ماهو مرض تصلب الشرايين؟
تصلب الشرايين هو حالة مرضية تتسم بتراكم الرواسب المكونة من الكوليسترول والدهون والكالسيوم ومواد أخرى داخل جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضيقها وتقليل الدورة الدموية. يعتبر هذا المرض خطيراً نظراً لتأثيره السلبي على القلب والأوعية الدموية، وقد يؤدي في النهاية إلى الجلطات الدموية والأزمات القلبية.
لا تؤثر هذه الحالة على الأوعية الدموية في قلبك فقط بل يمكن أن تحدث في أي من شرايين الجسم. لكنها غالبًا ما تظهر في الشرايين الرئيسية التي تمد القلب والدماغ والمعدة والجزء السفلي من الجسم والكليتين بالدم.
اقرأ أيضاً:الكوليسترول-وأسبابه-وطرق علاجه
أسباب تصلب الشرايين:
لا يعرف الأطباء بالضبط كيف يبدأ تصلب الشرايين، ولكن يُعتقد أنه يبدأ عندما تتلف البطانة الداخلية للشرايين. يحدث الضررعادةً ببطء ويتطورتدريجياً ويمكن أن يبدأ في مرحلة الطفولة.
تشمل الأسباب الشائعة ما يلي:
- ارتفاع الكوليسترول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الالتهابات مثل التهاب المفاصل أو الذئبة الحمراء.
- السمنة.
- داء السكري.
- التدخين.
- عدم ممارسة الرياضة.
أعراض تصلب الشرايين ومضاعفاته:
غالبًا لا تبدأ أعراض تصلب الشرايين في الظهور حتى يصبح الشريان ضيقًا جدًا أو مسدودًا. لا يعرف الكثير من الأشخاص أنهم مصابون بهذا المرض حتى يتعرضوا لحالة طبية طارئة مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. قد تلاحظ أعراض تصلب الشرايين إذا كان الشريان مسدودًا بنسبة تزيد عن 70%. يمكن أن تظهر الأعراض في أجزاء مختلفة من جسمك، اعتماداً على مكان الانسداد.
قد تشمل المواقع المتأثرة ما يلي:
1.القلب:
يحدث مرض الشريان التاجي(Coronary artery disease) قد يعاني المريض من التالى:
- ضيق التنفس أثناء ممارسة نشاط بدني خفيف.
- ألم في الظهر أو الكتفين أو الرقبة أو الذراعين أو البطن.
- الشعور بالدوار أو الدوخة.
- خفقان القلب.
- التعب.
- الغثيان أو القيء الذي قد يشبه عسر الهضم.
وقد يتطور الأمر إلى الذبحة الصدرية، تمزق اللويحات المفاجئ وتجلطها يسبب موت عضلة القلب وهذا ما يُعرف بالنوبة القلبية.
2.الجهاز الهضمى:
يحدث عند نقص تدفق الدم في أجزاء من الجهاز الهضمي ويظهر مرض الإقفار المساريقي (Mesenteric ischemia). قد يشعر المريض بهذه الأعراض:
- ألم أو تقلصات في البطن بعد تناول الطعام.
- انتفاخ وغثيان وقيء.
- الإسهال.
- فقدان الوزن غير المقصود بسبب ”الخوف من الطعام“ (الخوف من الألم بعد تناول الطعام).
3.الساقين والقدمين:
يؤدي إلى ضعف تدفق الدم في شرايين الأطراف ويظهر مرض الشريان المحيطي (Peripheral artery disease) قد يشعر المريض بالتالي:
- ألم العضلات (العرج المتقطع).
- ألم حارق أو مؤلم في الأقدام، وأصابع الأقدام، وأصابع الأقدام عند الراحة، خاصةً عند الاستلقاء.
- تغيرات في لون الجلد (مثل الاحمرار).
- برودة الجلد في الأقدام.
- التهابات الجلد والأنسجة الرخوة المتكررة، غالبًا في الساق أو الأقدام.
- تقرحات في الأقدام أو أصابع الأقدام لا تلتئم.
وقد يصل الأمر إلى استئصال أحد الأطراف (البتر).
4.الكليتين:
في حالة تضيق الشريان الكلوي (تضيق الشرايين التي تنقل الدم إلى الُكلى)، وقد يظهر على المريض:
- ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ لا يستجيب للأدوية المتعددة.
- تغيرات في عدد مرات التبول.
- تورم.
- الشعور بالنعاس أو التعب.
- الشعور بجفاف الجلد أو الحكة أو الخدر.
- الصداع.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الغثيان أو القيء أو فقدان الشهية.
5.المخ:
عند الإصابة بمرض الشريان السباتي، عادةً ما تكون الأعراض الأولى هي نوبة إقفارية عابرة أو سكتة دماغية.
قد يشعر المريض بـالتالي:
- الدوخة.
- تدلي أحد جانبي وجهك.
- فقدان الشعور أو فقدان القوة العضلية أو الضعف في جانب واحد من جسمك.
- صداع شديد.
- تداخل في الكلام أو صعوبة في تكوين الكلمات.
