in

حساسية اللاكتوز (عدم تحمل اللاكتوز) أعراضه، وعلاجه، وكيفية التعامل معه

Spread the love

تَحدث حساسية اللاكتوز أو عدم تحمل اللاكتوز بسبب نقص في اللاكتيز -وهو الإنزيم الذي يحلل السكر الموجود في الحليب- ويسمى اللاكتوز. تشمل الأعراض الشائعة الانتفاخ وتقلصات البطن والغثيان والإسهال.

اللاكتوز هو نوع من السكر موجود في منتجات الألبان. بعض الأشخاص غير قادرين على هضمه بشكل صحيح، مما يؤدي إلى أعراض هضمية غير مريحة بعد تناول منتجات الألبان. إنه شائع جدًا، ويؤثر على حوالي ثلثي سكان العالم البالغين على الأقل.

أسباب حساسية اللاكتوز

 سبب حساسية اللاكتوز عندما لا تنتج الأمعاء الدقيقة ما يكفي من إنزيم اللاكتيز لهضم سكر الحليب (اللاكتوز). في العادة، يُحول اللاكتيز سكر الحليب إلى سكرين بسيطين هما الجلوكوز والجلاكتوز، يتم امتصاصهما في مجرى الدم من خلال بطانة الأمعاء.

إذا كان الشخص يعاني من نقص اللاكتيز، فإن اللاكتوز الموجود في الطعام ينتقل إلى القولون بدلاً من معالجته وامتصاصه. في القولون، تتفاعل البكتيريا الطبيعية مع اللاكتوز غير المهضوم، مما يتسبب في ظهور علامات وأعراض عدم تحمل اللاكتوز.

اقرأ أيضا: مرض الصدفية

أنواع حساسية اللاكتوز

هناك أربعة أنواع من حساسية اللاكتوز أو عدم تحمل اللاكتوز. وتتسبب عوامل مختلفة في نقص إنزيم اللاكتيز وراء كل نوع.   

عدم تحمل اللاكتوز الأولي:

يولد معظم الأشخاص بكمية كافية من اللاكتيز. يحتاج الأطفال إلى هذا الإنزيم لهضم حليب أمهاتهم. قد تقل كمية اللاكتيز بحلول سن البلوغ، مما يجعل منتجات الألبان صعبة الهضم. وهو النوع الأكثر شيوعًا. 

عدم تحمل اللاكتوز الثانوي: 

ناتج عن إصابة أو مرض يتلف الأمعاء الدقيقة. قد يؤدي علاج الاضطراب الأساسي إلى استعادة مستويات إنزيم اللاكتيز وتحسين الأعراض، على الرغم من أنه قد يستغرق بعض الوقت.

عدم تحمل اللاكتوز الخلقي: 

ناتج عن نقص اللاكتيز الموجود عند الولادة. من الممكن، ولكن نادرًا، أن يولد الأطفال وهم يعانون من عدم تحمل اللاكتوز بسبب نقص اللاكتيز. ينتقل هذا الاضطراب من جيل إلى جيل في نمط وراثي.

عدم تحمل اللاكتوز النمائي:

ناتج عن الولادة المبكرة، عندما تكون الأمعاء الدقيقة غير مكتملة النمو.

اقرأ أيضا: الكافيين

اعراض حساسية اللاكتوز

تبدأ أعراض حساسية اللاكتوز عادة بعد مرور 30 ​​دقيقة إلى ساعتين من تناول الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • الإسهال.
  • الغثيان، والقيء.
  • تقلصات البطن.
  • الانتفاخ.
  • الغازات.

تختلف شدة الأعراض بناءً على كمية اللاكتوز التي يمكن تحملها وكمية ما تم تناوله. لحسن الحظ، تستمر هذه الأعراض لفترة وجيزة فقط، إلا إذا كان الشخص يستهلك كميات كبيرة من اللاكتوز أو يعاني من حالة أخرى تتفاقم بسبب تهيج الجهاز الهضمي الناجم عن عدم تحمل اللاكتوز.

الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز

لا ينبغي الخلط بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز. يعتقد الكثير من الناس أنهما نفس الشيء. لكن أسبابهما وتأثيرهما على الجسم مختلفة تمامًا.

  • تتعلق حساسية الألبان بالجهاز المناعي: يتفاعل الجسم مع البروتينات الموجودة في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى ويؤدي ذلك إلى حدوث رد فعل تحسسي. يمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة (طفح جلدي، حكة، تورم) إلى شديدة (صعوبة في التنفس، صفير، فقدان الوعي). يمكن أن تكون حساسية الطعام مهددة للحياة. وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال.
  • تتعلق حساسية اللاكتوز بالجهاز الهضمي: فإن الجسم لا يصنع اللاكتيز، وهو الإنزيم اللازم لهضم  سكر الحليب (اللاكتوز). وبدلاً من هضمه بشكل طبيعي في المعدة والأمعاء الدقيقة، ينتقل اللاكتوز غير المهضوم إلى القولون، حيث يتم تكسيره بواسطة البكتيريا ويسبب الانتفاخ والغازات والإسهال. قد يكون الأمر مزعجًا، إلا أنه لا يهدد الحياة. وهو شائع لدى البالغين. 

تشخيص حساسية اللاكتوز

قد يكون الجسم قادرًا على التعامل مع بعض كميات اللاكتوز دون ظهور أعراض. 

  • تشمل الاختبارات الشائعة:
  • اختبار تنفس الهيدروجين. يقيس كمية غازي الهيدروجين والميثان في النفس عند الزفير، فعندما تُخمر بكتيريا الأمعاء اللاكتوز، تنتج غازًا في القولون يمكن قياسه في النفس عند الزفير.
  • اختبار سكر الدم. إذا لم يكن اختبار التنفس حاسمًا، يقيس هذا الاختبار محتوى السكر في الدم قبل وبعد تناول اللاكتوز. إذا لم يرتفع سكر الدم، فهذا يدل على أن الشخص لا يمتص اللاكتوز.
  • اختبار حموضة البراز. هذا هو الاختبار المستخدم للأطفال والرضع. بعد إطعام الطفل اللاكتوز، يؤخذ عينة من البراز ويحللون المحتوى. يمكن لمستويات حمض اللاكتيك والمنتجات الثانوية الأخرى في العينة أن توضح ما إذا كان الطفل يمتص اللاكتوز أم لا.
  • اختبار وراثي. باستخدام عينة من الدم أو اللعاب، لفحص ما إذا كانت الجينات وراء عدم تحمل اللاكتوز.

اقرأ أيضا: ارتفاع الكولسترول

علاج حساسية اللاكتوز وكيفية التعامل معه

يمكن للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز التعامل مع كميات مختلفة من اللاكتوز. تشير الأبحاث إلى أن العديد من الأشخاص قد يتناولون 12 جرامًا من اللاكتوز -الكمية الموجودة في حوالي كوب واحد من الحليب- دون أعراض أو بأعراض خفيفة فقط.

يمكن تحمل الحليب ومنتجات الألبان عند:

  • شرب كميات صغيرة من الحليب في المرة الواحدة وتناولها مع الوجبات.
  • إضافة الحليب ومنتجات الألبان إلى النظام الغذائي قليلاً في كل مرة. 
  • تناول الزبادي والجبن الصلب، مثل الشيدر أو السويسري، والتي تحتوي على نسبة أقل من اللاكتوز من منتجات الألبان الأخرى.
  • استخدام منتجات اللاكتيز وهي أقراص أو قطرات تحتوي على اللاكتيز للمساعدة في هضم اللاكتوز في الحليب ومنتجات الألبان. يمكن تناول أقراص اللاكتيز قبل تناول منتجات الألبان أو شربها أو إضافة قطرات اللاكتيز إلى الحليب قبل شربه، مما يقلل من فرص ظهور أعراض عدم تحمل اللاكتوز.
  • استخدام البروبيوتيك (عبارة عن كائنات حية موجودة في الأمعاء تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي). تتوفر البروبيوتيك في بعض أنواع الزبادي وفي المكملات الغذائية في شكل كبسولات. تُستخدم أحيانًا لعلاج حالات الجهاز الهضمي، مثل الإسهال ومتلازمة القولون العصبي. كما قد تساعد الجسم على هضم اللاكتوز. تعتبر البروبيوتيك آمنة بشكل عام. 

