تعرف على متلازمة النفق الرسغي و4 طرق الوقاية منها

by د ميادة أحمد ديسمبر 1, 2024, 7:05 ص 1.7k Views

Spread the love

تعرف على متلازمة النفق الرسغي وطرق الوقاية منها

Table of Contents

ما هي متلازمة النفق الرسغي؟

متلازمة النفق الرسغي هي حالة شائعة تسبب التنميل والوخز والألم في اليد والساعد. تحدث هذه الحالة عندما يتعرض أحد الأعصاب الرئيسية في اليد (العصب المتوسط ) للضغط أثناء مروره عبر الرسغ.

تزداد حالة متلازمة النفق الرسغي سوءًا مع مرور الوقت لدى معظم المرضى. إذا تركت دون علاج لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى اختلال وظيفة اليد بشكل دائم، بما في ذلك فقدان الإحساس في الأصابع والضعف. لهذا السبب، من المهم تشخيص وعلاج متلازمة النفق الرسغي على الفور.

تحدث متلازمة النفق الرسغي عندما يضيق النفق أو عندما تتورم الأنسجة المحيطة بأوتار العضلات الباسطة (المعروفة باسم الغشاء الزليلي)، مما يضغط على العصب المتوسط ويقلل من إمداده بالدم.

هذا الضغط غير الطبيعي على العصب يمكن أن يؤدي إلى خدر ووخز وألم وضعف في اليد.

اسباب متلازمة النفق الرسغي

يسبب الضغط الزائد على العصب المتوسط متلازمة النفق الرسغي. يحتوي النفق الرسغي على مساحة لجميع الأجزاء التي تمر عبره، ولكن إذا كان أحد أجزاء المعصم منتفخًا أو تالفًا، فقد يضغط على الأنسجة الأخرى المحيطة به، بما في ذلك العصب المتوسط. تُظهر الدراسات أنّ النساء وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

أي شيء يسبب تورمًا أو تهيجًا في المعصم يمكن أن يسبب متلازمة النفق الرسغي:

الالتواء.
كسور المعصم (كسور عظام المعصم).
الوراثة: يُحتمل أن تكون الوراثة عاملاً مهمًا. قد يكون النفق الرسغي أصغر حجمًا بشكل طبيعي لدى بعض الأشخاص، أو قد تكون هناك اختلافات تشريحية تغيّر مقدار المساحة المتاحة للعصم، وهذه الصفات يمكن أن تكون وراثية.
الاستخدام المتكرر لليد: قد يؤدي تكرار نفس حركات اليد والمعصم أو الأنشطة لفترة طويلة من الوقت إلى تفاقم الأوتار في الرسغ، مما يسبب تورمًا يضغط على العصب.
وضع اليد والمعصم: يمكن أن يؤدي القيام بأنشطة تتضمن ثني أو تمديد اليد والمعصم بشكل مفرط لفترة طويلة من الوقت إلى زيادة الضغط على العصب.
الحمل: يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل تورمًا يؤدي إلى الضغط على العصب.
الحالات الصحية: يُرتبط كل من داء السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي وعدم توازن الغدة الدرقية بمتلازمة النفق الرسغي.

اعراض متلازمة النفق الرسغي

تشمل أعراض متلازمة النفق الرسغي:

التنميل والوخز والحرقان والألم، خاصة في الإبهام والسبابة والوسطى والبنصر. غالبًا ما يوقظ هذا الناس ليلاً.
الإحساس بشعور يشبه الصدمة الكهربائية تشع إلى الإبهام والسبابة والوسطى والبنصر.
ألم أو وخز قد يصعد إلى الساعد باتجاه الكتف.
ضعف وارتباك في اليد: يجعل هذا من الصعب أداء حركات دقيقة مثل إغلاق الملابس بأزرار.
إسقاط الأشياء بسبب الضعف أو التنميل أو فقدان الإحساس المكاني (الوعي بمكان وجود اليد في الفضاء).

في معظم الحالات، تبدأ أعراض متلازمة النفق الرسغي تدريجيًا، دون إصابة محددة. يجد العديد من المرضى أن أعراضهم تظهر وتختفي في البداية. ومع ذلك، مع تفاقم الحالة، تحدث الأعراض بشكل أكثر تواترًا أو تستمر لفترات أطول من الوقت.

الأعراض الليلية شائعة جدًا. نظرًا لأن العديد من الأشخاص ينامون ومعصمهم مثني، يمكن أن توقظهم الأعراض من النوم. خلال النهار، تزداد الأعراض سوءًا أثناء الأنشطة التي تتضمن ثني المعصم، مثل القيادة أو الكتابة على الكمبيوتر.