- فقدان الرؤية في عين واحدة. قد تلاحظ وجود ظل داكن ينزل على مجال رؤيتك.
مراحل تطور المرض:
تحدث مراحل تصلب الشرايين على مدار سنوات عديدة وتشمل:
تلف البطانة والاستجابة المناعية: يؤدي تلف البطانة إلى عمليات كيميائية تؤدي إلى انتقال خلايا الدم البيضاء إلى موقع الإصابة. تتجمع هذه الخلايا وتؤدي إلى التهاب داخل الشريان.
تكوّن الخطوط الدهنية: هذه أول علامة مرئية لتصلب الشرايين، وهي عبارة عن خط أصفر أو بقعة صفراء من الخلايا الرغوية الميتة في موقع تلف بطانة الشريان. في هذه الحالة الخلايا الرغوية هي خلايا الدم البيضاء التي تستهلك الكوليسترول لمحاولة التخلص منه. يؤدي استمرار نشاط الخلايا الرغوية إلى مزيد من الضرر للبطانة.
نمو اللويحات: تستمر الخلايا الرغوية الميتة وغيرها من الحطام في التراكم، مما يحول الخط الدهني إلى قطعة أكبر من اللويحات حيث يتشكل غطاء ليفي (مصنوع من خلايا العضلات الملساء) فوق اللويحة، ويمنع هذا الغطاء قطع اللويحات من الانكسار في مجرى الدم. وبينما تنمو اللويحة، فإنها تضيق تدريجياً فتحة الشريان (التجويف)، وبالتالي تقل المساحة المتاحة لتدفق الدم من خلالها.
تمزق اللويحة أو تأكلها: في هذه المرحلة، تتكون جلطة دموية في الشريان بسبب تمزق اللويحة أو تآكل اللويحة. يحدث تمزق اللويحة عندما ينفتح الغطاء الليفي الذي يغطي اللويحة. في حالة تآكل اللويحة، يبقى الغطاء الليفي سليماً، لكن الخلايا البطانية حول اللويحة تتآكل. يؤدي كلا الحدثين إلى تكوين جلطة دموية. تمنع الجلطة تدفق الدم ويمكن أن تؤدي إلى حدوث النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
تشخيص تصلب الشرايين
- سيبدأ طبيبك بالفحص البدني.
- وقد تحتاج الحالة إلى إجراء فحوصات بما في ذلك:
- تصوير الأوعية الدموية، حيث يضع الطبيب صبغة في الشرايين بحيث تكون مرئية في الأشعة السينية.
- مؤشر الكاحل-العضد، الذي يقارن بين ضغط الدم في أسفل الساق والذراع
- فحوصات الدم للبحث عن الأشياء التي تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، مثل ارتفاع الكوليسترول أو سكر الدم.
- تصوير الشريان السباتي بالموجات فوق الصوتية، وهو اختبار تصويري يوضح ما إذا كان هناك تصلب في الشرايين في الرقبة.
- فحص البطن بالموجات فوق الصوتية، الذي يتحقق من وجود انتفاخات أو لويحات زائدة في الشريان الأورطي، وهو الشريان الرئيسي الذي يغذي الجزء السفلي من الجسم بالدم.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA) للبحث عن الشرايين المتصلبة أو الضيقة. يُعرف هذا أيضًا باسم فحص الكالسيوم التاجي أو فحص القلب.
- تصوير دوبلر بالموجات فوق الصوتية، والذي يقيس تدفق الدم في الشرايين.
- مخطط صدى القلب، الذي يلتقط صورًا للحجرات والصمامات في قلبك لمعرفة مدى جودة ضخ الدم في القلب.
- تخطيط كهربية القلب، أو مخطط كهربية القلب، وهو تسجيل لنشاط القلب الكهربائي.
- اختبار الإجهاد، حيث تمارس التمارين بينما يراقب أخصائيو الرعاية الصحية معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس.
اقرأ أيضاً:بنادول.. أشهر المسكنات المستخدمة وأكثرها أماناً.. مادته الفعالة وأنواعه المختلفة
علاج تصلب الشرايين:
من الضروري استشارة طبيب مختص لتحديد العلاج المناسب بناءً على الحالة الصحية الفردية، إليك بعض طرق العلاج:
- تغييرات في نمط الحياة: مثل النظام الغذائى المتوازن والحد من تناول الدهون المشبعة والسكريات، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين.
- الأدوية: استخدام أدوية المخفضة للكوليسترول، ومضادات الصفائح الدموية مثل الأسبرين، وأيضا استعمال الأدوية المخفضة ضغط الدم.
- العلاج الطبي: في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لإجراء قسطرة أو تركيب دعامات لتوسيع الشرايين المسدودة، إما في الحالات الشديدة قد تحتاج إلى جراحة الشريان التاجي.
طرق الوقاية:
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الإقلاع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- تقليل التوتر.
References
(1)https://www.webmd.com/heart-disease/what-is-atherosclerosis.
(2)https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16753-atherosclerosis-arterial-disease.
GIPHY App Key not set. Please check settings