عند التخطيط لمنع الحمل أو تنظيم الأسرة فإنّ حبوب منْع الحمل تُعد أحد الوسائل الفعالة لمنع الحمل عن طريق استخدام الهرمونات الفموية، تعمل حبوب منع الحمل على تثبيط الإباضة أو الإخصاب أو انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، وتمنع هذه الطريقة الحمل بنسبة 99.9% عند تناولها يوميًا بالطريقة الصحيحة إلا أنها لا تمنع الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، ويعد الواقي الذكري المصنوع من مادة اللاتكس الطريقة الأفضل للحماية من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
أنواع حبوب منع الحمل
يتوفر العديد من أنواع حبوب منع الحمل وتشمل حبوب منع الحمل المركبة، وحبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط، وحبوب منْع الحمل الطارئة، تحتوي حبوب منع الحمل المركبة على هرموني الإستروجين والبروجستين ويعمل هذا النوع على منع الحمل عن طريق تثبيط الإباضة وتقليل سماكة بطانة الرحم وزيادة سماكة مخاط عنق الرحم مما يمنع الحيوانات المنوية من دخول الرحم، بينما تعمل حبوب منْع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط على زيادة سماكة مخاط عنق الرحم مما يمنع الحيوانات المنوية من دخول الرحم.
وتُستخدم حبوب منْع الحمل الطارئة أو حبوب الصباح التالي للجماع عند ممارسة الجماع بدون وقاية لمنع الحمل أو عند فشل وسائل منع الحمل الأخرى، وتحتوي هذه الحبوب على الليفونورجيستريل أو اليوليبريستال، وتزيد فاعلية حبوب منْع الحمل الطارئة عند تناولها خلال 72 ساعة من ممارسة الجماع بدون وقاية وقد تكون فعالة عند تناولها في غضون خمسة أيام من ممارسة الجماع بدون وقاية.
اقرأ أيضًا: تعرف على معدن الزنك وأعراض نقصه و10 فوائد صحية له.
كيفية تناول حبوب منع الحمل
تتوفر حبوب منع الحمل المركبة على شكل عبوة 21 يوم التي تحتوي على 21 قرص هرموني وتُؤخذ هذه الأقراص يوميًا في نفس الموعد لمدة 21 يوم ثم يتم التوقف لمدة 7 أيام لتبدأ الدورة الشهرية، أو عبوة 28 يوم التي تحتوي على 21 قرص هرموني و 7 أقراص لا تحتوي على هرمونات وتُؤخذ هذه الأقراص الهرمونية يوميًا في نفس الموعد لمدة 21 يوم وتبدأ الدورة الشهرية خلال تناول الأقراص غير الهرمونية والتي يهدف وجودها إلى مساعدة السيدات على الالتزام بتناول حبوب منْع الحمل يوميًا دون انقطاع.
ويتم تناول حبوب منْع الحمل منخفضة البروجسترون يوميًا بدون انقطاع وقد يؤدي تناولها إلى انقطاع الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، ويكون هذا النوع من حبوب منْع الحمل أقل فاعلية مقارنة بحبوب منع الحمل المركبة، ويُنصح باستخدام طريقة منع حمل أخرى كالواقي الذكري خلال الأسبوع الأول من تناول حبوب منع الحمل لضمان الحماية من الحمل ثم تعمل الحبوب بعد ذلك بمفردها للحماية من الحمل.
اقرأ أيضًا: تعرف على دايت الكيتو و10 أعراض مصاحبة له.
الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل
تؤثر حبوب منع الحمل على مستوى الهرمونات داخل الجسم مما يؤدي إلى حدوث آثار جانبية مختلفة، وتختلف الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل من شخص إلى آخر، وقد تختفي بعض هذه الآثار الجانبية خلال شهرين تقريبًا بينما يستمر بعضها الآخر وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب عند استمرار الآثار الجانبية لمدة زمنية طويلة وتشمل:
- نزيف ما بين الدورة الشهرية، وهو العَرض الأكثر شيوعًا وقد يظهر على شكل نزيف خفيف أو إفرازات بنية، ويساعد تناول حبوب منْع الحمل يوميًا في نفس الوقت على منع حدوث هذا النزيف.
- الغثيان ويحدث غالبًا عند تناول حبوب منْع الحمل لأول مرة ويساعد تناول حبوب منع الحمل مع الطعام أو قبل النوم على تقليل الغثيان، ويختفي هذا العَرض خلال فترة زمنية قصيرة.
- ألم في الثدي، ويُنصح بالتحدث مع الطبيب عند الشعور بآلام شديدة أو حدوث تغيرات أخرى في الثدي كظهور كتلة في الثدي.
- الصداع، وتعتمد شدة هذا العَرض على الجرعة ونوع الحبوب فتقل شدة الصداع عند تناول حبوب منْع الحمل منخفضة الجرعة.
- زيادة الوزن حيث أن حبوب منع الحمل قد تؤدي إلى احتباس السوائل أو زيادة الكتلة الدهنية أو العضلية.
