عدوى الأذن الوسطى
Otitis media
هو التهاب حاد يصيب الأذن بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية في المنطقة خلف طبلة الأذن وهي تضم العظام الدقيقة التي تنقل ترددات الصوت من طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية ليتمكن الإنسان من السمع وتسمى الأذن الوسطى.
يصيب التهاب الأذن الوسطى الأطفال أكثر من البالغين وهي شائعة عند الأطفال التي تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر وثمانية سنوات وعادة ما تصيب الأطفال بعد نزلات البرد والتهابات الحلق أو عدوى الجهاز التنفسي.
حيث تنتقل العدوى عبر قنوات إستاكيوس وهي عبارة عن قنوات تربط الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الحلق وهي أنابيب تنظم ضغط الهواء داخل الأذن وتمنع تراكم السوائل داخل الأذن الوسطى.
إذا حدث التهاب في قناة إستاكيوس فيؤدي ذلك إلى أن تتورم أو تُصاب بالانسداد وتصبح لا تعمل بشكل جيد فإن السائل داخل الأذن الوسطى يجد صعوبة في التصريف أو أن تنتقل العدوى من خلال القناة إلى داخل الأذن الوسطى فتتسبب في التهابها.
لماذا الأطفال أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى من البالغين؟
•لأن مناعة الأطفال أقل من البالغين فيكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من غيرهم.
•قناة إستاكيوس لدى الأطفال أصغر حجمًا كما أنها ليست بكفاءة القناة عند البالغين فتصبح أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
أعراض التهاب الأذن الوسطى
عادة ما تبدأ الأعراض بنزلة برد ثم تتطور إلى:
•الحمى.
•ألم بالأذن.
•فقدان الشهية.
•مشاكل بالنوم.
•مشكلة في السمع.
•الصداع.
•فقدان التوازن.
•شد إحدى أو كلتا الأذنين.
•خروج إفرازات صفراء أو بنية من الأذن وهذا خطير إذ يعني أن الطبلة قد ثُقبت.
العوامل التي تزيد من خطر حدوث عدوى الأذن الوسطى لدى الأطفال
هناك عوامل عدة تزيد من خطورة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال منها:
•العمر الأطفال الرضع والأطفال الصغار بين ٦ أشهر وسنتين هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن.
•غياب الرضاعة الطبيعية.
•ضعف الجهاز المناعي.
•تكرار حدوث نزلات البرد.
•الرضاعة من الزجاجة وخاصة أثناء النوم.
•الأطفال الذين يُعتنى بهم في مجموعات رعاية أكثر عرضة للإصابة من غيرهم بسبب أنهم أكثر عرضة لالتقاط العدوى.
•تشيع عدوى الأذن أكثر في الخريف والشتاء وخاصة الأشخاص المصابون بالحساسية الموسمية.
•الأطفال مصابون بالحنك المشقوق يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن الوسطى.
•تواجد الطفل مع شخص مدخن التدخين السلبي يزيد من فرص الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وتؤدي إلى التهاب الأذن.
•الأمراض المزمنة وخاصة أمراض الجهاز التنفسي المزمنة تؤدي إلى نقص المناعة فتزيد خطر الإصابة بالمرض.
أنواع التهاب الأذن الوسطى
•التهاب الأذن الوسطى الحاد
ويحدث فجأة وبسبب العدوى ويسبب احمرار وتورم المخاط داخل الأذن فيصاب الطفل بالحمى وألم شديد في الأذن.
•التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب
ويحدث بسبب استمرار تراكم السوائل والمخاط داخل الأذن الوسطى بعد انتهاء العدوى الأولية وقد لا تظهر على الطفل أي أعراض وقد يقلل ذلك من قدرته على السمع.
•التهاب الأذن الوسطى المزمن
ويحدث مع تكرار العدوى مرارًا وتكرارًا بدون حدوث عدوى فيروسية أو بكتيرية.
•التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن
هو التهاب الأذن الذي لا يُشفى مع العلاجات وقد يؤدي إلى ثقب طبلة الأذن.
هل التهابات الأذن معدية؟
لا تعد عدوى الأذن الوسطى معدية ولكن البكتيريا والفيروسات المسببة للمرض معدية.
مضاعفات عدوى الأذن الوسطى
•تأخر النمو أو الكلام يحتاج الطفل ليسمع جيدًا حتى يستطيع الكلام فتكرار الالتهاب يؤدي إلى ضعف السمع فيحدث تأخر للكلام.
•ضعف السمع ولكنه عادة ما يتحسن بعد شفاء العدوى.
•تمزق طبلة الأذن يصاب حوالي ٥٪ إلى ١٠٪ من الأطفال المصابين بالتهاب الأذن الوسطى بتمزق في طبلة الأذن ولكنها تُشفى غالبًا فى خلال ٧٢ ساعة وقد تحتاج إلى تدخل جراحي لمعالجتها.
•انتشار العدوى التي لم تُعالج إلى الأنسجة المحيطة بالأذن وفي حالات نادرة قد تنتشر إلى الجمجمة وتشمل المخ والأغشية المحيطة به فتسبب التهاب الدماغ.
تشخيص التهاب الأذن الوسطى
-يبدأ التشخيص بالتعرف على التاريخ المرضي للمريض وهل تتكرر معه الأعراض فى كل مرة.
-استخدام منظار الأذن لرصد وجود أى تورمات أو صديد أو تجمع سوائل داخل الأذن.
-اختبار السمع لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من نقص السمع أو فقدانه.
-اختبار (VNG) وهو اختبار لتحديد ما إذا كانت الطبلة تضررت أم لا.
الوقاية من الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى
•تجنب التدخين السلبي في البيئة المحيطة الحد من التدخين في المنزل من قبل الوالدين.
•الاهتمام بإعطاء الطفل الرضاعة الطبيعية على الأقل خلال الستة أشهر الأولى من العمر.
•تجنب نزلات البرد وتعليم الأطفال العادات الصحية للحفاظ على أنفسهم من انتقال العدوى كغسل الأيدي ومنع مشاركتهم الطعام والشراب مع أطفال آخرين.
•إذا كان الطفل يستخدم الزجاجة في الرضاعة فيجب حمل الطفل في وضع معتدل وعدم إرضاعه أثناء النوم.
•إعطاء الطفل اللقاحات المناسبة كالإنفلونزا الموسمية وغيرها من اللقاحات.
اقرأ أيضاً:الأمراض الأكثر انتشاراً في فصل الشتاء
اقرأ أيضاً:تطعيم المكورات الرئوية: خطوة صغيرة لحماية كبيرة من الأمراض الرئوية
علاج عدوى الأذن الوسطى
يعتمد علاج الحالة على مدى استجابة المريض ومدى تكرار العدوى
•تتحسن معظم حالات عدوى الأذن الوسطى تلقائيًا.
•مسكنات الألم وذلك لتخفيف حدة الألم.
•المضادات الحيوية وذلك في حالة حدوث عدوى بكتيرية ويعد الأموكسسللين هو المضاد الحيوي الأمثل في حالة عدوى الأذن الوسطى.
•المضادات الفيروسية في حالة حدوث العدوى الفيروسية.
•مضادات الالتهاب والتورم وذلك لتخفيف الضغط على الطبلة.
•قطرات الأذن لتخفيف الألم وعلاج موضعي لالتهاب ولكن غير مسموح بها فى حالة ثقب الأذن.
المصادر:
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8613-ear-infection-otitis-media
https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/otitis-media
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/ear-infections/symptoms-causes/syc-20351616
GIPHY App Key not set. Please check settings