سرطان الثدي

سرطان الثدي هو مرض تنمو فيه خلايا الثدي غير الطبيعية بشكل خارج عن سيطرة الجسم  وتشكل أورامًا إذا تُرِكَت دون علاج، قد تنتشر في أنحاء مختلفة من الجسم. 

لقد زادت معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة به ويرجع ذلك إلى الدعم الكبير للتوعية بالمرض وتمويل الأبحاث حيث تساعد الاكتشافات الجديدة في أبحاث سرطان الثدي متخصصي الرعاية الصحية في اختيار خطط العلاج الأكثر فعالية.

إن اكتشاف السرطان في وقت مبكر يزيد من احتمالية علاجه، حتى عندما لا يمكن علاجه توجد العديد من العلاجات لإطالة العمر. 

أسباب الإصابة بسرطان الثدي

السبب الدقيق لمعظم الحالات غير معروف. وقد وجد الباحثون بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض. وتشمل هذه الهرمونات ونمط الحياة وأشياء في البيئة. ولكن ليس واضحًا تمامًا لماذا يصاب بعض الأشخاص الذين ليس لديهم أي عوامل بالمرض، في حين لا يصاب به آخرون لديهم عوامل خطر. ومن المرجح أن يحدث هذا من خلال تفاعل معقد بين التركيب الجيني والعالم من حولنا.

عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي

الجنس الأنثوي هو أقوى عامل للإصابة بسرطان الثدي، حوالي 99٪ من سرطانات الثدي تحدث عند النساء و 0.5-1٪  تحدث عند الرجال. 

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة به مثل:

•  التقدم في السن.
•  السمنة.
•  شرب الكحول.
•  التاريخ العائلي لسرطان الثدي يزيد من خطر الإصابة به، ولا يعني عدم وجود تاريخ عائلي معروف بالضرورة أن خطر الإصابة أقل.
• تاريخ شخصي للإصابة بالمرض، إذا كانت المرأة مصابة بسرطان في أحد الثديين، فهي معرضة لخطر متزايد للإصابة به في الناحية الأخرى.
• تاريخ التعرض للإشعاع.
• التاريخ الإنجابي، مثل العمر الذي بدأت فيه الدورة الشهرية، قد يزيد  بدء الدورة الشهرية قبل سن 12 عامًا من خطر الإصابة به، والعمر عند الحمل الأول.
• تعاطي التبغ (التدخين بأنواعه).
• العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث. 
• الطفرات الجينية، تزيد بعض الطفرات الجينية الموروثة من خطر الإصابة بالمرض.

اعراض سرطان الثدي

لا يعاني معظم الأشخاص من أي أعراض عندما يكون المرض في المراحل المبكرة، ومن هنا تأتي أهمية الكشف المبكر والفحوصات الوقائية. 

تشمل الأعراض ما يلي: 

• وجود كتلة أو نتوء، قد يكون بحجم حبة البازلاء، أو سماكة في الثدي، أو بالقرب منه أو في منطقة تحت الإبط تستمر طوال الدورة الشهرية وغالبًا ما يكون بدون ألم.
• تغير في حجم أو شكل أو مظهر الثدي.
• قد يبدو الثدي أحمرًا أو أرجوانيًا أو أغمق من أجزاء أخرى منه.
• حفر أو تغيرات أخرى في جلد الثدي مثل تغير في مظهر أو ملمس الجلد أو الحلمة أو الجلد المحيط بالحلمة، وقد يبدو الجلد متجعدًا ويشبه قشر البرتقال، أو متقشرًا أو ملتهبًا. 
• ظهور الحلمة مسطحة أو متجهة إلى الداخل. 
• خروج سائل غير طبيعي، دموي أو شفاف من الحلمة. 

ينبغي على من يعاني من كتلة غير طبيعية طلب الرعاية الطبية، حتى لو كانت غير مؤلمة.

 معظم كتل الثدي ليست سرطانية، وكثيرًا ما يتم علاج الكتل السرطانية بنجاح عندما تكون صغيرة ولم تنتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة. 

قد تنتشر الخلايا السرطانية إلى أعضاء أخرى مثل الرئتين والكبد والدماغ والعظام، لذا قد تظهر أعراض جديدة مثل آلام العظام أو الصداع.

اعراض سرطان الثدي الحميد

هناك العديد من الأنواع من حالات الورم الحميدة، ولكنها تسبب تغيرات في الأنسجة. 

يمكن أن يؤدي الورم الحميد إلى نمو كتلة، يمكن الشعور بها من خلال الجلد، قد يكون شيئًا غير عادي يتم اكتشافه في تصوير الثدي بالأشعة السينية.

 عند وجود أعراض، فهي غالبًا ما تكون مشابهة لأعراض سرطان الثدي، مثل: 

•  تورم، أو ألم في الثدي.
•  تهيج الجلد، احمرار أو تقشر على الحلمة أو انكماشها (بمعنى أن جزءًا منها يبدو مجعدًا أو يسحب إلى الداخل).
•  إفرازات من الحلمة ليست حليبًا (يمكن أن يتراوح لونها من الشفاف إلى الدموي إلى الأصفر أو الأخضر أو ​​البني أو الأسود)، تكون الإفرازات الصفراء أو الخضراء حميدة بينما الإفرازات الشفافة أو بلون الشاي أكثر إثارة للقلق. ومع ذلك، يجب فحص أي إفرازات.

