داء المقوسات (التوكسوبلازما)

Spread the love

Table of Contents

نظرة عامة

تنتج العدوى بداء المقوسات بواسطة طفيلي وحيد الخلية يسمى Toxoplasma gondii. وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة عن طريق الأمراض المنقولة بالغذاء.

ينتشر هذا الطفيلي في بقاع مختلفة من العالم وبإمكانه أن يبقى داخل جسم الإنسان (أو الحيوانات) لفترات طويلة قد تستمر طوال الحياة.

وهناك بعض الأشخاص الذين يجب أن يكونوا أكثر حذرًا وهم:

الحوامل.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
الرضع المولودون لأمهات مصابات حديثًا أثناء فترة الحمل.
الأشخاص المصابون بنقص المناعة الشديد (مثل الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، أو مرضى الإيدز، أو بعد زراعة الأعضاء).

الأعراض والعلامات

يصيب هذا الطفيلي أكثر من 40 مليون شخص في الولايات المتحدة، وقد لا تظهر أي أعراض على معظم هؤلاء المصابين إذا كان جهازهم المناعي قويًا.
وفي بعض الحالات قد تشمل الأعراض:
- بعض الأعراض شبيهة بمرض الإنفلونزا.
- تضخم في بعض الغدد الليمفاوية.
- ظهور آلام في العضلات.
داء المقوسات الشديد:
- قد تؤدي هذه العدوى إلى تلف في خلايا الدماغ اوالعين، أو بعض الأعضاء الأخرى.
- داء المقوسات العيني: تتسبب المقوسات في تلف في خلايا العين وتتطلب هذه الحالات علاجًا من طبيب عيون.
- في بعض الحالات قد لا تظهر أعراض على المواليد المصابين بعدوى داخل الرحم عند ولادتهم، لكنها قد تظهر في وقت لاحق.

الأسباب

تحدث الإصابة بداء المقوسات الطفيلي عن طريق:

الغذاء:
- وذلك عند تناول لحوم نيئة أو لحوم غير مكتملة الطهي.
- تناول خضراوات وفواكه ملوثة.
الحيوانات:
- التعامل مع التربة الملوثة أو براز القطط.
من الأم للجنين:

تنتقل العدوى من الأم المصابة لطفلها أثناء فترة الحمل.

طرق أخرى:
- زراعة الأعضاء ونقل الدم.

الوقاية

احتياطات غذائية:
- يجب أن يتم طهي اللحوم بدرجات حرارة كافية.
- يجب أن يتم تجميد اللحوم بدرجات حرارة منخفضة جدًا وذلك قبل طهيها.
- الحرص على غسل الخضروات والفواكه بشكل جيد.
- تجنب شرب الحليب غير المبستر(حليب الماعز) أو تناول المحار قبل طهيه.
النظافة:
- استخدام الماء الساخن والصابون في تنظيف أماكن تحضير الطعام.
- عند التعامل مع التربة الملوثة يجب ارتداء القفازات.
- يجب غسل اليدين بعد تنظيف فضلات القطط أو التعامل مع التربة الملوثة مع تجنب أن يتم ذلك بواسطة الأشخاص المصابين بنقص المناعة والحوامل.
- تنظيف صندوق فضلات القطط بشكل يومي.

التشخيص

ويتم ذلك عادةً عبر فحوصات الدم.
قد لا يحتاج الأشخاص ذوو المناعة الصحيةعلاجًا، ولكن في حالة ظهور أي أعراض أو في الحالات الشديدة يتم وصف علاج.

العلاج

العلاج بالأدوية لداء المقوسات الطفيلي

في حالة العدوى النشطة يجب استخدام الأدوية. وتتحكم بعض العوامل في الجرعة ومدة العلاج، مثل مكان العدوى وشدتها. ومن أهم العوامل المؤثرة أيضا مرحلة الحمل.

ويلجأ الأطباء إلى وصف بعض الأدوية التي تشمل:

بيريميثامين (Daraprim): والذى يقاوم أي عدوى تنتج عن الكائنات الحية الدقيقة. قد يؤثر هذا الدواء على استفادة الجسم من حمض الفوليك. وينتج عن الاستخدام الطويل لهذا الدواء:توقف نشاط نخاع العظام وحدوث بعض حالات تسمم في الكبد.
كالسيوفولفين: ويعمل بدوره على تصحيح تأثير البيريميثامين على نشاط حامض الفوليك بداخل الجسم.
سلفاديازين: وهو مضاد حيوي يوصف في معظم الأحيان مع البيريميثامين. وهناك بعض الأدوية الأخرى التي قد يتم وصفها ومنها كليندامايسين (Cleocin)، أزيثروميسين (Zithromax) وغيرهم من الأدوية.

علاج الرضع

قد يستمر العلاج الدوائي لفترات طويلة في الأطفال الرضع لمدة تتراوح بين سنة وسنتين. ويستلزم متابعة الرضع بشكل منتظم لمراقبة ما قد يظهر من آثار جانبية، ومشاكل في الرؤية، والنمو الجسدي والعقلي.

علاج أمراض العين

قد يتم وصف بعض الادوية لعلاج أمراض العين وذلك باستخدام الستيرويدات المضادة للالتهابات المعروفة بالـ جلوكوكورتيكوستيرويدات بجانب العلاج الدوائي المنتظم.

متى يشعر المريض بالتحسن بعد بدء العلاج؟

قد تستمر معظم فترات العلاج لداء المقوسات الطفيلي لفتره من أسبوعين إلى ستة أسابيع، لكن قد يبدأ المريض في الشعور بالتحسن بعد أيام قليلة فقط. قد تستغرق العدوى من ثلاثة أسابيع إلى ستة أشهر حتى يتم الشفاء بشكل كامل وبشكل خاص من إصابات الدماغ التي تنتج عن الطفيليات.

حتى لو شعر المريض بتحسن، قد يحتاج إلى الاستمرار في العلاج لفترة أطول للتأكد من التدمير الكامل للطفيليات النشطة. في حالة الإصابة للمرأة الحامل والتي تم تشخيصها بداء المقوسات، فمن المحتمل أن تلجأ لأخذ الأدوية لبقية فترة الحمل. قد تستمر فترة العلاج من داء المقوسات الطفيلي الخلقي لمدة تصل إلى عام. أما في حالة الأشخاص المصابين بضعف في جهاز المناعة، فقد يستمر العلاج لفترات غير معلومة.

هل يتم الشفاء من داء المقوسات بشكل نهائى؟

قد لا يحدث الشفاء بشكل كامل من داء المقوسات الطفيلي بسبب الأكياس التي يتركها طفيل T. gondii،. يمكن لعلاج العدوى النشطة باستخدام بعض الأدوية، ولكن لا يتم تدمير الأكياس نهائيا.

إذا كان الشخص يتمتع بجهاز مناعي صحي، فلا تعاود الأكياس النشاط. ولكن في حالة الأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة أو في حالة الإصابة بداء المقوسات الخلقي، قد يعود النشاط للطفيل مما يجعل الشخص مريضًا في المستقبل.