يظهر لدى الرضع والأطفال الصغار عادات ضارة لصحة أسنان الأطفال. بعضها يستمر لفترة زمنية مناسبة، وبعضها الآخر يدوم لفترة أطول من اللازم. سيتوقف العديد من الأطفال عن استخدام عادات ضارة لم تعد مناسبة لهم، ويحتاج آخرون إلى مساعدة من والديهم.
بعد الطفولة، لا تؤثر العادات المستمرة على الصحة كثيرًا ولكنها قد تؤثر على نمو الوجه، ووظيفة الفم، والعلاقة الإطباقية، وجماليات الوجه.
تشمل العادات الضارة لصحة أسنان الأطفال مجموعة واسعة من العادات بما في ذلك مص الإبهام، ومص الأصابع، ومص البطانية، ومص اللسان، واستخدام اللهاية/المصاصة، ومص الشفاه، ولعق الشفاه، والتنفس من الفم، وقضم الأظافر، وغيرها.
سنركز في هذا المقال على أكثر عادات ضارة لصحة أسنان الأطفال شيوعًا لدى الأطفال الصغار وآثارها المحتملة.
- مص الإبهام
إن وضع الإبهام لفترة طويلة في الفم يدفع الأسنان الأمامية العلوية إلى الأمام و الأسنان الأمامية السفلية إلى الخلف في الفم.
يمص بعض الأطفال إبهامهم كبديل عن اللهايات. بينما يكون الآخرون قد اعتادوا على مص إبهامهم في الرحم حتى قبل ولادتهم، وتستمر هذه العادة لديهم لفترة طويلة. يولد الأطفال بدافع طبيعي لمص الأشياء. يبدأ هذا الدافع بالتراجع بعد ستة أشهر من العمر. وبحلول سن الثالثة، يُفترض أن يُفطم الأطفال أنفسهم تلقائيًا عن مص الإبهام. تكمن ميزة مص الإبهام في أن الطفل قد وجد طريقة لتهدئة نفسه وإيجاد بعض الهدوء. ومع ذلك، بعد سن معينة، تبدأ الآثار السلبية لمص الإبهام في التفوق على نفعه الوحيد.
من هذه الآثار:
- سوء إطباق الأسنان (عضة علوية و عضة مفتوحة).
- مشاكل جلدية في الإبهام.
- مشاكل في الكلام (نطق غير صحيح للأصوات).
- مشاكل اجتماعية (السخرية، تصرفات غير لائقة كلما تقدمت في السن).
العلاج:
وضع لاصق الجروح أو طلاء أظافر أو مادة مُرّة الطعم على الإصبع، لبس قفاز.
يمكن أن يقرر الطبيب استخدام جهاز خاص لمنع مص الاصبع لفترة محددة يساعد على إيقاف هذه العادة.
اقرأ أيضاً: مرض السكري من النوع الأول عند الأطفال: أعراضه وتشخيصه وعلاجه
- التنفس من الفم
عادة ما يكون لعادة التنفس عن طريق الفم آثار شديدة على نمو الهيكل العظمي للوجه وكذلك على إطباق الأسنان بسبب إزاحة القوى العضلية الجانبية والخدية واللسانية الطبيعية.
العلاج:
- فحص الفم: لمنع دخول الهواء إلى تجويف الفم.
- الجراحة: في حال تشخيص انسداد الأنف أو البلعوم، تتم إزالة السبب عن طريق الجراحة.
- ممارسة الرياضة.
- قضم الأظافر
قد يؤدي قضم الأظافر إلى كسور وتشقق الأسنان الأمامية. إنها عادة سيئة تبدأ في سن مبكرة.
تشمل الحلول الممكنة: طلاء أظافر ذي مذاق سيء، وإشغال اليدين بأشياء مثل كرة ضغط ناعمة عند الشعور بالتوتر.
4.مضغ الأشياء الصلبة مثل الثلج والمصاصات
مضغ أشياء مثل الثلج أو الحلوى الصلبة قد يؤدي إلى كسر الأسنان. إذا كانت الحلوى الصلبة تحتوي على سكر، فقد تنشأ مشكلة أخرى. قد يحدث تسوس الأسنان لأن السكر يلتصق بالأسنان ويجذب البكتيريا المسببة له.
