تحدث حساسية الصدر عادةً، عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع مواد غريبة تدخل الجسم تُعرف بمسببات الحساسية.
تشمل هذه المسببات حبوب اللقاح وسم الحشرات ووبر الحيوانات الأليفة، بالإضافة إلى بعض الأطعمة والأدوية التي تكون غير ضارة لمعظم الناس.
مسببات الحساسية:
1.مواد محمولة في الهواء:
•حبوب اللقاح.
•الغبار.
•وبر الحيوانات.
2.الأطعمة:
•المكسرات.
•الحليب.
•البيض.
•الأسماك.
3.الأدوية:
•البنسلين وبعض المضادات الحيوية.
•الأسبرين.
4. لسعات الحشرات:
•سم النحل.
•سم الدبابير.
5.مواد أخرى:
•اللاتكس.
•بعض المواد الكيميائية.
اقرأ أيضا: الملاريا و3 طرق للوقاية منه.
كيف تسبب الحساسية آلام الصدر؟
الحساسية الموسمية تؤثر على الأشخاص بطرق مختلفة، وقد تكون أحد آثارها الجانبية ظهور آلام في الصدر، تسمى (حساسية الصدر).
يمكن أن تتراوح هذه الآلام بين الخفيفة والشديدة، وقد تتطلب في بعض الحالات تدخلاً طبياً. فيما يلي الأسباب الأكثر شيوعاً التي تؤدي إلى آلام الصدر المرتبطة بالحساسية:
1. اشتعال الربو:
الربو التحسسي هو رد فعل لجهاز المناعة تجاه محفزات مثل الغبار، وبر الحيوانات، وحبوب اللقاح. عند التعرض لهذه المحفزات، قد تحدث نوبة ربو أو حساسية الصدر، تشمل أعراضًا مثل السعال والصفير. أثناء النوبة، يؤدي انقباض الشعب الهوائية إلى صعوبة التنفس، مما يسبب آلاماً في الصدر.
2. التنقيط الأنفي الخلفي:
التنقيط الأنفي الخلفي يحدث عندما يتراكم المخاط في الحلق ويتدفق نحو المريء أو الرئتين. هذا التراكم قد يعيق التنفس بشكل طبيعي، مما يسبب شعوراً بالألم أو الانزعاج في منطقة الصدر أثناء التنفس.
3. التهاب الشعب الهوائية التحسسي:
قد يؤدي رد الفعل التحسسي إلى التهاب الشعب الهوائية، حيث يحدث تورم وزيادة إنتاج المخاط في الشعب الهوائية. ينتج عن هذا صعوبة في التنفس وألم في الصدر يوصف غالباً كإحساس حارق أو ضغط.
4. الحساسية المفرطة:
الحساسية المفرطة هي استجابة شديدة ومهددة للحياة لمسببات الحساسية. تؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من الهيستامين، مما يسبب التورم والالتهاب في الحلق والرئتين. قد ينتج عن ذلك صعوبة حادة في التنفس وألم شديد في الصدر.
5. تفاقم ارتجاع المريء (GERD):
يمكن للحساسية الموسمية أن تزيد من أعراض ارتجاع المريء عن طريق تحفيز زيادة إنتاج حمض المعدة. هذا يؤدي إلى شعور بحرقة وألم في الصدر يُشبه الضغط أو الوخز.
6. التهابات الجيوب الأنفية:
التهاب الجيوب الأنفية الناتج عن الحساسية يؤدي إلى تراكم المخاط في الأنف والجيوب الأنفية. يمكن أن يسبب هذا الاحتقان شعورًا بالضغط والألم في منطقة الصدر، خاصة إذا امتدت العدوى أو الالتهاب إلى الجهاز التنفسي السفلي.
7. التهاب الغشاء البلوري (ذات الجنب):
ذات الجنب هو التهاب في الغشاء المحيط بالرئتين، وقد ينجم عن الحساسية الموسمية. يؤدي هذا الالتهاب إلى ألم حاد في الصدر يظهر عند التنفس العميق أو السعال، وقد يمتد إلى الكتف أو الظهر.
8. الالتهاب الرئوي التحسسي:
في بعض الحالات، قد تؤدي الحساسية إلى التهاب الحويصلات الهوائية في الرئتين. هذا الالتهاب يسبب صعوبة في التنفس وألماً شديداً في الصدر، وغالباً ما يكون مرتبطاً بمسببات حساسية مثل عث الغبار أو جراثيم العفن.
اقرأ أيضا: حشوات الاسنان.
اعراض حساسية الصدر:
الربو التحسسي هو نوع من الربو يُثار نتيجة التعرض لمسببات الحساسية مثل الغبار، وبر الحيوانات، أو حبوب اللقاح. وتشمل أعراضه ما يلي:
الأعراض الأساسية:
1.ضيق التنفس: الشعور بصعوبة في التنفس أو عدم القدرة على أخذ نفس عميق.
2.السعال المستمر: خاصة أثناء الليل أو في الصباح الباكر.
3.الصفير: صوت صفير أو أزيز مسموع أثناء التنفس، ويكون أكثر وضوحًا عند الزفير.
4.ضيق في الصدر: الإحساس بوجود ضغط أو انقباض في منطقة الصدر.
الأعراض المصاحبة لمسببات الحساسية:
1.انسداد الأنف: صعوبة في التنفس من خلال الأنف بسبب الاحتقان.
2.سيلان الأنف: تصريف مستمر للمخاط من الأنف.
