عرق النسا و 5 طرق لعلاجه

Spread the love

Table of Contents

ما هو عرق النسا

يحدث عرق النسا عندما يتعرض العصب الوركي، أطول وأسمك عصب في الجسم، إلى التهيج أو الانضغاط أو الالتهاب. مما يسبب ألمًا في أسفل الظهر والمؤخرة وقد ينتشر إلى الساقين، وعادة ما يزول بعد فترة من تلقاء نفسه ومع الأدوية الذاتية، ولكن في بعض الحالات الخطيرة قد يتطور الأمر ويحتاج إلى جراحة. يُعد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من ٣٠ إلى ٦٠ سنة هم الأكثر عرضة للإصابة بعرق النسا.

اعراض عرق النسا

تختلف أعراض عرق النسَا من شخص إلى آخر حسب الحالة ولكن هناك بعض الأعراض العامة التي تشمل ما يلي:

الألم: يوجد الألم في أي مكان على امتداد العصب الوركي ويصف المصابون بهذا المرض شعورهم بأن لديهم ألمًا حارقًا أو ألمًا مثل الصاعقة الكهربائية. وقد يعاني المريض من ألم أسفل الظهر لكنه لا يكون بنفس شدة الألم الذي في الساق.
وخز أسفل الساق.
ضعف وصعوبة في تحريك الساق أو القدم.
ويزداد الأمر سوءًا عند السعال أو العطس أو الحركة. في بعض الحالات النادرة يكون عرق النسا شديدًا ويحتاج المريض زيارة الطبيب في أسرع وقت وتظهر لديه بعض الأعراض الأخرى:
الحمى.
وجود دم في البول.
فقدان السيطرة على خروج البول.
تورم في العمود الفقري.
ألم أسفل الساق.

أسباب عرق النسا

يحدث عرق النسَا بسبب العديد من العوامل التي تؤثر على العصب الوركي أو على الخمسة أعصاب المكونة له وتُعد مشاكل العمود الفقري من أكثر أسباب عرق النسا شيوعًا مثل:

الانزلاق الغضروفي: يحدث عندما يتم دفع القرص الغضروفي، الذي يقع بين كل فقرتين ويعمل على عدم احتكاك الفقرتين ببعض وسهولة الحركة، فوق الفقرة التي توجد أسفله مما يضغط على العصب الوركي.
مرض القرص التنكسي: وهو تدمير الأقراص الغضروفية التي تقع بين الفقرات.
تضييق القناة الشوكية في الفقرات القطنية التي يمر بها العصب الوركي.
تشنج عضلات الظهر. وهناك بعض الأسباب الأخرى التي تسبب عرق النسا مثل:
الحمل.
تشنج في الأرداف.

ما هي عوامل الخطر للإصابة بعرق النسا؟

عوامل الخطر هي الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمرض من أشخاص آخرين وتشمل ما يلي

الشيخوخة.
ضعف عضلات الأرداف والظهر.
السمنة: لأن العمود الفقري هو الذي يحمل وزن الجسم فكلما زاد وزن الجسم زاد الضغط على العمود الفقري مما يزيد احتمالية الإصابة بعرق النسا.
مرض السكري: يُزيد مرض السكري من النوع الثاني من احتمالية الإصابة بعرق النسا حيث يعمل على خلل في الأعصاب التي تؤدي للإصابة بعرق النسَا.
النوم على مرتبة ناعمة جدًا أو صلبة جدًا.
حمل أشياء ثقيلة.
الجلوس لفترات طويلة.
التبغ.
ارتداء الكعب العالي.
التهاب بطانة الرحم: هي حالة ينمو فيها نسيج مشابه لنسيج بطانة الرحم على أجزاء مختلفة من الجسم والذي قد يسبب أعراضًا تشبه أعراض عرق النسَا.

مضاعفات عرق النسا

غالبًا لا تظهر مضاعفات عرق النسا على المصابين ويتعافى الأشخاص منه ولكن في بعض الحالات الخطيرة والنادرة قد يُصاب الشخص ب “عرق النسا المزمن” الذي يحدث بسبب تلف كبير في العصب المُصاب مما قد يؤدي إلى حالة “سقوط القدم”. وفي هذه الحالة يفقد الشخص الإحساس بقدميه ويكون المشي صعبًا أو حتى مستحيلًا.
اقرأ أيضًا: انفلونزا الطيور وأعراضها وأسبابها و9 طرق للوقاية

