in أمراض

سرطان البنكرياس و4 مراحل منه

by د أحمد عابدين يناير 16, 2025, 8:50 م 1.6k Views

Spread the love

سرطان البنكرياس من أكثر أنواع السرطان تعقيدًا وخطورةً. البنكرياس عضو صغير يقع خلف المعدة ويؤدي وظائف حيوية، منها إفراز الإنزيمات التي تُساعد في هضم الطعام، وإفراز الهرمونات مثل الإنسولين لتنظيم مستوى السكر في الدم. في هذا المقال، سنستعرض معلومات شاملة عن سرطان البنكرياس، بما في ذلك الأسباب، الأعراض، التشخيص، وطرق العلاج.

Table of Contents

ما هو سرطان البنكرياس؟

هو نمو غير طبيعي للخلايا في أنسجة البنكرياس، والذي قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. غالبًا ما يبدأ في الخلايا التي تُبطن قنوات البنكرياس .

أسباب سرطان البنكرياس

تُعد الأسباب الدقيقة غير معروفة بالكامل، لكن هناك عوامل قد تزيد من خطر الإصابة، ومنها:

التاريخ العائلي: وجود أفراد في العائلة لديهم تاريخ إصابة بالمرض.
الطفرات الجينية: تغيرات في جينات معينة مثل BRCA2.
التدخين: يُعد التدخين أحد أبرز عوامل الخطر.
العمر: يزيد خطر الإصابة مع التقدم في العمر، خصوصًا بعد سن 60.
التهاب البنكرياس المزمن: يسبب تلف الأنسجة وزيادة خطر الإصابة.
السمنة: قد تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

أعراض سرطان البنكرياس

غالبًا ما لا تظهر الأعراض في المراحل المبكرة، مما يجعل التشخيص صعبًا. تشمل الأعراض الشائعة:

ألم في الجزء العلوي من البطن يمتد إلى الظهر.
فقدان الوزن غير المبرر.
اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
فقدان الشهية.
غثيان وقيء.
تغيرات في البراز، مثل البراز الدهني.

مراحل سرطان البنكرياس

تُقسم مراحل المرض إلى أربع مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى: يكون الورم محصورًا في البنكرياس.
المرحلة الثانية: ينتشر الورم إلى الأنسجة المجاورة أو العقد اللمفاوية.
المرحلة الثالثة: ينتشر السرطان إلى الأوعية الدموية الكبرى أو الأعصاب القريبة.
المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان إلى أعضاء بعيدة، مثل الكبد أو الرئتين.

تشخيص سرطان البنكرياس

يتطلب التشخيص مجموعة من الفحوصات، منها:

التصوير بالأشعة: مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي المحوسب (CT).
اختبارات الدم: للكشف عن علامات الورم مثل CA 19-9.
الخزعة: أخذ عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر.
تنظير القنوات الصفراوية والبنكرياسية بالطريق الراجع (ERCP): لفحص القنوات الصفراوية والبنكرياسية.

علاج سرطان البنكرياس

تعتمد خيارات العلاج على مرحلة المرض والحالة الصحية العامة للمريض. تشمل الخيارات:

الجراحة:
- جراحة ويبل (Whipple procedure): إزالة رأس البنكرياس مع جزء من المعدة، الأمعاء الدقيقة، والقنوات الصفراوية.
- استئصال البنكرياس الكلي: إزالة البنكرياس بالكامل.
العلاج الكيميائي: يُستخدم لقتل الخلايا السرطانية أو تقليص حجم الورم قبل الجراحة.
العلاج الإشعاعي: يُستخدم لتدمير الخلايا السرطانية، غالبًا بالتزامن مع العلاج الكيميائي.
العلاج المناعي: يعمل على تعزيز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية.
الرعاية التلطيفية: تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقليل الأعراض.

الوقاية من سرطان البنكرياس

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية، ولكن يمكن تقليل المخاطر عبر:

الإقلاع عن التدخين.
الحفاظ على وزن صحي.
اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات.
تقليل استهلاك الكحول.
إدارة الأمراض المزمنة مثل السكري.

أبحاث حديثة حول سرطان البنكرياس

تشهد الأبحاث تطورًا مستمرًا في مجال تشخيص وعلاج هذا النوع من السرطانات. من بين التطورات الحديثة:

اختبارات الدم المتقدمة: للكشف المبكرعن السرطان.
العلاج الجيني: استهداف الطفرات الجينية المحددة في الخلايا السرطانية.
الطب الشخصي: تصميم خطط علاجية فردية بناءً على التركيب الجيني للمريض.

