تعرف على سرطان الدم وأعراضه وأنواعه وتشخيصه وعلاجه ومضاعفاته

سرطان الدم أو ابيضاض الدم أو اللوكيميا(Leukemia): هو سرطان يصيب أنسجة نخاع العظم والجهاز الليمفاوي المسؤولة عن إنتاج مكونات الدم في الجسم مثل(كرات الدم الحمراء، وكرات الدم البيضاء، والصفائح الدموية).

سرطان الدم عادة ما يصيب خلايا الدم البيضاء المسئولة عن مهاجمة العدوى في الجسم. عند الإصابة بسرطان الدم يُنتج نخاع العظم كمية كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة، ولا تستطيع القيام بوظيفتها في مهاجمة العدوى.

أنواع سرطان الدم 

 يُصنف مرض سرطان الدم بُناءً على مدى سرعة تطور المرض ونوع الخلايا.

أولاً: مدى سرعة تطور المرض

سرطان الدم الحاد: تنمو خلايا سرطان الدم، ويتطور المرض بسرعة. يشعر الشخص بالمرض خلال أسابيع، نتيجة النمو السريع للخلايا السرطانية. سرطان الدم الحاد يهدد الحياة، ويتطلب البدء الفوري بالعلاج، وهو النوع الأكثر شيوعا بين الأطفال.

سرطان الدم المزمن: في هذا النوع تتصرف الخلايا السرطانية كخلايا دم ناضجة، وتتطور بعض الخلايا إلى أن تؤدي وظيفتها كخلايا طبيعية، ولكن ليس بالقدر الذي تفعله الخلايا الطبيعية. عادة ما يتفاقم المرض ببطء مقارنةً بسرطان الدم الحاد، فقد لا تظهر الأعراض لسنوات. يعد هذا النوع الأكثر شيوعًا عند البالغين وكبار السن منه عند الأطفال.

 ثانياً: حسب نوع الخلايا

سرطان الدم النخاعي: من الخلايا النخاعية حيث تتطور الخلايا النخاعية الطبيعية إلى خلايا دم حمراء وخلايا دم بيضاء وصفائح دموية.

سرطان الدم الليمفاوي :من الخلايا الليمفاوية حيث تتطور الخلايا الليمفاوية الطبيعية إلى خلايا دم بيضاء تشكل جزءًا مهمًا من جهاز المناعة في الجسم.

• هناك أربعة أنواع رئيسية لسرطان الدم:

سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL): هو النوع الأكثر شيوعًا لدى الأطفال والشباب حتى سن 39 عامًا، ويمكن أن يؤثر على البالغين في أي سن.

سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL): هو النوع الأكثر شيوعًا لدى البالغين   (الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا). قد لا تظهر الأعراض لعدة سنوات.

سرطان الدم النخاعي الحاد (AML): هو النوع الأكثر شيوعًا لدى البالغين       (الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا)، ويحدث أيضًا عند الأطفال.

سرطان الدم النخاعي المزمن (CML): أكثر شيوعًا عند كبار السن، لكنه يمكن أن يؤثر على البالغين في أي سن، ونادراُ ما يحدث عند الأطفال، وقد لا تظهر الأعراض لعدة سنوات.

أعراض سرطان الدم

تختلف أعراض سرطان الدم اعتمادًا على نوعه سواء كان حاداً أو مزمناً ومن هذه الأعراض: 

• الحمى. 
• التعب المستمر، والضعف العام للجسم.
• الالتهابات المتكررة أو الشديدة.
• فقدان الوزن غير مبرر.
• تضخم الغدد الليمفاوية، وتضخم الكبد، أو الطحال.
• سهولة النزف أو وجود الكدمات.
• نزيف الأنف المتكرر.
• بقع حمراء صغيرة في الجلد.
• التعرق الزائد، وخاصة في الليل.
• آلام العظام أو ألم عند الضغط على العظام.

اقرأ ايضاً:سرطان القولون وعلاقته بالطعام، وطرق الوقاية منه

أسباب سرطان الدم

•  لم يتمكن العلماء من معرفة الأسباب الرئيسية لسرطان الدم، لكن هناك عوامل ذات خطورة يتعرض لها بعض الأشخاص مثل:

• التعرض للإشعاع المكثف.
• التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل البنزين.
• الفيروسات مثل فيروس الدم البشري T-Cell.
•   التدخين سواء كان الشخص مدخناً أو يتعرض للتدخين.
•    الوراثة: هناك أمراضً وراثية معينة مثل متلازمة داون (Down syndrome) تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الدم.

• معظم الأشخاص الذين تم تشخيصهم بسرطان الدم النخاعي المزمن لديهم كروموسوم غير طبيعي يسمى كروموسوم فيلادلفيا، تم ربطه بالتعرض لمستويات عالية من الإشعاع.

اقرأ أيضا: الضغط النفسي علاماته،واعراضه،و6 طرق لعلاجه

تشخيص سرطان الدم

هناك العديد من الاختبارات للمساعدة في تشخيص سرطان الدم  وتحديد نوعه مثل:

• تحاليل الدم: تُوضح تحاليل الدم الأولية وجود الخلايا السرطانية في الدم، ومستويات خلايا الدم المختلفة مقارنة بالشخص السليم.

