حساسية الحليب(Milk Allergy) وأسبابها و3 طرق لتحليلها

حساسية الحليب(Milk Allergy)

حَساسية الحَليب هي استجابة غير طبيعية من الجهاز المناعي تجاه الحليب والمنتجات التي تحتوي على الحليب. وهي واحدة من أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعًا لدى الأطفال. يُعد حليب الأبقار السبب المعتاد لحساسية الحليب، لكن الحليب من الأغنام، والماعز، والجاموس، وثدييات أخرى يُمكن أن يسبب تفاعلًا أيضًا. ويُعتقد أن نسبة 2% من مُجمل الأطفال يعانون من فرط حَساسية الحَليب.

اعراض حساسية الحليب 

يُمكن أن تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر. قد تشمل الأعراض الخفيفة ما يلي:

• الشرى (الطفح الجلدي التحسسي).
• الغثيان أو القيء.
• ألم في البطن.
• الإسهال.
• الحكة.
•  تورم الفم واللسان والحلق.

تشمل الأعراض الشديدة الأخرى ما يلي:

• ضيق في الصدر.
• صعوبة في التنفس.
• صعوبة في البلع.
• طفح جلدي.
• صفير عند التنفس.
• الدوخة.
• انخفاض ضغط الدم.
• فقدان الوعي (الإغماء).

اقرأ أيضاً: حساسية اللاكتوز (عدم تحمل اللاكتوز) أعراضه، وعلاجه، وكيفية التعامل معه.

الفرق بين حساسية الحليب وعدم تحمُل اللاكتوز

حَساسية الحَليب

هي رد فعل مناعي تجاه بروتينات الحليب (مثل الكازين ومصل اللبن). ويُمكن أن تُؤثر على أجهزة متعددة في الجسم. 

عدم تحمُل اللاكتوز

هو عدم قدرة الجسم على هضم سكر الحليب (اللاكتوز) بسبب نقص إنزيم اللاكتيز، وتقتصر أعراضُه بشكل أساسي على الجهاز الهضمي وتشمل الانتفاخ، والغازات، والإسهال.

أسباب حساسية الحليب

إذا كنت تُعاني من حَساسية الحَليب، فإن بروتينات الحليب تُسبب رد فعل مُفرط من جهازك المناعي. يوجد نوعان رئيسيان من البروتين في الحليب:

الكازين (Casein): الكازين هو ناتج ثانوي للحليب عندما يفسد ويتحول إلى مادة صلبة (يتخثر). يمكن العثور عليه أيضًا في الجبن واللبن.

مصل اللبن (Whey): هو الناتج السائل من الحليب عندما يتخثر.

أنواع حساسية الحليب

1–حَساسية الحَليب المرتبطة بالغلوبيولين المناعي هـ (IgE)

تحدث ردود فعل مناعية سريعة تتضمن إنتاج الأجسام المضادة من نوع الغلوبيولين المناعي هـ (IgE). 

تظهر الأعراض عادة خلال دقائق أو ساعات قليلة بعد تناول الحليب، وقد تشمل طفحاً جلدياً، وحكة،  وصعوبة في التنفس. 

يمكن تشخيصها بسهولة نسبيًا من خلال اختبارات الحساسية الجلدية أو اختبارات الدم. 

2. حَساسية الحَليب غير المرتبطة بالغلوبيولين المناعي هـ (Non-IgE) 

لا تتضمن استجابة مناعية معتمدة على الغلوبيولين المناعي هـ (IgE). 

تظهر الأعراض بشكل متأخر، بعد عدة ساعات أو حتى أيام من تناول الحليب. 

تكوُن أعراضها غالبًا مرتبطة بالجهاز الهضمي مثل آلام البطن، والإسهال، والقيء، والانتفاخ والغازات، وقد تشمل أيضاً أعراضاً جلدية أو تنفسية متأخرة. 

قد يُصعب تشخيصها مقارنة بالنوع الأول، ويتطلب غالبًا نظامًا غذائيًا إقصائيًا لتحديدها. 

علاج حساسية الحليب للرُضع 

الطريقة الوحيدة لعلاج حَساسية الحَليب هي تجنُب المنتجات الغذائية التي تحتوي على الحليب.

تشمل بعض الأطعمة الأخرى التي يجب تجنُبها:

• الزبدة.
• اللبن الرائب.
• الشوكولاتة.
• الكريمة.
• السمن.
• الزبادي.

تحليل حساسية الحليب للرُضع

يُستخدم اختصاصي الحساسية اختبارات حساسية مختلفة للمساعدة في تشخيص حَساسية الحَليب بُناءً على الأعراض التي تُعاني منها. وقد تشمل هذه الاختبارات:

1-اختبار الدم

أثناء اختبار الدم، سيستخدم اختصاصي الحساسية إبرة رفيعة لسحب كمية صغيرة من الدم من وريد في ذراعك. يتم إرسال عينة الدم إلى مختبر. يُضيف المختبر بروتينات الحليب إلى عينة دمك ويقيس مستويات الأجسام المضادة IgE فيها.

قد يستغرق الحصول على نتائج اختبار الدم أسبوعًا أو أكثر.

2-اختبار وخز الجلد 

يُعرض هذا الاختبار جسمك لكميات صغيرة من بروتينات الحليب.

سيقوم اختصاصي الحساسية أولاً بتنظيف منطقة الاختبار من جلدك باستخدام اليود أو الكحول. وعادةً ما تكون منطقة الاختبار على الساعد أو الجزء العلوي من الظهر. ينتظر 20 دقيقة.