 تتطلب كل هذه الأعراض إجراء المزيد من الاختبارات لاستبعاد السرطان كسبب محتمل. 

أسباب سرطان الثدي الحميد

تشمل أسباب ظهور كتل غير سرطانية ما يلي:

1.  تغيرات الثدي الليفية الكيسية.
2.  عدوى التهاب الضرع.
3.  التقلبات الهرمونية، وخاصة أثناء الدورة الشهرية أو انقطاع الطمث.
4.  استخدام بعض الأدوية، مثل موانع الحمل الهرمونية والعلاج بالهرمونات البديلة.
5. الإفراط في تناول الكافيين.
6. محتمل أن يصاب الرجال أوالأشخاص المصابون بمتلازمة تضخم الثدي  بتضخمه وتورمه مع ظهور كتل، ويحدث هذا التضخم بسبب خلل في التوازن الهرموني والسمنة وبعض الأمراض أو الأدوية.

أول علامات سرطان الثدي ظهوراً

ينبغي أن يتعرف الأشخاص على المظهر والشعور الطبيعيين  للثدي  للكشف عن أي تغييرات في وقت مبكر.

 إن وجود كتلة في أنسجة الثدي هو العلامة الأكثر شيوعًا. غالبًا ما تكون هذه الكتل صلبة وغير منتظمة الشكل وغير مؤلمة، وقد تكون ناعمة ومستديرة ومؤلمة عند اللمس.

طرق الوقاية من سرطان الثدي 

يساعد إجراء تغييرات في نمط الحياة على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، ولكنها لا تمنع الإصابة به مثل:

•  الاستفسار عن فحص سرطان الثدي من متخصصي الرعاية الصحية ومعرفة فوائد الفحص، يمكن التعرف على الثديين من خلال الفحص الذاتي من حين لآخر، إذا لوحظ وجود كتلة أو شيء غير طبيعي، فينبغي إبلاغ المتخصصين، ومن المهم أيضًا الفحص من خلال تصوير الثدي بالأشعة السينية.
• عدم شرب الكحول.
• ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل.
• التقليل من العلاج الهرموني في سن اليأس، واستخدام أقل جرعة ممكنة منه لأقصر فترة زمنية. 
• الحفاظ على وزن صحي. 
• الحفاظ على نظام غذائي صحي: تظهر بعض الدراسات أن النظام الغذائي الذي يتضمن الخضار والفواكه ومنتجات الألبان الغنية بالكالسيوم والبروتين الخالي من الدهون مع تجنب اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة قد يقلل من خطر الإصابة. 
•  الأدوية الوقائية للذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة أو تاريخ من الخلايا السرطانية في أنسجة الثدي أو طفرات جينية، وتشمل هذه الأدوية: منظمات مستقبلات هرمون الإستروجين (تاموكسيفين) ومثبطات الأروماتاز، أيضًا ينبغي إجراء الفحص الجيني لجينات هذا السرطان.
•  العمليات الجراحية، قد يكون أحد الخيارات هو إجراء عملية جراحية لإزالة الثديين، وهو ما يسمى استئصال الثدي الوقائي، وكذلك إجراء عملية لإزالة المبايض، وهو ما يسمى استئصال المبيض الوقائي. تساعد هذه الجراحة في تقليل الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض.

اقرأ أيضًا: متلازمة المبيض متعدد التكيسات

علاج سرطان الثدي

يعتمد العلاج على نوع السرطان ومدى انتشاره إلى العقد الليمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم ويجمع الأطباء بين العلاجات لتقليل فرص عودة المرض، ويتبع علاج سرطان الثدي عند الرجال نفس الطريقة عند النساء. تكون العلاجات أكثر فعالية عندما تبدأ في وقت مبكر.وتشمل ما يلي: 

• الجراحة لإزالة الورم، قد تزيل الجراحة الأنسجة السرطانية فقط (تسمى استئصال الورم) أو الثدي بالكامل (استئصال الثدي). وقد تزيل الجراحة العقد الليمفاوية لتقييم قدرة السرطان على الانتشار.
• العلاج الإشعاعي لتقليل خطر الانتكاس في الثدي والأنسجة المحيطة.
• علاجات قتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، وتشمل العلاجات الهرمونية أو الكيميائية أوالمناعية أو العلاجات البيولوجية المستهدفة.

اقرأ أيضًا: تعرف على التغذية الصحية والسليمة لكبار السن

المصادر

1)https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/breast-cancer/symptoms-causes/syc-20352470

2)https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/breast-cancer

3)https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/3986-breast-cancer

4)https://www.breastcancer.org/benign-breast-conditions

5)https://www.medicalnewstoday.com/articles/327488