تعرف على هرمون الكورتيزول ووظائفه في الجسم وتأثيره على حياتك

by د لميس حسن أكتوبر 25, 2024, 7:45 م 1.2k Views

Spread the love

Table of Contents

ما هو هرمون الكورتيزول

الكورتيزول هو هرمون الستيرويد الذي تنتجه الغدة الكظرية بأمر من الغدة النخامية الموجودة في المخ، والتي تحدد مستوى الهرمون في الدم، وعلى أساسه تحدد الكمية التي تفرزها الغدة الكظرية، وهو هرمون أساسي ويلعب دوراً مهماً في كثير من الأنسجة والأعضاء في الجسم في تنظيم العديد من الوظائف الحيوية والمهمة.

وظائف هرمون الكورتيزول في الجسم

تنظيم ضغط الدم ولكن الطريقة التي ينظم بها ضغط الدم غير معروفة بالتحديد، ولكن وُجد أن ارتفاع مستوى الكورتيزول في الدم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وانخفاضه يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.

تنظيم مستوى السكر في الدم يعمل الكورتيزول على تنظيم عمل هرمون الإنسولين، حيث أنه يعمل على تحرير الجلوكوز المخزن في الكبد، أما الإنسولين يعمل على إدخال الجلوكوز للخلية، ووُجد أن الارتفاع المزمن لهرمون الكورتيزول يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، ويكون المريض عرضةً للإصابة بسكر النوع الثاني.
تقليل الالتهابات حيث يعمل على تحسين استجابة الجهاز المناعي مما يؤدي إلى تقليل الالتهابات.

تنظيم عمليات الأيض في الجسم مثل أيض الكربوهيدرات والدهون وذلك للحصول على الطاقة.

تنظيم الاستيقاظ والنوم في الظروف الطبيعية يكون مستوى الكورتيزول في الليل منخفضاً مما يساعد على النوم، أما في الصباح يرتفع مستوى الكورتيزول مما يساعد على الاستيقاظ، لذلك يلعب دوراً مهماً في تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم.

هو المسئول عن رد فعل الجسم في حالات التوتر ويطلق عليه هرمون التوتر، حيث أنه يتم إفرازه في حالات التوتر كرد فعل لمساعدة الجسم على التأقلم ومواجهة حالة التوتر، ويتم إفرازه بعد إفراز هرمونات الكر والفر مثل الأدرينالين، حيث يعمل على رفع مستوى الجلوكوز في الدم من أجل تزويد الجسم والعضلات بأكبر قدر من الطاقة، للمساعدة على التعامل مع التوتر، كما أنه يبطئ عمل هرمون الإنسولين.

هناك 3 أنواع للتوتر الذي قد يحدث لجسم الإنسان ويُفرز فيها هرمون الكورتيزول وهي:

التوتر الحاد: والذي يحدث نتيجة تعرض الجسم لخطر مفاجئ في مدة قصيرة، مثل تجنب التعرض لحادث.
التوتر المزمن: يحدث نتيجة التعرض لتجربة تسبب التوتر والقلق لفترة طويلة، مثل وظيفة صعبة تسبب القلق.
التوتر الناتج عن الصدمة: يحدث نتيجة المرور بتجربة صعبة للغاية، تؤدي إلى الشعور بالعجز والخوف الشديد، وقد تتطور وتؤدي إلى الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.

ارتفاع هرمون الكورتيزول لفترة طويلة نتيجة التوتر المستمر، قد يؤدي إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل:

ارتفاع ضغط الدم.
الفقدان المؤقت للذاكرة.
التوتر والقلق.
زيادة الوزن.
اضطراب النوم.
مشاكل في الهضم.

تحليل الكورتيزول

يستخدم تحليل الكورتيزول لمعرفة مستوى الهرمون في الجسم، ذلك لأن ارتفاع أو انخفاض مستوى الهرمون في الجسم قد يؤثر على وظائف الجسم بشكل ملحوظ.

يمكن إجراء تحليل مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم في عينة دم أو بول أو لعاب، ولكل تحليل يوجد تعليمات يجب على المريض اتباعها قبل إجراء الاختبار لضمان صحة النتائج، وواحدة من أهم التعليمات التي يجب على المريض اتباعها هي تجنب التوتر قدر المستطاع، ومحاولة الراحة، وتخفيف التوتر قبل إجراء الاختبار.

تحليل الدم: يتم سحب عينة من المريض مرتين في اليوم، مرة في الصباح عندها يكون الكورتيزول في أعلى مستوياته، ومرة في المساء بعد الساعة 4 مساء، يكون عندها مستوى الهرمون أقل.

تحليل البول: يكون سحب العينات على مدار 24 ساعة، يتم تجميع كل عينات البول وتحليل مستوى الهرمون في جميع العينات.

