلد، والذئبة.
Anti-Jo-1 الأكثر شيوعًا مع التهاب الجلد والعضلات، ومع مرض الرئة الخلالي (يحدث فيه التهاب وتليف في الرئتين).