سرطان الرئة

                               

سرطان الرئة 

سرطان الرئة  هو واحد من أخطر أنواع السرطانات التي تواجه جسم الإنسان فهو أكثر السرطانات انتشاراً، قد يظهر على شكل خلايا غير طبيعية تنمو داخل الرئتين تنتشر بشكل كبير وسريع داخل الرئتين ( حيث أن الرئتين هما المسؤولتان عن التنفس داخل جسم الإنسان ).

أعراض سرطان الرئة 

من خطورة سَرطان الرئة أنه لا تظهر أعراضه إلا بعد انتشار المرض داخل الرئة ومن أعراضه:

• ألم في الصدر.
• ضيق تنفس.
• بحة في الصوت.
• سعال مستمر لا يزول.
• سعال الدم، حتى في كميات صغيرة.
• ألم في الكتف. 
• أزيز. 

وهناك أعراض أخرى تظهر إذا انتشر سَرطان الرئة إلى أماكن أخرى في الجسم مثل:

• الآلام في العظام.
• الصداع.
• فقدان الوزن دون محاولة.
• فقدان الشهية.
• تورم في الوجه أو الرقبة.

اقرأ أيضا:  سرطان الفم: كل ما تود معرفته عن هذا المرض 

أنواع سرطان الرئة 

هناك العديد من أنواع السرطانات التي تؤثر على الرئتين، ولكن هناك نوعان هما من أشهر أنواع السرطانات التي تهاجم الرئة وهما:

سَرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة وسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة.

أولا: سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة

يعد هذا النوع من أنواع السرطانات هو الأكثر انتشاراً، حيث يمثل أكثر من ٨٠٪؜ من حالات سَرطان الرئة، حيث تنشأ الخلايا السرطانية كبيرة مقارنة بسَرطان الرئة  ذي الخلايا الصغيرة في أنسجة الرئة.

ينمو سَرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة ببطء مقارنة بسَرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، ولكنه غالبا ما ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. 

وهو يظهر عندما تنمو خلايا غير طبيعية وتتكاثر في أنسجة الرئة.

ثانياً: سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة

سَرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة نادر ولكنه سريع النمو، دائما ما يصيب سَرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة الأشخاص الذين لديهم تاريخ طويل مع تدخين التبغ.

تظهر خلايا غير طبيعية في أنسجة الرئة ولكنها صغيرة في الحجم مقارنة بالنوع الأول وتتكاثر بشكل سريع جداً دون تحكم.

ثالثاً: هناك أنواع أخرى من سرطان الرئة 

هناك أنواع من السرطانات تصيب الرئة ولكن لا يطلق عليها سَرطان الرئة، ومن هذه الأنواع الأورام الليمفاوية ( سرطان في الغدد الليمفاوية )، سرطان يظهر في بطانة الرئة أو في جدار الصدر، ويتم التعامل معها بشكل مختلف عن سَرطان الرئة. 

أسباب حدوث سرطان الرئة 

ينتج سَرطان الرئة عندما يحدث تغيير في الحمض النووي للخلية ( الحمض النووي عبارة عن شريط داخل الخلية محمول عليه التعليمات التي يجب على الخلية فعلها، لذلك فهو المسؤول الأول عن أي تركيب أو أي عملية تحدث داخل الخلية وهو مسئول أيضا عن عملية التكاثر التي تحتاجها الخلية ولكن بمعدل محدود، وإذا حدث مشكلة للخلية يعطي أمرا بموت هذه الخلية ).

ولكن في حالة الخلايا السرطانية يحدث تغييرات في الحمض النووي مما يؤدي إلى تغييرات في التعليمات الطبيعة كأن يحدث خلل في التكاثر حيث تتكاثر الخلايا السرطانية بشكل كبير وسريع فلا تتوقف عن الزيادة. كما أن الخلايا السرطانية لا تموت لأن الحمض النووي لا يعطي أمرا بتوقف التكاثر أو موت هذه الخلايا فتستمر في العيش والتكاثر.

تلك الخلايا السرطانية تشكل كتلة في الجسم تسمى بالورم، يمكن لهذا الورم أن تدمر أنسجة الجسم السليمة، كما يمكن له أن ينتقل إلى مكان آخر وفي هذه الحالة يسمى بـ السرطان النقيلي.  

 السرطان النقيلي: من المعروف عن السرطان أن لديه القدرة على التنقل إلى أجزاء مختلفة من الجسم

فيمكن لسَرطان الرئة أن ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، فقد ينتشر سَرطان الرئة إلى الدماغ، والعظام.

يمكن أن يسبب السرطان النقيلي الألم أو الغثيان أو الصداع أو أعراض أخرى تعتمد على العضو المصاب. 

إذا انتشر سَرطان الرئة إلى خارج الرئتين فإنه لا يمكن علاجه بشكل عام، ولكن يؤخذ بعض العلاجات للتقليل من الأعراض الموجودة والمساعدة على العيش لفترة أطول.