اقرأ أيضا: ارتفاع ضغط الدم للحامل.

سرطان البنكرياس والغدد اللمفاوية

يرتبط هذا السرطان والغدد اللمفاوية بشكل وثيق لأنه غالبًا ما ينتشر إلى الغدد اللمفاوية القريبة. يعد هذا الانتشار مؤشرًا على تطور المرض إلى مراحل أكثر تقدمًا، مما يؤثر على خطة العلاج والتوقعات المستقبلية للمريض.

كيف ينتشر سرطان البنكرياس إلى الغدد اللمفاوية؟

عندما ينمو الورم في البنكرياس، قد تنتقل الخلايا السرطانية عبر الأوعية اللمفاوية إلى الغدد اللمفاوية القريبة. هذا الانتشار يُعرف باسم انتشار السرطان إلى الغدد اللمفاوية. يمكن أن تؤدي الخلايا السرطانية التي تصل إلى هذه الغدد إلى مزيد من الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.

أهمية الغدد اللمفاوية في سرطان البنكرياس

تشخيص المرحلة: انتشار السرطان إلى الغدد اللمفاوية يُشير إلى مرحلة أكثر تقدمًا (مثل المرحلة الثانية أو الثالثة).
التوقعات المستقبلية: المرضى الذين لديهم انتشار في الغدد اللمفاوية قد يواجهون تحديات أكبر، لأن ذلك يزيد من خطر الانتكاس.
خطة العلاج: وجود السرطان في الغدد اللمفاوية قد يتطلب علاجات إضافية مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي حتى بعد الجراحة.

كيف يتم التمييز بين السكري وسرطان البنكرياس؟

إذا تم تشخيص السكري حديثًا لدى شخص بالغ (خاصة فوق سن 50 عامًا) مع فقدان وزن غير مبرر أو أعراض غير تقليدية، قد يُوصى بإجراء اختبارات للتحقق من احتمال وجود سرطان في البنكرياس.

العلاقة بين سرطان البنكرياس والسكري

السكري كأحد أعراض سرطان البنكرياس:

في بعض الحالات، قد يكون السكري حديث التشخيص أو التغيرات في مستوى السكر في الدم علامة مبكرة على الإصابة بسرطان البنكرياس.

ذلك لأن الخلايا السرطانية تؤثر على إنتاج الإنسولين في البنكرياس، مما يؤدي إلى اضطراب تنظيم السكر في الدم.

السكري كعامل خطر للإصابة بسرطان البنكرياس:

مرضى السكري، خاصةً السكري من النوع الثاني طويل الأمد، يكون لديهم خطر أعلى للإصابة بهذا النوع من السرطان.

السبب قد يعود إلى الالتهاب المزمن، السمنة، ومقاومة الإنسولين، والتي تُسهم جميعها في زيادة خطر تطور السرطان.

تأثير سرطان البنكرياس على مرض السكري:

يتطور السرطان في البنكرياس ويُدمر الخلايا المنتجة للإنسولين (خلايا بيتا)، مما يؤدي إلى نقص حاد في الإنسولين وزيادة مستويات السكر في الدم.

هل يعود سرطان البنكرياس بعد استئصاله؟

نعم، قد يعود بعد استئصاله، خاصة إذا لم يتم القضاء على جميع الخلايا السرطانية أثناء العلاج. يُعرف هذا بـ الانتكاسة، وقد يحدث ذلك بسبب الانتشار المجهري للخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم قبل أو أثناء الجراحة.

العوامل التي تزيد احتمالية عودة سرطان البنكرياس:

مرحلة السرطان: كلما كان السرطان في مرحلة متقدمة عند التشخيص، زادت احتمالية عودته.
نوع الجراحة: نجاح استئصال الورم يعتمد على مدى إزالة الأنسجة المصابة بالكامل.
نوع الخلايا السرطانية: بعض أنواع سرطان البنكرياس تكون أكثر عدوانية.
انتشار السرطان: إذا كان السرطان قد انتشر بالفعل إلى العقد اللمفاوية أو الأنسجة المجاورة، يزداد خطر العودة.

الخلاصة

يتطلب التشخيص المبكر للحصول على أفضل فرص العلاج. من المهم أن تكون على دراية بعوامل الخطر والأعراض، وأن تتبع أسلوب حياة صحي لتقليل احتمالية الإصابة. يُنصح بالتحدث إلى الطبيب فور ظهور أي أعراض غير مبررة للحصول على التقييم اللازم.