تشخيص متلازمة النفق الرسغي

دراسات توصيل الأعصاب (NCS): تقيس هذه الاختبارات الإشارات التي تنتقل في أعصاب اليد والذراع ويمكنها اكتشاف متى لا ينقل العصب إشارته بشكل فعال. يمكن أن تساعد دراسات توصيل الأعصاب الطبيب في تحديد مدى خطورة المشكلة والمساعدة في توجيه العلاج.
التخطيط الكهربائي العضلي (EMG): يقيس جهاز EMG النشاط الكهربائي في العضلات. يمكن أن تُظهر نتائج EMG ما إذا كان هناك أي تلف في الأعصاب أو العضلات.
الموجات فوق الصوتية: تستخدم الموجات فوق الصوتية موجات صوتية عالية التردد للمساعدة في إنشاء صور للعظام والأنسجة. يوصي الطبيب بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للمعصم لتقييم العصب المتوسط والبحث عن علامات الضغط.
الأشعة السينية: توفر الأشعة السينية صورًا للهياكل الكثيفة، مثل العظام. إذا كان هناك حركة محدودة في المعصم أو ألم في المعصم، فقد يطلب الطبيب إجراء أشعة سينية لاستبعاد أسباب أخرى للأعراض، مثل التهاب المفاصل أو إصابة الأربطة أو الكسر.
تصوير الرنين المغناطيسي (MRI): توفر عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا أفضل للأنسجة الرخوة في الجسم من الأشعة السينية. قد يطلب الطبيب إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة في تحديد أسباب أخرى للأعراض أو للبحث عن أنسجة غير طبيعية يمكن أن تؤثر على العصب المتوسط. يمكن أن يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي أيضًا الطبيب في تحديد ما إذا كانت هناك مشاكل في العصب نفسه، مثل ورم أو ندبة ناتجة عن إصابة.

علاج متلازمة النفق الرسغي

يشمل العلاج:

دعامة المعصم: تساعد في منع تحريك المعصم. كما أنها تخفف من ضغط الأعصاب داخل النفق.
الأدوية المضادة للالتهاب: تأخذ هذه الأدوية عن طريق الفم أو تُحقن في فراغ النفق الرسغي. تقلل هذه الأدوية من التورم.
الجراحة: تخفف الجراحة من الضغط على الأعصاب في النفق الرسغي.
تغييرات مكان العمل: يمكن أن يساعد تغيير موضع لوحة مفاتيح الكمبيوتر أو إجراء تغييرات بيئية أخرى في تخفيف الأعراض.
التمرين: يمكن أن تكون تمارين التمدد والتقوية مفيدة للأشخاص الذين تحسنت أعراضهم، ويتم إشراف على هذه التمارين من قبل أخصائي العلاج الطبيعي.

جراحة متلازمة النفق الرسغي

تكون الجراحة مناسبة إذا كانت الأعراض شديدة أو لم تستجب للعلاجات الأخرى.

يهدف جراحة النفق الرسغي إلى تخفيف الضغط عن طريق قطع الرباط الذي يضغط على العصب المتوسط.

تستخدم ثلاث تقنيات مختلفة في جراحة النفق الرسغي:

الجراحة التنظيرية: يستخدم الجراح جهازًا يشبه المنظار مزودًا بكاميرا صغيرة تسمى منظار داخلي. هذا يسمح للجراح برؤية داخل النفق الرسغي. يقطع الجراح الرباط من خلال شق واحد أو شقين صغيرين في اليد أو المعصم. يمكن أن تؤدي الجراحة التنظيرية إلى ألم أقل من الجراحة المفتوحة في الأيام أو الأسابيع القليلة الأولى بعد الجراحة.
الجراحة المفتوحة: يجري الجراح شقًا في راحة اليد فوق النفق الرسغي ويقطع الرباط لتحرير العصب.
الجراحة بالموجات فوق الصوتية: هذه الجراحة مشابهة للجراحة التنظيرية، لكن الجراح يستخدم الموجات فوق الصوتية لرؤية العصب والأوتار والشرايين والرباط. ثم يقطع الجراح الرباط إما بسكين صغير أو بسلك مضفر يوضع في المعصم من خلال إبرة.

الوقاية من متلازمة النفق الرسغي

تقليل القوة المستخدمة في قبضة اليد: إذا كان العمل يتضمن استخدام آلة تسجيل نقدي أو لوحة مفاتيح.
أخذ فترات راحة قصيرة ومتكررة: عن طريق تمديد ثني اليدين والمعصم برفق بشكل دوري. ثم التناوب بين المهام عند الإمكان. هذا مهم بشكل خاص عند استخدام معدات تهتز أو تتطلب بذل قدر كبير من القوة.
مراقبة الوضع: لا يجب ثني المعصم تمامًا لأعلى أو لأسفل عند استخدام لوحة المفاتيح. أفضل وضعية هي وضعية الوسط المسترخية مع معصمين موازيين للأرضية.
تحسين الوضع: يمكن أن يحدث الوضع الخاطئ عند القيام بتعديل الجسم لرؤية شاشة الكمبيوتر بدلاً من تعديل ارتفاع الشاشة إلى وضعية صحيحة. يؤدي الوضع الخاطئ إلى تدوير الكتفين للأمام، وتقليل عضلات الرقبة والكتف، وضغط الأعصاب في الرقبة. يمكن أن يسبب هذا ألمًا في الرقبة وقد يؤثر أيضًا على اليدين والذراعين.
الحفاظ على دفء اليدين: من المحتمل الإصابة بألم وتيبس في اليدين عند العمل في بيئة باردة. إذا لا يمكن التحكم في درجة الحرارة في العمل، يمكن ارتداء قفازات بدون أصابع للحفاظ على دفء اليدين والمعصمين.