تعرف على ارتفاع ضغط الدم للحامل وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه

ارتفاع ضغط الدم للحامل هو نوع من ارتفاع ضغط الدم يبدأ بعد مرور 20 أسبوعًا من الحمل ويزول بعد فترة قصيرة من ولادة الطفل. وقد يهدد حياة وصحة الأم والجنين معًا، ويحدث في حوالي 6-8% من حالات الحمل. 

يُشخَّص ارتفاع ضغط الدم للحامل عندما تكون قراءات ضغط الدم أعلى من 140/90 ملم زئبقي لدى امرأة كان ضغط دمها طبيعيًا قبل الأسبوع العشرين من الحمل وبدون وجود بروتين زائد في البول.

قد يتطور هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم للحامل إلى ما يُسمي بتسمم الحمل، وهي حالة يصاحبها زيادة البروتين في البول مع ارتفاع ضغط الدم، وتحدث في النصف الثاني من الحمل (عادة بعد الأسبوع السابع والعشرين) ويمكن أن تؤثر هذه الحالة علي الكبد أو الكليتين أو الرئتين أو الدماغ وكذلك المشيمة، وتكون أكثر شيوعًا في:

• حالات الحمل بتوأم أو أكثر.
• النساء أكبر من 35 عامًا.
• النساء المصابات بارتفاع ضغط دم مزمن أو ارتفاع ضغط في حمل سابق.
• النساء المصابات بمرض السكري.

يوجد شكل حاد من تسمم الحمل يسمي الارتعاج، حيث تصاب المرأة بنوبات تشنجية شديدة نتيجة التأثير على الدماغ وغالبًا يحدث في نهاية الحمل.

اعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل

تشمل اعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل ما يلي:

•  صداع شديد مستمر لا يزول بالمسكنات. 
•  عدم وضوح الرؤية وحساسية شديدة للضوء. 
• تورّم مفاجئ في اليدين والوجه والقدمين. 
•  ألم في الجزء العلوي من البطن.
• زيادة سريعة في الوزن خلال فترة قصيرة. 
• صعوبة في التنفس.
• كثرة التبول.
• وجود بروتين في البول ويُعد علامة على تسمم الحمل.

  اسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل

اسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل غير معروفة، لكن هناك بعض الحالات والعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به، وتشمل:

• ارتفاع ضغط الدم المزمن (موجود قبل الحمل).
• أمراض الكلى.
• داء السكري.
• الإصابة بارتفاع ضغط الدم في حمل سابق.
• عمر الأم أقل من 20 عامًا أو أكثر من 40 عامًا.
• الحمل المتعدد (توأم أو ثلاثة توائم).
• العرق الأفريقي/الأمريكي من أصل أفريقي.
• اضطراب في الجهاز المناعي مثل الذئبة الحمراء.
• وجود تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم للحامل.

 اضرار ارتفاع ضغط الدم للحامل

ليس كل النساء الحوامل المصابات بارتفاع ضغط الدم يتعرضن لمضاعفات، لكن وجود ارتفاع في الضغط يزيد خطر حدوث ما يلي:

• نوبات تشنجية.
• سكتة دماغية.
• فشل كلوي مؤقت.
• مشكلات في الكبد.
• اضطرابات في تخثر الدم.
• كما يزيد خطر الحاجة إلى ولادة قيصرية.

 مضاعفات ارتفاع ضغط الدم للحامل وتأثيره على الجنين

إذا تجاوز قياس ضغط الدم 140/90 ملم زئبقي أثناء الحمل، فقد يصف الطبيب دواءً للتحكم به، ولكن إذا وصل إلى 160/110 ملم زئبقي، قد تحدث بعض المضاعفات مثل: السكتة الدماغية أو نوبات صرع أو انفصال المشيمة المبكر، وقد يلزم العلاج في المستشفى.

قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم للحامل إلى تقليل تدفق الدم إلى المشيمة (التي توصل الغذاء والأكسجين إلى الجنين) ونتيجة لذلك قد لا يحصل الجنين على القدر الكافي من العناصر الغذائية والأكسجين الضروريين للنمو السليم مما يؤدي إلى:

• انخفاض وزن الولادة أو تقييد نمو الجنين داخل الرحم.
• احتمالية الولادة المبكرة قبل الأسبوع 38 من الحمل.
• وفاة الجنين داخل الرحم.
• تحفيز المخاض قبل اكتمال الحمل.

 تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل

يجب على الطبيب قياس ضغط الدم للحامل في كل زيارة متابعة للحمل ونظرًا لأن ضغط الدم يتغيّر كثيرًا خلال اليوم، فإذا ظهرت قراءة مرتفعة في مرة واحدة، فقد يقوم الطبيب بإعادة القياس لاحقًا أثناء الزيارة نفسها للتأكد من دقتها. وإذا استمر ارتفاع ضغط الدم وتجاوز 140/90 ملم زئبق، تُجرى فحوصات إضافية  مثل:

• فحص التورم.
• تحليل البول للكشف عن البروتين.
• تحاليل دم لتقييم وظائف الكبد والكلى وعوامل تخثر الدم.
• متابعة الجنين بفحوصات دورية مثل:

• الفحص بالموجات فوق الصوتية لمراقبة نمو الجنين وحجمه.
• فحص دوبلر بالموجات فوق الصوتية لقياس تدفق الدم للجنين.
• اختبار عدم الإجهاد لقياس معدل نبض قلب الجنين.
• عدّ حركات الجنين.

علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل

يعتمد علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل على شدة الحالة ومرحلة الحمل.

في المراحل المبكرة من الحمل يشمل العلاج ما يلي:

• متابعة دقيقة لضغط الدم وتحليل البول لاكتشاف تسمم الحمل.
• قياس ضغط الدم في المنزل بانتظام.
• أدوية لخفض ضغط الدم مثل: الميثيل دوبا (Methyldopa) ويعتبر من أشهر وأكثر أدوية الضغط الآمنة للحامل.

في المراحل الأخيرة من الحمل، فتُعد الولادة الخيار الأمثل لتجنّب حدوث أي مضاعفات، وإذا وُجد احتمال لحدوث ولادة مبكرة، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية الكورتيكوستيرويدية لتساعد على نمو رئتي الجنين للوقاية من مشاكل التنفس التي قد تحدث بعد الولادة.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

نظرًا لأن السبب الدقيق لارتفاع ضغط الدم للحامل غير معروف، فمن الصعب منعه تمامًا، لكن أفضل ما يمكن فعله لتقليل خطر الإصابة به وزيادة فرص ولادة سليمة وصحية يشمل ما يلي:

• الحفاظ على وزن صحي.
• اتباع نظام غذائي متوازن وصحي مع تقليل الملح.
• تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
• ممارسة نشاط بدني بانتظام مثل المشي عدة مرات في الأسبوع.
• تجنب التدخين والمشروبات الكحولية.
• الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
• مراقبة ضغط الدم في المنزل بشكل منتظم.

 إن معرفة عوامل الخطر وفهم علامات التحذير قد يساعدان في تجنب المضاعفات الخطيرة للمرض.

اقرأ أيضًا: الاكل الصحي والتغذية الصحية لحياة متوازنة.

References

1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4497-gestational-hypertension
2. https://www.chop.edu/conditions-diseases/gestational-hypertension
3. https://www.acog.org/womens-health/faqs/preeclampsia-and-high-blood-pressure-during-pregnancy
4. https://www.healthline.com/health/gestational-hypertension-vs-preeclampsia
5. https://medlineplus.gov/highbloodpressureinpregnancy.html