in

تعرف على الاكزيما (Eczema)..أسبابها..وأهم 6 أنواع

الاكزيما
Spread the love

تُعتبر الاكزيما حالة جلدية شائعة تُزعج الكثيرين لما تُسببه من حكة، واحمرار شديد، وقشور جلدية، وألم في بعض الحالات، ويصعب الشفاء منها حتى بعد التخفيف من أعراضها بالعلاجات الموضعية الشائعة، وفي هذا المقال سوف نستعرض الأسباب، والأنواع، والأعراض، وطرق الوقاية والعلاج.

ما هي الاكزيما

هي مرض أو حالة جلدية مزمنة وشائعة تُسبب التهاب الجلد وتهيجه، وقد تتفاوت الأعراض والشدة، تُسبب الحكة، وجفاف الجلد الشديد، والاحمرار، وقد تتطور الحالة بسبب المؤثرات البيئية منها والوراثية.

الاكزيما

اقرأ أيضًا: الريتينول..فوائده..أضراره..لبشرة أنقى وأكثر نضارة

أنواع الاكزيما

هناك عدة أنواع من الاكزيما، ولكل منها خصائصه الخاصة:

1. التهاب الجلد التأتبي: النوع الأكثر شيوعاً ويُستحث هذا النوع بالأنواع الأخرى من اضطرابات الحساسية مثل الربو، وحمى القش، وغالباً ما يبدأ هذا النوع منذ الصغر.

2. التهاب الجلد التَّماسي: يحدث عندما يتفاعل الجلد مع مادة مهيجة أو مادة تسبب الحساسية، وتختلف المواد المسببة للحساسية من شخص إلى آخر، وينقسم هذا النوع إلى قسمين:

  • التهاب الجلد التهيجي: الأكثر شيوعًا وتشمل المحفزات مستحضرات العناية بالبشرة والمجوهرات المحتوية على النيكل، والمنظفات، والمواد الكيماوية.
  • التهاب الجلد التحسسي: تختص المحفزات لهذا النوع بالشخص ذاته حيث يتحسس بعض الأشخاص من العطور أو المعادن أو منتجات التجميل أو حتى أشعة الشمس.

3. الاكزيما الدهنية: تُؤثر عادةً على المناطق التي تحتوي على غدد دهنية مثل فروة الرأس، والوجه، وتسبب ظهور بقع دهنية متقشرة، وغالبًا ما تُصاحب أمراض جلدية أخرى مثل الصدفية، والوردية

4. الاكزيما الجافة: تصيب الأشخاص الذين يعانون من جفاف مفرط في الجلد، ويُعد هذا النوع الأقل شيوعًا والأكثر حدةً، ويُسبب تفشي بثور صغيرة على راحة اليد، وباطن القدم، وجوانب الأصابع.

5. الاكزيما النقطية: يُشبه هذا النوع القطع المعدنية، ويبدو مثل الحروق، ولدغات الحشرات، ويُعد هذا النوع وراثيًا.

6. الاكزيما العصبية: يُسبب هذا النوع ظهور بقع حمراء تسبب حكة شديدة وتكون على الرقبة أو الظهر أو الذراع أو الأرجل، وغالبًا يُصاحب هذا النوع أنواع أخرى من الاكزيما، أو يكون بسبب اضطرابات القلق، واضطراب الوسواس القهري.

الاكزيما

اسباب الاكزيما

لا تزال الأسباب الدقيقة للإصابة غير معروفة بالكامل، لكن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تلعب دورًا في ظهور المرض:

1. العوامل الوراثية: إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما مصابًا بأمراض حساسية مثل الربو أو حساسية الأنف، فإن احتمال إصابة الطفل بالإكزيما يزيد.

2. العوامل البيئية: التعرض لعوامل مثل الهواء الجاف، ووبر الحيوانات، وحبوب اللقاح، والتلوث البيئي قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

3. اضطرابات الجهاز المناعي: يلعب الجهاز المناعي دورًا هامًا في حدوث الاكزيما، حيث قد تحدث ردود فعل مفرطة تجاه مواد معينة تؤدي إلى التهاب الجلد.

4. التوتر والضغط النفسي: يمكن أن يكون للضغط النفسي أثر كبير في زيادة حدة الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالإكزيما.

5. الحساسية الغذائية: قد تؤدي بعض الأطعمة مثل الألبان، والبيض، والقمح، أو الفول السوداني إلى تفاقم الأعراض.

هل الأكزيما معدية

لا يوجد أي إثبات على انتقال الاكزيما من شخص إلى آخر.

اعراض الاكزيما

تتفاوت أعراض الاكزيما حسب نوعها وشدة الحالة، لكن هناك بعض الأعراض المشتركة التي تظهر على معظم المصابين:

  1. الحكة الشديدة: وهي العرض الأكثر إزعاجًا، وقد تكون الحكة مستمرة وتزداد ليلاً، مما يؤدي إلى خدش الجلد وتهيجه.
  2. احمرار الجلد: تظهر بقع حمراء أو وردية على الجلد، خاصة في المناطق المصابة.
  3. الجفاف: يصاحب الاكزيما جفاف مفرط في الجلد، مما يزيد من تفاقم الحالة.
  4. التقشر والتشقق: يُلاحظ على الجلد المصاب ظهور قشور وتشقق في المناطق الجافة.
  5. الطفح الجلدي: قد يظهر الطفح على الوجه، واليدين، والمرفقين، وأحياناً يغطي أجزاء أكبر من الجسم.
  6. زيادة سمك الجلد: مع استمرار الحكة والخدوش، قد يزداد سمك الجلد ويصبح ملمسه خشنًا.