- تقلب المزاج، ويحدث هذا العَرض بسبب التغيرات في مستويات الهرمونات والتي تؤثر على الحالة المزاجية، وتكون حبوب منْع الحمل منخفضة الإستروجين أقل تأثيرًا على المزاج.
- انخفاض الرغبة الجنسية أو انقطاع الدورة الشهرية بسبب التغيرات الهرمونية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إجراء اختبار الحمل عند انقطاع الدورة الشهرية حيث أن الاستخدام الخاطئ لحبوب منْع الحمل قد يسبب حدوث الحمل.
- تغيرات في الإفرازات المهبلية، وقد يسبب استخدام حبوب منْع الحمل جفافًا بالمهبل.
- عدم وضوح الرؤية أو تهيج وجفاف العين، ويمكن استخدام قطرات الترطيب لعلاج جفاف العين المرتبط بالتغيرات الهرمونية.
اقرأ أيضًا: خمول الغدة الدرقية و7 أطعمة ينصح المرضى بتناولها.
اضرار حبوب منع الحمل
يعد استخدام حبوب منع الحمل آمنًا إلا أن اضرار حبوب منع الحمل قد تكون جدية عند تناولها لمدة زمنية طويلة، ويُشكل الاستخدام الطويل لحبوب منع الحمل قلقًا حقيقيًا حيث أن العديد من السيدات يلجأن لحبوب منع الحمل في سن مبكرة ولسنوات طويلة، وتختلف هذه الأضرار وفقًا لنوع حبوب منْع الحمل وتشمل:
- التجلطات الدموية، ويُعتقد أن جرعات عالية من الإستروجين تزيد نسبة الإصابة بالتجلطات الدموية.
- أمراض القلب والسكتة الدماغية، ويرتفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية عند زيادة جرعة الإستروجين وزيادة مدة استخدام حبوب منْع الحمل.
- السرطان، وأظهرت بعض الدراسات أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منْع الحمل هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم حيث أنّ الإستروجين الصناعي يُشكل مصدر القلق الرئيسي.
- الصداع النصفي، وتوصي منظمة الصحة العالمية بتجنب استخدام حبوب منْع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين لمرضى الصداع النصفي.
- انخفاض الرغبة الجنسية، وأظهرت بعض الدراسات ارتباطًا بين تناول حبوب منْع الحمل وانخفاض الرغبة الجنسية.
حبوب منع الحمل والرضاعة
عند الحديث عن حبوب منع الحمل والرضاعة فلا بد من الحديث عن دور الرضاعة الطبيعية في الحماية من الحمل، يوفر انقطاع الحيض الإرضاعي حماية عالية من الحمل عندما يعتمد الطفل على الرضاعة الطبيعية بشكل كامل، وتزداد نسبة حدوث الحمل عند تقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية واستخدام مكملات صناعية لتغذية الطفل مما يجعل استخدام أحد وسائل منع الحمل أمرًا ضروريًا.
يُوصى باستخدام حبوب منْع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط خلال فترة الرضاعة، ويجب تناولها في نفس الوقت يوميًا لأن تأخير تناول الحبوب لأكثر من ثلاث ساعات يؤدي إلى فقدان الحماية من الحمل، يتم البدء بتناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط بعد ثلاثة أسابيع من الولادة على الأقل ويُنصح ببدء الاستخدام بعد ستة أسابيع لتجنب التأثير على إنتاج الحليب، وعند البدء بتناول الحبوب بعد 21 يوم من الولادة فلا بد من استخدام وسيلة منع حمل أخرى لمدة يومين إضافيين لضمان عدم حدوث الحمل بينما لا يُعد من الضروري استخدام وسيلة منع حمل أخرى عند تناول حبوب منْع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط قبل 21 يوم من الولادة.
حبوب منع الحمل والاكتئاب
يتساءل بعض الأشخاص عن العلاقة بين حبوب منع الحمل والاكتئاب، لا يمتلك الباحثون أدلة واضحة عن علاقة حبوب منْع الحمل والاكتئاب إلا أن معظم المعلومات المتاحة تشير إلى عدم ارتباط تناول حبوب منْع الحمل بالاكتئاب، ولا يمكن نفي تأثير أقراص منع الحمل الهرمونية على المزاج حيث أن كل شخص يتفاعل مع التغيرات الهرمونية بصورة مختلفة، ويعتقد الباحثون أن وسائل منع الحمل الهرمونية قد تزيد احتمال الإصابة بالاكتئاب إذا كانت المرأة تعاني بالفعل من اضطراب المزاج.
المصادر
- https://www.webmd.com/sex/birth-control/birth-control-pills
- https://www.drugs.com/drug-class/contraceptives.html
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/290196#weight-gain
- https://www.verywellhealth.com/long-term-birth-control-methods-and-effects-5207499
- https://www.breastfeedingnetwork.org.uk/factsheet/contraception/
- https://kidshealth.org/en/teens/contraception-birth.html
- https://www.webmd.com/sex/birth-control/birth-control-depression-link
GIPHY App Key not set. Please check settings