إذا تغير لون الجلد، أو ظهر تورم بسيط في مكان الاختبار؛ فهذا يُعني الإصابة بحساسية الحليب.

3-اختبار تحدي الطعام 

هو إدخال الطعام المُحتوي على الحليب المُسبب للحساسية بكميات ومتابعة الأعراض.

اقرأ أيضاً: أهم 5 من الفيتامينات الأساسية والمعادن لصحة أطفالك.

هل حساسية الحليب خطيرة؟

نعم، حَساسية الحليب يُمكن أن تكون خطيرة، خاصة في بعض الحالات. في حين أن معظم ردود الفعل التحسسية تجاه الحليب قد تكون خفيفة إلى معتدلة، إلا أن هناك بعض الأشخاص قد يُعانون من ردود فعل تحسسية شديدة ومُهددة للحياة تُعرف باسم الحساسية المُفرطة (التأق). 

يُمكن أن تُسبب الحساسية المُفرطة ضيقًا في التنفس، وتورمًا في الحلق، وانخفاضًا في ضغط الدم مما يستدعي عناية طبية فورية، وقد تتطلب حقن الأدرينالين. 

علاج حساسية الحليب للكبار

يأتي تجنُب الحليب ومشتقاته في الدرجة الأولى للوقاية من أعراض حَساسية الحَليب، والتأكُد من خلو المواد الغذائية الأخرى منها، من خلال قراءة مكونات الأطعمة المتناولة.

رغم أنه لا يوجد أي علاج لمنع حدوث حساسية الحليب نهائيًا، إلا أن هناك بعض الأدوية التي تُساعد في تخفيف الأعراض ومنها: 

• مضادات الهيستامين.
• في حالات الحساسية المُفرطة، يتم إعطاء المصاب حقن الأدرينالين.

اقرأ أيضاً: جرثومة المعدة، أعراضها، علاجها، الوقاية منها.

متى تنتهي حساسية الحليب عند الرُضع؟

عادةً ما تختفي حساسية الحليب عند الرُضع مع تقدمهم في العمر. في معظم الحالات، يتعافى الأطفال من حساسية الحليب بحلول سن 3 سنوات، وقد يختفي في وقت مبكر. قد يكون عامًا واحدًا. وفقًا لبعض المصادر. ومع ذلك قد تستمر الحساسية لدى بعض الأطفال حتى سن أكبر. 

هل حساسية الحليب تُسبب دم في البراز؟

نعم، يُمكن أن تُسبب حساسية الحليب وجود دم في البراز، خاصة عند الأطفال الرُضع، حيثُ يُعد هذا من الأعراض الأقل شيوعًا ولكنها مُحتملة لحساسية بروتين الحليب.

عند الإصابة بحساسية الحليب، يُمكن أن تُؤدي الاستجابة المناعية المُبالغ فيها لبروتينات الحليب إلى التهاب في الجهاز الهضمي، مما قد يُسبب تهتكًا في بطانة الأمعاء أو نزيفًا بسيطًا يؤدي إلى ظهور الدم في البراز.

حساسية الحليب والرضاعة الطبيعية 

إذا كُنتِ تُرضعين رضاعة طبيعية وكان طفلك يُعاني من حساسية الحليب، فقد تُسبب بروتينات حليب الأبقار التي تمر عبر حليب الثدي رد فعل تحسُسي. قد تحتاجين إلى استبعاد جميع المنتجات التي تحتوي على الحليب من نظامك الغذائي.

قد تحتاجي أنتِ أو طفلك إلى تناول مكملات غذائية لتعويض الكالسيوم والعناصر الغذائية الموجودة في الحليب، مثل فيتامين D والريبوفلافين.

ينصح معظم الأطباء الأمهات الجدد بالرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل للمساعدة في الوقاية من الحساسية. 

ممنوعات حساسية الحليب 

إذا كنت تُعاني من حساسية الحليب، فيجب عليك تجنُب ما يلي:

• حليب الثدييات الأخرى، بما في ذلك الماعز والغنم.
• الزبدة.
• اللبن الرائب (البتّار).
• الجبن القريش.
• السمن.
• القشدة الحامضة.

 اقرأ أيضاً: نيكسيوم.

الملخص 

حساسية الحليب هي استجابة مناعية سلبية شائعة لبروتينات حليب الأبقار. يُمكن أن تظهر حساسية الحليب بعدة أشكال، تتراوح من خفيفة إلى شديدة. 

إذا اشتبه الأشخاص في أن الطفل يُعاني من حساسية تجاه الحليب، يجب عليهم استشارة طبيب أو اختصاصي حساسية لتأكيد التشخيص. قد يتضمن التشخيص اختبار وخز الجلد، فحص الدم، أو تحديًا غذائيًا فمويًا.

لتجنب رد الفعل التحسُسي، يجب على مقدمي الرعاية إزالة منتجات الحليب من النظام الغذائي للطفل.

يتغلب معظم الأطفال على حساسية الحليب مع بلوغهم سن 3 سنوات.

المصادر

1-https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/11315-milk-allerg.

2-https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/milk-allergy/symptoms-causes/syc-20375101.

3-https://www.medicalnewstoday.com/articles/baby-milk-allergy#how-to-avoid-it.

4-https://www.healthline.com/health/allergies/milk.

5-https://www.foodallergy.org/living-food-allergy/food-allergy-essentials/common-allergens/milk.