القولون هو الجزء الأول والأطول من الأمعاء الغليظة، والتي تُعد الجزء الأخير من الجهاز الهضمي. يبدأ سرطان القولون بنمو خلايا وزوائد لحمية تسمى السلائل تتشكل داخل القولون كمجموعات صغيرة يُطلق عليها أورام حميدة، ولكن مع مرور الوقت يتحول بعضٍ منها إلى أورام سرطانية.
أعراض سرطان القولون
بعض الأشخاص المصابين بسرطان القَولون لا تظهر عليهم الأعراض في بداية المرض، تعتمد الأعراض على حجم السرطان ومكانه في الأمعاء الغليظة.
يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
- تغير في حركة الأمعاء، مثل تكرار الإسهال أو الإمساك.
- قد يحدث نزيف من المستقيم أو ظهور دم في البراز.
- تشنجات أو غازات أو ألم في منطقة البطن.
- لا يتم إفراغ الأمعاء بالكامل أثناء حركة الأمعاء.
- الضعف أو التعب مع فقدان الوزن.
أسباب سرطان القولون
لا توجد أسباب محددة ولكن تشير بعض الأبحاث إلى ما يلي:
قد يحدث تغيرات في الحمض النووي الخاص بخلايا القولون، وهو الذي يحمل التعليمات للخلايا بما يجب عليها فعله، تُؤدي هذه التغيرات في الحمض النووي إلى إصدار أوامر للخلايا بالتكاثر بسرعة مما يسبب عددا كبيرا جدا من الخلايا.
تشكل الخلايا كتلة تسمى الورم. يمكن للخلايا غزو وتدمير أنسجة الجسم السليمة. بمرور الوقت، يمكن أن تنفصل الخلايا وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. عندما ينتشر السرطان، يطلق عليه اسم السرطان النقيلي.
عوامل الخطر
من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون ما يلي:
العمر: يصيب المرض أي عمر لكن عادًة ما يصيب كبار السن ممن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، لكن في الآونة الأخيرة تزايدت أعداد المرضى المصابين في الأعمار الأصغر سنًا بدون سبب محدد.
العرق الأسود: هؤلاء الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بسرطان القولون بشكل أكبر من الأعراق الأخرى.
التاريخ المرضي الشخصي: إصابة الشخص بأي نوع من الأورام الحميدة أو السرطانية في أي جزء من الجسم، يزيد من احتمال إصابته بسرطان القولون.
أمراض الأمعاء الالتهابية: يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض وتشمل هذه الحالات التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
التاريخ العائلي: إن وجود أقرباء مصابين بسرطان القولون يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الشخص.
النظام الغذائي: اتباع نظام غذائي منخفض الألياف، وغني بالدهون والسعرات الحرارية، إن سرطان القولون يكثر لدى الأشخاص الذين يتناولون الكثير من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
عدم ممارسة الرياضة بانتظام: الأشخاص غير النشيطين هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
داء السكري: إن الأشخاص المصابين بداء السكري أو مقاومة الأنسولين لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان القولون.
البدانة: الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان القولون.
التدخين: المدخنون يمكن أن يكون لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان القولون.
شرب الكحول: شرب الكثير من الكحول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
العلاج الإشعاعي: إن استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج أورام البطن يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
العلاقة بين سرطان القولون وأنواع الطعام
هناك الكثير من الأبحاث التي تناقش الأطعمة التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وكذلك طرق حماية الجهاز الهضمي.
لقد انخفض سرطان القولون والمستقيم في كبار السن في العقود الثلاثة الأخيرة نظرًا لتحسن الفحوصات وزيادة الوعي.
أما البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، فقد تضاعفت المعدلات لديهم لأسباب غير واضحة، يرى العديد من الخبراء أن النظام الغذائي هو المشتبه الرئيسي نظرًا لتغير العادات الغذائية بشكل كبير على مدى السنوات الخمس والعشرين السابقة.
لقد انتشرت الأبحاث التي تشير إلى الأطعمة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، والأطعمة التي تحاربه، والخطوات التي يجب اتخاذها نحو القولون الأكثر صحة.