ما هي العوامل التي تسبب سرطان الرئة؟

هناك عدة عوامل تساعد على حدوث سَرطان الرئة ومن هذه العوامل:

• التدخين: تزداد خطورة الإصابة بسرطان الرئة إذا كنت مدخنا، كما يزداد خطورتها بعدد السجائر التي تدخنها في يومك، كما  أن الخطورة تزداد بعدد سنين التدخين.
• التعرض للتدخين السلبي: حتى لو لم تكن تدخن، فإن خطورة الإصابة بسرطان الرئة تزداد إذا كنت بالقرب من الأشخاص المدخنين، فإن استنشاق الهواء المصحوب بدخان السجائر يزيد من خطورة الإصابة بسَرطان الرئة.
• العلاج الإشعاعي: إذا كنت خضعت للعلاج الإشعاعي للثدي أو الصدر من قبل لأي سبب آخر غير سرطان الرئة فإن هذا يزيد من معدل الإصابة بسرطان الرئة.
• التعرض لغاز الرادون: إذا كنت تتعرض لغاز الرادون الناتج عن الانهيار الطبيعي لليورانيوم في التربة، والصخور، والماء فيمكن بسهولة استنشاق الغاز مع الهواء مما يعرضك للإصابة بسَرطان الرئة.
• التعرض للمواد المسببة للسرطان: إذا كنت تتعرض للمواد المسببة للسرطان داخل عملك فهذا يزيد من خطورة الإصابة بسَرطان الرئة، ومن أنواع هذه المواد ( الزرنيخ، والكروم، والنيكل ) وتزداد الخطورة بشكل أكبر إذا كنت مدخنا.
• تاريخ عائلي من سَرطان الرئة: إذا كان لديك أحد من أفراد عائلتك قد أصيب بسَرطان الرئة من قبل، فهذا يزيد من خطورة إصابتك بسَرطان الرئة، لذلك يعد سَرطان الرئة مرضا وراثيا.

اقرأ أيضا: تعرف على سرطان الثدي وأعراضه وأهم عوامل ظهوره وطرق علاجه

هل التدخين الإلكتروني يسبب سرطان الرئة؟ 

أصبحت الآن السجائر الإلكترونية بديلاً عن السجائر العادية حيث انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير وملحوظ إلا أنها تشكل خطورة أكبر من السجائر العادية وذلك لما تحتويه من مواد أخرى غير النيكوتين مثل:

• المواد الكيميائية المسببة للسرطان: من المعروف أن بعض المركبات العضوية المتطايرة الموجودة في السجائر الإلكترونية مثل البنزين وبعض المعادن الثقيلة قد تسبب سرطان الرئة ومشاكل صحية أخرى.
• ثنائي الأسيتيل: هذا السائل موجود داخل السجائر الإلكترونية يعطيها نكهة فهو مضاف غذائي آمن بشكل عام إلا أنه عند استنشاقه بشكل مباشر إلى داخل الرئتين قد يسبب ندبات داخل الحويصلات الهوائية والتي بدورها قد تسبب في سماكة الشعب الهوائية وتضيقها.
• الجسيمات متناهية الصغر: عند استنشاقها داخل أعماق الرئتين، فإنها قد تترسب في القصبة الهوائية والشعب الهوائية وقد تؤدي إلى تفاقم في الجهاز التنفسي ( مثل حالات الربو )، كما أنها قد تسبب في تضييق الشرايين في الرئتين مما يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية.

على الرغم أن التبغ يحتوي أيضا على تلك الجزيئات إلا أن البخار في السجائر الإلكترونية تحتوي عليها بتركيزات أعلى. 

على الرغم أن الآثار الصحية طويلة الأجل بالنسبة للسجائر الإلكترونية، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن التدخين الإلكتروني ليس بديلا آمنا للتدخين، علاوة على ذلك أن التدخين الإلكتروني يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الرئة.

اقرأ أيضا:الالتهاب الرئوي(pneumonia)

كيفية تشخيص سرطان الرئة 

يمكن تشخيص سرطان الرئة عن طريق ما يلي:

• زيارة الطبيب المختص عند الشعور بآلام حادة في الصدر أو ظهور بعد الأعراض التي سبق ذكرها.
• عمل بعض فحوصات الدم اللازمة.
• عمل أشعة سينية للصدر.
• عمل تصوير مقطعي للصدر.
• أخذ عينة من الرئة وفحصها للتأكد من وجود ورم ونوعية هذا الورم.

طرق الحماية من الإصابة بسرطان الرئة 

هناك بعض العوامل التي تقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة ومنها:

• الإقلاع عن التدخين.
• تجنب التدخين السلبي.
• تجنب التعرض للمواد المسببة للسرطان داخل عملك.
• الاهتمام بالرياضة اليومية.
• تناول وجبات غذائية متكاملة تحتوي على خضار وفاكهة.

طرق العلاج من سرطان الرئة 

يعتمد نوع العلاج الذي يتلقاه المريض على عدة عوامل:

• نوع سَرطان الرئة ( سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة أو سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة ).
• حجم السرطان وموقعه.
• مدى تقدم السرطان  ( المرحلة التي وصل إليها المرض ).
• الحالة الصحية للمريض بشكل عام.

فقد يشمل العلاج ما يلي: 

• الجراحة (محاولة استئصال الورم داخل الرئة).
• العلاج الإشعاعي .
• العلاج الكيميائي.
• العلاج المناعي. 

وكل هذا يعتمد على نوع السرطان وحجمه والمرحلة التي وصل إليها. 

اقرأ أيضا: العلاج البيولوجى (العلاج المناعى)، 4 أسماء لعلاج حديث

Reference 

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/lung-cancer/symptoms-causes/syc-20374620

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4375-lung-cancer

https://www.moffitt.org/cancers/lung-cancer/faqs/lung-cancer-and-vaping/#:~:text=Although%20the%20long%2Dterm%20health,the%20risk%20of%20lung%20cancer.

https://www.nhs.uk/conditions/lung-cancer/symptoms