علاج عرق النسا

يختلف علاج عرق النسا من شخص إلى آخر حسب حالته وشدة المرض عنده. وعادة ما يتحسن عرق النسَا من تلقاء نفسه في فترة تمتد من شهر إلى شهر ونصف في الحالات البسيطة ويمكن علاج عرق النسا مبدأيًا بعلاجات منزلية مثل:
وضع كمادات ثلج: نضع الثلج من يوم إلى يومين.
وضع كمادات دافئة: وهنا إذا استمر الألم إلى فترة أكثر من يومين فيجب استبدال الثلج بالكمادات الدافئة.
وضع وسادة تحت الركبتين عند النوم على الظهر أو بين الساقين للأشخاص الذين ينامون على جانبهم.
التمدد والنشاط: تساعد هذه التمارين على تخفيف الألم بشكل فعال ويجب معرفة الطريقة الصحيحة لهذه التمارين من متخصص خبير.
الأدوية المضادة للالتهاب غير الإسترويدية: تستخدم هذه الأدوية غالبًا دون وصفة طبية وتكون الخيار الأول والأفضل لأنها تعمل على تقليل الألم والالتهاب والتورم.

إذا لم يساعد هذا العلاج في تخفيف الألم فيجب زيارة الطبيب وإذا كان عرق النسا من النوع الحاد ويؤثر على روتينك اليومي فغالبًا الخيار الأفضل هو الجراحة.

هل الجراحة أفضل خيار لعلاج عرق النسا؟

لا يخضع غالبًا حوالي ٨٠٪ إلى ٩٠٪ من المرضى إلى خيار الجراحة لأنه يُستخدم في الحالات الشديدة فقط وغالبًا لا ينصح به الطبيب إلا إذا كان هناك تلف في الأعصاب أو لم يحدث تحسن بعد شهرين من أخذ العلاج بانتظام وممارسة التمارين المناسبة وتشمل خيارات الجراحة ما يلي:

استئصال القرص الفقري: وهي عملية جراحية يتم فيها إزالة جزء القرص الفقري الذي يضغط على الأعصاب.
استئصال الصفيحة الفقرية: تحتوي كل فقرة في الخلف على قسم يسمى الصفيحة وهو يوجد أسفل جلد الظهر مباشرة، ونقوم بإزالة جزء الصفيحة الذي يضغط على العصب.

ويجب متابعة الطبيب باستمرار وإخباره بأي أعراض لتجنب الأعراض الجانبية للجراحة.

اقرأ أيضًا: تصلب (خشونة) الرقبة

تمارين عرق النسا

هناك العديد من تمارين عرق النسَا التي يجب ممارستها وأخرى يجب تجنبها للحد من زيادة أعراض عرق النسا تشمل التمارين المفيدة:

المشي لمسافات قصيرة.
العلاج الطبيعي.
تنظيف الأعصاب بالخيط.
الطهي والتنظيف.
السباحة.

ويجب تجنب بعض تمارين الصالة الرياضية التي تؤثر على الظهر بشكل كبير وتجنب رياضة رفع الأثقال والعديد من الرياضات الأخرى التي تؤثر على الظهر وتزيد من أعراض عرق النسا.

الحمل وعلاقته بعرق النسا

يُعد الحمل أحد الأسباب المؤدية لعرق النسَا، ويمكن أن يحدث في أي فترة من فترات الحمل، ولكنه غالبًا يحدث في الثلث الثالث من الحمل. عند الحمل يفرز الجسم هرمون الريلاكسين لكي يهيئ الجسم للولادة وهو يعمل على ارتخاء الأربطة. ومع زيادة وزن الجنين وارتخاء الأربطة يزيد الضغط على العصب الوركي مما يؤدي إلى الإصابة بعرق النسا. غالبًا ما يزول بعد الولادة ولكن في بعض الأحيان يستمر لبعد الولادة فيجب أن نتبع طرق الوقاية جيدًا وطرق العلاج واستشارة الطبيب وممارسة التمارين الخفيفة للحد من مشاكل عرق النسَا.

الوقاية

ولأن “الوقاية خيرٌ من العلاج” يجب علينا أخذ الاحتياطات اللازمة التي تساعدنا في تجنب هذا المرض والتي تشمل تحسين نمط الحياة وإدارة صحتنا بالشكل المناسب وتشمل هذه الاحتياطات:

ممارسة الرياضة الخفيفة التي لا تؤثر على العمود الفقري.
الجلوس بالوضعية الصحيحة.
تجنب التدخين.
تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو رفعها بالأداء المناسب.
الحفاظ على الوزن المثالي.

الخلاصة

يُعد عرق النسا من المشكلات الصحية التي تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. ولكنه ليس بلا دواء، فمع المتابعة الدورية واتباع طرق الوقاية وخيارات العلاج المتاحة التي تتراوح بين التدخلات الطبية وطرق العلاج الطبيعي تصبح لدينا القدرة على التعامل معه بشكل فعال.