إن المشكلة الرئيسية تكمن في النظام الغذائي الغربي، قبل انتشار الوجبات السريعة، والوجبات المعبأة، واللحوم المصنعة، ومنتجات الألبان والبيض، كان سرطان القولون والمستقيم يعتبر نادرًا وغير شائع في المجتمعات الريفية التي تتناول وجبات صحية أصغر حجمًا.
أما المجتمعات المتطورة ومجتمعات الدول الصناعية، فقد ساد فيها ما يسمى بالنظام الغذائي الغربي منذ القرن الماضي وهو المسؤول إلى حد كبير عن زيادة حالات الإصابة. يعتمد هذا النظام الغذائي على زيادة المشروبات السكرية، والأطعمة المحملة بالدهون غير الصحية، والارتفاع المطرد في استهلاك اللحوم الحمراء.
الأطعمة التي تزيد من المخاطر
السكر: خاصة السكر المعالج مثل شراب الذرة عالي الفركتوز، وهو موجود في الحلوى والمشروبات الغازية والحبوب، وكذلك الخبز والأطعمة المعلبة، يعتقد الباحثون أن الفركتوز يغذي نمو الورم السرطاني كما تبين من بعض الدراسات على الحيوانات.
الدهون الحيوانية: يمكن أن تسبب الدهون الحيوانية التهابًا مزمنًا حادًا، خاصة إذا تم تناولها لفترة طويلة من الزمن، وهذا يؤدي إلى السمنة وداء السكري من النوع الثاني. إن السمنة هي حالة التهابية تؤثر على الجسم كله والمرضى المصابون بداء السمنة المفرطة لديهم خطر متزايد للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
اللحوم الحمراء والمعالجة: إن لحم الخنزير المقدد، والسلامي، والنقانق، واللحوم الجاهزة يمكن أن تسبب الالتهابات، والسمنة، والسكري، وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
لم يتم تحديد السبب الدقيق لكن الأبحاث تظهر وجود علاقة بينهما، فقد وجدت دراسة نشرت في المجلة الدولية لعلم الأوبئة أن الأشخاص الذين تناولوا اللحوم الحمراء أو المصنعة أربع مرات أو أكثر في الأسبوع كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 20٪ مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا اللحوم الحمراء أو المصنعة مرتين في الأسبوع أو أقل.
الأطعمة التي تحارب سرطان القولون والمستقيم
ترتبط الأنظمة الغذائية النباتية التي تحتوي على نسبة عالية من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة (والمنخفضة في الدهون الحيوانية واللحوم الحمراء) بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وخاصة الخضروات الغنية بالألياف مثل الكرنب، والسبانخ، والبروكلي، والخضروات الورقية المليئة بالألياف والمواد المغذية وتفيد الجهاز الهضمي ككل.
الهدف هو اتباع نظام غذائي ملون ومتنوع يعتمد على زيادة استهلاك الفواكه والخضروات والبقوليات والمكسرات والتوت ومحاولة إبقاء كمية اللحوم الحمراء والدهون الحيوانية عند الحد الأدنى المطلق.
تناول الأسماك واللحوم باعتدال، وينصح الأطباء بالتوقف عن تناول اللحوم يومًا واحدًا في الأسبوع للبدء.
كلما كان ذلك مبكرًا في الحياة، كان ذلك أفضل. إن الطعام الذي يتناوله الشخص منذ الطفولة يشكل براعم التذوق لديه مدى الحياة، إن لدينا منظم حرارة للحلويات والأطعمة المملحة والتوابل يتم ضبطه في وقت مبكر، ومن الصعب جدًا إعادة برمجة براعم التذوق لدى الشخص مع التقدم في السن.
References
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/colon-cancer/symptoms-causes/syc-20353669
https://www.cancer.org/cancer/latest-news/signs-and-symptoms-of-colon-cancer.html
https://healthmatters.nyp.org/the-relationship-between-diet-and-colorectal-cancer
GIPHY App Key not set. Please check settings