المحفزات الشائعة للاكزيما

يمكن أن تتفاقم أعراض الاكزيما بفعل العديد من المحفزات، والتي تختلف من شخص لآخر. من أبرز هذه المحفزات:

1. المهيجات الجلدية: تشمل المواد الكيميائية في الصابون، والمنظفات، والعطور، وبعض الأقمشة كالصوف.

2. التغيرات المناخية: البرودة الشديدة أو الحرارة الزائدة قد تؤدي إلى جفاف الجلد، وتفاقم الأعراض.

3. التعرق: التعرق الزائد يمكن أن يُسبب الحكة وتهيج الجلد، مما يزيد من حدة الأعراض.

4. الغبار وحبوب اللقاح: قد تؤدي الحساسية البيئية إلى تفاقم الاكزيما لدى بعض الأشخاص.

5. التوتر والضغط النفسي: يُعتبر التوتر والضغط النفسي من المحفزات التي تُساهم في زيادة الأعراض.

التشخيص

تشخيص الاكزيما يعتمد بشكل أساسي على فحص الجلد والتاريخ الطبي للشخص المصاب.

1. الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص الجلد وملاحظة الأعراض مثل: الاحمرار، والحكة، والجفاف.

2. التاريخ الطبي العائلي: يسأل الطبيب عن وجود تاريخ عائلي لأمراض الحساسية مثل الربو، وحساسية الأنف.

3. اختبارات الحساسية: في بعض الحالات، يمكن أن يُوصي الطبيب بإجراء اختبارات الحساسية لتحديد المواد التي قد تُسبب تفاقم الحالة.

4. خزعة الجلد: في حالات نادرة، يمكن أخذ عينة من الجلد لتحليلها واستبعاد حالات أخرى.

علاج الاكزيما

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للاكزيما، فإن هناك عدة طرق فعَّالة لإدارة الأعراض وتقليل تأثيرها على جودة الحياة، وتشمل هذه الطرق:

1. المرطبات: استخدام الكريمات المرطبة هو جزء أساسي من روتين العناية اليومي لمنع جفاف الجلد، وتخفيف الحكة.

2. الكورتيكوستيرويدات الموضعية: تُستخدم لتخفيف الالتهاب والحكة في المناطق المتضررة.

3. مثبطات المناعة الموضعية: تُستخدم في الحالات التي لا تستجيب للكورتيكوستيرويدات، وهي تساعد في تقليل نشاط الجهاز المناعي في الجلد.

4. العلاج بالضوء: يُعتبر من الخيارات العلاجية للأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة من الاكزيما، ويتضمن العلاج تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية مما يساعد في تقليل الالتهاب.

5. مضادات الهيستامين: تُستخدم لتخفيف الحكة خاصةً في الليل، مما يساعد المصابين على النوم بشكل أفضل.

6. الأدوية: في بعض الحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية مثل السيكلوسبورين لتقليل نشاط الجهاز المناعي.

الوقاية من الاكزيما

على الرغم من عدم إمكانية الوقاية الكاملة من الاكزيما إلا أن هناك عدة إستراتيجيات يمكن أن تُساعد في تقليل فرص تفاقم الأعراض:

  1. تجنب المهيجات: من الأفضل الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية أو عطور.
  2. الترطيب المستمر: استخدام مرطبات خالية من العطور بانتظام للحفاظ على رطوبة الجلد.
  3. ارتداء ملابس مريحة: تجنب الملابس الضيقة أو المصنوعة من أقمشة قد تُهيج الجلد مثل الصوف.
  4. التحكم في التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا قد تساعد في تقليل الإجهاد، وهو أحد المحفزات الشائعة.
  5. الاستحمام بالماء الفاتر: تجنب الاستحمام بالماء الساخن، واستخدام صابون لطيف على البشرة.

تأثير الاكزيما على جودة الحياة

الاكزيما ليست مجرد حالة جلدية، بل هي حالة تؤثر على حياة الشخص اليومية، فالحكة المستمرة والطفح الجلدي قد يؤديان إلى شعور بعدم الراحة، والانزعاج، وقلة النوم، مما يؤثر على الأداء اليومي، كما أن مظهر الجلد الملتهب قد يؤثر على الثقة بالنفس ويزيد من الشعور بالقلق، والإحراج.

References

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9998-eczema

https://www.healthdirect.gov.au/eczema

https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/eczema/atopic-dermatitis-eczema

https://www.nhs.uk/conditions/atopic-eczema

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

مرض كاواساكي، أسبابه، و 4 من أعراضه، وطرق العلاج، ومضاعفاته،وتطوره 

مرض اليد والقدم والفم و6 اعراض له