تحليل اللعاب: غالباً يتم إجراء الاختبار في المنزل، ويقوم الطبيب بتحديد الوقت الذي يجري فيه المريض الاختبار، وغالباً ما يكون مساء، وعلى المريض اتباع التعليمات الأتية:

تجنب تناول أي طعام أو أدوية قبل إجراء الاختبار بنصف ساعة.
يجب غسل اليدين جيداً قبل إجراء الاختبار.
وضع المسحة في الفم بدون لمسها باليد، وتحريكها في جميع أجزاء الفم، ثم وضعها تحت اللسان لمدة دقيقتين.
إعادتها إلى الوعاء بدون لمسها، وكتابة الوقت الذي تم فيه الاختبار.

النتائج الطبيعية لهرمون الكورتيزول تختلف باختلاف المعمل وتوقيت سحب العينة حيث:

6 صباحا إلى 8 صباحا: تكون 10 إلى 20 mcg/dl.

4 مساء تكون 3 إلى 10 mcg/dl.

إذا كان مستوى الكورتيزول غير طبيعي، فهذا وحده غير كاف للتشخيص، ويجب إجراء اختبارات وتحاليل أخرى لتأكيد التشخيص بالإضافة إلى الأعراض.

كما أن هرمون الكورتيزول يتأثر ببعض العوامل الأخرى، التي تؤدي إلى اختلاف النتائج والتي لا تدل على وجود أي مشكلة طبية مثل:

الحمل.
التوتر.
السمنة المفرطة.
ممارسة الرياضة.
ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة.
بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل.
المرض الشديد.

ارتفاع هرمون الكورتيزول

يحدث ذلك بسبب متلازمة كوشينج (cushing syndrome) وهي حالة مرضية ينتج فيها الجسم كمية كبيرة من الكورتيزول، وتحدث بسبب:

تناول أدوية تحتوى على الكورتيزون لفترات طويلة جداً مثل البريدزولون و الديكساميثازون، لعلاج بعض الأمراض.
أورام في الغدة النخامية أو الغدة الكظرية والذي ينتج عنها زيادة إفراز هرمون الكورتيزول.

اعراض ارتفاع هرمون الكورتيزول

زيادة الوزن وتراكم الدهون وخاصة في الوجه والبطن.
تراكم الدهون بين الكتفين.
ضعف العضلات وخاصة في الذراعين والفخذين.
ارتفاع مستوى السكر في الدم وغالباً يتحول إلى سكر النوع الثاني.
ارتفاع ضغط الدم.
زيادة شعر الجسم وخاصة في النساء.
ضعف العظام.

انخفاض هرمون الكورتيزول

يحدث نتيجة قصور في الغدة الكظرية، وعدم قدرتها على إنتاج الكورتيزول بشكل كاف ويكون ذلك بسبب:

هجوم مناعي على خلايا الغدة الكظرية مما يؤدي إلى تدميرها وعدم قدرتها على إنتاج الكورتيزول، والسبب غير معروف إلى الآن ويعرف هذا المرض ب Addison disease.
تدمير خلايا الغدة الكظرية نتيجة عدوى.
ورم في الغدة النخامية، والذي يؤدي إلى عدم إرسال إشارات للغدة الكظرية لإنتاج الكورتيزول.
التوقف عن أخذ الأدوية التي تحتوى على الكورتيزون فجأة، بعد أخدها لمدة طويلة، مما يؤدي إلى حدوث قصور في نشاط الغدة الكظرية.

اعراض انخفاض هرمون الكورتيزول

التعب والإرهاق.
فقدان الوزن.
ضعف الشهية.
انخفاض ضغط الدم.

كيف يمكن خفض وتنظيم مستوى هرمون الكورتيزول؟

تنظيم مستوى هرمون الكورتيزول يلعب دوراً مهما في تنظيم وتحسين جودة الحياة، لذلك يجب المحافظة على هرمون الكورتيزول في مستواه الطبيعي وذلك عن طريق:

النوم لساعات كافية، حيث أن اضطراب النوم والأرق لهم دور كبير في ارتفاع الكورتيزول.
ممارسة الرياضة بانتظام، والتي لها دور أيضاً في تحسين جودة النوم وتقليل التوتر.
تقليل التوتر قدر المستطاع والابتعاد عن أي مسببات للتوتر والقلق.
المحافظة على علاقات صحية تساعد على تقليل التوتر والاستمتاع بالحياة

إذا كان هرمون الكورتيزول مرتفعاً ارتفاعاً شديداً مثل متلازمة كوشينج (Cushing syndrome)، ففي هذه الحالة يتم أخذ أدوية أو حتى إجراء عمليات جراحية لتقليل هرمون الكورتيزول.

عند وجود أي من أعراض ارتفاع أو انخفاض الكورتيزول يجب استشارة الطبيب، لعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة للتشخيص، ومعرفة السبب، والبدء في العلاج.