تعتمد العلاجات على سبب عدم تحمل اللاكتوز:

  • إذا كان عدم تحمل اللاكتوز بسبب نقص اللاكتيز الخلقي، فلا يمكن لأي علاج زيادة كمية اللاكتيز التي تنتجها الأمعاء الدقيقة. 
  • إذا كان عدم تحمل اللاكتوز ناتجًا عن إصابة في الأمعاء الدقيقة، فإن علاج سبب الإصابة،  قد يساعد من تحمل اللاكتوز بعد العلاج.
  • في حين أن بعض الأطفال الخدج يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، فإن الحالة تتحسن عادةً بدون علاج مع تقدم الطفل في العمر.

الحفاظ على التغذية الجيدة:

تقليل تناول منتجات الألبان لا يعني عدم الحصول على ما يكفي من الكالسيوم. يوجد الكالسيوم في العديد من الأطعمة الأخرى، مثل:

  • البروكلي والخضروات الورقية.
  • بذور عباد الشمس وبذور الشيا.
  • السردين.
  • حليب الصويا. 
  • البرتقال.
  • اللوز والسمسم والفاصوليا المجففة.

اقرأ أيضا: النياسيناميد

ما هي الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز؟

يوجد اللاكتوز في جميع منتجات الألبان تقريبًا، وكذلك في الأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان.

تحتوي منتجات الألبان التالية على اللاكتوز:

  • حليب البقر والماعز.
  • الجبن .
  • الآيس كريم.
  • الزبادي.
  • القشطة.
  • الزبدة.

الأطعمة التي تحتوي أحيانًا على اللاكتوز:

الأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان، قد تحتوي أيضًا على اللاكتوز، بما في ذلك:

  • البسكويت والكوكيز.
  • الشوكولاتة والحلويات المعبأة والكاسترد.
  • الخبز والمخبوزات.
  • حبوب الإفطار.
  • الصلصات الفورية.
  • الوجبات الجاهزة. 

لذلك، من الأفضل التحقق بعناية من قائمة المكونات لأي طعام معبأ إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز.

أسماء أخرى للألبان المضافة:

يمكنك التحقق مما إذا كان المنتج يحتوي على منتجات ألبان من خلال قراءة قائمة المكونات مثل: 

  • مصل اللبن.
  • بروتين مصل اللبن.
  • كازين الحليب.
  • سكر الحليب.
  • المواد الصلبة في الحليب.
  • مسحوق الحليب.
  • الجبن.
  • اللبن الرائب.
  • القشدة الحامضة.
  • مركز بروتين مصل اللبن.
  • منتجات الحليب الثانوية.

اقرأ أيضا: الصداع

References

1.

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6316316

2.      https://www.niddk.nih.gov/health-information/digestive-diseases/lactose-intolerance/eating-diet-nutrition

3.      https://www.webmd.com/digestive-disorders/lactose-intolerance-or-dairy-allergy

4.      https://www.healthline.com/nutrition/lactose-intolerance-101#basics

5. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/lactose-intolerance/symptoms-causes/syc-20374232

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

تصلب الشرايين: دليلك الكامل لاستعادة مرونة الشرايين

 نقص فيتامين د: الأسباب، و7 من أعراضه وطرق علاجه