الحل هو تجنب الحلوى الصلبة تمامًا. بالإضافة إلى ذلك، لا تقدموا المشروبات مع الثلج للأطفال.
اقرأ أيضاً: تسوس الرضاعة عند الأطفال (Nursing Caries)
5.صرير الأسنان والضغط عليها
قد يؤدي صرير الأسنان المستمر إلى كسرها وتآكلها، كما قد يؤدي إلى مشاكل في الفك. يمكن أن تساعد واقيات الأسنان المُصممة خصيصًا في هذا الصدد. قد يكون صرير الأسنان الليلي لدى الأطفال علامة على وجود مشكلة أكثر خطورة، حيث قد يُعاني هؤلاء الأطفال من انسداد مجرى الهواء.
6.دفع اللسان
عادة دفع اللسان الى الامام في مواجه الاسنان الامامية حيث يتم دفع اللسان للأمام أو بين الأسنان أثناء البلع.
قد يؤدي إلى حدوث عضة مفتوحة للفكين و اعوجاج الاسنان الى الامام، وتشمل العلامات الأخرى لاندفاع اللسان التنفس عبر الفم وصعوبة نطق حرف السين.
تشمل العلاجات علاج النطق واستخدام أجهزة الأسنان لتصحيح المشاكل المتعلقة باندفاع اللسان، مثل سوء العضة.
لا يُمكن منع جميع أسباب بروز اللسان. ولكن يُمكنك الحدّ من العادات غير الصحية التي قد تُؤثر على محاذاة الأسنان والفك. يُمكنك:
- فطام طفلك عن اللهايات وأكواب الشرب الخاصة بالرضع في عمر 3 سنوات تقريبًا.
- امنع طفلك من مص إبهامه.
هل تُعدّ اللهاية عادةً أكثر أمانًا للأسنان من الإبهام أو الأصابع؟
يؤثر مص الإبهام والإصبع واللهاية على الأسنان والفكين بنفس الطريقة تقريبًا. ومع ذلك، غالبًا ما يكون التخلص من عادة اللهاية أسهل.
اقرأ أيضاً: اضطرابات النوم عند الأطفال
7.تنظيف الأسنان بالفرشاة بقوة شديدة
إن الإفراط في تنظيف الأسنان بفرشاة ناشفة قد يُلحق الضرر بأسطح الأسنان والجذور، ويؤدي إلى انحسار اللثة.
يكمن الحل في تعليم أطفالنا منذ الصغر أن التنظيف اليومي اللطيف يُزيل طبقة البلاك اللينة المتكونة. لا داعي للعنف المفرط. الذي قد يُسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
يمكن أن يؤدي الألم والمعاناة المرتبطان بعدم الاهتمام بالأسنان إلى مشاكل في التعلم والأكل والتطور الاجتماعي. قد تشعر بألم، وقد تُصاب بعدوى، وقد تكون متغيبًا عن المدرسة، ولكن حتى لو كنتَ في المدرسة، فلن تتمكن من التركيز.
عندما يعاني الأطفال من ألم ولا يستطيعون تناول الطعام، قد يُصابون بسوء التغذية أو نقصها. لا يؤدي هذا فقط إلى انخفاض مشاركتهم في المدرسة، بل قد يُعيقهم أيضًا عن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية كاللعب في أوقات الاستراحة، أو الانضمام إلى الفرق الرياضية، هذه الأنشطة الاجتماعية مهمة لنمو الطفل من حيث بناء الثقة بالنفس وبناء العلاقات.
لذلك أحرص على زيارة طبيب الأسنان بصفة منتظمة للإطمئنان على صحة أسنان أطفالك.
1.https://www.voxlingue.com/post/childhood-oral-habits-and-their-effects
2.https://www.artisticdentistryofatlanta.com/children-and-9-bad-oral-habits/
3.https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/tongue-thrust4.https://www.drrix.com/poor-oral-habits#:~:text=Poor%20oral%20habits%20include%20a,and%20nail%20biting%2C%20among%20others.
GIPHY App Key not set. Please check settings