• عينة نخاع العظم: يتم سحب كمية صغيرة من نخاع العظم من عظم الورك (عظم الحوض) باستخدام إبرة طويلة، ولأن الإجراء قد يكون مؤلمًا، يتم استخدام مخدر موضعي لتخدير المنطقة، وإعطاء المريض بعض مسكنات الألم، أما الأطفال فيخضعون للتخدير الكلي.

• الأشعة السينية على الصدر(Chest x-ray): يتم عمل أشعة على الصدر لفحص القلب والرئتين، للتأكد من وجود تضخم في الغدد الليمفاوية في الصدر أم لا.
• البزل من المنطقة القًَطنية للعمود الفقري: يتم عمل هذا الاختبار للتأكد من وجود خلايا سرطانية في السائل المحيط بالعمود الفقري أم لا.

علاج سرطان الدم

يحصل الفريق الطبي على التاريخ المرضي للمريض، وتحديد نوع سرطان الدم الذي يعاني منه المريض، ومدى سرعة نموه، ومدى انتشاره، وصحة المريض العامة، وبعد ذلك يضع خطة  لعلاج سرطان الدم، وتشمل الخطة واحداً أو أكثر من العلاجات التالية:

العلاج الكيماوي: يستخدم هذا العلاج للقضاء على الخلايا السرطانية، ومنعها من الانتشار بسرعة، وهذا العلاج له آثار جانبية.

تأتي أدوية العلاج الكيماوي على شكل أقراص، وحقن، وكريمات، ومحاليل وريدية. يتم تحديد مدة العلاج والجرعات طبقاً لبروتوكول العلاج الذي يحدده الفريق الطبي المعالج.

العلاج الإشعاعي: يستخدم هذا العلاج الأشعة السينية، لاستهداف الخلايا السرطانية. يتم استخدام جهاز خاص، لتوجيه شعاع قوي من الطاقة الإشعاعية إلى المنطقة المصابة بالمرض.

• يُوصف العلاج الإشعاعي قبل إجراء عملية زرع النخاع، وقد يؤثر الإشعاع على خلايا أخرى في الجسم، مما يعني أن له آثار جانبية.

العلاج البيولوجي (أو العلاج المناعي): هو من أحدث أنواع العلاج الذي يساعد الجهاز المناعي على العثور على الخلايا السرطانية والقضاء عليها، ويمكن أن يعزز دفاعات الجسم الطبيعية ضد السرطان.

العلاج الموجه: يستخدم هذا العلاج الحديث علاجات تعيق نمو الخلايا السرطانية. يمكن أن تهاجم العلاجات الموجهة جينات أو بروتينات محددة تحتاجها الخلايا السرطانية للنمو، أو توقف الإشارات التي تستخدمها للانقسام والانتشار، أو قطع إمداداتها من الغذاء، أو القضاء عليها مباشرة.

• نظرًا لأن العلاج الموجه يستهدف الخلايا السرطانية مباشرةً ويترك الخلايا الأخرى بمفردها، فغالبًا ما يكون له آثار جانبية أقل من الأنواع الأخرى.

زراعة الخلايا الجذعية (زرع النخاع): يتم زرع الخلايا الجذعية السليمة  لتحل محل الخلايا السرطانية الموجودة في نخاع العظم، وإذا نجحت هذه العملية، يٌنتج نخاع العظم خلايا الدم سليمة بدلاً من الخلايا السرطانية.

الجراحة: يختلف سرطان الدم عن أنواع السرطانات الأخرى، لأنه يصيب خلايا الدم، لهذا السبب لا تُستخدم الجراحة عادةً لعلاج سرطان الدم مباشرة، لكن يمكن أن تساعد الجراحة في بعض الأحيان في تخفيف آثار المرض في الجسم مثل عملية استئصال الطحال، إذا كان مليئًا بالخلايا السرطانية، ويضغط على الأعضاء المجاورة، وهذا الإجراء قد يساعد المريض على الشعور بالراحة.

             اقرأ أيضاً: الاكتئاب (DEPRESSION) و3 طرق للوقاية 

مضاعفات سرطان الدم

• الالتهابات المتكررة.
• زيادة خطر الإصابة بسرطانات أخرى: مثل سرطان الجلد، وسرطان الرئة، والجهاز الهضمي.
• مشاكل في الجهاز المناعي: يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا الدم الحمراء عن طريق الخطأ،  فيحدث فقر الدم الانحلالي المناعي الذاتي، أو مهاجمة الصفائح الدموية فيحدث نقص الصفائح المناعي الذاتي.
• التحول إلى نوع أكثر شراسة من السرطان: قد يصاب عدد قليل من المرضى بنوع أكثر شراسة يسمى سرطان الغدد الليمفاوية في الخلايا البائية الكبيرة (B-cell lymphoma)، ويسمى هذا المرض بمتلازمة ريختر.

https://www.cancer.org.au/cancer-information/types-of-cancer/leukaemia

https://www.webmd.com/cancer/lymphoma/understanding-leukemia-basics

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/chronic-lymphocytic-leukemia/symptoms-causes/syc-20352428

.https://www.hematology.org/education/patients/blood-cancers/leukemia

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4365-leukemia