3.حكة أو دموع في العينين: شعور بعدم الراحة أو ظهور دموع بشكل مفرط.
4.طفح جلدي أو خلايا: ظهور طفح جلدي أو بثور صغيرة مصحوبة بحكة.
ملاحظات مهمة:
•تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر حسب درجة تعرضه للمسببات.
•في الحالات الحادة، قد تتطلب الأعراض تدخلاً طبياً عاجلاً، مثل صعوبة شديدة في التنفس أو أزمة ربو حادة.
•التحكم في التعرض للمسببات وتناول الأدوية الوقائية يمكن أن يقلل من شدة الأعراض.
اقرأ أيضا: ألم الأسنان.
علاج حساسية الصدر:
خيارات علاج حساسية الصدر والتهاب الشعب الهوائية
لتحسين التنفس وتخفيف الأعراض، قد يوصي الطبيب بمجموعة من العلاجات التي تستهدف فتح الشعب الهوائية وتقليل الالتهاب. وفيما يلي أبرز هذه العلاجات:
1. موسعات الشعب الهوائية:
تعمل هذه الأدوية على إرخاء العضلات المحيطة بالشعب الهوائية لتسهيل تدفق الهواء.
•موسعات الشعب الهوائية قصيرة المفعول: تبدأ في العمل بسرعة وتُستخدم للراحة الفورية من الآلم حساسية الصدر:
•إبراتروبيوم (Atrovent)
•ألبوتيرول (Ventolin HFA، ProAir)
•ليفالبوتيرول (Xopenex)
•موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول: تعمل ببطء ولكن تأثيرها يستمر من 12 إلى 24 ساعة:
•تيوتروبيوم (Spiriva)
•سالميتيرول (Serevent)
•فورموتيرول (Foradil)
2. المنشطات (الكورتيكوستيرويدات):
تقلل الالتهاب والتورم في الشعب الهوائية وتُستخدم عادةً مع جهاز استنشاق. أمثلة:
•بوديزونيد (Pulmicort)
•فلوتيكاسون (Flovent، Arnuity Ellipta)
•موميتازون (Asmanex)
ملاحظة: يمكن تناول المنشطات مع موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول لتحقيق فاعلية أكبر.
3. العلاج بالأكسجين:
يستخدم لتزويد الرئتين بالأكسجين عند الحاجة. يتم ذلك عبر:
•أنبوب أكسجين أنفي.
•قناع يغطي الوجه.
يُحدد الطبيب الحاجة إلى هذا العلاج بناءً على مستوى تشبع الأكسجين في الدم أثناء الراحة أو التمارين.
4. مرطب الهواء
استخدام مرطب الضباب الدافئ يساعد على تخفيف المخاط داخل الشعب الهوائية، مما يسهل التنفس ليلاً.
تحذير: يجب تنظيف المرطب بانتظام لتجنب نمو البكتيريا.
5. إعادة التأهيل الرئوي
برنامج شامل لتحسين التنفس ونمط الحياة، يشمل:
•تمارين لتحسين كفاءة التنفس.
•إرشادات غذائية.
•تقنيات توفير الطاقة.
إستراتيجيات للتعامل مع الأعراض اليومية.
•دعم نفسي واستشارات.
6. تقنيات التنفس:
تعلم أساليب مثل تنفس الشفاه المزمومة يساعد على:
•إبطاء معدل التنفس.
•تحسين تدفق الهواء.
7. اللقاحات:
للحماية من التهابات الرئة التي قد تتفاقم بسبب الحساسية، يوصى بـ:
•لقاح الإنفلونزا السنوي.
•لقاح الالتهاب الرئوي كل 5-6 سنوات.
الوقاية من الحساسية:
يمكن تقليل فرص التعرض للحساسية والتحكم في أعراضها خصوصاً حساسية الصدر، باتباع مجموعة من الخطوات الوقائية والعلاجات المناسبة:
1. النظافة المنزلية:
•تنظيف المنزل بانتظام، مع التركيز على الأماكن التي يتراكم فيها الغبار مثل الأثاث والسجاد.
•استخدام المكنسة الكهربائية المزودة بفلاتر HEPA لإزالة الغبار ووبر الحيوانات الأليفة بشكل فعال.
2. تحسين جودة الهواء الداخلي:
•تشغيل أجهزة تنقية الهواء للحفاظ على هواء نظيف وخالٍ من مسببات الحساسية.
•تغيير فلاتر الهواء بانتظام في أجهزة التكييف والتدفئة.
3. تجنب مسببات الحساسية:
•الحد من ملامسة المحفزات المعروفة، مثل:
•الغبار.
•وبر الحيوانات.
•حبوب اللقاح.
•الروائح القوية.
التجنب هو الخطوة الأكثر فعالية للوقاية من ردود الفعل التحسسية.
4. استخدام الأدوية الوقائية:
•تناول مضادات الهيستامين يومياً، خاصة خلال مواسم الحساسية أو عند التعرض المتوقع للمحفزات.
•استخدام بخاخات الأنف أو العلاجات الموضعية الأخرى حسب توجيهات الطبيب لتقليل الأعراض.
د.حنان محمد حاتم
Reference:
1-https://www.healthline.com/health/allergic-bronchitis#treatment
2-https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21461-allergic-asthma
3-https://www.toplinemd.com/allergy-institute/chest-allergies/
4-https://www.aurorahealthcare.org/services/otolaryngology/allergies
GIPHY App Key not set. Please check settings